وزارة الداخلية العراقية، وعرق "هبهب"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لو أن الله هدى وزير داخلية العراق وشرب كأسا واحدا من العرق، وبالذات من عرق هبهب المدعو ( أبو الكلبجة)، لأنقلب فورا من وزير داخلية، إلى وزير خارجية؛ ولحلق في فضاء العالم، وطاف شواطئ الدنيا الفسيحة، ورأى كيف يعيش الناس، وماذا يأكلون ويشربون ويسمعون ويقرأون،ويبنون! ولأزاح إبراهيم الجعفري الذي ما حل في مكان إلا وملأه سفسطة وحذلقة وكلمات متاقطعة!
وربما ما كان أرسل شرطته إلى فنادق بغداد، والمحلات العامة الأخرى ، ليطفئوا محاولة أناس للفرح ولو مرة واحدة في العام، حيث يكون قد عرف فوائد العرق السياسية قبل الروحية!
الحكاية التي سأوردها الآن كنت قد أوردتها في مقالة نشرتها قبل سنوات موجهة للنائبة مها الدوري عندما لم تجد من تقع عليهم جلدا وتحريما سوى سكارى بغداد المساكين، فطالبت أسوة بمجلس محافظة البصرة بمنعهم من شرب العرق ومشتقاته ( الويسكي الاسكتلندي هو من مشتقات العرق، فالعراقيون هم أول من عرف الجعة والنبيذ والتقطير، وقبل آلاف السنين) والآن سأوردها ثانية مع تعليق واحد: دعوا العراقيين يشربون، فتلك هي الطريقة المثلى لكي تحلوا في عيونهم، وينسون مصابهم فيكم، حتى يحين يوم الحساب،فبقاء الحال من المحال!
ثمة رجل في ستينات بغداد كان بعد أن ينتهي من عمله اليومي المضني يعود إلى بيته، حاملاً مع طعام العائلة، وحاجاتها الضرورية، زجاجة ربع عرق هبهب رخيص، ليحتسيها في البيت بهدوء وصمت ولطف، بعيداً عن صخب الحانات والشوارع ومشاكلها الكثيرة! ثم يأوي إلى فراشه وينام مع زوجته،لينهض وقد&استعاد نشاطه ليواصل شوط عمل اليوم التالي! الكارثة، أن زوجته التي كانت دميمة مناكدة ثرثارة تجلس قبالته تنق: ليش تشرب؟ شوكت تبطل شرب؟ امجوعنا، اموتنا، متخاف ربك؟فاضحنا، مخزينا، مصخمنا، معزينا ،الله لا ينطيك، الله لا يرضيك! كان حظه وقدره، أنه بدلاً من أن يسمع أغنية لأم كلثوم أو عفيفة اسكندر أو حضيري مع مشروبه، يسمع هذه الثرثرة التعيسة، ومع ذلك ظل الرجل صابراً ساكتاً صامداً أمام قصفها المدفعي،النسائي، متفكراً مع نفسه، أنه ما دام لا يقتطع ثمن هذه الزجاجة الصغيرة من لقمة أطفاله، وما دام يجلب لهم طعامهم وملابسهم، وما يحتاجونه، فمن حقه أن يريح نفسه بهذا السم الزعاف! ذات ليلة ألحت عليه بالكلام وأطالت لسانها عليه أكثر فأكثر، وصار مرمى مدفعيتها إلى القلب، فما كان منه إلا أن فتح فمه ونطق بكلمات قليلة، لم&يفكر في صياغتها، ولم يتوقع مفعولها السحري، بل خرجت بعفوية من قلبه وعقله، كل ما قاله لها (ولج دسكتي؛ مو هو هذا المحليج بعيني!) من يومها سكتت هذه المسكينة! صارت عاقلة تماماً، وراحت هي من يحضر مزته، ويجلو قدح شرابه ليغدو صافياً صفاء القلب، وتجلس تنادمه وقد هداها الله سواءالسبيل! بل والعهدة على الرواة أنها قالت له (عيني سمعت عرق القوش احسن، من عرق هبهب، ولو غالي ، جيب واشرب، ولا يهمك، خيرنا كثير!).
التعليقات
من قال إنه لم يشربه؟
عراقي متشرد -يا سيدي من قال لك أن الوزير أو أي عضو في الحكومة والبرلمان لم يشرب عرق هبهب؟يبدو أنك لم تترك العراق قط ولو أنك تركته وعشت سنوات قليلة في الخارج لرأيت كيف أن هؤلاء الذين يتبنون الدين اليوم كانوا من الزبائن الدائمين لحانات ومواخير الدول التي آوتهم.وكانوا يدفعون ما تنفقه عليهم حكومات تلك البلدان من سوسيال إلى تلك الحانات والمواخير.أكثر من ذلك تزوجوا من تلك الأماكن ليحصلوا على الجنسية وأولادهم اليوم يعيشون حياة رغيدة في تلك البلدان متمتعين بأموال اليتامى والأرامل والثكالى العراقيين.طوبى لكم أيها العراقيون يا من أنتخبتم هؤلاء.
ماكو اطيب من العرق
العراقي -احلى كعدة وية العرق و للصبح بصحتكم وية الجاجيك والبرهانية ولبلبي
جميل جدا
حسام -شکرا يا ورد يا ابراهيم يا احمد، هنالك بعض الذين لا يخافون الله في ای شیء الا في عدم شرب العرق، فانا لا اشرب العرق لمعصيە الخالق بل لانە يساعدني لاجتياز حالە او لتحمل حالە ، بالاضافە ان اللە خلقني و خلق العرق کل ما اقوم بە هو دمجهما.وشکرا لمقالك.
منكر وما اطيبه
محسن ابو بكر -روى لي صديقا عزيزا غير مسلم في السبعين من عمره تجربته في الحياة وخاصة مع الخمر قائلا: بحكم مهنتي كنت اسافر خارج العراق منذ السبعينات منها سياحه ومنها عمل وايفادات وكنت بطبيعة الحال اشرب العرق العصريه والزحلاوي العراقي الرائعين وقبلهما المستكي ايضا ثم جاءت البيره بانواعها فريده وشهرزاد ولؤلؤه وكانت تباع رسميا ومسموحه على اعتبار ان بائعيها هم فقط من غير المسلمين وكانت الدوله لا تسمح باجازة بيع المشروبات الكحوليه او المتاجره بها او اجازة البارات او الملاهي التي تقدمها لمن كان مسلما حيث ان ذلك حرام شرعا الا ان قسما كبيرا منها كانت مملوكه وتدار من الباطن من قبل المسلمين ولكن باسماء اشخاص غير مسلمين وهذا طبيعي جدا فقط اردت التوضيح .. وكانت اياما حلوه جدا حتى بداية الثمانينات وبدء حرب العراق وايران وعندها زادت هذه التجاره لزيادة المشاكل جراء الحرب وكانت الدوله تغض النظر عنها لانها تعتبرها وسيله تساعدها على ان يتمتع الجندي والضابط وينسى وضعية الحرب ....المهم اعود الى البدايه يقول كان لدي اصدقاء كثر من المسلمين طبعا يشرب قسما منهم الخمر معي باستمرار فيما كان الاخرون بستحرمون ذلك ولكنهم كانوا لا يفارقونا في جلساتنا وسهراتنا ويشربون الكولا والفانتا والماء وياكلون المزه وبكثره طبعا وبالنهاية نتناول المشويات او التشريب او الباجه سوية .. ومن خلال اسفاري خارج العراق وفي اكثر من مره كان لي اصدقاء من المسلمين مثل الاخوه كنا نقضي الايام والاسابيع خلال السفر سوية ناكل ونشرب ونذهب الى الملاهي الليليه وما يتبعها من منكرات وكنا نفعل ذلك كله ما عدا بعضا منهم كانوا فقط لا يحتسون الخمر لانه حرام شرعا فيما يمارسون غير ذلك من محرمات ... وهنا يقول بحكم الصداقه والاخوه التي بيننا كنت ارثي لحالهم على هذه المفاهيم ولو انها شرعا وكلنا يحترم عقيدة الاخر احتراما شديدا ولكن ذلك كان دائما موضع نقاش ... المهم اتمنى ان يكون من يتولون الامر ان يطبقون الشرع في كل شيء واهمه الصدق والامانه وعدم سرقة المال العام اضافة الى قتل النفس البشريه بطرق عديده كتفجير السيارات المفخخه ووضع القنابل في الجوامع واماكن العباده الاخرى والتعدي على الاقليات وتهجيرهم قسرا والاستيلاء على ممتلكاتهم وغيرها الكثير ولا يعتبرون ذلك حرام شرعا فقط تناول كاس من العرق يعتبر من الكبائر ...يجب اعادة النطر بذلك رحمة بمن اعتاد على تناو
الخمرة حرام
مهدي مجيد عبدالله -﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [المائدة:90] .ثُمَّ حُرْمَةُ شُرب الخَمْرِ مَعْلُومَةٌ مِنَ الدِّينِ بِالضَّرورةِ فَمَنْ أَنْكَرَ حُرْمَةَ الخَمْرِ خَرَجَ مِنَ الإسلامِ لأَنَّهُ كَذَّبَ القُرْءَانَ وَالحَدِيثَ النبويَّ والإجماعَ إلا أن يكونَ كقَرِيبِ عهدٍ بإسلامٍ ما سَمِعَ قَبْلَ أن عِندَ المُسلِمينَ يَحْرُمُ شُرْبُ الخَمرِ فهذا إذا استَحَلَّها لا يَكْفُرُ لكن يُعلَّمُ يُقَالُ لَهُ الخَمْرُ فِي دِينِ الإسْلامِ حَرَامٌ فَإِنْ رَجَعْتَ وَقُلْتَ هِيَ حَلالٌ تَكفُر.
السكوت من ذهب
المجد للحرية -لنكن واقعيين فعندما كان (العرق واخوانه )مباحا في العراق كان العراق والامة العربية بخير وكانت الجلسات بين الرؤساء تؤدي الى الصلح والسلام وكانت مجمل الدول تتسابق لكسب مودة العراق والجميع كان سعيدا فرحا بدون مشاكل وبفضل الخمر كان العراق وجيران العراق منتشئين حتى الثمالة ,لكن انضرو ماذا حصل الان فان الخوف اصبح يدق كل باب وذهب الامان وحل الجوع والدمار كل اشكال القتل والتفنن به لماذا ؟؟؟ اترك التعليق لكم
مؤمنون أم منافقون ؟
فول على طول -يعيش مجتمع الذين امنوا حالة مرضية مستعصية وهى انفصام الشخصية والغريب أنهم لا يعترفون بذلك . يحللون دماء البشر ويحرمون كأس من الخمر - النبيذ أو العرقى - والذى لة فوائد جمة للدورة الدموية ..ويأكلون أكباد وقلوب البشر ويحرمون لحم الخنزير ..ويحللون النكاح بكل أنواعة ويعيبون على الغرب بترخيص بيوت للدعارة تحت اشراف طبى ..يعيشون الشذوذ ويعيبون على الغرب الذى قضى بزواج المثليين قانونا ..يدعون الايمان ويقولون نحن شعب متدين بالفطرة ومجتمعاتهم الأعلى فى التحرش بالنساء وزراعة المخدرات يبجميع أنواعها والسرقات والرشوة ..يكتمون على أنفاس الحريم ويتهمون نساء الغرب بالتبرج مع أنها حرية شخصية ...يبيحون الشسذوذ فى الجنة ويتهكمون على الغرب بقانونة الأرضى ...أنهار من الخمر فى الاخرة وممنوع كأس خمر فى الدنيا ..فعلا مساكين . المؤمن يفعل كل الموبقات والأهم أن يفعلها فى الخفاء خلف الأبواب وكأن اللة لا يرى فى الخفاء تطبيقا للحديث واذا بليتم فاستتروا ..المهم أن تستتروا من البشر أمثالكم ...ويفرضون الصوم بالعافية - عدم الجهر بالافطار وكأن هذا هو الأهم من الصوم المهم - يتهرب من العمل ويقول ذهبت لأصلى ...ويتلقى الرشوة ويقول أن النبى قبل الهدية ...فعلا مساكين الذين امنوا . أفيقوا وكفاكم نفاق حتى ينصلح حالكم وكونوا شجعانا وواجهوا أنفسكم بالحقائق .
مخالفة ام لا؟
ayoob -يبدو ان قطع الرؤوس وسبي النساء وسرقة قوت الشعب .. هي اقرب للايمان من تناول الخمرة !!
حكومة لا تحتاج لنصيجة
عصام حداد -هل هذه دعوة لحكومة بغداد الفاسدة كي تفسح المجال لبيع وتناول الخمرة ونشر البارات والحانات والملاهي ،كي يرى الناس قبح المفسدين على انه حسنات ؟؟؟لا يااستاذ ابراهيم فالحكومة ا ذكى منك ومني ومن كل القراء،،فبدون الخمر والحانات استطاعوا ان يُسكِروا الشعب وبخمر معتق ،،فاللطميات والمواكب الدينيةوتوزيع القيمة والهريسة على مدى العام تجعل المواطن سكران ليل نهار(ليس كمفعول الخمرة لساعات قصار) ،هذا في الجانب الشيعي ،اما في الجانب السني فالمصيبة اعظم ،فالدواعش ومواعظهم الظلامية ،وبقايا البعث ومفخخاتهم لتجعل المواطن نديما من غير الندامة،،اما قصة الكهرباء وانقطاعها المتواصل في لهيب الصيف الحارق لتجعل الناس سكارى وما هم سكارى ولكن عذاب الحكومة شديد،
تعليق 5 غريب !
كوردستاني -لا اعتقد ان التعليق 5 هو بنات افكار الكاتب مهدي مجيد ..ولا شنو صرت ملا برأسنا ؟! .
لا تحاسبه
منصف -الاخ تعليق رقم 10: يابا لا اتضوج نفسك بصاحب تعليق رقم خمسة..ترى رقم 5 بعده غير صاحي ....