كتَّاب إيلاف

داعش وحدود الدم وخرائط التقسيم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


لا أدرى هل هي من باب المصادفة أن يتحرك داعش في المناطق والدول ذاتها التي وردت ضمن مايعرف بخرائط التقسيم التي تداولتها معاهد الابحاث والأجهزة الاستخباراتية الغربية والمستشرقون وغيرهم. هذه الخرائط التي كثر الحديث عنها والتطرق إلى تفاصيلها في مقالات الرأي بالصحف والمواقع العربية في الآونة الأخيرة ليست وليدة اليوم، بل تعود إلى عقود عدة مضت، حيث طرحت منذ منتصف القرن العشرين تصورات عدة لتقسيم الشرق الأوسط، منها ماطرحه كتاب اسرائيليون في الثمانينيات ثم ما عرف بخريطة برنارد لويس المستشرق اليهودي خلال عقد التسعينيات، حتى نشرت دراسة" حدود الدم: كيف يبدو الشرق الأوسط أفضل" في دورية "أرميد فورسيز جورنال" AFJ عام 2006، وأعدها الجنرال السابق بالجيش الامريكي رالف بيترز وخلص فيها إلى ضرورة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط وتقسيم دوله إلى دول أو دويلات جديدة تقوم على ما وصفه بحدود صحيحة أسماها "حدود الدم". معتبرا أن الحدود الجغرافية القائمة سبب مباشر في صناعة الكراهية بين الشعوب وبالتالي لم تعد "حدوداً مقدسة".
فكرة التقسيم وما يرتبط بها من خطط ومؤامرات عادت بقوة إلى ساحة النقاشات مع نشر تنظيم "داعش" خارطته المزعومة للخلافة التي يسعى إليها، وسرعان ما انزوت وتراجع الاهتمام بفعل تلاحق الأحداث والتطورات في المنطقة، ولكن يبدو أن اندلاع الحرائق في نقاط جغرافية معينة قد أثار لدى كثير من المراقبين والمحللين فكرة خطط التقسيم مجددا، حيث لاحظ هؤلاء أن داعش يتحرك على "حدود الدم" التي تعد قاسماً مشتركاً واضحا في كثير من معالمها وملاحها بين خارطة داعش وخارطة برنارد لويس والخارطة التي طرحها رالف بيترز.
أخطر مايثير الشكوك أن داعش قد استهل دولته المزعومة بالإعلان عن سقوط حدود سايكس ـ بيكو، المرسومة منذ نحو قرن مضى، ولكنه لم يضع حدود لدول بل لولايات وهي بالمناسبة حدود ليست نهائية ولا قاطعة وفق الفكر الأيديولوجي لداعش، الذي ينطلق من ان الخليفة المزعوم لا يجب أن يتوقف عن التمدد جغرافيا، وهذا الأمر يجد صداه في شعار دولة البغدادي المزعومة الذي ينص على أنها دولة "باقية وتتمدد". وبالتالي تبرز نقطة التنافر الأساسية بين خطط التقسيم الغرب ـ اسرائيلية من ناحية وبين خارطة داعش من ناحية ثانية، حيث ترسم الأولى حدود جغرافية جديدة للشرق الأوسط بينما تقوم الثانية على دولة زئبقية تتوسع وتتمدد جغرافيا بحيث لا يمكن رسم حدود لدول بعينها بل إن الخارطة الوحيدة المعترف بها من جانبها هي خارطة هذه الدولة المزعومة التي تضم اجزاء عدة من دول عربية قائمة!.
في ضوء ماسبق تطرح تساؤلات عدة مشروعة: هل يمكن اعتبار تنظيم داعش جزء من مخطط غربي للتقسيم بمعنى أنه أداة لتنفيذ مخططات التقسيم الغربية بحيث يلعب دور معول الهدم لما هو قائم على أن تتولى هذه الدول حصد ثمار ما يحدثه التنظيم من تخريب وفوضى في الاقليم؟
هل يخدم تنظيم داعش خطط التقسيم الغربية؟ وهل هناك تنسيق بين داعش والغرب وما يشبه الاتفاق الضمني على أي مخططات من هذا النوع؟ وماهي حدود التفاهم في هذا الشأن؟.
ما يغذي الشكوك في علاقة تنظيم داعش بالغرب هو آليات التمدد الجغرافي للتنظيم والظروف التي يحدث فيها هذا التمدد، حيث يبدو سقوط المدن والمحافظات العراقية بين أيدي التنظيم مثيراً للريبة والشك بحد ذاته، فالجيش العراقي حين يهرب تاركاً خلفه أسلحته وعرباته المدرعة الحديثة التي يفترض أن يهرب فيها بحكم قدرتها على حماية الأفراد من الاستهداف الداعشي وغير ذلك، وحين يفر آلاف الجنود "المدربين" والذين أنفق عليهم مئات مليارات الدولارات في تدريبهم وتسليحهم بأحدث الأسلحة في مواجهة عناصر ميلشيات داعش لابد وأن تثور الشكوك حول أبعاد ما يحدث وظروفه!!.
من ينظر إلى ما يدور على الساحة العربية، يجد أن ليبيا قد انقسمت ظاهريا إلى دويلات يسيطر علي كل منها فصيل مختلف، والعراق كذلك ماضياً على الدرب ذاته، وسوريا ألمح رئيسها بشار الأسد إلى قبولها ضمنا بالأمر الواقع وأقر بإنهاك جيشه في الصراع وانسحابه من بعض المناطق حفاظاً على مناطق أهم، فيما يتنامى الحديث عن دولة كردية وهناك توترات في دول عربية أخرى، وفي كل بقعة من بقاع التفتيت هذه نلحظ ان داعش حاضر بقوة، فالتنظيم حاضر على الأرض بقوة في العراق ويسيطر على أكثر من ربع الأراضي السورية، وكذلك الأمر في ليبيا وسيناء المصرية وغيرها من المناطق.
أنا شخصيا لا استبعد مطلقاً الربط بين نشأة تنظيم داعش ومخططات تفكيك الدول العربية وتقسيمها، فلكل مخطط ادوات ومداخل كي يبدو الأمر مقنعاً للعالم، وكي يبدو التقسيم بمنزلة طرح بديل وبوابة لانتشال ضحايا الصراعات العسكرية الدائرة من مستنقع الدماء الذي يحيط بهم، ومن هنا لا استبعد أي تحليل يقول بأن داعش صنيعة إيرانية أو امريكية أو حتى إسرائيلية فالتنظيم يخدم اهداف هذه القوى الثلاث مجتمعة ولا يحقق أي من أهداف العالم العربي والإسلامي، ويقوم بدور معول الهدم بجدارة وامتياز لا يرتقي إليهما الشك.
الإشكالية أن العرب غارقون في البحث عن مدى جدية خطط التقسيم ومن يقف وراء تنظيم داعش، والفترة الزمنية التي يحتاجها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش، وهل هي عشرون عاما كما يقدر الجانب الأمريكي ام أقل من ذلك بكثير من يعتقد محللون ومتخصصون عرب وغيرهم، وسواء كان التقسيم مجرد ضرب من الخيال أم خطة حقيقية يجري تنفيذها على الأرض، فإن الحقيقة الماثلة أمامنا جميعا أن هناك فوضى تسري في الجسد العربي وأن وقف هذه الفوضى والتصدي لها، واجب يجب أن يتصدر أجندة العمل العربي خلال المرحلة الراهنة.
&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
داعش صناعة إسلامية
لا علاقة لإسرائيل بها -

اذا بقي الكتاب العرب بنفس العقلية السيد سالم الكتبي و نقصد بذلك الدوران في حلقة نظرية للمؤامرة و القاء تبعة تأسيس داعش على اسرائيل و الغرب فسوف تطول ورطتهم و سوف لن يخرجوا من هذه المعضلة الى ما شاء الله ( ليس لان اسرائيل سوف تستمر في دعم و تحريض داعش ) - و هذا من حقها اذا فعلت - و لكن لان العرب يبحثون عن المنفذ الخطأ حتى يخرجوا من هذه الورطة و سوف يبقون يتخبطون و لن يصلوا الى نتيجة لأنهم لا يبحثون عن الخلل في داخلهم يريدون دائما إلقاء سيئاتهم على الاخرين ! انهم لا يصدقون ان الخلل في داخلهم و داخل ثقافتهم و قيمهم و دينهم و هي المسؤولة عن صناعة داعش ! لا احد يصدق ان هؤلاء الشباب و المثقفين و الأطباء و رجال الدين الذين يلتحقون بداعش انهم ينفذون أوامر اليهود عندما يلتحقون بداعش بل هم ينفذون ما جاء بنصوص القرآن !! إذن الخلل و الكراهية التي تحث على الاٍرهاب موجودة في داخل نصوصكم أما اذا كُنتُم تقصدون ان الغرب و اسرائيل يوظفون هذه النصوص لحث المسلمين للالتحاق بداعش و من ثم تشجيعها على الاستمرار في نهجها المدمر فالعتب ليس على اليهود و من حق اسرائيل و كل شعب ان بكون ذكيا و يدافع عن نفسه ضد أعدائه و ان يبحثوا عن الخلل في مبادئ و حضارة عدوهم و استعمال ذلك الخلل ككعب أخيل ينفذون منهم و يوظفونه في جعل اعداءهم يقتلون بعضهم البعض ان يبحثوا و اللي من ايدو الله يزيد

بضاعتكم ردت إليكم ا
متابع -

السيد سالم اكيد انت شخص مثقف و ذكي و تعرف ان الشباب الذي يلتحق بداعش هم مسلمون شديدو التدين و يريدون تفعيل ما يدعو اليه القرآن بدلا من التقاعس و هم لسوا مسيحيين او يهود و عندما تريد الإيحاء بان اسرائيل هي التي صنعت داعش فأكيد انك تقصد انها استثمرت النصوص القرآنية التي تحث على الجهاد الموجودة القرآن لاستخدامها في ضرب المسلمين انفسهم !!؟ و يبدو انك من أولئك الأشخاص الذين تريدون ان تبقى الميول العدوانية و الرغبة العارمة في الجهاد و قتل الناس المخالفين التي تخلقها النصوص الاسلامية في داخل الشباب موجهة ضد غير المسلمين ان لا يتم استخدامها ضد المسلمين و لا اعتراض لك ( كما هو مفروض باي شخص بحمل نزعات إنسانية خيرة في داخله ان يفعل ) على تلك النصوص بحد ذاتها لو وجهت الى غير المسلمين !! ؟ ، الا تعرف يا سيد سالم ان الكراهبة هي مثل النار التي يمكن ان تحرق من يلعب بها و تحرقه هو بدلا من ان تحرق عدوه ، فإذا كانت اسرائيل او الغرب قد عرفت كيف تستثمر. تلك الكراهية القاتلة و توجهها الى نفس الذين يؤمنون بها فذلك يدل على ذكاء اسرائيل،!! تخلوا انتم عن نصوص الكراهية الموجودة في داخلكم فلن تستطيع اسرائيل ان تستخدمها لتحرقكم بها انتم و تستخدم نفس الشباب المسلم ليقتلوا الشعوب المسلمة ( هذا اذا سلمنا بان اسرائيل هي التي خلقت داعش و ان كنت اعتقد ان اسرائيل بريئة من تهمة تأسيس داعش براءة الذئب من دم يوسف

متى تتوقفون عن الكذب ؟
فول على طول -

قبل أن أعلق أنصح الجميع بقراءة التعليق رقم 1 فهو أصدق تعليق . وقد جاء فى المقال : معتبرا أن الحدود الجغرافية القائمة سبب مباشر في صناعة الكراهية بين الشعوب وبالتالي لم تعد "حدوداً مقدسة". ..انتهت الجملة . السيد الكاتب لا يعرف أن نصوصكم المقدسة هى سبب الكراهية بينكم وبين العالم كلة وحتى بينكم أنتم أنفسكم . ومتى تتوقفون عن الكذب على أنفسكم وعلى أبنائكم وأحفادكم ؟ لقد فشلتم بسبب الكذب والنفاق منذ 14 قرنا وتكررون الفشل حتى تاريخة . داعش هم أبناؤكم وأحفادكم واخوتكم ونتاج تعاليمكم وصناعتكم من الألف الى الياء وأنتم تمولونها بالأموال والخلافة فى نصوصكم ..والجيش العراقى الذى هرب هو جيشكم ولا يوجد دواعش فى العالم كلة غير دواعشكم وعليك أن تكون صريحا مع نفسك ومع القراء ومع أبنائكم وأحفادكم حتى يمكن علاجكم وما عدا ذلك فان المرض سووف يقتلكم قريبا جدا وقد بدأت الأعراض الجادة والحادة للمرض فى العراق وسوريا وليبيا ومصر ونيجيريا ووووو ومع ذلك لا تخجلون وتكذبون . ربنا يشفيكم .

تهزم بثقافة لا كراهية فيه
داعش صناعة عربية -

بعد عقود من النوم بالعسل وتثقيف التعصب والكراهية بأموال النفط ورفض الآخر وتكفيره وعدم الإعتراف به يجنى العرب ما زرعوه وسكتوا عنه أكراما لرشاوى النفط. داعش ثمرة أمها القاعدة وأبوها التعصب وبدون الصراحة والشجاعة الفكرية والنقد الذاتي سوف يكون هناك أجبال جديدة لدواعش آخرين. جففوا منابع الإنحراف تستقيمون.

حقا الحدود ترسم بالدم
برجس شويش -

وكعادة المثقفين العرب يلجأون الى تفسير ما آلت احوالهم اليه الى نظرية المؤامرة والقوى الخارجية( الى حد ما صحيح فقط انهم يستثمرون ويستغلون ما يحدث داخليا في العالم العربي من اجل مصالحهم) , هناك في العالم العربي ملفات وقضايا لازلت مستمرة منذ نشوء هذه الدولة بدون ان يضع النخب العربية من سياسين ورجال الدين والمثقفين ورجال الدولة اي حل في حدودها الدنيا لرفع الغبن والتهميش والتنكر لابسط الحقوق لعموم الشعب ولمجومات بشرية كبيرة كاقوام وشعوب عانت من التميز العنصري و التنكر ليس فقط لحقوقهم القومية وانما ايضا لحقوقه الانسانية, فالحكم المستبد وغياب التنمية وسلب الحقوق و عدم الاعتراف بالاخرين المختلف يؤدي الى ان يتحرك الجميع ضد بعضهم البعض, لان النظام المستبد هو بالاساس من يعلن الحرب على الجميع وعلى كل من يخرج عن اوامره واحكامه مهما كانت قاسية ومجحفة, كوردستان تقدمت على العراق ذاته في امنه واستقراره وتقدمه ورغم انه تابع بينما الدولة العراقية فشلت في كل شيء. الجيش السوري لا يحمي المواطنين هو ايضا مثل المنظمات الارهابية تفتك بالشعب السوري بينما قوات حماية شعب كوردستان تدافع عن المواطنين ومدنهم واراضيهم وممتلكاتهم وارواحهم. فقبل ان يتكل السيد الكاتب عن نظرية المؤامرة عليه ان يضع الحلول للمشاكل والمسائل والقضايا الموجودة بقوة على ارض الواقع, والتي يتطلب الحكمة والعقلانية والارادة في ايجاد حلول لها بدلا من التنكر والحل الامني والتي لا تؤدي الا الى المزيد من الصراعات واستدامتها, من حق شعب كوردستان ان يكون مصيره في يده بدلا من ان تكون في يد دول فاشلة لا تستطيع ان تحترم وتحمي ناسها ومواطنيها وهي مبنية اما على العنصرية او الطائفية او القبلية وهي مستبدة تمارس القمع الوحشي ضد كل من يطالب بابسط حقوقه. على كل حصان جر عربته بعد ان تبين ان المركزية الواحدة كانت جحيما على الجميع.

داعش منظمة عنصرية عربية ,
Rizgar -

داعش منظمة عنصرية عربية , لتحقيق الرغبات والنزوات العربية في التعريب والانفال والاغتصاب والقمع والمحظورات والنهي والامر والى آخره من مصادرة انسانية الانسان وحريته وكرامته.بعد فشل الدول العنصرية فشلا تاما في تعريب وانفال كامل تراب كوردستان ,اصاب الجماهير العربية باحباط , فتم تاسيس داعش لتحقيق الاحلام العنصرية التاريخية .

بان رئيس الوزراء ببغداد..
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

بان رئيس الوزراء ببغداد.. ليس له سلطة على كوردستان الفدرالي.. ولا يستطيع تعيين محافظ شيعي او مدير قضاء او حتى مدير ناحية شيعي.. على محافظة او قضاء سني بالمثلث السني.. وفي ظل رئيس الوزراء المركزي.. الشيعة يتعرضون لعمليات ارهابية انتحارية وسيارات مفخخة واغتيالات.. وزحف سني مسلح عشائري داعشي.. وهؤلاء (الساعين للمركزية من الشيعة).. لم يأخذون العبرة من الذين حكموا العراق من قبلهم (كالسنة العرب).

ل
و فيصل الاول -

ان المرجعية النجف وشريحة من الشيعة.. خرجوا بمعارك ضد البريطانيين الذين حرروا العراق من الاحتلال العثماني.. ببداية القرن الماضي.. ثم بعد ذلك المرجعية بمراجعها الذين لا ينتمون لقبائل ابناء وسط وجنوب.. دعموا قيام دولة مصطنعه باسم العراق يحكمه اجنبي حجازي سني هو فيصل الاول . وبررت المرجعية اعلان الجهاد ضد الانكليزي.. تحت معرف ما يسمى (الدفاع عن بيضة الاسلام)؟؟ وبررت عدم اصرارها على ان يحكم العراق ذا الاغلبية الشيعية.. شيعيا.. فبذلك جرت الويلات والكوارث على الشيعة.. ليحكم السنة العراق بطشا بالشيعة منذ بداية القرن الماضي..

الانصاف في القول
كامل -

داعش هي عصابة مؤلفة من بقايا المخابرات الايرانية السورية والعراقية ولا علاقة لها بالاسلام ولا بالوحدة العربية ولا بقضايا وهموم العرب لم نسمع ان داعش ضربت العاصمة الايرانية وهي لم تستبح المراكز التجارة في ايران والشيء الذي سيؤكد لنا انها تعمل ضد ايران هو فقط عندما تفجر وتدمر اسواق طهران