فضاء الرأي

سورة البقرة من الآية 5 إلى الآية 7

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&

قوله تعالى: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون: الآية تبين صفات المشار إليهم في الآيتين السابقتين، والإشارة بالبعد فيها دليل على علو منزلتهم وهذا ظاهر من حرف الاستعلاء الذي دل على تمكنهم من الهدى، والتأكيد ظاهر في إعادة الإشارة. فإن قيل: لمَ ذكر (هدى) بصيغة النكرة؟ أقول: ذكر (هدى) بصيغة النكرة لأجل أن يبين عظم الهداية التي يتصفون بها، ولو عرفت لفقدت المعنى الجامع للتخصيص.

قوله تعالى: إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون... ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم: يختلف العلماء في موضوع افتراق الإنسان عن الكائنات الحيوانية الأخرى، فمنهم من يظن أن الأجهزة التي هي محل الاختلاف تبدأ من السمع والبصر والفؤاد، فيما يعتقد القسم الآخر إن مرحلة الاختلاف لا تكمن إلا في الفؤاد أو القلب بغض النظر عن التعبير الذي يلازم المادة التي تحاكي العلل الناظرة لكل من التسميتين، وعند البحث في الاتجاهين يظهر أن القسم الأول هم من أصاب الحقيقة وإن كثر المعارضون لذلك، باعتبار أن السمع والبصر وغيرهما من الإدراكات وإن كانت موجودة بالفعل لدى الكائنات الحيوانية، إلا أن النسبة التي تدخل في الفهم والتحليل لدى الطرفين تميل لصالح الإنسان، فهو يفترق عنها في جميع الصفات على الرغم من التجانس المادي الذي يوجد في كل منهما، ولذلك ذم الله تعالى الإنسان الذي لا يستطيع توجيه إدراكاته إلى الكمال بقوله: (ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاءً ونداءً صم بكم عمي فهم لا يعقلون) البقرة 171. وهذا يبيّن أن الأجهزة المذكورة وإن كانت تملكها الكائنات الحيوانية إلا أنها لا يمكن أن تساعدها على التمييز الفكري، وإنما تصح النسبة فيها للدلالات الفطرية فتأمل.

وبناءً على ما تقدم فقد يُنظر إلى عدم التكامل من خلال الحقيقة التي ذكرها تعالى في قوله: (ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) الأعراف 179. وبهذا يظهر الفرق في التمييز على الرغم من وجود الأجهزة لدى الطرفين كما أشرنا. فإن قيل: من الملاحظ أن الكائنات الحيوانية تستطيع أن تختار الطعام الذي يتناسب معها، وكذا الطرق التي تريد أن تسلكها؟ أقول: هذا صحيح إلا أنه يرتبط ضمن فطرتها التي لا تتخلف، وما يثبت هذا أن جميع أفراد الفصائل لا يمكن أن تفترق في اختيارها التابع للأصل، أما في الإنسان فإن الفرق لا يحتاج إلى بيان. فإن قيل: ألا يعتبر الإنسان من الكائنات الحيوانية؟ أقول: نعم يعتبر كذلك إلا أننا نتبع العرف القرآني في التعبير. وعند البحث في هذا العرف نجد أن الله تعالى قد جعل للإنسان مجموعة من الإدراكات منذ ولادته، إلا أن الإدراك الفكري يأتي بعد تكامل الأجهزة التي تولد معه، وإن كانت هي المصدر المغذي للفكر، وإن شئت فقل هي الواسطة التي تسيّر من قبل الأفكار، كما في قوله تعالى: (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) النحل 78. وكذا قوله: (وهو الذي أنشأ لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون) المؤمنون 78. والأجهزة المشار إليها في الآيتين قادرة على التمييز الذي سيكون مصدراً للجزاء.

وبهذا تكون نسبة الختم على هذه الأجهزة أقرب إلى النسبة الجزائية نظراً إلى فعل الإنسان، كما هو الحال في الجزاء الحسن المشار إليه في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين

من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) الحديد 28. وكذا قوله: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم) الأنفال 29. ومنه قوله تعالى في أهل الكتاب: (أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون) القصص 54. وبناءً على هذا فقد قابل الله تعالى هذا الجزاء بجزاء الختم على القلوب، وذلك بسبب كفر أصحابها فلا يدخل إليها شيئاً من الحق، ولا يخرج منها شيئاً من الاعتقاد الباطل، وقد سبقت مرحلة الختم هذه مراحل مختلفة، منها ما يتمثل في جعل الله تعالى لأصحاب هذا الاتجاه قريناً من الشياطين، يحول بينهم وبين الرجوع إلى الحق، كما في قوله: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين) الزخرف 36. وكذا قوله: (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين) الشعراء 221. ثم قال: (تنزل على كل أفاك أثيم) الشعراء 222.

ومنها ما يفهم من خلال مرحلة الطبع على القلوب، كما في قوله تعالى: (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون) المنافقون 3. وكذا قوله: (كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون) الروم 59. ومنها ما يكون ضمن مرحلة الرين، كما في قوله: (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) سورة المطففين 14. وآخر هذه المراحل هي مرحلة الختم، كما في موضوع البحث، وكما في قوله تعالى: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) الجاثية 23. وهذه هي المرحلة التي تجعل القابل يمتنع عن سماع الحق أو النظر إليه وكذا التفكر فيه، ومن هنا فقد يجازى الإنسان بالضلال الحقيقي الذي لا رجعة معه إلى الفطرة التي فطر عليها، وقد بيّن تعالى هذه المرحلة بقوله: (ومن يضلل الله فما له من هاد) غافر 33.

وبناءً على هذا التقسيم يظهر أن قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون... ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم) البقرة 6- 7. لا يراد منه جميع الكفار باعتبار أن هناك فئة منهم يمكنهم الانتفاع من الإنذار عندما يوجه إليهم، أما القسم الذي ذكر في الآية فهم من تساوى لديهم الإنذار وعدمه، وذلك لأن الأجهزة التي جعلها الله لهم أصبحت غير مستعدة للتمييز بين كلامه تعالى وبين كلام رؤساء الفتنة لديهم، ومن هنا كان توجيه النبي (ص) بأن لا يجهد نفسه في إنذارهم لأن الأمر قد تم بعد حصول الختم على قلوبهم، وجعل الغشاوة على سمعهم وعلى أبصارهم، جزاءً لما صدر منهم. ومن خلال هذا النهج يمكن أن يستفيد الإنسان الداعي إلى الله تعالى من اكتشاف الطرق المثلى في التوجيه، وكيف يواجه المجتمع بطبقاته المختلفة واتجاهاته المتعددة، حتى يستطيع أن يضع الأمور في نصابها، فهناك أناس كثر لا يمكنهم سماع الوعظ أو الإرشاد، فهؤلاء لا يستقيم معهم التوجيه أو الحوار، وبهذا يكون جدالهم بالتي هي أحسن أقرب إلى تحصيل الحاصل.

فإن قيل: إذا كان الإنذار لا يجدي نفعاً مع هؤلاء فما فائدة الحديث عنهم وتبيان المراحل التي ينتهون إليها؟ أقول: هناك عدة فوائد يمكن تلخيصها على النحو التالي:

أولاً: توجيه النبي (ص) لأجل أن لا يجهد نفسه في إرشادهم كما أشرنا من خلال البحث.

ثانياً: الاشارة إلى مرحلة تأريخية لأن هؤلاء هم كفار قريش، باعتبار أن سورة البقرة هي أول السور التي نزلت في المدينة.

ثالثاً: إثبات صحة ما جاء في القرآن الكريم، حيث إن المشار إليهم لا يمكنهم العدول إلى الطريق الأسلم المتمثل في الإيمان بعد الكفر، كما في قوله تعالى: (تبت يدا أبي لهب) المسد 1. وكذا قوله: (سأصليه&سقر) المدثر 26. وهذا ما يجعل الأمر ظاهراً من أن هذا النهج قد كتب له عدم التبديل أو التغيير على الرغم من وجود بعض المحاولات الصادرة من الكفار، كما قال تعالى: (سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا لا يفقهون إلا قليلاً) الفتح 15.

فإن قيل: ما هي المرحلة المقررة للختم من خلال الآيات التي أشرت إليها؟ أقول: الختم هو نهاية المراحل التي طبع عليها وتم إحكامها، وقد تختلف درجاته، فمنها ما يكون بفعل المضلين، وهؤلاء لا يمكن أن يكون ختمهم حقيقياً وذلك لعدم استجابة جميع الأفراد الذين وجه إليهم الإضلال، كما في قوله تعالى: (قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) القصص 72. ومنها ما يكون بفعل الشيطان، وهذا أيضاً لا يمكنه الإحاطة بجميع من يقع عليهم فعله، كما في قوله: (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم) الحج 52. وكذا في قوله: (قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين... إلا عبادك منهم المخلصين) الحجر 39- 40. ثم بعد ذلك أجابه تعالى بقوله: (قال هذا صراط علي مستقيم... إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين) الحجر 41- 42. وهذا السياق يدل على أن أفعال الله تعالى هي أفعال جزائية، كالطبع والختم والمكر والخداع والكيد وغيرها من الأفعال التي ذكرت في متفرقات القرآن الكريم، أما أفعال غيره فهي أفعال ابتدائية، كما في قوله: (إنهم يكيدون كيداً... وأكيد كيداً) الطارق 15- 16. وكذا قوله: (أم يريدون كيداً فالذين كفروا هم المكيدون) الطور 42.

&

من كتابنا: السلطان في تفسير القرآن

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مقالاتك تجننهم
قلوبهم المريضة -

جزاك الله خير يا أستاذ عبدالله ، من فضلك إستمر في مقالاتك القيمة ولا تعبأ بفيض مجاري تعليقات الأقباط والصليبيين الشرقيين إستمر جزاك الله خيراً

سؤالي-للكاتب
ولد المفتاح-كاتب قطري -

هل تستطيع توضيح--علاقة الحضارة السومريةوكتاباتهم على الالواح الطينية والتراث اليهودي-ثم من الطبيعي الديانات الاحقة-اي ماذا اخذوا منهم---ثم من هو او هم.(اليهوم)-ثم ماهي علاقة الحضارة السومرية بالانانلكي anunnaki--وماذا عن نبؤة حزقيال ذو الكفل-قبل2580 سنه بالحضارةالبابلية--احد انبياء بني اسرائيل ونبؤته-صحيحان الفترة كبيرة بين النبوة والسومريين 3500سنه-لكن -لكن الاشتراك مع من اتصلوا --. .لان هنا مربط الفرس بمعرفة---تاريخ يوصلنا للحقيقة عن الحياة والكون وكثير من الاعتقادات التي ترسخت واعتبرناها-حقيقة مطلقة-بينما الواقع مخالف للمنطق وما نحن فيه--تحياتي

الله يخاطبنا
نبيل -

عندما اقرأ القران او استمع اليه اشعر بان الله تعالى يخاطبني من خلال القران . ولم اشعر للحظة واحدة ان محمدا(ص) يخاطبني . وليس انا فقط بل جميع المسلمين . لم لا وهو يخاطب العقل والقلب . وهذا اكبر رد على الذين يقولون ان القران كتبه محمد (ص) . وكثير من الكفار الذين خاطبهم القران اصبحوا مسلمين عندما رفع عنهم حاجز الطغاة المعاندين . فقد كان المعاندوين يمنعون اهاليهم ان يسمعوا القران خشية ان يسلموا . تحية للكاتب

لا دقة
قارئ تفسير -

هناك قول مشهور لوزير الاعلام الالمانى فى عهد هتلر يقول (اكذب اكذب حتى يصدقك الناس) فى القرن الواحد والعشرين قليل من يصدق خرافات منقولة قبل 1500 سنووات .

أسئلة بسيطة
فول على طول -

نبيل تعليق 3 يقول : عندما اقرأ القران او استمع اليه اشعر بان الله تعالى يخاطبني من خلال القران . ولم اشعر للحظة واحدة ان محمدا(ص) يخاطبني . وليس انا فقط بل جميع المسلمين . .الى اخر التعليق ونحن نسألة وماذا عن الذين لا يعرفون اللغة العربية من الذين امنوا ولا يعرفون قراءة القران ..كيف يخاطبهم اللة ؟ أنا جاد جدا فى السؤال ..وهل اللة يعرف لغة واحدة فقط ؟ لماذا لم يجعل المؤمنين جميعا ذات لسان واحد حتى يمكنة مخاطبيتهم ؟ وكيف يحاسبهم الان اذا كانوا لا يعرفون لغتة ؟ معضلة ..أليس كذلك ؟ . وجاء أيضا فى المقال : (تبت يدا أبي لهب) المسد 1..ونحن نسأل ..هل اسم أبو لهب وزوجتة حمالة الحطب واسم زينب بنت جحش موجودين فى اللوح المحفوظ ؟ رجاء أن تكون الاجابة من نفس المنهج وليس من خارجة .

على فكرة التعليق الاول
متابع قديم هنا -

هو (لنورا) التي تتخفى لكي تشتم المسيحيين وهي صاحبة كلمة (مقالات) المشهورة بها وأنا كاشفها من زمان يا أخوان ! فبلاش كدب وتخفي يا نورا علشان تشتمي عقيدة من دافع عنك وحماك من المسيحيين دون ذكر ألاسماء !

متابع خيبته
,,,,,,,,,,,,, -

خالف شروط النشر

قراءه
قارئ -

اتقولون على الله ما لا تعلمون ؟ هدى بصيغة النكره تعني في اللغة العربية جزء من كل ، الهدى تعني كل انواع الهدايه ، وهي لا عد لها ولاحصر ( هدى الله هو الهدى ) ، فالله يهدي من يشاء من عباده بقدر مايشاء فلم يخص سبحانه وتعالى احدا بالهدى المطلق ، مشكلتنا الحقيقية هي ان غير العرب يتصدون لتفسير اللغة العربيه ، اللغة العربيه هي روح وقواعد ، القواعد يمكن تعلمها اما الروح فلا يشعر بها الا العربي ( وهذا لسان عربي مبين ) . المفسرون من غير العرب يُفسدون المعنى الحقيقي لعدم ادراكهم لروح اللغة ، تماما كالقانون وروح القانون

هل الله الذي ختم ؟
خوليو -

تقول الآية -7- من البقرة الواردة في المقالة ما معناه بالضبط ،،بأّنّ الله ختم على قلوب الذين كفروا وعلى أسماعهم وعلى أبصارهم،، لذلك هم لايؤمنون سواءً أنذرتهم أم لم تنذرهم،، إذاً هي مشيئة الله في كفرهم ،، فهل مسموح التفكير ؟ هل مسموحة الأسئلة ؟ وهل مسموح الشك ؟ : إن كانت هي مشيئته فلماذا العذاب والتعذيب والحرق والشوي ؟ أم أنه قبل جمع آيات الكتاب وإخراجها من الصدور والعقول ومن على العظام والجذوع لتدوينها على زمن عثمان كما يقولون ،، كان مكتوباً بأن ّالذي ختم على قلوبهم هو عدو الله ،،أي الشيطان،، وهنا تصبح الآية متماسكة وواضحة وتتلاقى مع آيات أخرى بأن الله يشرح الصدور ويهدي أصحابها لللإيمان وبسهولة،، وكما يقول السيد نبيل-3- بأن الكلام القرآني موجه للعقل والقلب ،، فالذي خلق آدم من حمأ مسنون وسواه ونفخ فيه من روحه هيّن عليه فك الأختام عن الصدور ،،ما رأيكم ؟ هل هو الذي ختم أم عدوه ؟

الى فول
نبيل -

انا قلت جميع المسلمين . واظن هذا واضح . الامر ليس له علاقة باللغة العربية وانما بالخطاب .

ارتقي يا متابع
............. -

متابع قديم جدا لا شغل له غير ملاحقة نورا ..

متابع جاهل
خليك بعيد -

شوف حالك وانت بتشتم نورا أرقى منك

خوليو /تحية
نورا -

خوليو /الشيطان لا يختم على القلوب ؟ الا اذا استحوذ عليهم الشيطان إذ أطاعوه ؛ فختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ، فهم لا يبصرون هدى ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون . وقال ابن جريج : قال مجاهد : ( ختم الله على قلوبهم ) قال : نبئت أن الذنوب على القلب تحف به من كل نواحيه حتى تلتقي عليه ، فالتقاؤها عليه الطبع ... وقوله تعالى : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) وقوله ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على أنه تعالى إنما ختم على قلوبهم وحال بينهم وبين الهدى جزاء وفاقا على تماديهم في الباطل وتركهم الحق.