فضاء الرأي

الرئيس اوباما، شكراً، لقد وجدت حلاً لمشكلة البطالة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبل ايام صرحت السيدة ماري هارف نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية، قائلة انه لا يمكن ان ننتصر على داعش من خلال قتل عناصرها، بل يجب تأمين الوظائف لانهم فقراء. ومن خلال المتابعة ادركنا ان تم حل المشكلة بسرعة كبيرة لا بل انه كانت اسرع حل لمشكلة الفقر هذا،فقد تم ايجاد فرص عمل لائقة وتتوافق مع قدرات عناصر داعش، هي التي رايناها بعد هذا التصريح، انها قامت باجتياح القرى الاشورية في الخابور، دلالة انها تجيد عملها بشكل تام، لانه يتوافق مع كل فرص العمل التي اتيحت لها في مدينة الموصل وتلعفر وسنجار وسهل نينوى وغيرها من المناطق، اي ان العمل توافق مع الخبرات المتراكمة، وهنا نعي ان الادارة الامريكية لم تطلق مبادرتها الا بعد دراسة معمقة، لقابليات وقدرات عناصر داعش، لابل ان عناصر داعش لم تكتفي بالهجوك على القرى الاشورية فقط، بل انها اتجهت الى المتحاف والمواقع التي تبين حضور اجداد اهالي القرى الاشورية في التاريخ وموقعهم فيه، فهدمت التماثيل الكبيرة وسرقت الاثار الصغيرة لبيعها في مزادات العالم، وهي ايضا خبرة مكتسبة من التجارب السابقة.

من يسمع مقترح اعلاه من حقه ان يعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية ليست على خريطة كوكب الارض، او ان مسؤوليها اغبياء لهذه الدرجة التي يعتقدون فيها ان الفقر هو سبب الارهاب! لانه ببساطة بمقارنة الدول التي يتصدر ابناءها في صفوف المنظمات الارهابية لادركنا، ان الهند والصين وفيتنام والفليبين وتايلند وبورما والكونغو الديمقراطية واثيوبيا وتنزانيا وغيرها من الدول التي فيها نسبة الفقر كبيرة جدا، لم ترفد المنظمات الارهابية باعداد تذكر. لا بل ان اعضاء المنظمات الارهابية هم من الدول المتوسطة الدخل الى غنيها كدول الخليجية او بعض العربية او الدول الاوربية حيث ان السكن والماكل والطبابة مؤمنة بشكل متساوي لاغلب المواطنين. فهل هذا يدل على ان المسؤولين اغبياء حقا،ام انهم يتغابون ويحاولون ان يقولوا نحن ندرك ان ما نقوله غير صحيح واغلبكم يدرك ذلك، ولكن متطلبات تمرير بعض القضايا والوصول الى غايات معينة يتطلب هذا.

بالامس سمعت محللا سياسيا يبرر انتماء الاوربيين من اصول اسلامية للتنظيمات الارهابية، ويعزوه الى خيبة الامل التي لحقتهم من جراء الواقع المرير الذي يعيشونه ( وكانهم جلبوا قسرا الى اوربا، او انهم كانوا في بلدانهم يعيشون الرفاهية التامة)، فكل ما سمعوه عن الحياة في اوربا ظهر انه كان كاذبا، فهم يعانون شظف العيش والتمييز العنصري، مما دفعهم للانتماء الى هذه المنظمات، وهذا تبرير نمطي جاهز الظاهر اعجب الكثيرين لانهم حاضرون لكي يقولوه او ليرموه كاتهام في وجهك حينما تبدي عجبك من انتماء اشخاص من اوربا للتنظيمات الارهابية، ولكن لا احد يقول ولكن لماذ لا يمارس الهندوس والفيتناميين وغيرهم من الاسيويين او الافارقة ممارسات ارهابية، وهم يعانون نفس معاناة المسلمين في اوربا؟ هل ان كرامة المسلم اعلى او في مستوى ارقى بحيث لا يقبل المسلم لنفسة ذل العيش في اوربا، فيثور ويعمل من اجل الانتقام على هذا الواقع المرير؟ام انه قد يكون تبرير اخر يمكن طرحه لفهم الاشكالية، ولكن ستواجهنا اسئلة اخرى، اذا كان الانسان المسلم ارقى في مستوى الكرامة الانسانية، اذا لماذا لا يثور على حكامه او على التنظيمات الارهابية المخالفة له و التي تتحكم فيه، وهو يطالب ليل نهار بانصاف من المجتمع الدولي، وهذه ظاهرة تكاد ان تكون شائعة في المنطقة العربية، وان لم تصدقوني عودوا للمقابلات مع السوريين الثائرين على الاسد، او الليبيين الثائرين على القذافي، او التونسيين الثائرين على بن علي وهكذا الامر لاهل غزة التي لا يثور ثوارها الا لكي يلعبوا لعبة اقليمية لصالح طرف وهو بالتاكيد ليس اهل غزة؟

والحجة الجاهزة الاخرى، التي يطرحها الساسة العرب وبدات بعض الدوائر الاوربية تروج لها، ان الارهاب هو نتيجة لاحتلال اسرائيل للاراض الفلسطينية، طبعا لو طبقنا هذا الامر لكان على الكورد والامازيغ والاشوريون، واهل جنوب السودان، وكل الشعوب التي تشعر بان اراضيها محتلة ان تقوم باعمال ارهابية، من قتل وذبح وسبي النساء وخطف الطائرات، ولكننا نلاحظ ان هذه الشعوب لم تلجاء لتلك الاساليب، فاما انها قاومت الجيوش التي ادخلت في صراعات لصالح القوى المسيطرة او انها اتبعت الطرق السياسية، ومثالنا الاخر الصين الشعبية التي تعتبر تايوان جزء منها، وندرك انه بمقدور الصين اتباع طرق عديدة لكي تحارب تايوان ومن تعتقد انه يدعم تايوان، الا ان الصين لا تزال تتبع الطريق السياسي لحل المشكلة رغم صعوبته وطوله. ومرة اخرى هل ان للعرب والمسلمين ميزة انسانية اعلى من البقية، لكي يبررون اتباع هذه الطرق البشعة ويحاول البعض دعمهم في ذلك، يقينا لا، المسلمين مثلهم مثل بقية ابناء المعمورة، اناس وبشر يحق لهم ما يحق لغيرهم وينطبق عليهم ما ينطبق على غيرهم، ولكننا نرى ان في الامر ان.&وانتنا تقول ان الدول الاخرى، لم تعد تهتم بمصير المنطقة، ولا بتطلعات اهلها الذين اثبتوا مرة تلو الاخرى، انهم لن يتمكنوا او لا يرغبوا ان يكونوا جزء من المجتمع الدولي ويقروا ما اقره وما توصل اليه، ليس من قيم انسانية موحدة، بل من وسائل وطرق لعلاج الاختناقات الاقتصادية والسياسية، فالناحية الاقتصادية والتي يلمح اليها البعض انها سبب الاحباط ولجوء الناس الى الارهاب، يتم معالجتها في المجتمعات الاخرى، بالحد من الزيادة المفرطة في السكان، لكي يكون للتنمية معنى وقدرة على اشباعهم وتوفير حاجاتهم من الصناعات والبنية التحتية، في حين ان حكام المنطقة وبتحالف غريب مع رجال الدين، دعموا وبشدة زيادة السكان وبشكل متسارع، اما للمنافسة الداخلية، مثلا زيادة سكان سوريا من السنة والعلويين، او لتحقيق طموحات مريضة كشعار السيطرة على العالم من خلال العدد الكبير من السكان. ان هذا العدد الهائل من المواليد دخل الحياة والدولة غير متمكنة من توفير اي شئ له، غير شحنه بحالة عداء ضد اعداء الاسلام والامة، وقائمة الاعداء تتوسع او تضيق حسب الامكانيات وليس حسب حقائق وحقوق. والامر المرير ان هذه الدول ورغم هذه الشعارات تصبح اسيرة للديون الخارجية المتراكمة والمتزايدة. اما الناحية السياسية فقد وضحنا بعض معالمها في الاسلوب المتبع من قبل الصين في حل مشاكلها مع الاخرين، في حين نرى ان العرب والمسلمين في الغالب يلجأون الى العنف، رغبة في الوصول الى نتائج سريعة ولكن ومع تكرار التجارب الفاشلة في هذا الطريق، نرى انهم يدعون له مرة بعد اخرى، بحجة انهم لا يخافون الموت.

شكرا سيدي الرئيس باراك اوباما، وشكرا للادارة الامريكية، التي لم تقل لنا انها تريد ان تغسل يديها من مشاكل المنطقة، لكي تحلها الفوضى الخلاقة، فالحل هو ان يتعلم اهل المنطقة كيف ينزعون اشواكهم بايديهم، وما الدعوة الى توفير الوظائف الا دعوة مبطنة لعلاج المشاكل وللحد من رمي المواليد كيفما كان، والكف عن تربيتهم على ان العالم كله يستهدفهم لانهم يحملون الاسلام هوية لهم. رغم ان هذا الحل قد يكون نقمة على الشعوب القليلة العدد، لان قدرتها على المماطلة تكاد ان تنفذ، ان لم يخرجها العالم من هذه المعمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انهم سياسيين يتغابون!
طارق حسين -

لقد تناست السيدة ماري هارف ان بن لادن كان مليونيرا، والظواهري طبيبا وجميع طاقم الحادي عشر من سبتمبر من المرفهين!

مطلوب قتلة !!!!!
مصرية -

عندما كانوا يقولون ان أمريكا ستزول قوتها يوما ما كنا نتعجب من كيفية حدوث ذلك .. لكن بعد دخول أوباما البيت الابيض عرفنا ان أمريكا يمكنها ان تكون مارد بعقلية نملة صغيرة وبقليل من الجهد يمكن أزاحتها من موقعها كقوة عظمى لو أستمر الشعب الامريكى يختار رؤساءه بهذة الكيفية العجيبه !!!! لكن هل هو تجنى على الأسلام والمسلمين ان أسوأ سنين عاشتها امريكا كانت على يد رئيس ذو خلفية أسلامية ( النكتة انهم فى بداية ولاية اوباما كان المسلمين حول العالم يتفننون فى كيفية أثبات أن أوباما ما زال مسلما .. ولما ثبت انه أفشل رئيس عرفته أمريكا أرتدت محاولاتهم عليهم واصبح كالأجرب الجميع يتبرأ منه ) !!!!! ما يصدر من تصريحات فاشلة للأدارة الامريكية يأتى متناسقا مع الأداء الفاشل لرئيس فاشل تسبب فشله فى الكثير من المصائب حول العالم !!!!! أوباما يثبت يوما بعد يوم انه ( جلده تخين ) تماما كما وصف الأرهابى مرسى نفسه !!!! العالم ينفجر من حوله وهو يكتفى بالذهاب للعب الجولف !!!!!!!!

اكذوبة اشور
مراقب -

الاشوريون انقرضوا منذ سقوطهم على يد البابليين والميديين اما الذين يدعون انهم أشورية ليسوا سوى مستوطنين من النساطورة وبقايا الحروب الصليبية ليضمنوا وجودهم في المنطقة .

معاناة الذين امنوا
فول على طول -

يعانى الذين امنوا من عقدة النقص ونظرية المؤامرة . أى شخص لدية نقص يعتقد أن العالم كلة يتامر علية وسبب المؤامرة هو الاحساس الزائف بأنة شخص مهم وناجح ومميز وأن الاخرين يحقدون علية بسبب نجاحاتة الفذة وبأنة أرقى منهم دينا وخلقا وعلما - احساس كاذب بالتأكيد - والحل هو الاعتراف بالمرض والبحث عن علاج . ..بالطبع فان الذين امنوا يرفضون الاعتراف بالمرض من الأساس . يدعى الذين امنوا أن سبب الارهاب هو الفقر وفى نفس الوقت يقولون أن الغرب الكافر يطمع فى ثرواتهم ..ولا أعرف كيف بلاد المؤمنين غنية وفقيرة فى ذات الوقت ؟ ومرة أخرى يقولون أن السبب هم الحكام أو عدم تطبيق الاسلام الصحيح .... أعتقد أن الغرب الكافر وصل لقناعة أن الذين امنوا لا يريدون الحياة ولذلك دعهم يقتلون بعضهم بأيديهم وبأموالهم .

لا حياة لمن تنادي
امريكا -

لا حياة لمن تنادي . اسوئ ثلاث رؤساء على امريكا . بوش الأب والأسوئ الأبن واكثرهم سوءا على امريكا والبشرية اوباما برئاسته تميعت السياسة الأمريكية والعالمية ولم يبقى للشعوب اي ثقة بشيئ اسمه سياسة ككل . لذلك تقديرا لقيمة الأنسان كانسان يلزم محاكمة اغلب الرؤساء الغير كفوئين واللذين اساءوا بالدرجة الولى لشعبهم ومن ثم للشعوب الأخرى . ليصبحوا عبرة لمن اعتبر تحديا امريكا التي تعتبر نفسها هي سيدة العالم لقيمة الأنسان وسلامته .

To # 3 Muraqib
Iraqi Assyrian -

On what basis you claim the Assyrians are extinct? They still call themselves Assyrians, use Assyrian names, reside in their ancient land, and take pride in their ancestors. Or, are you trying to erase their glorious history so that you can claim it for yourself? 70 years ago, the Nazis, with a plan in place and using the best technology aimed directly at eliminating the Jews were not successful in achieving their goal. Today, the Jews are more prosperous and more powerful than ever. Can you cite any war that led to extinction of a people? This has never happened!!!. It is your racist and unfair attitude that leads you to think like that. My regards to you.

3# the
chadi -

Assyrian were and stayed in Irak and Northen Syria since 4000 year,

الخلل العقلي
مواطن -

المسلمون يعتقدون انهم ارقي من بقية الشعوب والبشر وان اسلامهم كامل كل حسب صيغته . داعش والقاعدة مجموعة من المجرمين اثرياء لصوص مال اضف اليهم فقهاء السوء ويدعون ماليس لهم . انهم يعتقدون انهم يملكون العالم بتخويل الهي منح لهم بواسطة الاسلام الذي هو لديهم صوت الله لهم وحدهم ويعتقدون انهم جنس راقي من حقهم ازالة الاخرين فخطابهم اذن تدميري عنيف ياخذ سلطته من النص الذي هو كامل . فهو يشرعن كل شئ لهم . الحقد والعنصرية التي لاتتصور على العالم المتمدن امريكا والغرب و البشرية البريئه . الحقد ياكل قلوبهم ولايمكن ازالته او تبديله . انهم يرتكبون ابشع الجرائم الجماعية والعرقية والطائفية او جرائم متنوعة . بالنسبة للولايات المتحدة فهي عقل ستراتيجي والرئيس باراك اوباما جزء منه يتعامل مع متغييرات سياسية واقتصادية وثقافية اما نحن فنلقي باخفاقاتنا واخطاءنا على الاخر الذي يتوجب ان يتحمل اوزارنا نحن . الاسلام نتاج مجتماعاتنا ومجتمعاتنا اصبحت نتاجه ولاتستطيع التخلص منه او حتى تجديده او تطويره او تفسيره بما يلائم العصر بفصيله عن الدولة عن القانون والدستور الذي يتوجب ان يلائم ويوافق الانسانية لذلك فان الاسلام غير مؤهل لدخول حياة وميادين القرن الواحد والعشرين لانه غيرقادر مجرد خطاب عاجز يستعمل العنف والابتزاز كقاعدة للحوار .

حكام اغبياء
اسد الدين شيركو -

ألم تسمع أن ٩٠% من الشعب الامريكي أغبياء و١٠% أذكياء إلا أن هؤلاء العشرة يديرون أمريكا والعالم نحو التقدم ...بينما مثلا في مصر فإن ٩٠% من الشعب المصري أذكياء و١٠% أغبياء إلا أن هؤلاء العشرة الأغبياء يقودون مصر نحو الهاوية

لماذا لا تصدقو الارهابيين
هيام -

ان معالجة الارهاب الاسلامي يجب ان تأتي من داخل الاسلام ولن ينفع ان تأتي من خارجه . ثم قبل ان يحاول المسؤولين الغربيين معرفة اسباب الارهاب الاسلامي عليهم أولا ان يعرفو الاسلام وان يقرأو القرأن والاحاديث وان يستمعو الى ما يقوله شيوخ الاسلام ورجال الدين في القنوات الفضائيه والانترنت وان يطلعو على مناهج التدريس في المدارس والجامعات والازهر وغيره من المؤسسات . وعليهم ان يستمعو لما يقوله الارهابيين انفسهم بعد كل جريمة تفجير او ذبح او حرق او قتل . انهم يؤكدون بانهم يقتدون برسولهم وينفذو تعاليم دينهم . وانتم لا تريدون ان تصدقوهم !!بل تختلقو اسبابا اخرى !!

الى مراقب
sam adam -

انت لو كردي(يهودي) لو كلداني(عربي) لأن أنتم فقط الحاقدين على ألأشوريين العظماء لأنهم لم يكونوا تبع للاخرين في أي زمان.

.................
مؤكد -

لا الفقر هو سبب للارهاب ولا البطاله ولا قضية فلسطين . اكثر من نصف العالم فقراء وكل الدول تعاني من البطاله لكنها لا ننتج ارهابيين . ثم ان الارهاب بدأ قبل قضية فلسطين بمئات السنين , وبدأ قبل قيام اسرائيل بكثير , . .