الصبر طيب... استراتيجيا!!!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
طلع الرئيس الاميركي على الكونغرس والعالم باستراتيحيته الخارجية التي وصفها ب" الصبر الاستراتيجي". ولعل هذا التوصيف تلخيص تجميلي وتبريري لمجمل سياساته ومواقفه الخارجية منذ ان حل بالبيت الابيض..
ان الصبر السياسي، بمعنى النفس الطويل والمرونة في التفاوض، مطلوب& في التعامل مع الازمات والقضايا الشائكة. الصبر هنا "طيب" كما يقال. ولكن للصبر حدودا عندما يؤدي إلى عكس الهدف.
الراحل عرفات توصل بالتفاوض في بداية التسعينات لاتفاقية اوسلو، التي كانت خطوة جزئية ولكنها مهمة. وفي حينه قال الشاعر الراحل محمود& درويش "لا يرضيني ولكنني لا ارفضه". وكان ممكنا عام 2000 الحصول على ما يقارب 90 بالمائة من الاراضي المطلوبة لو وافق على صفقة بيل كلينتون. ولكنه فضل الانتفاضة& المسلحة فخسرت القضية.
من نتائج الصبر الاوبامي مواصلة بوتين زحفه التوسعي في اوكرانيا تحت ستار ان ما يجري حرب اهلية وان الاوكرانيين معتدون وطغاة. ويسير الاتحاد الاوروبي على النهج الاوبامي التسكيني بحجة تجنب الحرب مع ان الحرب قائمة منذ اكثر من عام، وقد قضمت روسيا شبه جزيرة القرم وسكت الغرب. وها هي على وشك قضم المقاطعات الشرقية وليس للغرب ما يقدمه لاوكرانيا للدفاع عن سيادتها غير المشاريع التطمينية وطلب الصبر الاستسراتيجي.
&هذا الصبر نفسه ساهم في بقاء الازمة السورية وبراميل الموت وزيادة عدد اللاجئين واستفحال خطر الارهاب. فقد نسيت هذه الاستراتيجية& مقررات جنيف الاول، التي تستثني الاسد. ونسيت& تهديدات اوباما بالضربة الجوية. وخلال ذلك كان الارهابيون يتسللون من تركيا وانتعش داعش والنصرة وحصل ما حصل من توسع دائرة الخطر الداعشي.
&وسياسة الصبر الاستراتيجي سمحت لنظام الفقيه بمواصلة وتوسيع تمدده في المنطقة واللعب بالمفاوضات النووية التي تستمر منذ 2006 وقبل ذلك . ومع انكشاف& الحوار الاميركي مع الحوثيين& قاموا منذ ايام بانقلابهم& الايراني الولاء.
اوباما راح يتشبث ويثير موضوع الحروب الصليبية في تقريع للغرب الابيض بان له هو الاخر جرائم في تاريخه وليس متميزا عن غيره. لكنه لا يفتح فمه بكلمة واحدة في انتقاد عمليات الاعدام&& المتتالية في ايران- بما فيها اعدام النساء والمراهقين- بل يرسل الرسالة بعد الاخرى الى خامنئي تطمينا. وسبق واشرنا للغياب الاميركي في ذكرى سقوط جدار برلين وثم في الحشد الدولي تضامنا مع فرنسا. واخيرا.. الغياب عن اللقاء& الاوروبي في ذكرى كشف معسكرات& الغاز الهتلرية..
وكل صبر استراتيجي والعالم أمام مخاطر جديدة!!
&
التعليقات
عركه في حارة ظلمة
Sam -الاخ الكاتب بعد التحية . جيد انك ذكرت قصة القضية الفلسطينية وكيف كان من الممكن حلها ولكن هناك ياعزيزي من يتعايش من هذه القصة . انه مسمار جحا الذي استغله ويستغله كثير من الحكام العرب لسد كل الأفواه التي تعارضه وكما قال عبد الناصر يوماً ما " لا يعلو صوت فوق صوت المعركة " ويستغله الشيوخ كماده دسمه في خطب الجمعة ويستغله المتطرفون لتجنيد شباب المجاهدين. الشيء الطريف الذي قاله الشيخ الحويني ان حربنا مع اليهود أبدية وحتي لو اتحلت مشكلة فلسطين لا نستطيع ان نتوقف عن كراهية اليهود. انها مشكلة الدين المسيس والسياسي المتاسلم . هل عرفت يا سيادة الكاتب لماذا كل مرة تقترب قضية فلسطين للحل يظهر من يوقف الحل. واذا كان البعض استطاع ان يستخدم قضية فلسطين لصالحه الشخصي لان المسلمين يكرهون اليهود والنصاري بناء علي نصوص مقدسة اما موضوع داعش فهم في " حيص بيص" بالمصري مش عارفين يقولوا إيه ولا يعملوا إيه فهناك من يعارض في العلن ويؤيد في الخفاء وهناك من يقف عاجزاً لا يعرف ماذا يقول وماذا يفعل كأنها "عركة " في حارة ظلمة.
بلطجى للايجار
فول على طول -الكثير من الكتاب فى العالم العربى والاسلامى حينما نقرأ لهم نشعر أنهم يعتقدون أن أمريكا بمثابة " بلطجى للايجار " أو يتخيلون أن أمريكا مثل رجل الشرطة الذى يمسك بعظا غليظة ويهرع الى هذا ويضرب ذاك ..لا يفكرون أن أمريكا دولة لها مصالح وبها شعب ..أمريكا ترعى مصالحها وهذا حقها مثل أى دولة وتستخدم كل أساليب السياسة بما فيها أقذر الأساليب لأنها سياسة ..وفى ذات الوقت فان الشعب الأمريكى هو السيد والحكومات الأمريكية هم خدام الشعب ..وليس من المعقول أن أمريكا تهرع الى الحرب الى كل منطقة فى العالم .الفرد الأمريكى لة قيمة ولا يستطيع أى حاكم أمريكى الان أن يخوض حربا خارج أراضية وخاصة الحروب البرية بعد تجربة بوش الأب والابن ... على شعب كل دولة أن يحل مشاكلة بنفسة أما الاعتماد على أمريكا فى كل شئ فهذا وهم وخيال .