النظام السوري يعلق هزائمه على الشماعة الأردنية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
النظام السوري في ورطة حقيقية:
يبدو ان النظام السوري الذي بدأ يترنج تحت ضربات المعارضة يبحث عن " شماعة " يعلق عليها الهزائم المتتالية والاخفاقات في الميدان رغم الدعم الايراني والروسي والميليشيات الطائفية بما فيها حزب الله. وكلها فشلت في اخماد الثورة ضد طاغية دمشق وعصاباته وشبيحته. فلم يجد الا الاردن الذي نأى بنفسه منذ زمن عن التدخل في الشأن السوري وتحمل مئات الالاف من اللاجئين رغم موارده المحدودة.
والمضحك أن وزارة الخارجية والمغتربين في النظام السوري بعثت برسالتين من نسخة واحدة وجهتهما الى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة يشتكي فيهما النظام السوري من الأردن متهماً اياه بأنه يدعم ما وصفته الرسالة " بالارهابيين " و " ارهابي جبهة النصرة " كما ورد في الرسالة.
وقالت الرسالة التي نشرتها وكالة سانا الرسمية رداً على ما اطلقت عليه " المزاعم الباطلة " الواردة في الرسالتين الموجهتين من مندوب الأردن الدائم الى كل من الامين العام ورئيس مجلس الامن حول سوريا، حيث قالت وزارة الخارجية السورية " ان دعم الأردن العلني والممنهج للتنظيمات الارهابية وفي مقدمتها جبهة النصرة واخواتها بالسلاح والعتاد هو سبب معاناة المواطنين السوريين "، وفق زعم الوزارة.
واتهمت الوزارة في رسالتها الاردن بان اقتحام جبهة النصرة لمدينة بوصرى الشام سببه الدعم الاردني وتدريب عناصر سورية داخل الأردن للقتال داخل سوريا.
المثير والجديد في رسالة النظام للأمم المتحدة هو اهتمام النظام بمعاناة المواطنين السوريين. النظام الذي لا يتردد في اسقاط البراميل المتفجرة يوميا على المدارس والمستشفيات وطوابير الخبز والمساكن الأهلية وينشر الغازات السامة في ادلب والغوطة وجسر الشغور وغيرها من المناطق ويحصد مئات الأرواح من اطفال ونساء وينسق ويتحالف مع عصابة داعش المأجورة والتي يستخدمها لتحسين صورته وعرقلة الثورة.
والآن يشتكي ان الأردن يدعم جماعات ارهابية تسبب معاناة المواطنين. لا أحد يصدق هذه الادعاءات والافتراءات الا بسطاء العقول من قومجيين ويساريين وبعثيين متهالكين.
الحقيقة والسبب من الاستياء السوري ان النظام في ورطة حقيقية ويتكبد خسائر فادحة وفي طريقه الى مزبلة التاريخ.
التهديدات والتآمر ضد الأردن:
التهدبدات السورية للأردن ليست جديدة والتآمر السوري ضد الأردن موثق ومعروف ويعود لعقود من الزمان. كلنا نتذكر أن آصف شوكت رئيس الأركان السوري للشؤون الاستخباراتية وجه تهديدا في اكتوبر تشرين اول 2011 بتوجيه ضربة عسكرية للأردن قبل أن قضى في عملية تفجيرية استهدفت مبنى الأمن القومي في دمشق يوم 18 تموز 2012. وفي اواسط مارس آذار 2012 وأمام الموفد الدولي كوفي عنان هدد بشار الأسد الأردن والسعودية. ومؤخرا وجه فيصل مقداد التهديدات للأردن لتببيض وجه مع وليد المعلم وبشار الأسد.
وكشف بشار الأسد نفسه عن طبيعة النظام السوري الشريرة والعدائية للجميع باستثناء اسرائيل عندما هدد قبل ثلاثة اعوام بأن الفوضى التي &"ستدب&" في بلده سوف تعم المنطقة كلها، وأن العنف الذي يعصف بهذا البلد سوف ينتقل إلى دول الجوار مثل لبنان والأردن وتركيا.
الأردن جار لسوريا جغرافيا وما يحدث في سوريا يهم الأردن استراتيجيا. والأرض الأردنية تبقى مفتوحة لاستقبال المزيد من السوريين الهاربين من عنف الدولة. كما استقبل الأردن مئات الأ لوف من العراقيين وقبلهم ملايين من الفلسطينيين. الأردن بلد منفتح كريم ومعطاء ورغم كل ذلك هناك جوقة لا تتوقف عن التشكيك في المواقف الاردنية لاغراض خاصة بها واجندات معادية للأردن.
&
ما قاله العاهل الأردني:
وربما ان ثمة سبب آخر أزعج عصابة دمشق وهو ما قاله العاهل الأردني مؤخرا في مقابلة متلفزة على قناة السي ان ان الأميركية ومختصر ما قاله عبدالله الثاني بما يتعلق بعلاقة النظام مع داعش أن "النظام السوري كان يقصف الجميع إلا داعش، وهو الأمر الذي أثار الكثير من الاستغراب. لماذا كان يسمح لهم بتعزيز وجودهم؟ كان أحد التفسيرات بشكل واضح أنه بوجود إدانة دولية للنظام، فقد كان هناك سعي إلى إيجاد طرف أسوأ منه في منظوره، بحيث يميل الرأي العام إلى النظام، وقد نجحوا في ذلك".
في اواسط نوفمبر تشرين الثاني 2011 طلب الملك عبدالله الثاني ملك الأردن من بشار الأسد التنحي من السلطة من اجل سوريا ومصلحة سوريا. الملك عبدالله الثاني كان اول زعيم عربي يتجرأ على توجيه النصيحة لبشار الأسد للتنحي من منصبه. ورغم ردود نظام دمشق الصبيانية بمهاجمة السفارة ثم الاعتذار مما يدل على تخبط الموقف السوري وفشله في ادارة الأزمة الا ان رسالة الملك واضحة أنه لا مستقبل للنظام الذي اجتاز نقطة اللاعودة.
&
بداية النهاية:
في الاسابيع الأخيرة تلقت قوات النظام السوري سلسلة من الهزائم والإخفاقات لصالح المعارضة المسلحة التي نجحت في السيطرة على مدن إستراتيجية خلال وقت قصير. واعتبر بعض المراقبين ذلك كمؤشر على بدء انهيار نظام بشار الأسد حيث تم تسجيل حالات هروب جماعي لقوات النظام السوري في المعارك التي شهدتها مناطق ريف ادلب وجسر الشغور والقلمون ودرعا. النظام السوري يترنح ويتخبط ويواجه هزيمة وسقوطه بات قريبا. وهذه الهزائم تفسر حالة الهلع في صفوف النظام الذي يوجه الاتهامات هنا وهناك والآن انفرد بتوجيه الاتهامات الباطلة للأردن.
&
لندن
التعليقات
اللة يطعمك بداعشي
jj -سوريا صمام امان الاردن اذا انتصرت على الارهاب فهي نصر للاردن على جماعة اخوالدواعش ...
داعش عميلة ومأجورة
س م ك -نسي المعلق ان داعش تتعاون مع النظام منذ ابريل 2013 ولكنه داعش بدأت بالتمرد على أسيادها في دمشق لأنها اكتشفت ان النظام غدار وسيغدر بالدواعش.
يا سلام على النصائح
فول على طول -مازال الكاتب يطلق على الارهابيين فى سوريا لقب " معارضة " . عموما يا سيد نهاد اطمئن فان الأسد سوف يسقط قريبا أو اجلا ولكن ساعتها لن تكون هناك سوريا ولا الأردن ولا لبنان ولا العراق وسوف يقترب الخطر من الممالك والمشيخات وهذا سوف يحدث قريبا أقرب مما تتصور . ولا شك أنكم جميعا دواعش وتتامرون على بعضكم ولكن سوف يرتد اليكم جميعا دواعشكم . الأردن والسعودية وقطر ومصر وتونس والجزائر الخ الخ كلهم دواعش .الدواعش هم أبناؤكم وأحفادكم واخوتكم وتعاليمكم وسوف تحرقكم جميعا . ولماذا يطلب ملك الأردن من الأسد أن يتنحى ؟ أليس هذا تدخل فى الشئون السورية ؟ هل يقبل الملك نفس النصيحة ؟ يا رجل كفاكم دروشة وخداع لأنفسكم . بالمناسبة أنا لست سوريا .
ضربات المعارضة !!
Ali -صحيح إللى أختشوا ماتوا, أخر معركة خاضتها من يمكن وصفهم بالمعارضة كانت منذ أربعة شهور بين حركة حزم وجبهة النصرة الأرهابية, أنتهت المعركة بأنتصار الأرهابيين والقضاء على حركة حزم والتى أنضم ما تبقى من عناصرها لتنظيم جهادى أخر منافس لجبهة النصرة, القوى الحقيقية على جبهات القتال فى سوريا هى القوات النظامية والدواعش وجبهة النصرة period,,الكاتب صدعنا بنظرية تحالف النظام السورى مع داعش فماذا يقول الكاتب عن القتال حول تدمر بين الدواعش وجيش النظام الذى يحاول حماية التراس الحضارى السورى فى تدمر,, تدمر بالنسبة لسوريا مثل بترا بالنسبة للأردن.. نعم الأردن تحت ضغوط خليجية قدمت بعض الدعم الرمزى للمعارضة السورية بتدريب بعض عناصرها وهذا شئ مؤسف والذين دربتهم الأردن فى النهاية تركوا الجيش الحر وأنضموا لتنظيمات الجهادية...هل يتذكر الكاتب الموقف فى الأردن قبل سقوط الأخوان فى مصر والضغوط الخلجية ضد قطر لوقف مساعدتها للأخوان,, مظاهرات يومية للأسلاميين وجلالة الملكة رانيا كانت تخشى الظهور فى العلن حتى لا يستغل ذلك الأسلاميين, الأردن كانت فى طريقها للحاق بسوريا وليبيا وربما لو لم يسقط الأخوان لكان الدواعش الأن مشغولين بتفجير كنوز بترا التاريخية وبالطبع الكاتب فى هذة الحالة لن يصف الدواعش والأسلاميين بالمعارضة..
للاسف
araby -امر النظام السوري مضحك ومبكييتعرض للهزائم في شرق وشمال سوريا وتركله اسرائيل بين فترة واخرى ويتهم الاردن صحيح الي اختشوا ماتوا