فضاء الرأي

العراقيون الذين إستبدلوا الخيال بالخرافة، والمدنية بالهمجية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لا يختلف إثنان على أن كلام وزير النقل العراقي خلال إفتتاحه لمطار الناصرية، هو حديث عبثي في توقيته ومكانه، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بحدث اللحظة التي تكلم فيها الوزير. لكن بالمقابل فإن ردود الأفعال من قبل النخب المثقفة وعوام المجتمع العراقي لم تكن بأقل عبثية في تعليقاتها من كلام الوزير.

مشكلة هذا الوزير المسكين هي أنه كمن سكب جردل ماء بارد على نفسه، وعلى أناس ينامون بالعراء في عز الشتاء! مشكلته أنه يريد أن يذكر أجيالنا بأن رمزها هو الملك السومري إيتانا، في الوقت الذي بات فيه رمزها السيستاني والقرضاوي! مشكلته أنه خاطب شعباً يفكر بعقلية القرون الوسطى والعصور الحجرية، بنظريات ما تزال قيد الدراسة والبحث، رغم بعض ما يدعمها من أدلة! مشكلته أنه أثار موضوعاً يتعلق بأفكار جعلها حكام العراق الجدد واتباعهم محرمات، لأنها تتغنى بحضارة إنسانية عريقة لا يريدوننا أن نستلهم عظمتها لنرتقي ونتطور، بل أن نبقى حبيسين تأريخ إشكالي عمره ١٤٠٠ سنة، لنجتر تداعيات ثأر واقعة الطف وصراع سلطة السقيفة، وأن نبقى نتقاتل من أجله حتى ننقرض! مشكلته أنه تحدث بموضوع تتناوله حلقات النقاش والموتمرات البحثية بأرقى الجامعات العالمية، في بلد تقيم جامعاته مجالس عزاء، وتمتح شهادات عليا بكرامات الأولياء! مشكلته أنه تحدث بما كنا نتحدث به ونقرأه في روايات ه. ج. ويلز، ونشاهده بمسلسل ستارترك، ونناقشه بيننا في الثمانينات بمراكز الرعاية العلمية التي كانت تجمع الشباب العراقي وتوسع مداركه، وأعاد سرده بشكل ساذج في القرن الواحد والعشرين، الذي بات إهتمام العراقيين فيه منصباً على إحياء مراسم العزاء، والتغني بفضائل الخلفاء، والتسابق للذهاب الى الحج، والتنافس على الالتحاق بداعش والحشد،وتبادل تهاني الجمع المباركة! مشكلته أنه وقع بين مطرقة يمثلها عوام ومثقفون، ومنهم مؤرخون، إستفز كلامه عقولهم الكلاسيكية، فهاجمته، وبين سندان عقليته التكنوقراطية الأكاديمية اللا إدارية ومن يحيطون به ممن نصحوه ربما بالكلام في هذا الموضوع!

العبثية الأكبر في رد الفعل على كلام الوزير كانت من قبل بعض النخب التي تصف نفسها بالـ (بحثية) أكثر من العوام، وهذا الأمر يذكرنا بمسألة أن كل شخص يستطيع أن يدرس، لكن ليس كل شخص يمكن أن يكون باحثاً، لأن الباحث الحقيقي يفترض أن يكون واعياً أولاً ومشككاً ثانياً، ليصل ببحثه الى نتائج منطقية وجديدة. لذا ليس مشككاً من يصدق ويعتقد ويتقبل بشكل مطلق فكرة أننا وجدنا على الأرض بفضل آدم وحواء، اللذان طردا من جنة في السماء، لأنهم تناولوا تفاحة حمراء، بعد أن خدعهم إبليس، الذي كان متنكراً بهيئة أفعى! وليس واعياً من يعتبر الحضارة السومرية حضارة بسيطة من طين وقصب، أو من يُرَوّج ويِنظِّر لفكرة أن مرتزقة وقفاصة وعصابچية مليشيات الحشد هم أحفاد سومر، لأنهم إستعملوا المِسحاة كمِقلاة للبيض!

بالتالي فإن أمثال هؤلاء، حتى وإن إمتلكوا صفة الباحث، ليسوا مؤهلين بكل تأكيد لأن ينتقدوا وينصحوا من يصدق ويعتقد أو يتقبل فكرة ان السومريين جائوا من الفضاء، أو كان لديهم إتصال ورحلات فضائية مع كائنات من كواكب أخرى. فالخيال العلمي المدعوم بشيء من العلم والمنطق، والذي يقف ورائه باحثون وعلماء، هو بكل الأحوال أفضل من العُقد الطائفية والمناطقية، أو من الأساطير والروايات التأريخية، التي لا يدعمها عقل ولا منطق، ولا يقف ورائها سوى سدَنة الأوهام والخرافات.

وختاماً لا بد من القول أنه إذا كان لسخرية بعض العراقيين من كلام الحمامي عن المطارات السومرية من مبرر، رغم ما تبطن من قلـة علم بحيثيات ما تحدث به، لأنه طرحه بشكل غبي ساذج. فإن سخريتهم التي تبطن جهلهـم بالذكرى الـ 84 لتأسيس وطنهم رسمياً في 3 أكتوبر 1932، والذي يصادف دخوله لعصبة الأمم وإعترافهـا به رسمياً، هو سبة لهم ووصمة عار على جباههم التي تعودت الذل والعبودية.

هؤلاء العراقيين، وهم كثر، لا تهمهم مطارات السومريين حتى وإن ثبت وجودها علمياً، لأن فكرتها تحفز عقولهم وتنقلهم الى المستقبل، ولأنهم أعداء العلم وأصدقاء الجهل، وما يهمهم فعلاً هو أفكار تغيب عقولهم وتعيدهم الى الماضي، كتعبيد شارع لركضة طويريج، أو بناء مسجد ضرار ليستمعوا فيه الى خطبة أحد شيوخ الظلام.

وهؤلاء العراقيين، وهم كثر، لا تهمهم دولـة المواطنة المدنية الليبرالية الحديثة التي بناهـا فيصل بحكمته وبسواعد المخلصين من أتباعه قبل قرن من الزمن، لأنها تجعل منهم مواطنين محترمين لبلد محترم هم لا يعترفون به أصلاً، ولأنهم تعودوا أن يكونوا عبيداً وقطيعاً يسير خلف راعٍ، وما يهمهم فعلاً هو فتح العالم الذي يصوره لهم عقلهم المختل ضالاً لينشروا ويقيموا فيه دولة خلافة أبو بكر البغدادي الإسلامية، أو دعم جمهورية الخامنئي الإسلامية التي يوهِمهم عقلهم المتخلف أنها مُمهِدة لدولة المهدي الحُجة الذي سيظهر لهم مستقبلاً من العدم ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلِئت ظلماً وجوراً!

الخلاصة هي ان العراقيين إستبدلوا الخيال الذي تثيره حضارة السومريين بخرافة تفاحة آدم، وإستبدلوا الدولة المدنية المتحضرة التي أسسها لهم فيصل بإمارات الطوائف الحشدوية والداعشية الهمجية المتخلفة.

&

karadachi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
زلمنا وزلمهم 1!!!
العراقي القح -

زلمنا باللهجة العراقية تعني رجالنا وزلمهم طبعا ستعني رجالهم...بداية وقبل كل شيء الحق ماينزعل منه...زلمنا نحن شيعة العراق ومن حكم ضمن حكوماتهم بعد ٢٠٠٣...كانوا سيئين للغاية ، سرقوا البلد عن بكرة إبيه مرة بحجة المظلومية ومرات كثيرة بحجة النهب لأجل النهب نذكر : فلاح السوداني ، المشعان ، نوري المالكي ونسابته ، علاوي، عمار الحكيم وصولاغ...وشاهبوري...وهادي العامري...و...وأخرهم معين الكاظمي أبو سبائك الذهب بفندق العنوان المحترق (إي إبو الفديو الشهير ولازال في منصبه) وغيرهم كثير سرقوا مليارات من العراق الحديث وفروا بها للخارج ...وزلمهم وأقصد سنة العراق وخصوصا من ساهم في حكومات قبل ١٩٨٠؛ فقد عملوا خدم للعراق وخرجوا من وضائفهم بدشادشيهم (لم يسرقوا ولو ما قيمته إبرة خياطة)...لابل حصلت وأن تبرع الكثير منهم باملاكه الخاصة لدولة العراق ، نذكر : الدكتور عزت مصطفى العاني : تبرع بمستشفاه الخاص والواقع في أرقى منطقة في بغداد (المنصور)..تبرع به لمؤسسة الهلال الأحمر العراقية ، وكان رحمه الله يعيد راتبه الشهري بعد إستلامه لخزينة الدولة ويقول لهم أني أشتغل خادم للعراق شسوي بالفلوس ومنو مات وأخذ فلوس وياه(كان من عائلة غنية) ؛ ونذكر الوزير المهندس طاهر توفيق؛ تبرع بقطعة الأرض الخاصة به كوزير لبناء جامع (جامع الخنساء) في أحدى أرقى مناطق بغداد (شارع الزيتون) ، ولا بد أن نذكر إن المرحوم عبدالكريم قاسم سبق الجميع الذي تبرع بارضه لبناء مدرسة في مدينة الصويرة ؛ زلمنا منفوخين على الفاضي وزلمهم متواضعين على المليان فثقافتهم عالية ، نذكر أمثلة : المالكي ونفخته وخضير الخزاعي وثرثرته ، والجعفري وفلسفته الفاضيه، وكل واحد ورائه الف شخص حماية ، ..وأمثلة زلمهم زلمهم عبدالله السامرائي مفكر متواضع ، رفض كل إغرائات المنصب ، وكان يركب سيارة مسكوفج خاصته وهو في السلطة ،صالح مهدي عماش شاعر ومثقف درجة أولى وعسكري محترف وكان صديق الشاعر الجواهري ؛ الياس فرح مفكر وفيلسوف (مسيحي) كان حتى ١٩٨١ يسوق سيارة فولفو موديل ٧١ خاصته ، ولولا ضغوطات صدام ما بدلها....زلمنا شهاداتهم كل مزورة ...نذكر خضير الخزاعي (لديه شهادتين دكتوراه مزوره من معهد ديني بايران، وغيرهم)علما أنه أحد حاملي الدكتوراه الصحيحة نجح بالحصول على شهادة دكتوراه فخرية بعد أن تبرع عن طريق السفارة العراقية باستراليا بمبلغ كبير من الدولارات ويطلق عليه العا

زلمنا وزلمهم 2!!!
العراقي القح -

ختاما ولد زلمهم : أطباء ومهندسين وحملة شهادات عالية ومتواضعين رفعوا إسم العراق عاليا (أمثلة: إبن أحمد حسن البكر كمل ماجستير قانون وأبوه لازال في السلطة؛ هدى صالح عماش(إبنة صالح عماش) أستاذة جامعية أكملت دكتوراه علوم ، مثنى عبد الجبار شنشل(إبن عبد الجبار شنشل) أستاذ جامعي أكمل دكتوراه علوم ، إبنة د٠عزت العاني أكملت دكتوراه صيدلة ، وغيرهم وغيرهم وولد زلمنا فقط مشاكل وشهادات مزورة ؛ وإساءة للأخرين ، وتعدي على حرمات العالم؛ ملئوا الفيس بوك صور مع العاهرات؟؟؟ أمثلة : أحمد إبن المالكي وفضايحه ومنها إرساله حمايته لنزع ملابس مذيعة شيعية في احد شوارع الكرادة الرئيسية وتواجد صدفة في المكان عراقي مسيحي غطاها بملابسه (أكو أكثر من هيچ فضايح)، ومحمد إبن صولاغ ، وأحمد إبن الجعفري وصوره مع العاهرات على الفيس بوك، ومهدي إبن هادي العامري (مهدي أبو طيارة)،وأبن عدنان الأسدي وصوره مع العاهرات على الفيس بوك، و و و...وأخرهم أبناء سفير العراق بالبرتغال أصحاب الكارثة الأخيره؛ والمصيبة أبائهم يتحدثون بالدين وكلهم حرامية ؟؟؟ لذلك ماتحدث به وزير النقل عن صحون السومريين لايخرج عن دائرة فضايح زلمنا وجهلهم بالسياسة والإدارة والعلم ، وإنهم ناس لم يكونوا أهلا لهذه الأمانة ، وهذا العراق أمامنا خرابة ياستار، فعلا لقد تم إستبدال الخيال والعلم بالخرافة والخزعبلات ؟ العراقي القح

وماذا ننتظر
خوليو -

وماذا ننتظر من ملايين تعتقد ان شخصاً مختبئاً في سرداب سياتي ليملأ الارض عدلاً بعد ان مُلئت جوراً ،، معظمهم يعتقد ان تاريخهم بدا من ١٤٠٠ سنة وكانوا قبلها في ضلال وظلام ،، هكذا قال لهم وسماه علماً ،،يعتقدون ان السومريين انقرضوا والحقيقة هي ان ابداعات السومريين وفكرهم الخلاق غطته أفكار الهلوسة والهذيانات وهم الان عاجزون عن نفض تلك الغبار لتعود بلدهم للمشاركة في صنع الحضارة من جديد ،، غبار لزج دابق يمنع فعاليات خلايا العقل من دورتها ،، عندما يكتشف العراقيون القادرون على صنع محلول يزيل تلك الغبار،، سيعود العقل السومري من جديد ليس لإنشاء مطارات فقط بل للصعود الى الفضاء وليس على درج الزاقورات بل بسفن تمخر عباب الفضاء لترى الكواكب ومن وما عليها،، الان هي اشهر العويل والنواح على الحفيد وبلدهم أجدر من ان ينوحون عليه .

عاشت ايدك على هذه المقالة
المشكلة هي في العراقيين ا -

يا ريت لو تتكرر هذه النوعية من المقالات عسى ان تنجح في إفاقة الشعب العراقي من غقوته و غيبوبته. المفارقة في العراق هي ان هذه العقلية الغيبية الغبية ليست فقط سائدة بين البسطاء من عوام الناس و لكن سائدة ايضا بقوة بين من يعتبرون انفسهم مثقفين و اكاديميين سواء كانوا من السنة او من الشيعة و لهذا ليس غريبا ان ينزلق العراق الى هذا المنزلق الخطير و يقبع في الحضيض و ان يعيد العراقيين انتخاب نفس الوجوه التي سرقت العراق و دمرته (و لا يزال هؤلاء السياسيين الحرامية لا يشبعون من السرقة و لا يتركون العراق بحاله ) لانهم يعرفون دمارات العراقيين و يعرفون كيف يلعبون على الورقة الطائقية المسؤولة عن تغييب وعي العراقيين و عن تدمير العراق. العراق بحاجة الى ناس شرفاء واعين و شجعان من امثال كاتب المقالة و شيوخ من امثال اياد جمال الدين و احمد القيانجي و سياسيين من امثال مثال الآلوسي و و العراق بحاجة الى ان يلفظ العراقيين الزمرة و الطغمة التي تحكم العراق منذ سقوط الصنم و لحد الان, نفس الوجوه البائسة تحكم العراق و يخرجون على التلفزيون و يتحدثون عن الفساد و السرقات في العراق مثلهم مثل المومس التي تتكلم عن الشرف

بدون زعل
مريم الحسيني -

رأي شخص واحد إبتلانا الزمان به ( وزير النقل الخرافي) ثم قام الكاتب بتعميمه على كل العراق في بلاد الرافدين والإباء .. الكاتب يعكس رأي كل خائن وعديم الإنتماء.. مقاله ظهرت من عنوانها تعكس رأياً شخصياً يحاول الكاتب أن ينشره .. فاقد الشيء لا يعطيه..

للانصاف
فول على طول -

ليس العراقيون فقط بل شعوب الذين امنوا جميعا أينما وجدوا استبدلوا الخيال بالخرافة والمدنية بالهمجية ....لكن لماذا لم تذكر الأسباب ؟ عموما الأسباب تكمن فى اللوح المحفوظ وتعاليمة ...منها على سبيل المثال : الشمس تغرب فى عين حمئة ...وتسجد عند العرش ويأذن لها اللة بالعودة من حيث أتت ...والبرق هم ملائكة بمخاريق من نار...والشهب رجوم للشياطين ....أما الهمجية فهى الأوامر الالهية التى تأمر بقتل كل المخالفين حسب شرع اللة أو بقائهم تحت الجزية وهم صاغرون ...ونكاح مثنى وثلاث ورباع وعليهم ملكات يمين ....ولعن اللة ناكح يدة حتى لا يقول أحد المتنطعين أن النكاح تعنى الزواج ....المهم أن هناك نكاح لا حدود لة فى جنة الوهم والخزى والعار عند الذين امنوا ....ماذا تنتظر من هذة التعاليم غير الهمجية والوهم ...؟ هذة التعاليم يتبعها مليار ونصف وليس العراقيين فقط . تحياتى للكاتب .

السؤال الاقرب
الذي علينا تناوله -

قبل ان نذهب الى سومر والى بابل واكد وهي في زمن بعيد جدا عنا ونسأل الاسئلة التى ذكرتها ..... قبل ان نعود الاف السنين الى الوراء دعنا ننظر الى حوالى قيل خمسين سنة علينا نحن العراقيين ان نسأل انفسنا :اين كان سيكون العراق لو ان يوم 14 تموز الاسود ومجزرة قصر الرحاب لم تحل علينا .في ذلك العهد الذي لم يعرف الطائفية وفي كل اسبوع كان يفتتح شارع او مدرسة اوسد او طريق .....السؤال أين كنا سنكون لو ان يوم 14 تموز الاسود لم يحدث؟بالتاكيد لو حدث ذلك لما كان هناك اعدامات ولا سحل ولا الحرب الطائفية عام 2006ولا حروب الخليج ولا الحصار ولا ملايين العراقيين الذين يعيشون في المنافي هربا من العراق المحترق .....ولا نزوح ولا تهجير خارج العراق وداخله .كان من الممكن ان لايكون هنالك نازحين ولا فقر ولاامية بنسبه 40% ولسوف كان الاجانب من غير العراقيين يتمنون زيارة العراق النظيف بشوارعه ومائه وبالعمل في بلد يحترم الاجنبي ويعطيه حقوقه . عراق تعمل فيه المرأة بكل حرية وبدون خوف ولكانت الجامعات العراقية من افضل الجامعات ولكان وصل تعدادالنخيل الى 100 مليون نخلة بدلا من 12 مليون كما هي الان .لكان العراقي ليس متعلما فقط بل يتقن الانكليزية ونظيفا في لبسه وهندامه عكس اليوم حيث ان 70% من ملابس العراقيين رثة بالية .ولكانت المطاعم والمحلات العامة في العراق هي الانظف بالمنطقة عكس اليوم حيث هي الاتعس .لكانت المياه صافية ودجلة غير ملوث كما هو اليوم ولا غبار لاننا كنا سنزرع الاف الاشجار كل سنة ولكان الوزراء والمدراء العامون يتسابقون على التعليم في ييل وهارفرد وليس كما هو اليوم حيث يتولى الاميين مراكز السلطة والقرار وبشهادات مزورة .وحيث قيادات البلد من الرعاع والافاقين والدجالين والسراق .الرصاصات يوم 14 تموز لم تقتل العائلة المالكة فقط بل قتلت فرصة العراق لان يكون بلدا متحضرا سعيدا بنفسه وبتطوره وبانجازات قيادته الملكية المخلصة ايما اخلاص .هول النتائج المدمرةل14 تموزالاسود يجعل من الصعب تصور هول الجريمة .

تسويق الكيانات اللقيطة مه
Rizgar -

تسويق الكيانات اللقيطة مهمة صعبة ... ....تسويق الكيانات اللقيطة مهمة صعبة ...ان جهلهـم بالذكرى الـ 84 لتأسيس وطنهم رسمياً في 3 أكتوبر 1932، والذي يصادف دخوله لعصبة الأمم وإعترافهـا به رسمياً !!!! وطن العرب طبعا ,اتفقية انكلو عراقية ١٩٣٠ حيث الانكليز يحولون الحفاظ على الكيان ثم تم update الاتفاقية الى اتفاقية ١٩٣٢. ...لماذا كل هذه الاتفاقيات ؟؟ سعد آباد ١٩٢٧ , اتفاقية ١٩٣٠ ثم ١٩٣٢ ثم معاهدة بورتسموث ١٩٤٨ ثم حلف بغداد ١٩٥٥ وحلف السنتو ...اتفاقية الجزائر ١٩٧٥ ....والسبب طبعا :كانت السلطة العراقية الوليدة تعرف تماماً بأن الشعب الكوردي يحس بعدم الأنتماء لهذه الدولة وأن وطنهم كوردستان لم ولن تكون جزءاً من العراق. وقد تجلى ذلك بوضوح عند الاستفتاء للقبول بالملك فيصل الأول كملك على العراق (عارضت كركوك تنصيب الملك فيصل فيما لم تشترك السليمانية اصلاً في هذا الأستفتاء) . بينما وافق لواءا الموصل وأربيل على تنصيب الملك فيصل بشرط حماية حقوق الكورد (الوفاء بمعهادة سيفر) لقد كان شعب كوردستان يؤمن بأن كوردستان ليست جزءاً من العراق لذا فليس من حقهم التصويت على تنصيب ملك عليه وإعطاء أصواتهم للقبول بذلك. وقد أوضح مواطنو السليمانية ذلك بجلاء (لأن كوردستان منفصلة عن حكومة العراق فلا حاجة لأبداء رأيها في تنصيب الملك ومما لاشك فيه أن الكورد منذ البداية كانوا غير راغبين في كيان دولي مشترك مع العرب.رسالة الشيخ الحفيد ١٩٢٥ (لايريدون أن يلحق جنوب كوردستان بالعراق ولا يريدون أن يعيشوا مع العرب ضمن اطار وكيان واحد).....فهل حقق العرب رغباتهم في اغتصاب كوردستان ؟؟؟ nice joke , Never ever انقلب حلم العرب

المصير الابئس
Rizgar -

الكيان اللقيط الى المصير الابئس قريبا والكورد لم ولن يفرطوا بوطنهم فها هو الشيخ محمود الحفيد في رسالة له الى عصبة الأمم1925 يقول وبوضوح (في الحقيقة أن إلحاق وطننا بالعراق وفرضها علينا بقوة السلاح، فأنه لايمكن تأمين الأمن والسلم أبداً في هذه المنطقة من العالم واللتان هما هدف هذه العصبة المحترمة، وأن مصير وطن الكورد إذا لم يقرره أبناؤه وحتى ذلك الزمن الذي ستدير فيه دولة كوردية هذا القسم من وطنها كوردستان فأنا على يقين بأن الأمن والأستقرار لن يستتب فيها

داعش منظمة عنصرية عرقية
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

داعش منظمة عنصرية عرقية عربية , تم تصدير داعش الى كوردستان بعد فشل النظام الملكي والجمهوري والبعث والحشد الشيعي والحشد الشعبي والجيش الشعبي في تعريب كوردستان .

حمدا لله
كريم الكعبي -

حمدا لله الذي جغل المغلقين مرضى بالطائفية وآخرى الحادية وامراض نفسية يحتاج لهم دخول مصحات نفسية طويلة ، لان شفائهم يدوم فتره طويلة ، اغاذنا الله من امراضهم المستديمة وجهلكم المصحوب بالحقد والكراهية غلى ذرية محمد ص واتباغهم من الشيغة متخذين كلام وزير النقل ذريغة لتسقيطات مغرضة مغ انها لاتغير خارطة الغراق السياسية ولا اوضاغ المنطقة صيحات في لاقطة مثقوبة ليس لها من يسمغها وليس لها صدى يذكر ، الوزير ذكر مصادر الكتب واصحابها وما قالوه غلماء التاريخ غن الغصر السومري ، ومدى التقدم الذي صاحب تلك الحضارة

من صدام ..فلا فرق بين ...
آرام -

في كوردستان انشغل الاعلام الكوردي لبعض الاحزاب بمسالة الاستفتاء والانفصال عن العراق كحق طبيعي من حقوق الامم والشعوب وعلى ما يبدو فان نتائج الاستفتاء ستكون واضحة وضوح الشمس حيث اقر الشعب عن موقفه بالانفصال عن العراق في الانتخابات التشريعيه العراقيه السابقه وبنسبة اكثر من 98% دون ان تستجيب القيادات الكورديه في حينه الى صوت الشعب . بغداد لم ولن تتنازل عن موقفها الرافض من الانفصال كما اعلنت عنها كتل مختلفه ومن اشد التصريحات للسيد نوري المالكي عندما صرح سيكون المرور على جماجمنا برفضنا المطلق من فصل كركوك العراقيه وانضمامها الى الاقليم ومواقف كتل اخرى سنيه وشيعيه لم تختلف عن موقفه في مسالة كركوك والمناطق المستعربه من صدام . .

تحية الى العراقي
محمود الشمري -

شكرا لك العراقي القح على الحقائق وانت اهل لها..اما كريم الكعبي العجمي فهو مازال لايستطيع ان يفرق بين حرف العين والغين..!

أحلى التعليقات ١٢/١٠/٩/٨
مضاد رزكار -

رزكار كعادته يحاول إبعاد اتهامات الكاتب أعلاه عن زعمائه (التُحَف) الذين لايختلفون في شيء عمّن أشارت إليهم المقالة أعلاه وكأن زعماءه المكردة مافيات الجهل والتخلف والنهب والسلب والتسلط والاستبداد والاضطهاد ـ البارزانية والطالبانيةـ وقدوتهم التحفة التاريخية الأخرى االشيخ محمود الحفيد الذي لم يتفوه بشيئ مما تقوَّلَ عليه رزكار لأنه لم يكن للأكراد أي وجود أو وطن آنذاك هذا الشيخ الذي لو كان حياً الآن لما وجدناه يختلف عن باقي المعممين الذين ابتلينا بهم نحن العراقيين والذين لايفهمون شيئا في الحياة أكثر من لفّ عمائمهم والخرطات التسع، أقول: كأن هؤلاء التحف (الرزكارية) هم حاملوا لواء العلم والتقدم والحضارة وأنّ قومهم الأكراد المكتوون بنيران جهلهم قبل نيران تسلطهم واستبدادهم وظلمهم واضطهادهم لايعرفون هذه المافيات بأنها أيضاً من حَمَلَة أعلى شهادات التخلف وقطع الطرق والنهب والسلب وبأنها جاءت من نفس مزراب الوسط والجنوب والطاس الوسخ والحمام المتعفّن بدليل أنهم لو كانوا ليس مثلهم فلماذا يقاسمونهم الحكومة والحصص ولماذا الوضع الواطي لرعاياهم متشابه؟ يبدو أن نيجيرفان عالم ذرة وقتاد طالباني بنى مدينة علمية ورزكار صنع لقومه بغل روبوت يستخدمه قومه الآن لنقل مايتسوقونه إلى أعالي الجبال وأصبح بديلاً لبغالهم التي تنتحر العديد منها كل يوم اعتراضاً على تجديد ولاية مسعود للمرة العاشرة!

من اعمق ماقرات في ايلاف
محمد القيسي -

مقاله جميلة وعميقة لذوي العقول فقط وليس السذج المغيبين

باختصار
شديد -

نسيت 800 عام من العصر الذهبي للاسلام... حيث اجتمعت الحرية مع العلم التجريبي - حسب رأي المؤرخ المعروف برنارد لويس في كتابة "أين حدث الخلل؟".

رد على العراقي القح
منير كبة -

اولا جميع من يحكم العراق اليوم من الطبقة السياسية سيئين دون فرق من السنة والشيعة والأكراد همهم المال والسلطة ولكنك لم تذكر أمثلة صحيحة ومنها ان الدكتور عزت مصطفى الذي له موقف مشرف عام سبعة وسبعين اصدر قرارا عام خمسة وسبعون بغلق العيادات الخاصة وابقى على المستشفيات الأهلية لان مستشفاه الرازي كان موجودا وانت لم تذكر مستشفى مرجان في الحلة الذي تبرع به المرحوم عبد الرزاق مرجان الى الحكومة وذكرت العديد من أشخاص النظام العبثي الذي حصلوا على شهادات ونسيت كيف حصل برزان ابراهيم و عدي على شهاداته وجرائم العبثيين بكل طوائفهم معروفة للعراقيين

رقم٣ خوليو
عراقي يكره المغول -

يوماً بعد آخر تبرهن ياخوليو بأنك لست موضوعياً في تعليقاتك. ماذا دهاك، تتهجم على معتقد من معتقدات الشيعة في وقت أن العراق فيه سنّة وملل أخرى؟ فإذا كان هنالك حكام شيعة بعد ٢٠٠٣ ساهموا في دفع عجلة العراق إلى التخلف والتعصب فثمانون عاماً كان العراق بيد السنة وفعلوا مثل ذلك وأكثر. ولا أتحدث هنا عن عوامل خارجية أخرى طامعة ومغرضة أذكت هذا التخلف لكي لاتتهمني بالركون إلى نظرية المؤامرة رغم أن المؤامرة جارية على قدم وساق في بلدنا ويقوم بتنفيذها اليوم على الأرض داعش والأكراد. مالك ياخوليو، يامعلم فول هل أصبحت طائفياً فوق إنك صليبي؟ وهل ترك قومك الصليبيون عقيدتهم في الشرك بالله وأن المسيح هو الله فنالوا نصيبهم من التقدم لتشترط على الشيعة ترك معتقدهم بالمهدي؟!

تكملة ردي لخوليو
عراقي يكره المغول -

بل هل كان السبب في تقدم قومك تركهم لتضحية المسيح لتطلب من الشيعة تركهم لتضحية الحسين، وهل النواح على الحسين ليس إلا صورة من حمل مليارات المسيحيين على صدورهم الصليب الذي هو رمز تضحية عيسى عليه السلام؟

.. فالكتابة هي حرية التع
Rizgar -

الكتابة هي حرية التعبير عن الراي بالحقائق والدلائل.. ورددنا على كاتب المقال بالصوت والصورة وكذلك بروابط خبرية من مصادرها .. تؤكد بان العراق مجرد كيان مسخ ,وحتى الملك المستورد اعترف بعدم وجود كيان باسم العراق . هل بامكان الحصار الاقتصادي الشيعي على كوردستان على اركاع الشعب الكوردي ؟ ,

العراق مقسم بلا تقسيم.. و
إِسْكُتْلَنْدِيّ -

اللعنة على المس بيل ....العراق مقسم بلا تقسيم.. والكورد اكتوا بنيران العراق الواحد وجحيمه.. كالانفال وحلبجة وغيرها.. فمن حق الكورد ان يضمنون حقوقهم باقليم كوردستان .. ويدرءون الخطر عن انفسهم ومن شرور العراق الوااحد)..

السؤال: لماذا الشيعة لا ي
لماذا -

.السؤال:لماذا الشيعة لا يتبنون مشروعا شيعيا لحماية انفسهم من شرور العراق الواحد..

السؤال: لماذا الشيعة
.السؤال: -

تهام البرزاني والكورد.. باحداث الموصل.. بحجة (انهم فتحوا ابواب الموصل لهم)؟؟ ولا نعلم هل الموصل فيها سور وعليه باب .. وفيها قفل خشبي.. وجاء البرزاني وفتح القفل وقال لداعش تفضلوا؟؟

سيد عراقي يكره المغول
خوليو -

ياسيد عندما يتحول طقس من الطقوس لنهج يدرس للصغار على انه حقيقة مثل اختفاء شخص في سرداب وسيعود للظهور وتقوم دولة بكاملها بالاحتفاء به وبالبكاء والعويل وفي جميع وساءل البث والنقل فاسمح لي ان اقول ان هذا منهاج مدمر لخلايا العقول الصغيرة ،، لا باس ان يكون هذا التصرف بشكل فردي ومحصور في المجتمعات الخاصة فهو نوع من حرية المذاهب والأشخاص ،، سبب تخلف بلادنا ياسيد هو تدخل الاديان والمذاهب جميعها في الحكم المفروض به ان يكون علمانياً وحيادياً ويقف على مسافة متساوية من الجميع لا ان يتحول لسوط وسيف ان كان سنياً او شيعياً يحصد رقاب العالم ،، المفروض من العراق وبعد زوال الديكتاتور ان ينهج نحو العلمانية لا ان يتحول لحكم مذهبي يأخذ بثأره من الجانب الاخر ،،ماهو الفرق بين داعش السنية والحشد الشعبي الشيعي؟ كلاهما يطرد وينفي ويقتل وكل منهما يقول ان لهم نفس الاله الذي يعبدان ،، ياسيد عراقي ان الاوان للنهوض فنحن في القرن الواحد والعشرين فهو عصر العلم والاكتشافات الكبيرة وعصر غزو الفضاء لاعصر شخص مختبىء في سرداب او عصر حريم وجواري وخلافة اكل عليها الدهر وشرب .

المغيبون
Avatar -

من الصعب ان يستيقظ المغيبون ما لم يكن هناك من يساعدهم ان يصحوا

الشمري
كريم الكعبي -

الاغجمية ليس فيها حرف الغين ايها الشمري ، والحديث النبوي يقول لافرق غربي غلى اغجمي الا بالتقوى ، الحرف غير صالح اخينا، ليس المشكلة لديك بالجهاز المشكلة بالطائفية التي هجرت الملايين

خوليو
كريم الكعبي -

السيد خوليو، قرأت لك تغليق تقول انك باحث غلمي ، أرجو ان تكلف نفسك وتبحث غن أحاديث الرسول محمد ص في موضوغ الغيبة واحاديث ائمة اهل بيت الرسول بهذا الخصوص، وموضوغ الغيبة المهدوية وهو اخر مصلح في الارض ، رجاء غندما تخرج بمحصلة اذكرها لنا ببحث او تغليق لنستفاد منه، اما بموضوغ الارهاب الداغشي تساويه بالحشد الشيغي المحر لارضه من رجسهم فهو اجحاف بحق الشرفاء وهو حشد فية مختلف الطوائف الغراقية ، ومنهم لواء نابليون بقايدة ريان الكلداني وهو مجاهد مسيحي ويقدر غددهم اكثر من الف مقاتل مسيحي ، ليس من الرجولة ان تشاهد بنات المسيحيين تباغ بسوق النخاسة في الموصل وتفجر كنائسهم واديرتهم من قبل داغش وجنابك تساوية بنفس اجرام داغش ، كن منصفا بتغليقاتك ، الرمادي حررها الحشد الشغبي وفلوجة وتكريت ورجغوا الاهالي الى ديارهم ، الا المجرم الداغشي منهم سيحاسب قانونيا بغد شهادة اهالي المنطقة غليهم ، وأخيرا اقول لك ليس الدين او المذهب هو سبب تأخر المجتمغات بتدخلها في الحكم ، بات الدين والمذهب الوسيلة الوحيدة لتدمير الشغوب بالطائفية من جميغ الاديان بفضل المخابرات الدولية ومنهم المخابرات الامريكية والغربية وخير دليل القاغدة وداغش ويمكن لك الرجوغ الى تصريحات هلري كلونتون وبات الامر واضحا لغبة مخابرات دولية لتفتيت الشغوب ، لاتحمل الدين المسؤولية انما جشغ الرأسمالية الغربية وبتوافق مغ حكام الغرب الطغاة بنفس الاهداف للبقاء في الحكم ، المشكلة التي تواجه الغالم شركات الاسلحة الغالمية التي سوف تحرق الغالم بأسره،لااحتاج الى ردك انما اردت تنبيهك

نسيت أن أذكره
العراقي القح -

إنشآلله ساضيف الجملة التالية للتعليق بالمرة القادمة ؛ وكان المرحوم الحاج عبد الرزاق المرجان قد سبق الجميع وفتح الباب للعراقين الشرفاء للتبرع للحكومة فقد تبرع بمستشفى مرجان في الحلة الى الحكومة عام سبعة وخمسين . علما إن د٠ عزت لديه موقف مشرف بالسبعة وسبعين : تمثل بوقوفه الى جانب السيد الصدر بعدما رفض طلب من صدام بتشكيل لجنة تحقيقية ، وكاد يفقد حياته إذ لم يكتفي برفضه بل قال لصدام وقتها : هذا الرجل محتاج محامي يدافع عنه وعن قضيته ؛ وهذا يوكد إن السنة لم يكونوا طائفين في حكمهم ، وإنما هي فرية عملاء إيران لتمزيق البلد وبذر الفرقة بين السنة والشيعة ، فقد ضحى الرجل بمنصبه وكاد يفقد حياته بسبب شخصية دنية شيعية ربما لم يراها قبل ذلك اليوم ؟؟ فهل يوجد من حكام شيعة إيران من هو مستعد ليفقد منصبه من إجل مصلحة مواطن شيعي (مو سني). العراقي القح

السيد خوليو بعد التحية
عراقي يكره المغول -

أشكرك أولاً على ردّك المهذّب والعلمي والإنساني ثانياً أرجو أن تعلم بأنني لست ممن يعتقدون بخرافة السرداب أو ممن ينادون بعودة عصر الحريم والجواري والخلافة لكنني أزعم بأني أتفهّم مايجري في واقعنا الذي هو تحصيل حاصل ليس إلاّ، فتشبث الشيعة بالنواح ليس سوى رد فعل لاستهدافهم من قبل الطائفة الأخرى ولتوضيح المعنى أكثر عندما قذفت الطائفة الأخرى داعش بوجه الشيعة والتي توّجت حقدها بمذبحة سبايكر البشعة وُلِد ما يطلق عليه الحشد الشعبي الذي لولاه لرأينا داعش الآن في بغداد وكربلاء والبصرة. حضرتك تطلب من الشيعة العراقيين أن يتركوا الأخطار المحدقة المباشرة بالشيعة العراقيين جانباًويقفوا مكتوفي الأيدي أمام سكاكين الغدر التي لاتستهدف إلا رقابهم ويقتدون بأجدادهم السومريين هل سألت نفسك متى تُرِك الشيعة العراقيين لشأنهم، متى التقطوا أنفاسهم ليراجعوا أخطاءهم ويستعلوا على خرافاتهم ويشمّروا عن سواعدهم ليحتلّوا مكانتهم بين الأمم في مضمار العلم والحضارة والتقدم؟ لو كنتَ تعتقد بأن الشيعة يحكمون العراق اليوم فأنت مخطئ لأن العراق تحكمه المحاصصة التي كرّسها التحالف الغربي وحلفاؤه في المنطقة هذا الجزء الشيعي في هذه الحكومة الفاشلة بكل المقاييس لايمثل إلا نفسه ومصالحه الذاتية ولا أخالف من يتّهم هذا الجزء بأنه كان أحد أسباب نشوء داعش والوضع المزري الحالي للعراقيين عموماً. ماتفضلتَ به سيدي من أنّ (سبب تخلفنا تدخل الأديان والمذاهب في الحكم) أبصم عليه بالعشرة لكننا يجب أن نشير إلى من يغذّي ويديم هذا التدخّل، التطرف الشيعي سببه التطرف السني والعكس صحيح، أنا كما أتهم إيران بشحذ التطرف الشيعي منذ سقوط الشاه ولحد الآن أتهم الجانب الآخر بإثارة كل الحروب والأزمات التي شهدناها ونشهدها وأسال نفسي ماذا لو أن الطرف الآخر كان أعقل مما كان واختار التعايش مع إيران ولم يختر المواجهة ليقينه بأن إيران لن تتخلى عن مذهبها وذات قدرة كبيرة ليس للدفاع عن نفسها بل وحتى الهجوم. ينبغي علينا ياسيدي أن لاننظر إلى الأمور بعين واحدة فنتهم الناس في عقائدهم ونغفل عما يحيق بهم سياسياً وعسكرياً فلا يجدوا ملجأً سواها، جئني بشعب مستقر أعطيك دولة متقدمة وخير مثال على قولي هذا دول جنوب شرق آسيا التي من حسن حظها أنها لم تقع بين حافر إيران ونعل السعودية.