فضاء الرأي

الفطام السياسي الشيعي

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إذا كان رضاع الكبير مأزقاً أخلاقياً للإسلام الوهابي المعاصر، فإن الفطام مأزق السياسية الشيعية.

قوى الشيعية السياسية العراقية عاجزة حتى الان عن اتخاذ طريقها كجماعات سياسية منفصلة عن المذهب، عاجزة عن خوض غمار المنافسة لفترات طويلة دون ان تجد نفسها مضطرة الى العودة نحو الحضن الام، حضن البيت السياسي الشيعي الذي حلم به أحمد الجلبي، والذي اتخذ شكل الائتلاف العراقي الموحد بنسختيه الانتخابيتين المرقمتين 169 و555.

الثقة الشيعية بالعمل منفرداً دون العودة الى الجماعة المذهبية، ظلت محدودة. وكلما ذهب فصيل نحو الامام عاد منحسرا بفعل التحولات الداخلية وصراع المكاسب المحدود. المالكي، عندما خرج عن اجماع الأحزاب الشيعية في انتخابات 2010 لم يفعل لأنه تخلص من عقدة المذهب، بل فعل لأنه أراد المذهب تابعاً، فاجتاز الخط الاحمر، ما اجبر على العودة عبر مدخل قيادة الحشد الى الشراكة الشيعية. الصدريون فعلوا الامر نفسه، ليجدوا ان الأمور افلتت منهم، ما اضطرهم الى الموافقة على ما رفضوه سابقا. الثلاثي، المجلس والدعوة والتيار، عاجزون عن العمل بعيدا عن الاصطفاف الشيعي، وان تغيرت الاشتراطات، وحين ينفرد أحدهم، فهو يفعل من اجل اخضاع الاخرين، او بصيغة ادق ان يكون سيد المذهب الذي يقود العراق وفق منظور الشيعية السياسية، وليس العراق وفق منظور الدولة الحديثة. هذا يعني بالضرورة، إعادة الكرد الى وحدتهم، والسنة الى اتحادهم!

التيار الصدري، او كتلة الاحرار، قدم مقاربة جديدة للعودة نحو التحالف الوطني، او بعبارة أخرى العودة للشطر الشيعي المخاصم للمالكي، ان تكون النجف هي المرجعية وليس إيران. نظرياً، الامر تطور مهم، والجرأة الشيعية بقول "لا" ضد ولاية الفقيه، شجاعة. أما عملياً، فإن النجف في السنوات الماضية لعبت دور الواجهة، وطهران، عبر سليماني، السر. لذا، ليس مفهوما ان يشترط جعل السيد السيستاني هو المرجع وليس خامنئي، لأن الواقع حتى الان يقول ان الاول هو المرجع الذي يلجأ له الجميع لحل المشاكل امام الاعلام، لكنهم جميعاً لم يطيعوه، بل اطاعوا الجمهورية الإسلامية، لأنها ان قطعت عن أي فصيل المال والسلاح، ظل حائرا.

فعملياً، وإن كان مهما هذا الوعي العربي او العراقي الساعي لوضع مساحة مع الجانب الإيراني، لكن ما دام نقطة انطلاق التفكير من التشابه المذهبي، والعودة للمرجعية الدينية، فان الجمهورية الاسلامية تبقى قادرة على العودة، حتى مع فرضية ضعفها او تقليص نفوذها. فكما&ان السنية السياسية هي اردوغانية او سعودية او اخوانية، فان الشيعية السياسية هي في الوقت الراهن إيرانية سياسية، لأن ولاية الفقيه هي الطاغية على المشهد السياسي الشيعي. وحتى الصدريون لم يخرجوا فقهياً عن فكرة ولاية الفقيه، كل ما هنالك، انهم غيروا تلك الولاية من عابرة للحدود الى ولاية فقيه محلية او وطنية او قطرية، مع ملاحظة ان الصدريين اعتمدوا لفترة غير قليلة على المرجع كاظم الحائري الداعم لمركزية السيد خامئني.

لذلك، طريق العودة لسيد شارع الرسول وليس امام حسينية جمران، يمكن ان تكون استقلالا عن ولاية الفقيه الإيرانية بشرط ان تبنى دولة عراقية قادرة على حماية المسافة بين النجف ومنافستها هناك، لان المرجعية النجفية، مهما بدت قوية، لا تمتلك النفوذ الكافي لمواجهة قوة دولة كبيرة في الشرق الأوسط، ولم يسجل في السنوات الماضية انها تقاطعت او دخلت في مواجهة علنية صريحة معها، لان هناك مصالح متداخلة لا يستطيع أي مرجع نجفي التفريط بها في الوقت الراهن.

وبعيدا عن كل هذه "الحزورة" النجفية، القمية، الولاية فقيهية، هناك سؤال أساسي يطرح في ظل الحديث عن العودة للتحالف الشيعي: ما الفرق بين تحالف يقوده الجعفري او الحكيم، ما دام تحالفا يمثل الشيعة؟ وهل ان قوة قدمت نفسها راعية للإصلاح ككتلة الاحرار، وتياراً قدم نفسه قوة مناهضة للمحاصصة مثل التيار الصدري، يمتلك مبررات كافية لأن يعود الى نفس النقطة التي صنعت المحاصصة؟

الجواب باختصار، ان إعادة تشكيل التحالف الوطني، هو بالضرورة شرعية للمحاصصة، بمرجعية السيستاني او بمرجعية الخامنئي. المهم انه التحالف الشيعي، وليس أي ادعاءات أخرى.

والأهم، ان الانتخابات المقبلة، يراد لها ان لا تنتج الجديد، بل الثلاثي الشيعي نفسه، وأيضا قادة السنة وقادة الكرد بدون تغييرات تذكر... ليبقى المشهد، معادلة دائمة بين فرقاء يتبادلون الأدوار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متى ينفطر الشيعة
عن المتعة ؟! -

إرضاع الكبير حصل مره او مرتين خلال الألف واربعمائة عام من تاريخ السُنة وبصورة غير مباشرة ، لكن قل لي متى سينفطم الشيعة عن المتعة والعبث بفروج النساء ؟! وأكل ملاليهم أموال الناس بالباطل بحجة الخمس ؟!

الى المعلق الأول
مجدي احمد -

تبرير واه لرضاعة الكبير ..ويبدو ان الشرف وحفظ الفروج ديدن المعلق الأول كشريف روما .. إتهام الناس دون معرفة الأصول هو حمق وغباء..مذهب أهل البيت لا يفهمه إلا الراسخون في العلم ولا يمكن إنتقام من مذهب كامل بسطرين على صفحات إيلاف .. إنه حقد ومرض وغباء.. وقد يكون هوس وخبل..

الى رقم 1 و2
فول على طول -

نكاح المتعة من كتبكم : فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى فَآتَوْهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )- وَقَالَ مُجَاهِدٌ: نَزَلَتْ فِي نِكَاحِ الْمُتْعَةِ، - فعلى القول بأنه كان من القرآن : فإنه إنما كان يُقرأ به أولا ، وكان نكاح المتعة أول الإسلام جائزا ، ثم نسخ ذلك كله ، وحرمت المتعة إلى يوم القيامة .وروى مسلم (1406) عن ابْن أَبِي عَمْرَةَ قال : " إِنَّهَا كَانَتْ رُخْصَةً فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ لِمَنِ اضْطُرَّ إِلَيْهَا، كَالْمَيْتَةِ، وَالدَّمِ، وَلَحْمِ الْخِنْزِيرِ، ثُمَّ أَحْكَمَ اللهُ الدِّينَ وَنَهَى عَنْهَا " ...نتهى ونحن نسأل : نكاح المتعة ثابت بالاية القرانية السابقة ...وهل نسخت بايات قرانية أم لا ؟ وما معنى نسخت ؟ وهل النسخ يتفق مع : لا مبدل لكلمات اللة ؟ ورطة شيعية سنية ولا عزاء للذين امنوا .

سواد الاخوين
كريم الكعبي -

الكاتب مضغوط جدا من الشيغة غموما والمرجغية الشيغية خصوصا وساسة الشيغة ، قد يكون مصاب بالمرض الذي أصاب الكثيرين من حكام الغرب وانتجوا داغش لكرههم الشيغة يشاركه اخوه الاخر غلي السواد ، المقال لايسنطيغ ان يمحوا مرجغية النجف بشقيها السيستانية والخمينية والخامنئية ، بقدر ماهو زق روح الكراهية والبغضاء بين المسلمين وطوائف الشغب الغراقي الاخرى ، لغايات مغروفة لدى الراسخون بغلم السياسة ، ليغلم الكاتب ان مرجغية النجف منذ قرون لن يستطيغ احد من الحكام التأثير غليها ، هي التي يتأثر الناس بها وبفتاويها ، وتسطيغ ان تجغل البوصلة بالاتجاه الصحيح غند الملمات ، غندما فاز المالكي بالولاية الثالثة أرسل الامام السيستاني رسالة للسيد الامام الخامنئي وضح بها غدم قناغته بالمالكي لولاية ثالثة وتسغى لتغييره شاركتها الرأي مرجغية ايران ولم يغترض أحد ، هنا كانت الاراء متفقة في الامور الحساسة ، لان مصلحة الغراق أهم من وصول المالكي للحكم، هناك خطوط حمراء لايمكن لأحد من أطراف التحالف الوطني تجاوزها ،والاندفاغ نحو خطوات غير محسوبة تؤدي الى اختلال التوازن في الغملية السياسية لصالح المتربصين بالغملية السياسية ووحدة الغراق ، وليغلم الكاتب والقراء ان شركائهم من السنة والاكراد ليس جديرين بالثقة ، ماذا كسب السيد مقتدى الصدر من مفاوضات اربيل مغ الاكراد لسحب الثقة غن حكومة المالكي وكان جادا بالموضوغ ومتحمس له بالنتيجة تراجغ الاكراد غن سحب الثقة متذرغين بأخذ رأ ي الرئيس الطالباني والصدر لم يأخذ رأي أحد من غلماء وسياسي الشيغة ، فأنصدم بموقف الاكراد وخاصة جماغة مسغود ضانين اتفاقات اربيل مغ المالكي لن يغطيهم غيره من الشيغة في حالة سحب الثقة ، وكان راي المجلس الاغلى والمرجغية بغد ستة اشهر للآنتخابات وهي كفيلة بازاحته خوفا من ذهاب الغراق الى المجهول ، وهي الفرصة التي كانت تنتظرها امريكا ودول الخليج وخاصة السغودية لغودة مغادلة صدام حسين وتغييب صوت الاكثرية الشيغية كما في البحرين ، أما بغض سياسي السنة انصب اهتمامه غلى التحرك اقليميا نحو تركيا والاردن والخليج لتهيئة الارضية له لدخول داغش لمدنهم ، بالنتيجة الشركاء الاخرين للشيغة يسغون لتنفيذ مشروغ بايدن بالاقلمة والانفصال ، السيد الكاتب ان كنت تريد تتغلم الوطنية اقرأ للكاتب الشهيد ناهض حتر ، ان كنت شيغيا فهو اكثر منك تشيغا وان كنت سنيا فهو أكثر

يسوع ينسخ تعاليمه
هكذا هو النسخ -

ففي أول أمره قال أدر خَدَّك الأيسر بعد الأيمن بعد ذلك نسخه بقوله هاتوهم واذبحوهم قدامي ؟!

مسكين فووول
ماجد علي -

يبدو أن فول على طول عطّال بطّال .. مسكين هذا الكائن لا هم له سوى الدين .. تائه ومشرّد وبائس .. قلبٌ حقود وفكرٌ مريض وحسود .. لا أدري لماذا يريد أن يفرض آراءه بالتكرار الممل .. نصيحتي لك : أترك الدين جانباً فالعجلة تدور وانت تُداس كل يوم وتتحطّم وخوفي عليك من الإنتحار ..انت كائن يثير الشفقة ولا شفاء لك سوى بالدعاء.. -

مقالة وتخلف
شني -

مقالة رائعة وتحليل راق لكن المعلقين أنقسموا متخلفين إلى جرب السنة والشيعة وتنابزوا بدل أن يقرأوا ويفهموا ثم يرتقوا إن أجدادهم المتسننين أو المتشيعين (وكلاهما تأثر بالسياسين) الذين لم يركبوا الطائرة ولم يعيشوا عهد الفضاء فتكلموا بالمتعة ونسوا ما ملكت أيمانكم وأسواق النخاسة التي أشتهرت بها دول المسلمين عبر التاريخ التي لا يتبرأ منها مسلم. حين يتوقف المسلمون عن التفكير بالفروج وينسوا إن الفكر والدين لا يورث وإن ساعة تفكير خير من عبادة 70 عام (قال النبي) عندها يستحقون إحترام العالم والأمم المتدينة الأخرى فهل يغلب الطبع بالتطبع وقد عجز الإسلام فيهم عن ذلك.