فضاء الرأي

تفجير اسطنبول.. وثفافة الموت

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

& & &

التفجير الانتحاري الذي وقع في منطقة السلطان أحمد السياحية وسط اسطنبول في تركيا، والذي نفذه سوري يبلغ من العمر 28 عاماً.. مجرد حلقة في سلسلة الإرهاب الطويلة التي تمتد لدول العالم المختلفة، وجريمة جديدة يرتكبها تنظيم داعش ضد أبرياء، خرجوا من ديارهم للاستمتاع بأجواء تركيا الساحرة، بهدف السياحة والتجول بمدن واماكن جديدة تضيف إلى ثقافة السائح وحضارته، وتمكنه من اكتشاف ما وراء حدود بلاده من حضارات..هذا التفجير الذي وقع قرب المسجد الأزرق، أحد أبرز المزارات السياحية في اسطنبول، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين، أغلبهم من جنسيات ألمانية ونرويجية، ما هو إلا محاولة من تنظيم داعش للانتقام من تركيا، بعد أن دخلت إلى حدود العراق وقتلت بعض عناصره.. إضافة إلى إمكانية تورط حزب العمال الكردستاني في تنفيذ هذه العملية الإرهابية الجبانة، بعد خرق الهدنة مع تركيا..&&في نفس الوقت، شهدت الفترة الأخيرة تحركات سياسية مريبة وغريبة من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تمثلت في اتجاهه للتطبيع الكامل مع إسرائيل، وفي نفس الوقت الدي يدعي تقاربه مع العرب، بعد زيارته لقطر والسعودية، نراه يرفض المشاركة في التحالف الإسلامي الذي أعلنت عنه السعودية مؤخراً، ثم يتجه لمغازلة الغرب وأمريكا، إضافة إلى مسؤولية بلاده عن تسلل الإرهابيين إلى سوريا سواء بشكل متعمد او بشكل قصري، وكأن أردوغان يلعب دور الحاوي في المنطقة، ويحاول اللعب على كل الأحبال، مستخدماً دهاءه السياسي، الذي قد ينقلب ضده ويتحول إلى درجة من درجات الغباء السياسي.. ويجد نفسه يدفع الثمن هو وبلاده في حال انقلاب طرف عليه بعد اكتشاف أنه يتلاعب به محاولاَ تحقيق مكاسب على حسابه في دائرة السياسة القذرة...ليس معنى هذا أن أردوغان مسؤول عن تعرض بلاده للإرهاب، لكنه ساهم بشكل أو بآخر في تفاقم الأوضاع في سوريا، بعد أن سمح للعناصر الإرهابية بالتسلل إليها بالاتفاق مع دول عربية وغربية، لإسقاط بشار الأسد، وكانت النتيجة أن بشار لم يسقط، بل سقطت سوريا نفسها وتشرد شعبها، وغرقت المنطقة بأسرها في مستنقع الإرهاب، وأصبح الجميع يدفع الثمن بعد أن طالت أذرع داعش الكثير من الدول، وباتت تهدد الشعوب الآمنة بالقتل والذبح.. فليست هناك دولة سلمت من إرهاب داعش، هذا التنظيم الذي قرر قتل المجتمعات دون تفرقة بينها، باسم الدين، وهو منه براء..!وإذا كان منفذ التفجير سوري الجنسية، فهذا ليس بمستغرب على أي عاقل، بعد أن تعرض شعبها من صاحب أرض ووطن إلى متشرد ولاجئ، فالمواطن السوري اليوم هجر داره، وأصبح يستجدي الأوطان واقفاَ ذليلاً على أبوابها لتقبله كإنسان يريد الحياة لا أكثر.. فلا عجب أن يختار السوري الموت ويفجر نفسه، بعد أن تساوى موته مع الحياة بالنسبة له.. وأصبح يتنفس اليأس والانكسار..فمن المسؤول عما وصلت إليه سوريا من دمار وخراب،،؟ هل بشار الأسد الذي لا يزال يقتل شعبه من أجل التمسك بالسلطة،،؟ أم أمريكا التي تسعى لتنفيذ مخطط تقسيم الوطن العربي لتاسيس شرق أوسط جديد،،؟ أم روسيا التي استفاقت من ثباتها لتثبت للعالم أن الدب الروسي لا يزال على قيد الحياة واختارت التدخل قي سوريا لحماية الأسد والقضاء على داعش،،؟ أم بعض الدول العربية التي ساهمت في تمويل الإرهابيين المرتزقة بالمال والسلاح للتخلص من نظام الأسد،،؟!أعتقد ان كل هذه الدول ساهمت بشكل أو بآخر في ما ألت إليه الأوضاع في سوريا حالياً، كما أنها مسؤولة عن انتشار الإرهاب في المنطقة، حتى تحولت إلى أفغانستان أخرى، أصبح فيها الإنسان أرخص المخلوقات، الأمر الذي يستدعي تفعيل التحالف الأسلامي الذي دعت إلى تكوينه السعودية، بهدف الوقوف في وجه الإرهاب والقضاء عليه، ونثبت للعالم أننا كمسلمين ننتصر للحياة، ولسنا داعين أو مروجين لثقافة الموت، مثلما تفعل هذه التنظيمات الإرهابية وتتحدث باسم الإسلام، ما أدى إلى تشويهه، وربطه بسفك الدماء والسير ضد تيار التسامح والسلام..!!&&** كلمة ونص:- من طرائف برلماننا المصري، أن النائب مرتضى منصور ترأس لجنة "حقوق الإنسان" بمجلس الشعب، وهو أكثر شخص "يسب الإنسان" بأقذع الألفاظ.. &يا سادة،، فاقد الشيء لا يعطيه..!
كاتب مصريSultanhajaar27@gmail.com&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام مكرر وبائس
فول على طول -

جاء بالمقال ما يلى : هذا التنظيم الذي قرر قتل المجتمعات دون تفرقة بينها، باسم الدين، وهو منه براء - ،؟ أننا كمسلمين ننتصر للحياة، ولسنا داعين أو مروجين لثقافة الموت، مثلما تفعل هذه التنظيمات الإرهابية -التحالف الأسلامي الذي دعت إلى تكوينه السعودية، بهدف الوقوف في وجه الإرهاب والقضاء عليه - أمريكا التي تسعى لتنفيذ مخطط تقسيم الوطن العربي لتاسيس شرق أوسط جديد،،؟ - تنهى الاقتباس . وسؤال محدد للكاتب : متى تتوقفون عن هذا الكلام البائس والمكرر والمعاد والذى فقد كل المصداقيات حتى بينكم وبين أنفسكم ؟ متى تملكون شجاعة الاعتراف بالحق ؟

عنتريات اوردغان
shahriki -

المفجر الانتحاري داعيذي تركماني اوردغاني من جرابلس تللك المنطقة التي يحاول اوردغان ب التهديد والوعيد ضد وحدات الكوردية اذا أحاولوا تحريرها من عصابات داعش الاوردغاتية المضحك للحد البكاء ان دادود اغلوا لا يخجل ان يكذب على العالم ان جيشه قتل 200 داعيش في ضربة واحدة بمدفع تىركي سحري ك قتل العصافير ب الجفته هههههههه لا حياء والا اخلاق من حكومة تتدعي قيم الدين وتنشر هكذا عنتريات فارغة كاذبة

لا اخي الكريم!
زبير عبدلله -

جميع المسؤولين الاتراك, الذين تحدثوا بعد تفجير اسطنبول, لم يريدوا ان يقولوا ان داعش من قام بهذه الجريمة, من الرئيس وحتى ادنى متحدث تركي, دائما كانوا يريدون ان ان يوزعوا الجريمة, بين داعش, نظام بشار, وحدات الحماية الكوردية, حزب العمال للكوردستاني! .هذه المرة اصبح اسم داعش اولا (وهم كارهين) ,....ايها الكاتب الكريم, لم يقم حزب العمال الكوردستاني, باي عملية ارهابية منذ نشوئه,والى اليوم, وتغلل الميت التركي بينهم, والحرس الثوري الايراني, هو من يقوم بششيئ من هذا النوع ,لا نكار حق الشعب الكوردي, ليعيش مثل غيره..ان التكرار الممل لما يقوله السياسيون الاغبياء, يدفع الى تكوين راي مخالف للواقع, وللتغطية على التشخيص الصحيح...ان تصرفات قادة حزب العدالة, في تركيا, يبدووكانهم يعملون ضد الشعب التركي. الاستمرار في الهلوسة الطورانية, سيضع تركيا في مهب الريح, .الحرب قد اعلن عليها, واردوغان وداوود اوغلو, طابورهم الخامس

ظالمون
كريم الكعبي -

اللهم اشغل الظالمين بالظالمين واجعل دماءهم تفوح منها رائحة الموت الزؤام مثلما اتفقوا على اراقة دماء الشيعة وبقية الطوائف العراقية والسورية .. الاتراك والدواعش اتفقوا ان يكون الدمار سيد الساحة على ساحتنا فكان الله لهم بالمرصاد هذه نهاية المجرمين جعل بأسهم بينهم فحمدا لك ربي .دعاؤنا اليومي ان تجعل جمعهم عددا وشملهم بددا طرائق قددا اللهم اننا قوم اتباعنا وصايا رسولك ص وسنتك وعترتك الطاهرة وهم اتبعوا قوما خالفوك من ال امية وال مروان وال الحكم .. اللهم زد هم من عذابك في الدنيا واخزهم يوم القيامة