فضاء الرأي

هذه مصر التي نعرفها

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&لا أحد يحب رؤية أحدا أيا كان يُضرب بالحذاء، ولكن الحذاء اكتسب مكانة خاصة في ثقافتنا منذ أن ضرب منتظر الزيدي الرئيس بوش به فنودي به بطلا. والآن نائب مصري يضرب نائبا آخر بسبب استضافته السفير الإسرائيلي في منزله. ما هكذا تورد الإبل، ولكننا عجزنا والذي يعرف كيف تورد الإبل فليدلنا على الطريقة. فقد قدم العرب شهداء وقتلى ومصابين ومشردين ولم يظفروا بشيء، لا بنصر ولا بوحدة صف ولا برؤية مشتركة ولا بقلب واحد، ولم يبق أمامهم سوى الحذاء يشهد على بطولاتهم.&عندما تشبثنا بمصر كأمل للعرب، لم نكن مخطئين، رغم اتفاقيات السلام والتعاون مع إسرائيل لخنق غزة، ورغم كل شيء، إلا أن صحيفة إسرائيلية نشرت منذ سنوات تحذيرا من مصر وجيش مصر، قائلة أنهم يدربون جنودهم وهم يرددون شعارات أثناء التدريب لتدمير إسرائيل وحين يدربونهم على الرماية يضعون هدفا لهم نجمة داود. ولا يمكن أن يكون هناك سلام مع مصر، بحسب تلك الصحيفة.&لسنا بصدد التشفي بعكاشة الذي طالما لوح ب "الجزمة" لمن يخون بلاده، ولا أظن عكاشة يخون بلاده، وإنما هو مندفع ويخطط وينفذ بمفرده. وقد ألفنا هذا الوضع منذ زمن، إذ اُتهِم عرفات بالخيانة لأنه غير أسلوب النضال وجرب أسلوبا قد يخدم القضية الفلسطينية وتبين أنه لم يجد نفعا أيضا. ثم قتل عرفات وأثبت براءته ولولا أنه قتل لظل الرداحون يشتمونه إلى يومنا هذا. لكن الاتهام بالخيانة ليس بالأمر السهل ولا يمكن إثباته من حادثة أو اثنتين، وإنما الخطأ هو الخروج عن الصف، وهذه هي مشكلتنا، فهناك من ينشق ويجرب الصلح والسلام مع إسرائيل لعلها تعود بالنفع، وهناك من يصالح إيران إيمانا منه بإمكانية التعايش بسلام مع دولة توسعية منذ فجر التاريخ. وحري بالعرب أن يضعوا خطة شاملة ومتكاملة بحيث لا يساء فهم أي إنسان ولا يضرب بالحذاء أو يتهم بالخيانة.&وعلى أية حال فمصر لا يمكن أن تكون إلا مصر القائدة والمضحية، على الرغم من الشتامين والمغسولة أدمغتهم والمتأمركين ومحدثي النعمة الذين لا يفوتون فرصة لأداء السمع والطاعة للقوى التوسعية الطامعة، فمصر ليست طبالا وزمارا وراقصة لكنها صانعة التاريخ التي يحسب لها ألف حساب عندما ينوي أحد الاقتراب. فلها جيش من أقوى جيوش العالم، وفيهم حمية وغيرة على أوطانهم عز نظيرها، وعندما دعا الداعي أن الأمن القومي المصري في خطر، هب الشعب هبة واحدة لتصويب المسار.&إن الاعتزاز بمصر ليس لأنها ضربت شخصا بالحذاء، ولكن بسبب الغيرة والحمية التي دفعت شخصا أن يضرب آخر بالحذاء حين ظن أنه يخون بلاده، نعم نحن نريد الغيرة والحمية ولكن دون أحذية.&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انها ثقافة الانحطاط
فول على طول -

أولا تؤكد الكاتبة على قتل عرفات أى أنها مسكونة بنظرية المؤامرة مثل كل العروبيين ..ولم تسأل نفسها لماذا يقتل عرفات وخاصة وهو فى هذة السن المتقدمة ؟ وهل اسرائيل كانت تخشى عرفات ...ولماذا ؟ وما الذى فعلة عرفات للقضية الفلسطينية هو أو غيرة سوى التربح من القضية ؟ عرفات وكل تجار القضية لا يريدون حلها اطلاقا لأسباب معروفة وهى أنهم يتربحون من القضية ..انتهى . مصر التى نعرفها أكثر منك أصبحت تابعة من زمان وليس لها ريادة ولا يحزنون ..مصر غارقة فى ثقافة الانحطاط مثل شقيقاتها الصغرى . مصر منذ الغزو العربى وفى انحدار جسيم ووصلت الى القاع الان فلا داعى من الشعارات الكاذبة . والسيسي يسير على خطا مبارك تماما ..ليس عندة وقت للداخل ويكفية الرحلات المكوكية للخارج والتى لن تأتى بشئ . من يستثمر أموالة فى مصر الان ..؟ وخاصة فى وجود الفقر المدقع والارهاب وثقافة الانحطاط ؟ نكتفى بذلك لأن الجعبة مليئة .

اي مصر تتحدثين عنها
صوت الحق -

مع الاعتذار للشرفاء من شعب مصر ولكن هذه الدولة فعلاً طبالاً وزماراً وراقصة كما قلتي منذ ان باعها ابنائها في سوق النخاسة السلفي العربي فصارت ولائتها مع هذه الدولة الخليجية او تلك حسب الدفع ومذهب الممول فبعد ان كانت لها القيادة اصبحت تابعة لمشايخ يصعب رؤيتها على الخارطة . وحين تصدر قرارات حكومتها في عواصم الرمل وحين تطعن شعوب كانت دائماً سند للمصريين في مشاريعهم التقدمية بخنجر مصري تمسكه يد خليجية . عزة مصر كانت مع دول متقدمة كالعراق وسوريا ولبنان وتونس وهذه هي مصر التي نعرفها !!!

تأهل أسرائيل لمونديال قطر
Adel -

أحتمال ضعيف, ولكن ماذا لو حدث؟, سوف تستقبل قطر اللاعبين والمشجعين الأسرائليين وسوف يعزف السلام الوطنى الأسرائيلى فى قطر كما أستقبل أمير قطر السابق الوفد الأسرائيلى فى مؤتمر دولى للأقتصاد فى الدوحة برئاسة وزيرة الخارجية السابقة تسيبى ليفنى وكما أستقبلت الأمارات لا عبة التنس الأسرائيلية شاهار بيير.. السيسى أستقبل السفير الأسرائيلى فى قصر الرئاسة أثناء مراسم تقديم أوراق الأعتماد وصافحه مبتسماً,,, أشمعنى عكاشة الغلبان هو الخائن ويستحق الضرب بالحذاء فى واقعة هى أهانة لمصر وبرلمانها.. أذا كنا فى فى حرب مع أسرائيل فلنقطع العلاقات ونحاربها أما اذا كنا مقتنعين بالسلام فما المشكلة فى الحوار وتبادل وجهات النظر وتفهم ثقافة الخصم السابق.