كتَّاب إيلاف

ما بعد داعش

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يتحدث الكثير من الخبراء والمحللين عن الأزمة الإنسانية التي تسببت فيها منظمة داعش الإرهابية ونزوح ملايين البشر من مدنهم وقراهم إلى شتى أنحاء المعمورة، وبالذات إلى الأماكن الأكثر أمنا في دول الإقليم مثل كوردستان والأردن وتركيا إضافة إلى الآلاف الذين هاجروا إلى أوربا وأمريكا وإضعافهم الذين ينتظرون، ورغم مأساة حال النازحين على الأقل هنا في الأردن وتركيا وكوردستان إلا إن موضوعا أكثر أهمية وتعقيدا ينتظر الجميع خاصة إذا ما علمنا إن داع كقوة عسكرية زائلة بالمطلق ولا يمكن أن تكون وضعا مقبولا أو مستمرا في أي زاوية من العالم مهما امتلكت من قوة وأساليب في إرهاب وترعيب البشر، فهي مرفوضة في عقيدة أغلبية البشرية مهما ادعت أنها تمثل دينا أو مذهبا، فهي بالتالي خارج الزمن والحضارة والأخلاق والطبيعة البشرية.

المشكلة الأكثر تعقيدا وربما مأساة وكارثية هي ماذا سيحصل بعد عودة السكان إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد أن خربت بالكامل داعش بنيتها التحتية على مستوى الخدمات العامة وعلى مستوى بيوت الأفراد حيث تم تدمير أو تفخيخ أكثر من 90% من تلك البيوت والأسواق والدوائر الحكومية أو المباني المملوكة للورد والشيعة أو المسيحيين والايزيديين، وهل أن المجتمع الدولي يتحمل اليوم مشروع ماريشال جديد لأعمار العراق وكوردستان؟

والأكثر مأساوية في المناطق المختلطة قوميا وعرقيا أو المتاخمة لبعضها فقد تم تمزيق النسيج الذي كان يربطها قبل دخول داعش ومساهمة العديد من أبناء تلك القرى والبلدات والمدن بالجرائم التي اقترفتها داعش في عمليات القتل على الهوية الدينية كما حصل للكورد الايزيديين والمسيحيين والشبك والتركمان الشيعة في كل من سنجار وتلعفر وسهل نينوى حيث تم هدر دماء الايزيديين والشيعة واستباحة اموالهم ونسائهم واطفالهم، وهذا ما حصل فعلا، حيث سبيت الاف النساء الكورديات الايزيديات وتم تزويجهم قسرا لعناصر

داعش وامرائها، بل انهم اقاموا اسواقا لبيع النساء كجواري في كل من تلعفر والبعاج والموصل والرقة.

كيف سيتعامل آباء البنات المسبيات وإخوانهم وأزواج النساء وأبنائهم ممن تم تطليقهن من قبل داعش واغصباهن على اعتناق الإسلام وتزويجهن قسرا أو بيعهن كجواري أو عبيد، كيف سيتعاملون أو يواجهون ذوي أولئك الذين سبوهم وقتلوا رجالهم وتسببوا في الكارثة، ومعظمهم من المناطق المختلطة أو المتاخمة لبعضها، سواء هنا في مدن وبلدات وقرى حدود وكردستان أو غيرها في بقية العراق وسوريا؟

حقا أنها كارثة اكبر من كارثة احتلال داعش لتلك المدن والقرى التي تتميز معظمها بالمحافظة والعشائرية وبعلاقات الصداقة والأخوة التي انهارت فجأة تحت تأثير الإيديولوجية الدينية المنحرفة التي مارستها داعش ومن والاها في كل من سنجار مع اللورد الايزيديين والشيعة وفي سهل نينوى أيضا مع الكورد الشيعة والايزيديين ومع المسيحيين.

لقد تسببت تلك الجرائم بتنمية الانتقام لدى كل المكونات الدينية الايزيدية والشيعة بسبب التعرض للشرف الشخصي للأسرة في المنطقة من خلال خطف النساء واغتصابهن تحت ذرائع دينية منحرفة، مما سيؤدي لا سامح الله لو لم يلتفت العقلاء من تدارك الأمور قبل وقوعها فان مذابح أخرى ستحصل ربما ستكون اكبر بكثير مما حصل

لقد نبهت إلى ذلك في الملتقى الذي أقامه مركز الدراسات الإستراتيجية العراقي في بيروت قبل أكثر من شهر من الآن، مقترحا بعض الأمور في مقدمتها أي مشروع يعيد الثقة لهؤلاء ويعزز ارتباطهم بمكانهم ويعمل على إيقاف الهجرة إلى أوربا وأمريكا، خاصة إيجاد أو صياغة قانون إنشاء منطقة أمنة ومحرمة لتلك المكونات وربطها فورا إما بالعراق أو بإقليم كوردستان، وإلا فلن شبح الانتقام يخيم في المنطقة عموما، إضافة إلى الهجرة الكبيرة الى أوربا وأمريكا وكندا التي لا تعارض كثيرا في استقبل الكثير منهم.

إصدار بيان أو قرار من مجلس الأمن يعتبر هذه المناطق منكوبة تماما ويعمل من اجل مشروع دولي تساهم فيه كل الدول الغنية من اجل إعادة الحياة لهم على غرار مشروع ماريشال الذي أعاد بناء المانيا وغيرها، وتعويض الأهالي عما خسروه نتيجة احتلال داعش لمدنهم وقراهم.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الجانب الانساني والسياسي
برجس شويش -

وصف كاكا كفاح محمود كريم لمرحلة ما بعد داعش ,وصف دقيق جدا ويضع النقاط على الحروف , التحديات كبيرة ويتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي والدولة العراقية وكوردستان ,ان بناء ما دمره ماديا ونفسيا هؤلاء الارهابيين الخارجين عن كل القيم الانسانية يتطلب بذل جهود هائلة عى الصعيد الانساني, اما على الصعيد الانساني فيتطلب خطوات عملية يتخذها القيادة الكوردستانية من اجل ان لا يتكرر ما حصل , اولا تطبيق المادة 140 حالا وخلال فترة زمنية قصيرة جدا وربط مصير كافة المناطق المستقطعة و ضمها الى كوردستان . ثانيا , عدم الاعتماد على بغداد وحده في تسليح البشمركة وان يكون لهم حصة معينة ومحددة من كافة الاسلحة التي يحصل عليها الجيش العراقي , يتفق القيادات الكوردستانية مع بغداد في ذلك, ( المالكي كان يحظر على البشمركة الاسلحة الامريكية التي كان يحصل عليها الجييش العراقي, وقعت منها في يد داعش وهذه السياسة هي التي ادت الى تهديد داعش للامن القومي الكوردستاني وان يحصل هذه الكارثة الانسانية خاصة في المناطق المستقطعة كشنكال ) . ثالثا حل كافة الملفات العالقة بين كوردستان والعراق بحيث ان يمنح كوردستان استقلالا اكبر عن المركز ( الواقع يثبت بان كوردستان يتقدم على العراق و ليس من المعقول ان يبقى كوردستان اسير دولة فاشلة وتدفع الثمن باهظا نتيجة سياسات قادتها الفاشلين). رابعا , اعتقد ان الشعب الكوردستاني لم يعد يستطيع تحمل هذه الصعوبات والكوارث التي جلها سبب ارتباط مصير كوردستان مع العراق, ولهذا يجب على القيادة الكوردستانية السير باتجاه انفصال كوردستان عن العراق ووضع استراتيجية محكمة بمراقبة الاوضاع في سوريا بحيث يؤدي الى ربط مصير غربي كوردستان مع كوردستان المحررة. خامسا , حتى يتحقق النقاط الانفة الذكر على القيادة الكوردستانية العمل بدلوماسية عالية مع الدول الكبرى , اعتقد الظروف الدولية ناضجة وتصب في مصلحة الشعب الكوردستاني الذي اثبت لكل العالم بانه شعب مختلف استطاع ان ينظم نفسه في هذا المحيط الهائج ويسير في الاتجاه الصحيح و يقنع العالم بانه اكبر عامل استقرار في المنطقة وينبذ الطائفية والتطرف الديني والارهاب , في الوقت الذي فشل دول امثال العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن وغيرهم.

,,,,,,,,,,
كريم الكعبي -

خالف شروط النشر

مجلس الامن اللادولي
اديب سيف الدين -

أردت ان اعلق على المقال من خلال العنوان مابعد داعش لكنني فكرت ملياً وقررت أن لا أفوت الفرصة على نفسي في قراءة مشروعك العظيم وفكرك المتنور الرائع الذي ينبع من عدالة قضيتك وإنسانيتك وحبك لوطنك وشعبك ,, أما بعد : داعش سينتهي الأمر بها مهما طال اجرامها وأيامها لان شعوب المنطقة لايمكن ان تقبل وترضى لنفسها العيش والعودة الى عهد العصر الجاهلي. لكن للاسف انني متشائم جداَ بدعوتك ورسالتك الانسانية والحضارية في إعادة الاعمار وتعويض الناس الذين أنتهكت اعراضهم وهدم بيوتهم وسبي نسائهم وسرق مالهم .. لان مجلس الامن اللا دولي اصبح منبرا لأصحاب الفيتو وات ولايهمها قضية الانسان وخاصة نحن شعوب المنطقة نعتبر شعوب نامية بل درجة رابعة لا قيمة لدمائنا وارواحنا ..ولان هذه الجرائم والخراب انما هو بفعل فاعل مصنوع لاستنزاف خيرات المنطقة ونهب ثرواتها , التي ستحتاج الى أكثر من ترليونات من الدولار لاعادة الاعمار في المناطق المنكوبة ..وهؤلاء بعيدين كل البعد عن تعويض وتأهيل الضحايا الذين اصابتهم أمراض نفسية مؤلمة وتشويه وعاهات جسدية ظاهرة طعنت كرامتهم ودينهم ..وانني متاكد ان مال الدنيا كلها لن تعوضهم عن مآسيهم والامهم المزمنة ,,فهيئة الامم المتحدة والمجلس الامن اللا دولي لايشملنا ونحن لسنا في حساباتها او فهارسها ,, اكرر شكري وتقديري لمشروعك العظيم ..مودتي لك

السيد برجس ...
الجواهري -

الاندفاع نحو الاستقلال ليست سياسة حكيمة واشبة بالمراهقة السياسية ودون الشعور بالمسؤولية وهل ستنفتح ابواب الجنة والفردوس على كوردستان في حال استقلالها ام ابواب الجحيم ؟! يجب اولا ترتيب الوضع الداخلي الذي يجب ان يشكل الضمانة لوحدة البلاد وكذلك تامين الامن الاقليمي ولايمكن الثقة بتركيا الاتاتوركية فيوميا تلقي علينا بتحذيرات وحجج وابسط الاشياء تغلق حدودها ثم ماذا سيكون وضعنا لو قامت الدول المحيطة بكردستان باجراء سهل وبسيط لديها وهو غلق الاجواء بوجه الطائرات القادمة والمفادرة ..وهل تريد ان نعود الى ايام الحصار المظلم والشعب لا يحصل الى على فتاة الخبز وتقوم المنظمات الانسانية بايصال وجبات متواضعة من الادوية بدوافع انسانية فالشعب سيكون الضحية والمستفيدون سيكونون فقط تجار الحرب والحصار ..اليس كلامي واقعيا يا سيد كفاح ؟!

تفائلوا بالخير تجدوه
ربكانى -

ان كل ماكتبته لهو عين اليقين استاذي الفاضل و هذا هو حالنا مع دولة فاشلة (ياليتها كانت made in china) وفشلها مستمر يوم بعد اخر وجالبة معها الويلات تلو الويلات والذين يحكمون لايتغيرون سوى بالاسماء فمن الانقلابيين الى البعثيين و المليشيات ذات الكواتم الى دواعش ذوى السكاكين و السيوف الى عصائب و لثام يخفي وجوه كالحة فاشلة لم تقدم لوالديهم واهلهم منفعة جائوا لينشروا العدالة او جز الروؤس المؤمنة الفقيرة المضطهدة ، انفالات و حلبجة وتجفيف الاهوار من البعثيين و اليوم بسيناريوهات واجندات اخرى عبر ريموت كنترول يمثلون ابشع الادوار في القتل والتهجير ، نعم نحن نرى في الافق يلوح شارات زوال ونهاية داعش وفي نفس الوقت نرى سطوع شمس ماعش (ميليشيات الدولة الاسلامية في العراق الايرانية و الشام ) التي بدأت منذ فترة طويلة بتسريب تهديدات و اختلاق قصص قتال الامام المهدي المنتظر للكورد ...نحن نعلم القادم صعب معالجة جروحه نفسيا و معنويا ولكن نعلم بان الايام كفيلة بمداواة الجروح ... نطالب بتكثيف الجهود للانطلاق نحو الاستقلال ويجب ان نتفائل بالخير لنجده ، ولانخشى الافكار السلبية مثل حصار الدول المجاورة ، لانه نحن نرى باننا لم نصبح دولة ونشاهد جميع الدول تتهافت الى كوردستان للحصول على منفعة تجارية او اقتصادية (والدنيا مصالح) كما يقال فكيف اذا اصبحت كوردستان دولة مستقرة سياسيا واقتصاديا فحينها سوف لا يغلق اادول المجاورة الحدود بل تفرشها بالورود وتتسابق لنيل رضى الكورد لما تملكه من مغريات تسيل العاب للشركات والدول التي في حينها سوف تنظر الى الجانب الاخرمن اللعبة وهي الفائدة وليس غلق الحدود وترك الحبل لعى الغارب للاخرين ....نعم سنواجه ظروف صعبة للتاقلم بعد داعش ولكن نهاية داعش ستكون الامل الذي يوحدنا لكي نبني غد مشرق يرمي الاعداء كواتم الصوت والسيوف و يرفعون اللثام ويرمون العصائب .........

ما موقع الكورد ...حينها
فرهاد عمر -

ان الذي حصل بعد ظهور داعش تمزق كل مجتمع تسلطوا عليه واصبح هناك قاتل ومقتول ومرغوب ومكروه وافعالهم ادت الى الاضطراب في المنطقة كلها ..العراق اصبح في حال من المستحيل ان يرجع كما كان بسبب الاعتداء على الاعراض وقتل على الهوية دينياواثنيا ....وايران تدخلت على الخط وهي قوة لايستهان بها وتركيا ايضا في الميدان وبقوة واخيرا اجتمع العرب ونفذوا قرار الدفاع العربي المشترك ومن خلال الجامعة العربية واتحدوا وبدأو يستخدمون عبارة الامة العربية قولا وفعلا وتدخلوا في اليمن للقضاء على الحوثيين بطلب من حكومتها ..وبدأت معارك شرسة الميدان اليمن ولكن الحقيقة انه صراع عربي وايراني ...اذن نحن الكورد ما الذي يضمن عدم تعرضنا لاي هجمة وخاصة من اصحاب شعار الامة العربية ....فعلى القيادات الكوردية ومن الان اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على كيانهم ومكتسباتهم ..وطبعا خير حليف للكورد هم الغرب والولايات المتحدة فيجب توثيق العلاقة معهم وحسب المصالح المشتركة ومن خلال الشركات والاستثمارات كمعظم دول الخليج وزيادة التعامل الاقتصادي مع تركيا وازالة الحواجز النفسية مع الترك واظن هم ايضا مستعدين للتعاون المشترك مع الكورد اقتصاديا ونزع فتيل الازمة المزمنة بينهم والكورد كقومية لها حقوقها الثقافية والسياسية والجغرافية ...المهم برأيي الشخصي الاستعجال بعقد المؤتمر القومي الكوردي ونسيان كل الخلافات من اجل المصلحة القومية العليا ....ويجب العمل منذ امس وليس من هذه اللحظة ...ومن حق الكورد ان يشكوا في نوايا عبارتي الامة العربية والدفاع العربي المشترك من قبل رؤساء في اجتماع القمة العربية المنعقد حاليا في شرم الشيخ ....

عوامل القوة والضعف
برجس شويش -

ردا على السيد الجواهري الذي يركز على جانب الضعف في مسألة انفصال كوردستان(استقلال كوردستان) ويتعمد بذكر جوانب القوة وفوق هذا يدعي بان كلامه واقعي , فلنذكره بعوامل القوة, اولها وجود حركة تحررية كوردستانية متقدمة في نضالها في كل اجزاء كوردستان و وجود الملاين من الكورد ليس فقط متمركزين في كل جزء من كوردستان وانما في مناطق مهمة من تلك الدول التي تتقاسم كوردستان, هذا اكبر عامل قوة لكوردستان المحررة حين تنسق قوميا مع كافة القوى الكوردستانية في هذا الجزء او ذاك, العامل الثاني للقوة , اليوم كوردستان المحررة تملك المال وعلاقات ديبلوماسية مع معظم الدول المؤثرة واوجدت لكثير من الدول وخاصة الغربية منها مصالح حيوية في كوردستان . العامل الثال, في الدول المقسمة لكوردستان توجد قوى ديمقراطية ومعارضة للمركز و تسطيع القيادة الكوردستانية وبما تملكه من نفوذ وقوة التعاون والتنسيق مع هذه القوى ضد الحكومة (ديكتاتورية , شوفينية, طائفية) اي هناك قوى داخل هذه الدول ستقف مع الشعب الكوردستاني وقضيته بدوافع شتى (مصالح , الايمان بعدالة قضية الكورد, الحرص على السلم الاهلي وغيرها), العامل الرابع, التناقض والتنافر بين الدول المحاصرة لكوردستان يمكن استغلالها لمصلحة قضية شعبنا ( هذا العامل كان دوما موجودا وتضرر منها الكورد اكثر مما استفادوا ولكن الان الظروف تختلف عما كان قبل عقود من الزمن), العامل الخامس وهنا انقل كلام للرئيس برزاني في جولته الاخيرة في اوربا حين قال في اجتماع للقوى الكوردستانية: اليوم للكورد اصدقاء, هناك قوى دولية ستقف مع شعبنا وستكسر اي حصار جائر على كوردستان , العامل السادس استطاعت القيادة الكوردستانية ربط مصالح هذه الدول بحل القضية الكوردية اذا تريد لدولها ومجتمعاتها الاستقرار والامن, والعامل السابع هو العامل الزمني هذه الدول ومجتمعاتها لا تستطيع ان تستمر بسياستها العنصرية ضد شعب يناهز 40 مليون مصر ومصمم على حقوقه واستحقاقاته , صدام والبعث جاؤوا وذهبوا ولكن الكورد ( قضيتهم) جاؤوا قبلهم بزمن بعيد وبقوا وانتصروا لانه لا يصح الا الصح , اليس كذلك يا سيد نافع اليس كلامي اكثر واقعية من كلامك الذي يحفز على الاستسلام بينما كلامي يحفز مقاومة الشوفينين واعداء كوردستان واضعافهم مقابل ان نقوي انفسنا بما نستطيع وبالتالي تحقيق نصر مؤزر علىهم

فكر محترم
فول على طول -

مقال محترم وفكر محترم نعم هناك معضلة كبرى فى وجود داعش وبعد داعش والمشكلة الاكبر فى النصوص الداعشية التى تتوالد منها مئات الدواعش

مطبات السيد برجس 7
الجواهري -

اود ان اقول للسيد كفاح ..عفوا السيد برجس ! اني لست الاستاذ نافع اكريي وثانيا أنت قمت بتوليفة ( اعلامية ) لما اسميته بعوامل القوة والضعف واختلقت مكامن قلت عنها مراكز القوة وتغافلت عن مراكز الضعف والذي اولهم هي الجغرافية ( الجيو بولتيك ) فمن اين يطل دولة كوردستان على العالم الخارجي وهو محصور بين اربعة دول وليس له لا بحر ولا نهر وهذه الدول يتحكم بها اعداء ونصف اصدقاء ثم انت وقعت في مطب ( محرج ) عندما قلت ان كوردستان تملك المال أ فاين هو المال هل في الركود الاقتصادي الحالي في كوردستان ام في توقف الرواتب عن الموظفين والبيشمركمة والناس المتقاعدين والذي القى بضلاله الكئيبة على الشارع وكل بيت في اقليم كوردستان ويرنو ويرجو منذ اشهر الحكومة المركزية لارسال الاموال الى الاقليم لدفع الرواتب والمستحقات المتأخرة فاين هو المال والاموال اذن ؟! واذا كان قصدك البترول فالبترول ليست مادة بسيطة للتصدير بل ان بعد استخراجها فهناك مرحلة التصدير والتسويق وهذا لايتم لدولة محاصرة بل بموجب اتفاقيات وبرتكولات دولية معترف بها وتقع ضمن الحقوق السيادية للدولة المصدرة وتعقيدات اخرى لمجال للاطالة واعود لكلامي الاول فاقول انه اندفاع غير محسوب للعواقب ..

كفاح وبرجس ..؟؟
نافع عقـراوي -

الدولة ليست شـعارات وهلهلة وهتافات ومقالات إنشائية ...لخداع الناس وتحويل انظارهم من أمور فشلت إدارة الإقليم بإدارتها وإصلاح فسـادها والتذمر الحاصل فيها نتيجة هاذين الأمرين الى موضوع يسيل لعاب بعض المغفلين لهـا....أولا ...الدولة تحتاج الى قادة وأحزاب وطنيين وهو اول ((شـرط)) ...وليس رؤسـاء مافيات ((عائلية)) وعشائرية امتهنت تجارة دمـاء الشعوب وخدائعها من اجل سلطتها المتفردة ونفوذها السياسي والمالي ... وبقواعدها الحزبية التي ادمنت الولاء الاعمى دون إدراك ووعي وسخرت نفسها واقلامهـا لشخصيات معينة نتيجة مكاسب من الفتات او معنوية او مواقع هامشية .... الأمـر الثاني والذي لا يقل أهمية وهو لحد الأن لم تستطيع مجموعة اللصوص والحرامية التي ابتلى بهم الشعب الكردي في اقليمنـا ...من تطوير أي جانب من جوانب النواحي والبنى التحتية الضرورية التي تحتاجها الدولة وخاصة في بدايتهـا إذا واجهتهـا ((تهديدات)) من قوى عدائية وهي محاصرة أصـلا منها من كل اطرافهـا ...لا يوجد في الإقليم بنية اقتصـادية يعتمد عليهـا ولا صناعة ولا زراعة ولا نظام صحي يستطيع التكفل بكثير من الامـور ولا حتى قوى عسكرية موحدة لكل القوى في كردستان ولا حتى الاعتماد على الكفاءات العلمية لأداره شؤون الدولة .... زمن الخوض بالمغامرات انتهى وقد ولى.... وتاريخ ((عائلة بارزان)) تحديدا معروفا بذلك ...ولا يهمهم ابدا التضحيات والخسائر التي تكبدها الشعب او التي سيكبدها بمغامراتهم ...المهم لديهم اغفال الشعب بمغامرات جديدة .... اعتقد كنت أتمنى من السيد ((كفاح وزميلة المرافق برجس شويش)) ان يفكرا جديـا هل يحق لحزب مسجل على لائحة الإرهاب الأمريكي ان يعلن دولة ...اليس الأفضـل العمل على تنظيف سجلهم ((الإجرامي)) قبل الدخول باي مغامرة جديده ...ام خدعتم بالتعاون الدولي معكم لمحاربة داعش ((اعتقد ان قراءتكم الى هذا التعاون كان مخطئـا)) .... امريكا تعاونت وسلحت القاعدة لمحابة النفوذ السوفيتي بأفغانستان ...والنتيجة معروفه لكل من يقرا جيدا .... والأخيـر ماذا ستسمى هذه الدولة سلطنة بارزان ام امارة طالباني... ام اتحاد الامارات الكردية ... تحت علم اردوغان التركي ...الكتابة وتنسيق الكلمات امر سهل .... ولا زلنـا لحد الأن مناطق غير محررة من قضـاء سنجار وحرائرنا أسري الدواعش ...هل يحق لكم اعلان دولة. ؟؟؟.

الشرف الشرقي
حسن صالح الشنكالي -

عاشت ايدك استاذ كفاح في الحقيقة لم تدع لنا مجالا للمداخلة فقد كان موضوعا شاملا وواقعيا ،ولكن احب ان اضيف ان الشرف في الشرق اقدس من الدين نفسه .فقد انتهك من قبل الجار وكريف الدم .فلايمكن اعادة الثقة بين هذه المكونات الى سابق عهدها مهما عقدت المؤتمرات ، واللقاءات ،فانك لاتستطيع ان تسقط حق ناجٍ وحيد من اسرة مكونة من 38فردا من الثار ولايمكن ان تسقط حق الثأر ممن باع بناته وزوجته في اسواق النخاسة بثمن بخس ولايمكن ان يتبرأ نسبة 10% من العشائر العربية والتركمانية السنية التي لم ترتكبت الجرائم بحق الامنين من الايزيديين واكراد الشيعة وتركمان الشيعة عن 90% من عشائرهم ممكن ارتكبوا ضدنا الجرائم مع داعش ، فارى الحل الوحيد هو تغير ديموغرافي للارض والمكونات ، بتخصيص مناطق خاصة وامنة لكل مكون، بعيداً عن تهديدات الاخرين، وما كان داعش فهو ليس الا مخططا لهذا التغير وللاسف طبقه بحذافيره الاغبياء والجبناء والمجرمين من هذه العشائر ، لذلك يجب ابعاد المعتدين عن مَن اعتدى عليهم ، لتفادي استمرار الثأر والانتقامات

مقال رائع
شه مال عادل سليم -

نعم كما تفضلت استاذ كفاح , المشكلة الأكثر تعقيدا وربما مأساة وكارثية هي ماذا سيحصل بعد عودة السكان إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم بعد أن خربت بالكامل داعش بنيتها التحتية , لقد تم تدمير البشر والحجر في تلك المناطق المنكوبة ـ والاكثر من هذا وذاك ـ لقد سبيت الاف النساء الكورديات الايزيديات وتم تزويجهم قسرا لوحوش داعش ـ ولاتزال مصيرهن مجهولة ـ وهذه حقيقة يجب الوقوف عندها ـ انا التيقت ببعض الناجيات من قبضة وحوش داعش ـ وكتبت عنهن ـ حيث يعجز الانسان عن وصف ماساتهن وما تعرضن لها من الجرائم البشعة .... انها حقأ ماساة حقيقية لاتوصف .....نعم انا لااسبعد ان تقع مذابح أخرى بحق الاقليات الاصيلة في ظل الصمت الدولي والاقليمي والمحلي .... والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : مامصير الاقليات الاصيلة في العراق وفي ظل هذا الصمت المقرف ؟

أخلاق الشعوب بعد الحروب
عدنان الكاكي -

عند أنتهاء حرب العالمية الثانية وأنتصار الحلفاء في تلك الحرب المدمرة وخروج دول المحور منهزمين وخاصة زعيمتها ألمانيا لم ييأس حكماء تلك الدولة التي أنقسمت الى دولتين غربية وشرقية بل عملوا وطيلة ما يقارب نصف قرن على أصلاح البنية التحتية وأقتصاد ألمانيا لتتحد الألمانيتين بعد ذلك ولكن الحروب تأتي بأخلاقيات وخاصة في مجتمع شرقي مثلنا لا يمكن التخلص منها مدى الحياة لذا العراق بعد داعش تمثل المرحلة الحرجة والخطيرة نحتاج فيها الى حكمة العقلاء ومحاسبة المجرمين وفق جميع المعايير القانونية والعشائرية وتعوض أهالي الضحايا ونحاول ان نخفف العبأ على كاهل الضحايا من خلال دمجهم في المجتمع والعمل على بناء أخلاقيات جديدة يكون فيه الضحية معززا ومكرما من الناس . وينبذ العشائر التي ساهمت في مساعدة داعش وفكره الهمجي .