فضاء الرأي

الوزارة العراقية: خروج الأرانب من القبّعات الفارغة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&علم النفس الحديث يقول: "الإدمان يبدأ بألم وينتهي بألم". إدمان السلطة من نوع أخطر. يبدأ بدمّ وينتهي بدمّ. الخارجون طواعية أو من دونها، من الوزارات العراقية بحجة مساندة الإصلاح والتغيير والحاجة لحكومة تكنوقراط نزيهة، يعلمون علم اليقين بأنّ المناصب الرسمية هي مجرّد واجهات شكلية لا قيمة لها. والإستقالة منها لا تُبعدهم ولا تُبعد كتلهم السياسية عن مركز القرار. المحاصصة الطائفية والأثنية وأخطبوط الفساد المالي والإداري والسياسي، جاهزة وعلى أتمّ الإستعداد لإرتداء ثياب التكنوقراط أو أيّ ثوب آخر. وهي ستبقى سيّدة القرارات الداخلية. أمّا سيّدها الذكر، فهو الساحر المتحكّم ببوابات الدخول والخروج من والى الحياة السياسية. ذلك البهلوان الساكن في السفارات الأجنبية والذي لا يزال يُدهش العموم بإستعراضاته المُملّة.جرعات التخدير تُسكن الآلام الى حين تعود ثانية بآلام أشدّ وجعا من ذي قبل. مواجهة الألم فردية وصوفية. التكيّف مع الخدعة هي لعبة الساحر، والتكيّف مع الظلم هي لعبة السياسي. الحاجة لشعوذة المشهد هي الهدف المشترك لكليهما. التصفيق للغفلة. ما أشقى أن نكون بلا ذاكرة؟. وما أقسى هذا التهريج الحزين؟. وما أبشع صوت التهليل والهلاهل والتكبير والصلوات المرفوضة من السماء؟. نحن مازلنا في المشهد الأخير من الفصل الثاني. والجمهور يكاد أن يدمن بدوره مشاهدة العروض الهابطة. العين الثالثة غائبة. تلك التي أوصانا بها "جلال الدين الرومي". عين الروح التي ترى ولا تُرى. الحقيقة يتيمة.الفساد بات من أقوى المؤسسات. ودولة الفساد إستحكمت حلقاتها. تدوير الرؤوس الفاسدة يُطيل دوخة المدمن وحكومة التكنوقراط هي الجرعة الجديدة. الفاسدون وأهل الدين ـ السياسي لا يؤمنون بالحلول الدنيوية. تلك التي من صنع الإنسان ونتاج خبراته وعذاباته الطويلة. بل هم لا يؤمنون بأي شيء آخر سوى بريق الذهب الرنّان الذي يُعمي البصيرة قبل الأبصار. الساحر المُتبختر على خشبة المسرح في منتهى النشوة. الإرادات الثلاث تلتقي في إحتقار البشر. أدعياء السماء وأبالسة الأرض والشيطان الأكبر. الجحيم هنا ولم يعد هناك. والفردوس في الأرصدة والبنوك الخارجية. يوم الحساب سنتركه للتكنوقراط العجيب حبيس القمقم. أمّا الآن، فالسماء لا تزال تمطر دما ودموعا على فقراء العراق وعلى خيام النازحين المُمزّقة. العبث لا يكترث بالمظلّات الواقية. غلمان الشيطان تحالفوا مع الرياح العاتية. هنا عاصمة جهنم.أيّة معركة هذه التي فيها الخصام وفيها الخصم والحكم؟. &نخوض غمارها بحيرة "المتنبي" وبلوعة الأنبياء. العراق الذي سيخرج من هذه المحنة سيكون مغسولا بماء الآلهة. والعراقيون الذين تحمّلوا طغاتهم القدامى والجدد سيكونون آخر القديسين.&باريسsulimaner@yahoo.fr &&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
النظام الطائفي العراقي
انتهي -

حديث عبادي عن تكوقراط هو لاطالة امدالحكومة الحكومة الشيعية الطائفية حكومة انتهت وهي تنتظر من ينتظر يطلق عليها رصاصة الرحمة .رصاصة الرحمة مطلوبة حتى يرفع النظام الشيعي يداه عن رقبة الشعب العراقي التى يحصرهابين يديه باسم الدين.ايها الشعب تقدم اسحقهم لقد سحقوك كل هذا الوقت

كشفت إحدى القنوات الفضائي
إقليم كوردستان -

كشفت إحدى القنوات الفضائية المقربة من الحكومة السورية عن تخوف تركيا من النفوذ الأيراني في محافظة السليمانية في إقليم كوردستان

هكذا أرى
سعيد أبو سعود السعداوي -

العراق مصاب بشلل في جميع مفاصله، لذا لا أظنّ أن الحل أو الإنقاذ بيد التكنوقراط. إذا حصل وجيء بهم فسيكونون أكثر فساد من الشلّة الحالية. أو في أحسن الأحوال سيكونون أداة بيد الميليشيات. الحل هو فصل الدين عن الدولة، ذلك لأن (المؤسسة الدينية) هي أساس المشكلة. ترحيل المرجعية بمن فيها إلى إيران. ومن ثم يتم العمل على تغيير المناهج التعليمية؛ غلق الحدود مع الدول الست المجاورة. غلق جميع القنوات الفضائية العراقية؛ الإستعانة بدول العالم المتحضر في بناء البنية التحتية؛ العمل على تنوع مصادر الثروات، لا سيما الزراعة؛ الإعتماد على القطاع الخاص. ولعل الأهم هو استرجاع ما سرقه نوري المالكي وأعضاء حزب الدعوة. سحب السلاح من الميليشيات واعدام قادتهم.

تعليق
ن ف -

الكاتب لا يقرأ الطالع ولا يضرب بالوَدَع، إنما هو يقرأ الواقع. هو في الحقيقة يُحسنُ قرائته أيضاً. ليس من السهل أن تقرأ الواقع، إلا إذا كنت مدمناً على حبِّ الوطن. الغيارى على أوطانهم هم وحدهم مَن يشعرون بآلامها. لا بدّ لي من أنْ أُسجّل انبهاري بما يكتبه الكاتب. ولا أُخفي أنني بدّتُ أبحث عن اسمه بين الكُتّاب كلما تصفّحتُ جريدة إيلاف.

هل ازاحة العبادي هو الحل؟
عراقي متبرم من العنصريين -

الضرب بالمليان لو كنا وطنيين حقا ينبغي أن يكون لأصول التعصب والتزمت .. الحكومة العراقية الحالية حكومة محاصصة؛ لو بدت للناظر شيعية فلأن غالبية الشعب من الشيعة وهل يمكن أن تتمخض الانتخابات حتى لو أعدناها ألف مرة إلا بمثل هذه النتيجة؟ .. محاولة الساسة الشيعة اليوم الظهور بمظهر علماني ليس بجديد فقد سبقهم إليه السنة الذين حكموا العراق حوالي ٨٠ عاما وفشلوا أيما فشل بل حتى الحكام العنصريون في شمالنا يحاولون الظهور بهذا اللبوس أمام قومهم وأمام العالم.. إزاحة حكومة شيعية في بغداد لن يعقبه إلا حكومة سنية وإزاحة حاكم عنصري في الشمال سيعقبه حاكم عنصري أيضا.. كيفما تكونوا يولّى عليكم .. هؤلاء المتسلطون علينا هم نتاج ثقافتنا نحن عموم الشعب وتخندقنا طائفيا وعنصريا .. أقول: إنّ المعول الذي يستهدف طائفة دون أخرى وعنصراً دون آخر كطبيب لا يقوم بدمل جرح واحد في جسد مثخن بالجراح أو هو ـ كما ورد في الأمثال ـ كمن يحاول أن يجني من الشوك العنب؟!

تصحيح
عراقي متبرم من العنصريين -

الصحيح (كطبيب يقوم) وليس كما ورد سهوا (كطبيب لايقوم) وذلك ليستقيم المعنى اعتذاري وشكري للقراء وايلاف الغراء!