قراؤنا من مستخدمي تويتر يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر إضغط هنا للإشتراك
شهد العراق حاكمين من اقسى واسوء واغلظ حكامه واكثرهم تدميرا وتخريبا لبنيته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية، وهما من اوصلاه الى حالته الحالية البائسة وحولاه الى دولة فاشلة ومن اسوء واقذر واوحش وافسد دول العالم(بحسب الشفافية الدولية)الحاكمان هما(صدام حسين ونوري المالكي) ، فالاول دمر العراق باسم العروبة والاسلام ودق الاسفين في المجتمع العراقي وبث الفتنة بين اهم مكونيه الرئيسيين(الكرد والعرب) اللذين تعايشا بسلام وهدوء وعلاقة طيبة لعقود ، باسم العروبة والاسلام خاض حروبا طاحنة معهم ودمر قراهم ومدنهم ومارس كل انواع الجرائم الانسانية بحقهم ، وفي ظلها هاجم الكويت واحتل مدنها واستحل دماء ابناءها واموالهم ، وكما مر صدام حسين بمرحلتين في حياته السياسية؛ مرحلة التحضير والاستعداد وفيها كان رجلا مطواعا و منقادا لاوامرالرئيس(احمد حسن البكر)عندما كان نائبا له ، ينفذ اوامره بالحرف ولا يعصي له امرا والمرحلة الثانية عندما تمكن من إزاحة "البكر"(1979)وتولى السلطة المطلقة في البلاد ، وتحول الى دكتاتور جبار ، يعني "تمسكن حتى تمكن "، ومرَ(نوري المالكي)ايضا بمرحلتين خلال سنوات حكمه الثمان للبلاد وان كان في المرحلتين بدأ ثوريا عنيفا لايهادن الخصوم ، يستعجل التفرد بالحكم ؛ ففي مرحلته الاولى من الحكم بدى رجلا وديعا نوعا ما وسياسيا يحرص على وحدة البلاد وامنها واستقرارها ولم يكن قد انخرط بعد في التحالف الايراني السوري ، وكثيرا ما يدخل في صراع مع النظام السوري ويتهمه بالوقوف وراء العمليات الارهابية في العراق ويهدده بنقل شكواه الى المحافل الدولية ، ولكنه بعد انتخابات عام 2010 تحول 180 درجة باتجاه ايران وسوريا ، وعندما طلب مساعدة ايران ودعمها في التجديد لولايته الثانية ، فانه انضم للتحالف الايراني السوري"الطائفي"فور توليه الحكم واصبح عضوا اساسيا فيه ووضع مقدرات البلد المالية والسياسية في خدمته ، وان كان كثير التطرق في خطاباته الاسبوعية الى الوطن والوطنية ولكن وفق معايير طائفية وعروبية شبيهة بمعايير النظاميين البعثي الصدامي والشيعي الخميني ، والجمع بين مباديء هذين النظامين في ادارة الدولة الجديدة ،وطبعا لم يكن يتم له هذا الامر الا باعادة السلطة المركزية الصارمةالى العراق ويخضع كل مكوناته وطوائفه وتياراته السياسية الى هيمنتها ، ومن اجل الوصول الى هذا الهدف ، دخل في معترك صراع مرير مع كل القوى والحركات السياسية والدينية في آن واحد ؛ ففي الوقت الذي يقاتل فيه السنة ويخوض حربا طائفية معهم كان يخوض غمار حرب آخرى مع ميليشيا "الجيش المهدي" الشيعية ، وفي نفس الوقت يحرك دباباته ومدرعاته صوب مدينة"خانقين"الكردية لضرب اهلها وتأديبهم بسبب رفع العلم الكردي على مبانيها ومؤسساتها(يا لها من تهمة شنيعة!!) ولم تمض فترة طويلة حتى شكل قيادة عمليات "دجلة" في كركوك لضرب البيشمركة واجتياح "اربيل" وعندما عجز عن ذلك بسبب الضغوط الامريكية ، فرض حصارا شاملا على الشعب الكردي..&وعندما ادرك العراقيون وقواهم السياسية الشيعية والسنية خطورة هذا الرجل على وحدة البلاد وامنه واستقراره واستقرار المنطقة، طردوه من رئاسة الحكومة ومن رئاسة الجمهورية وانتزعوا منه كل المناصب الحساسة ، لكنه لم يستسلم للامر الواقع ، ولم يبك او يندب حظه العاثر، بل لملم قواه المبعثرة ورتب صفوفه استعدادا لجولة اخرى ومعركة جديدة ضد خصومه السياسيين وهم كثر انطلاقا من(البرلمان) هذه المرة ، ومن هناك بدأ يوجه ضرباته الناجحة اليهم، فسحب الثقة من وزير الدفاع "السني" (خالدالعبيدي) ووزير المالية "الكردي" (هوشيارزيباري) وقد يأتي الدور غدا على "حيدرالعبادي" (قريبا سنستجوب العبادي قالها "حنان الفتلاوي") او مقتدى الصدر" او"مسعود بارزاني" وقد طالب نائب من كتلته فعلا باستجواب الاخير على خلفية السماح للقوات التركية بالدخول الى المناطق المجاورة لموصل..&ومازال في جعبة "المالكي" الكثير من الملفات بقضايا ارهاب وخيانة وفساد وغيرها من التهم الشنيعة (المفبركة وغير المفبركة) ضد خصومه (كما صرح هو بنفسه) يفتحها في الوقت المناسب وحسب اقتضاء المصلحة ، وبحسب دراسة شخصيته، فانه لن يهدأ له بال حتى ينتقم من اعدائه واحدا بعد آخر الى ان يخلو له الساحة تماما ليكون فيها القائد الاوحد والزعيم المفدى مثل صدام حسين.. والخاسر دائما وابدا هو الشعب العراقي!.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
المنطقة على فوهة بركان
زيد العلي -
الحرب الطائفية الكبرى التي تنتظر المنطقة بدفع مباشر من الدول الغربية تحتاج الى زعماء شرسين موغلين في القتل طغاة على شاكلة صدام حسين او القذافي لادارة الحرب على اكمل وجه ،والمالكي ومن على شاكلته هو انسب واحد لهذه المهمة.. المنطقة على فوهة بركان كبير والله المستعان .
ملكنة
ساله يي -
عزيزي الاستاذ محمد ..عند البحث عن أسباب هيمنة المالكي على البرلمان العراقي نرى أن رئيس البرلمان ضعيف وخائف من ملفات الإرهاب التي تلاحقه، ونائبه الكوردي ضعيف وعديم الخبرة ، و نائبه الشيعي يؤيد المالكي ظالماً أو مظلوما... أما النواب الذين يؤيدونه ويرضون بهيمنته ، فهم من شيعة المالكي ومن سنة المالكي ومن كورد المالكي الذين نسوا أن المالكي قطع موازنة الاقليم ووقف أما جثة أحدهم وقال أنا ولي الدم .. تصور أخي أن البعض يقول أن موقع الكورد بدأ يضعف في بغداد وهذا صحيح والسبب هو ضعف الذين يمثلون الكورد في بغداد وعدم جسارتهم لمواجهة أبواق المالكي، بل ينساقون وراء دنانير ودولارات المالكي وهباته وولائمه، ألم يأتي الى السليمانية ؟ ألم يستقبل بحفاوة بدلاً من رميه بالقناني الفارغة والبيض الفاسد والطماطم الممرودة..
فرق بين المحاولة والوصول
فد واحد -
المالكي يسلك الطرق الديمقراطية لمحاربة اعداءه عن طريق البرلمان وطرد الفاسدين وماذا عن الذي اغلق البرلمان وطرد معارضيه من اربيل ليكون القائد الاوحد؟؟؟؟؟ فمن هو الدكتاتور ؟؟؟ المالكي سيعود ما دام اعداءه الخونة والحرامية .....
كلمة سواء
حامد الأطرقچي -
الكاتب لديه حقد شخصي على نوري المالكي .. اذا المالكي سيّء فبرزاني ليس أشرف من المالكي .. من يتظر الى الأمور من زاوية واحدة يسمى أعوراً..رزگار سيطبّل كعادته .. من ينكر أصله لا خير فيه والمرد لا أصل لهم ولا ذيل..
هيمنة - تعليق
حسام الحجامي -
تحية طيبة ... لماذا لا نرى الا تحت اقدامنا ؟؟ كثر الحديث عن نوري المالكي حصرا على انه من تسبب بكل هذا الدمار الاقتصادي للبلد وقد تناسيتم ان الحكومة مكونة من جميع الاحزاب كانت ضمن تشكيلة الحكومة فهل نفهم من هذا انه من اساء الى العراق ؟؟ وباقي الاحزاب نزيهة ؟ المال السياسي الفاسد يدفع بالكثيرين لدفع المزيد والاستفادة من فشل المالكي الذريع بتحميله فسادهم واخطائهم .. نقولها بكل امانة جميعهم فاسدون ومسيؤون ولصوص سرقوا خيرات الشعب واساؤو ادارة البلد وجميعهم سنة وشيعة وعرب وكرد يتحملون المسؤولية
انتم السبب
كريم الكعبي -
دائما مقالات الكاتب طائفية بأمتياز ،وكأن الاكراد شغب الله المختار الذي لم يتركه الله الا ويذكره بكل سوره واياته ، يارجل من أوصل المالكي لتفرده بالسلطة وضرب شركائه حتى الشيغة ، هو انتم الاكراد باتفاقات اربيل سيئة الصيت 19 بند منها سرية والغلنية فضفاضة مضحكة غلى ذقون الجميغ ، سرقات نفط الاقليم من ضمن هذا الاتفاق بدون الرجوغ للمركز، سرقة 25% من ميزانية الغراق بالاتفاق مغ المالكي واستحقاقكم 12% حسب التوزيغ السكاني ، كأنك محمد واني لم تقرأ تصريحات محمود غثمان النائب السابق ،البرزاني اسوء من المالكي بمئات المرات ، لم يترك اي موبقة ومكيده ليوقغ الغراق بها ، التغامل مباشرة مغ غملاء اسرائيل الدواغش لاحتلال الموصل وسنجار وقتل اهلها وسبي نسائهم، والسماح للقوات التركية الدخول من غمق الاقليم للموصل واحتلال جزء من ارض الغراق هذه الفقره لوحدها خيانة غظمى، التآمر مغ دول الخليج لتفتيت وحدة الغراق ، اقسم بالله الغلي الغظيم لو كنت صاحب قرار بالدولة الغراقية لاغدم بيدي المالكي ومسغود برزاني واثيل النجيفي واسامة النجيفي وقاد المالكي الغسكريين جراء سقوط الموصل ، اليوم نحتام لالف صدام ليردغكم ، الله سيسلط غليكم شبيه صدام أوردغان ليتولى امركم هذا ماوغدنا به ائمة اهل البيت غ
زمن جميل حيث الكيانات ال
Rizgar -
زمن جميل حيث الكيانات العربية الاصطناعية في وضع جميل جدا. ٨٠ سنة من الهمجية واليوم Big Bang عاجلا....والمباء العرقية العربية من الاغتصاب والانفال والتعريب وقتل الاطفال .....الى الجهنم.