فضاء الرأي

من مفكرة سفير عربي في اليابان

روحانية الدين واليابان

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&ولنكمل عزيزي القارئ حوار الأسبوع الماضي بالحديث عن النظرة اليابانية لموضوع الدين. فلو سألت مواطن ياباني معاصر هل أنت متدين؟ أو هل تتبع دين معين؟ فيستغرب من سؤالك، بل يعتبره موضوع شخصي، ليس للمناقشة العلنية، بل يعتبره سؤال "غبي متخلف". ففي وجهة نظر المواطن الياباني المعاصر بأن التعصب الطائفي نحو الدين، هو سبب مآسي التاريخ البشري، كما أن موضوع الدين موضوع مجتمعي ثقافي، يرثه الشخص في مجتمعه، ولكن لا يتعصب له، ولا يفضله على المعتقدات الأخرى، بل يحترم مختلف المعتقدات والأديان الأخرى، كما يعتبر "الشنتو" جزءا من واقع وتاريخ ثقافته البشرية. ولا يعتبر اليابانيون بأن ثقافتهم أو دينهم افضل، أو أنهم شعب مختار، وأفضل من الشعوب الأخرى، بل كما قالها رئيس وزراء اليابان: "نحن قوم عقولنا متواضعه، ولكن تقدمنا نتيجة معادلة، تجمع بين العلم والعمل والأخلاق،" والذي يربط بين العلم والدين والاخلاق هي روحانية اليابان "الشنتو". فيعتقد اليابانيون بأن الروحانيات الدينية تلعب دورا في خلق التناغم والتوازن الروحي بين المادة، والإنسان، والأخلاقيات السامية. وبالرغم من أن الياباني لا يصرح بأنه متدين، ومع ذلك هناك حوالي ثمانين ألف ضريح للشنتو، وثمانين ألف معبد للبوذية، وعشرات من الكنائس المسيحية، وعدة من المعابد اليهودية والمساجد. ومن المعروف بأن الشعب الياباني يزور هذه المعابد بانتظام للسياحة وللتبرك والدعاء أحيانا، فمثلا يزور ضريح إلهة الشمس يوم السنة الجديدة حوالي ثلاثة مليون شخص. كما يتعامل الياباني مع واقعه الروحاني بشكل تناغمي جميل، فيزور ضريح الشنتو للإحتفال بولادة طفله الرضيع، ويحتفل بجزء من زواجه في كنيسة الفندق، بينما يجري تعازي الوفاة في المعابد البوذية.&&ولقد قامت وزارة الخارجية اليابانية في شهر فبراير الماضي بترتيب ندوة للدبلوماسيين في عاصمة طوكيو عن "ثقافة الشنتو" في اليابان. وقد تحدث في هذه الندوة مجموعة من المتخصصين في هذا المجال، ومركز عملهم في ضريح إيسه، وهو ضريح إلهة الشمس، وهي في مدينة الروحانيات باليابان. فالديانة الأصلية لليابان هي "الشنتو"، وهم لا يعتبرونها كدين، بل تعتبر روح اليابان وطريق للحياة، والتي هي جزء أساسي من الثقافة اليابانية، وفلوكلورها الشعبي، ومهرجاناتها الوطنية. وهنا من المهم فهم كلمة تستخدم في اليابان، وهي "الكامي" باللغة اليابانية، والتي تعني كائن طبيعي أو كائن ما فوق الطبيعية، وهو مقدس عن البشر، وإلاهي، والتي يترجمها البعض بالآلهة. ولكن في الحقيقة مفهوم "الكامي" ليس تعبير يعرف إله الكون، ولكنه تعبير يمثل نوع من "الملائكة"، في مفهوم الأديان الإبراهيمية، والتي هي تحوم حول الجبال والأنهار والغابات وتستقر في المعابد. وحينما ناقشت هذا الموضوع مع كبار متخصصي الشنتو، ذكروا لي بأنهم يعتقدون بان هناك إله لهذا الكون، وبأنهم يخشون من حسابه بعد الممات، ولكن هذه المفاهيم قلة ما يهتم بها عامة الشعب الياباني، فهم مشغولون بالواقع العملي لتحديات حياتهم اليومية &الصعبة.&&وتتميز الشنتو بتعدد الآلهة (كامي)، وليس لها مؤسس، ولا كتاب، ولا عقيدة، ويعتبرونها اليابانيون كجزء من العادات والتقاليد المجتمعية اليابانية. وتعتبر الشنتو بأن هناك "قوى مقدسة خفية" في جميع الكائنات ومظاهر الطبيعة، من الجبال والأنهار والغابات، حتى الزلازل والطوفانات، بل وحتى البشر يمكن أن يكونوا "كامي". فمثلا إمبراطور التنوير، الإمبراطور ميجي، الذي لعب دورا قياديا في منتصف القرن التاسع عشر، لتحويل اليابان لدولة عصرية متقدمة، أعتبر بعد مماته، "كامي" وبني له ضريحا. &كما أن قائد التعليم في اليابان في القرن التاسع، سوجاوارا ميشزان، يعتبر "كامي" العلماء، وقد بني له ضريحا، يزوره الطلبة قبل الإمتحانات، للتبرك والدعاء للنجاح في الإمتحانات النهائية. بل وحتى الإنسان العادي يمكن أن يكون "كامي" فرب العائلة، ورب العمل، مثلا يمكن أن يكونا كامي، كما تعتبر الأسلاف "كامي" يحمون الاجيال القادمة. كما تؤكد الشنتو على أهمية فضائل الطهاراة والفضيلة والصدق، وباحترامها الكبير للطبيعة، وبالقبول بمباركة الطبيعة من خلال ما تقدمه للإنسان، فبالقبول بمباركة الطبيعة، والقبول بغضبها، يمكن أن نحافظ على تناغم التواصل بيننا، ومع العالم الذي يحيط بنا.&وقد شرح مسئول ضريح إلهة الشمس مفهو "الشنتو" فقال: "لقد شكلت الشنتو ماضي اليابان كجزء من الميراث الثقافي، ويرجع ذلك لما قبل القرن الثامن قبل الميلاد، كما ستستمر "الشنتو" في تشكيل المستقبل، من خلال تأثيرها العميق على التفكير الياباني. بل أيضا تركز الشنتو على الواقع الياباني الحالي، بل اليومي، من خلال طهارة السلوك، وتناغم التعامل، وسمو التفكير، واحترام الكامي، والتبرك برضاهم، فليس هناك إلا الحاضر. ومنذ قديم الزمان، عبر اليابانيون عن الطاقة الإلاهية، أو القوى الحياتية لطبيعة الوجود والعالم، في كلمة "كامي". وترجع كلمة "كامي" للطبيعه، ككامي المطر، وكامي الرياح، وكامي البحر، وكامي الصواعق، وكامي الجبال، والتي لها علاقة عميقة بواقع حياتنا ووجودنا، كما لها تأثير عميق على نشاطاتنا الحياتية. فحدة الظواهر الطبيعية لا تعطي اعتبارا لراحة البشر، فمثلا الشمس التي تعطي الحياة لكل ما هو موجود في الطبيعة، قد تزيد حرارتها لتؤدي للجفاف والمجاعة، والمحيطات التي بدأت فيها الحياة، قد تغضب فجأة، لتدفع بموجات عنيفة وعالية إلى الشواطئ، لتسبب دمار ومعناة ومآسي كبيرة، والرياح التي تنقل بذور الورود، وتخلق جمال الربيع، قد تتحول لطوفانات مدمرة وقاتلة، بل وحتى أصغر المحلوقات، قد تأكل المحاصيل وتنقل الأمراض الفتاكه. ولذلك يعتمد اليابانيون على "الكامي" لتهدئة قوى الطبيعة هذه، وذلك من خلال احتفالات ومهرجانات تسمى "ماتسوري"، يحاول اليابنيون إرضاء "الكامي" والحصول على بركاتهم ورضاهم. وبذلك تواصل "الشنتو" الإنسان بين الطبيعة والآلهة، كما لا تركز على أله واحد، خالق للكون، بل كل من هذه "الكامي" لها دور في تنظيم طبيعة هذا العالم الذي نعيشه، وحينما تواجه "الكامي" أية معضلة تجتمع، لكي تناقش تحديات هذه المعضلة لتجد حلول عملية للتعامل معها. وهذا هو الإساس لتركيز المجتمع الياباني على التناغم والتعاون، في الاستفادة من جميع أفراد المجتمع، وبتناغم جميل، للتعامل مع التحديات الحية والطبيعية، وايجاد السبل المناسبة لتطويعها لخدمة الإنسان."&&ومنذ القدم يجتمع اليابنيون في مهرجانات أحتفالية "الماتسوري" في المواقع المقدسة، أي حول شجرة قديمة كبيرة، أو على سفح جبل كبير، أو في غابة مليئة بالاشجار، أو في أضرحة، للتواصل مع الكامي. وهذه هي أصل إحتفالات الماتسوري، والتي ترتبط عادة بمناسبات سنوية طبيعية، فمثلا في الربيع للاحتفال بالشكر الحصاد الزراعي، وفي الخريف للشكر لما توفر من غذاء من المحاصيل الزراعية. فاحتفالات &"المتسوري" هي رمز للتقاليد، والعادات اليابانية، وهي طقوس مقدسة، والتي تبرز من خلال ظاهرتين: الاولى كخدمة دينية، تتم كإحتفاليه دينية، يحضرها الناس، ويقودها رجل الدين، أمام ضريح الكامي، &والثانية هي نوع من الترفيه للكامي، وعلى شكل مهاجانات أحتفاليه ملونة وجميله، يحضرها ويشاهدها الآلاف من الناس. كما تشمل هذه الاحتفاليات بعض العروض المسرحية الفكاهية كالنو، والعروض المسرحية الدرامية، كالكابوكي، بل تضم أيضا معرض ترتيب الزهور، إكيبانا، واحتفالات موسيقية وخاصة الطبول الكبيرة. وجميع هذه الاحتفاليات هي وسائل لتقوية الرباط المجتمعي، مع تقوية العلاقة مع الكامي.&ويعتبر اليابانيون الجبال والغابات والعلامات الطيعية الاخرى هي المواقع التي تعيش فيها الكامي، وفي قديم الازمان كانت هذه المواقع اماكن مقدسة، ولكن مع التطورات المعاصرة بنيت لها اضرحة خاصة، وعادة في وسط الغابات، وعلى قمم الجبال، وسميت بال "جنجا". فهناك حوالي 80 ألف جنجا، ضريح للكامي. وتشمل الاحتفاليات المقدسة الصلاة للسلام والأمن والازدهار، للوطن والمجتمع، والتي تتم خلال طوال السنة. كما يزور اليابانين هذه الاضرحة كنوع من السياحة، مع الدعاء بطلب الأمن والسلام ولازدهر للشعب الياباني، وشعوب العالم أجمع. كما أنه من الجدير بالذكر بأن الدعاء الياباني له آدابه، فمثلا يجب ألا يكون شخصيا وأنانيا، بل يجب &ان يكون طلب مرتبط بالعائلة، أو إزدهار الشعب، وسلامة وأمن الوطن. ومع ذلك هناك اضرحة خاصة لادعية محددة مثلا طلب الرزق بالاطفال، وطلب النجاح في الامتحانات. كما تعتبر هذه الاضرحة الخشبية الجميلة مواقع للاسترخاء والاستمتاع، وعادة تكون في وسط غابة خلابة بديعة.&&ومع أنه كما ذكرنا ليس هناك عقيدة معينة ولا كتاب معين لشنتو، ولكن من الجدير بالذكر بأن هناك كتبان يرجع تاريخهما للقرن الثامن قبل الميلاد، الأول بإسم، الكوجوكي، والثاني بأسم، النهونشوكس، ويحتوي هذان الكتابان أساطير عن كيفية بدأ العالم واليابان. حيث تذكر هذه الكتب بأنه أرسل الخالق، جلت عظمته، ملاكان وهما، "أزنامي" الرجل، والثانية "أزناجي" وحينما جلسا على الجسر السماوي، أنزل "أزنامي" رمحه المرصع بالمجوهرات الثمينة، في بحر اليابان، ورفعه لتنزل قطرات منه، ولتتشكل من هذه القطرت جزر اليابان، وفي نفس الوقت ولدت زوجته "ازناجي" كامي آخرين، وفي الوقت الذي انفصلت السموات عن الارض، وقد كان بين احفادهم ثلاثة من الكامي، الأولى وتسمى، اماتيراسو اومي كامي، والتي تعني اسمها، الكامي العظيمة التي تنير الجنان، والمعروفة بإلاهه الشمس، والثاني، توسوكي يومكي نو كامي، والمتعلقة بالقمر والليل، والثالث سوزانو اونو كامي والمتعلقة بالبحر. وقد كان كامي البحر فوضويا وكسولا، ولم يؤدي واجباته نحو البحر، بالرغم من إنذاره عدة مرات، ولم تستطع ألهة الشمس، اماتيراسو، تحمل متاعبه، فاختفت لاجئة إلى كهف كوني، مما أدى لظلام دامس في الكون وفوضى عارمة. وقد إجتمعت الكامي لمناقشة هذه المعضلة، وايجاد طرق لمعالجة تحدياتها، فقرروا على تشجيع إلهة الشمس للظهور، ولذلك صمموا جوهرة متميزة، تشمل "ياسكاني نو ماجاتما"، ومرآة، وزينوا شجرة بمجوهرات مقدسة، ثم قاموا باحتفالية مهرجان "ماتوسوري"، وقاموا برقصة مقدسة أمام كهف إلهة الشمس، فدفعها ذلك للفضول للنظر بخفاء لما يجري في الخارج، وبعدها قررت الظهور من جديد، وأنارة العالم بنور شمسها، وليرجع دورها التناغمي في الطبيعة. كما تأسف بعد ذلك كامي البحر، فنزل لكوكب الارض، وقام بقطع ثمانية رؤوس لثعبان، لكامي، ياماتا نو اوروشي، وليخلصه من شيطنته. وبعد موت الثعبان، قام كامي البحر، بتقديم سيف خاص وجده في ذيل الثعبان المقتول، والمسمى "امينو مراكومو نو تسوروجي" لكامي الشمس.&&وتعتبر كامي الشمس، أو إلهة الشمس، اكثر الكامي احتراما وتقديرا وتقديسا لسلالة الامبراطور، بل تمثل وحدة الكامي، والتي أرسلت ابنها، نينجي نو ميكوتو، لكي يخلق السلام على كوكب الارض، ولذلك الهدف قدمت له، مرآة، وسيف، وجوهرة، والتي تمثل شعار الامبراطورية اليابانية، والتي ورثت عبر الدهور للديوان الامبراطوري وحتى اليوم. وقد امرت إلهة الشمس إبنها بوضع المرآة المقدسة في القصر الإمبراطوري، وبأن تقدس كما أنها هي بذاتها، كما قدمت له حزمة من الرز، لتعبر عن استدامة شعبها، وضمان بان تبقى اليابان محمية للابد بسلالاتها المتعاقبة. وبعد ان حل بجزيرة كيوشو، قام إبنها، نينيجي نو ميكوتو، ببناء قصر له، ومن هناك بدأ في تأسيس الأمة اليابانية. وبعد سنوات طويلة اختار حفيد حفيد، نينيجي نو ميكوتو، مدينة "نارا" عاصمة لليابان، وهناك عين كأول إمبراطور للشعب الياباني. ويكون الامبراطور الحالي 125 إمبراطور، منذ ذلك الوقت، ولترجع أصوله لإلاهة الشمس، كما يعتبر الإمبراطور اليوم رمزا لشخصية الامة اليابانية و تقاليدها العريقة. وقد بني لإلاهة الشمس ضريحا مكون من 125 مبنى خشبي، في وسط غابة، مساحتها تساوي مساحة العاصمة باريس، وتقام بها سنويا أكثر من 1500 طقوس احتفالية، للصلاة لازدهار العائلة الإمبراطورية، والسلام لليابان وشعبها. وقد كانت تقام طقوس الصلاة لإلهة الشمس في القصر الإمبراطوري، ولكن بعد وباء قديم، قرر الإمبراطور العاشر نقل رموزها الثلاثة، المرآة المقدسة، والجوهرة، والسيف، إلى خارج القصر الأمبراطوي، لكي يتعبد حولها الشعب الياباني للدعاء لانهاء الوباء. وبعدها قام الامبراطور الحادي عشر بطلب أميرته، يماتوهيمي نو ميكوتو، لاختيار مكان مناسب لبناء ضريح لإلهة الشمس. وقد سافرت الأميرة لكل مناطق اليابان للبحث على المكان المناسب، ولتجده على نهر ازوزو جاوا، في مدينة الروحانيات بضريح الإيسه. ولنا لقاء.
د. خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
gratitute and respect
fatmeh amira zrein -

I appreciate your articles and I donot miss reading any of them>

مقارنة بسيطة
فول على طول -

هل هناك مقارنة بين الدين الأعلى ودين اليابان الكفار ؟ أؤكد يا سيادة السفير أننى لا أمزح لا أريد الانتقاص من ديانة معينة بل فى منتهى الجدية ولا يعنينى بالمرة ديانة أحد ولكن كل ما يعنينى أن يكون سببا فى الكراهية والقتال ..أحترم جدا وأجل الديانة اليابانية نظرا لما بها من تعاليم سامية جدا وبالمثل أى ديانة مثلها ...وأنتقد وبشدة أى نصوص من أى ديانة عدائية وهذا للتوضيح فقط .

بالعربي
Saad -

سؤال من قارئ عربي ...هو حضرت الكاتب سني ولا شيعي ؟؟

أساس الديمقراطية
خوليو -

اعتقد جازما بان الديمقراطية الارضيّة لها ارتباط كبير بديمقراطية تعدد الآلهة ،، فهناك كان كامي الشمس وكأمي المطر وكأمي البحار وكامي الخصوبة ( عشتار) ولكل فرع من فروع الحياة على الارض كاميها ،،هذا الفكر كان سائدا ايضا في بلاد سومر وبابل وسوريا الطبيعية منذ آلاف السنين ،،وكانت حضارة مصدرها حرية التفكير والاعتقاد واختراع الكامي الذي تريده ،، وكان سلاما اجتماعيا بين اتباع كل كأمي حيث لم يرسل اتباعه لقتل اتباع الكامي الاخر ،،كانوا يتحاربون من اجل النفوذ وحماية حدودهم ولم يكن هناك صراع داخلي بين اتباع كل كأمي ،، وكانت ديمقراطية واحترام كل فكر فعندما تحل كارثة على البلاد يجتمع جميع الكمأة ( جمع كأمي ) للتداول بكيفية حل المشكلة ،،،ماذا حدث بعد ذلك ؟ من ١٨٠٠ قبل الميلاد ظهر في مدينة آوروك السومرية راعي يقال ان اسمه ابراهيم ،، تزوج من سارة العاقر وكان عنده جارية اسمها هاجر تقول القصة،، فمالت عينه نحوها فجلبت له ولدا سماه اسماعيل فغارت منها العجوز سارة فتدخل كأمي ابراهيم في الموضوع فحبلت بولد وعندما ولد سماه إسحاق ،، ابراهيم بطل قصتنا دعى كما يقولون لتوحيد جميع الكمأة بكامي واحد لا ولد له ولا شريك،، حارب هذا الكامي جميع الكمأة الآخرون وانزل كتابه من اللوح المحفوظ فيه قوانين وتشاريع من يخالفها يقتل او يسجن او ينفى او يعذب ،، وهكذا تأسست ديكتاتورية السماء وهبطت على الارض ،، ومن يومها لم تعرف شعوب منطقتنا الراحة والهناء بل حروب متواصلة لفرض كتاب هذا الكامي الوحيد الذي قضى على زملاءه واحدا واحدا ويقال انه أرسل أنبياءه وأسس لنفسه جيشا على الارض وويل لمن يعارضه او ينتقده ،،ولاتزال شعوبنا تعاني من ديكتاتورية هذا الكامي في السماء وعلى الكرة الارضيّة ،،فهل تعيد شعوبنا ديمقراطية السماء ليعود الكمأة كل لاختصاصه لتحل الديمقراطية وحرية التفكير على بلادنا كما كانت قبل وجود ذلك الراعي المقدس الذي يقول عنه ابنه إسحاق بانه كان آراميا تائها . ياليت،، فقد تعبنا من ديكتاتورية كأمي السماء . ولتكن اليابان قدوة لنا كما تبين هذه المقالة الجيدة .

لمن تكون الافضلية ؟؟؟
المعارض رقم 1 -

جيد ان يقوم احد مثلا بطرح موضوع عن ديانة الشنتو (الارضية ) ليعلم القارئ النبيه المؤمن بالديانات الابراهيمية (السماوية ) قيمة الايمان الحقيقي لغيره من البشر بالمقارنة مع ايمانه الذي لا يعطي للحياة قيمتها ,نعم وليعلم ايضا ان هناك مفاهيم اخري ربما كانت افضل من مفاهيم بعض من الديانات السماوية , طبعا سياتي من يقول ما لنا وديانات الغير ان الله اعلمنا ان ....لكم دينكم ولي دين ....وانكم ....خير امة اخرجت للناس !!!!!فمن هو الافضل ؟؟؟؟ والى متى سيستمر الانعزال وعدم قبول ديانات ومفاهيم الاخرين ؟؟؟ افيقوا لتعلموا ان هناك غيركم من كان وما زال هو الافضل !!!!

نقطة
نظام -

عقيدة التوحيد هي عقيدة أزلية ومنذ عهد آدم على ألاقل، وهي لا علاقة لها بالديمقراطية أو بالاستبداد الا في أدمغة البعض الكارهه للرسالات السماوية. عقائد اليابانيين كانت علمانية فاشية توسعية في مرحلة ما.

الدين والعلم
لهما مجال مختلف -

ديانة اليابانيين بمعيار عقلاني وديمقراطي لا تساوي الكثير في الوطن العربي... علوم اليابانيين بمعيار علمي تساوي الكثير، كما هي علوم الصينيين والماليزيين والأتراك في تقنية الصناعة الحديثة. لم الخلط؟؟؟

تفسير جميل يا خوليو
مراقب -

شكرًا لتعليقك الإبداعي يا خوليو بدون اثارة الآخرين

خوليو
مسلم -

ما زالت الكاميا ت موجودة لدى كثير من شعوب العالم ومنها:هندوسية بوذيةجاينية سيخية يافالي شنتو طاوية كونفوشية زرادشتية الإسلام اليهودية المسيحية وغيرها كثير,الديانات الابراهيمية تجتمع على اله واحد والبقية كل منها له اله خاص به,ولو تعددت الالهة فربما حصل بينها نزاع على السلطة وحارب كل منها الاخر,وهذا امر لا يستقيم عقلا ولا منطقا,اذا انكرت حضرتك وجود اله فعليك ان تبين تفسيرا مقنعا لبداية خلق الكون كله:من خلق الارض والسماء والانسان والحيوان والحشرات والنبات والحجر والماء...الخ,اذ لا يعقل ان تكون هذه المخلوقات قد نشات من تلقاء نفسها,انت تشرب فنجان قهوة ولا بد من مصدر للفنجان نفسه وللقهوة,فتقول ان هناك من صنع الفنجان وانه صنعه من الرمل مثلا وان الرمل اخذه الصانع من الارض,فلا بد من صانع للارض ايضا ولا بد لهذا التسلسل ان يستمر حتى تصل الى الصانع الاول,وهكذا تقر في نفسك بوجوده وانه واحد احد لا ند ولاشبيه له,وهذا هو الله,الخلافات والحروب بين البشر صنعها البشر انفسهم وليس من اسميته ديكتاتور السماء,اما الديموقراطية وحرية التفكير فقد اتاحهما الله لكل البشر,ولكننا اختلفنا فيما بيننا حول مفهوم وطبيعة الديموقراطية وحرية التفكير ,فما تراه انت صوابا قد يراه غيرك خطا,وهكذا تنشاء النزاعات والتي قد تتطور للحروب والدمار,ثم افترض انك تعديت علي انا بل وقتلتني دون مبرر,فمن الذي ياخذ حقي منك؟لا بد من وجود رب منهجه العدالة فيثيب الصالح ويعاقب الطالح والا لاصبحت الحياة فوضى لا نهاية لها !!!

لم يحصل يامسلم
خوليو -

في زمن تعدد الآلهة لم يحصل أن تقاتل أتباع اله من أتباع أله آخر ،،وهاهي اللوحات الطينية تشهد على ذلك ،،لاتوجد لوحة واحدة تقول أن أتباع الهاً ما قتلوا أتباع الإله الآخر ،، وهاهي مقالة السيد السفير تؤكد لنا من اليابان أن لا قتال بين أتباع الكمات وهاهي الهند تؤكد ذلك ولا قتال إلأا مع أتباع دين واحد يعتقد بإله واحد وله دستور واحد وقد قال في دستوره بأنه لن يقبل غير دينه ومن ابتغى غيره فهو غير مقبول لا في الأرض ولا في السماء،، فهو قول تحريضي على محاربة الآخر ،، أما الديانة المسيحية ي دول الحضارة المدنية فهي مفصولة عن الدولة وأتباعها يقبلون بالقانون الوضعي الذي يتساوى أمامه الجميع ولا يوجد قاضي واحد يدينك لأنك انتقدت معتقدك أو معتقد الآخر باحترام فهي حرية،أي هناك حرية كاملة في ترك المعتقد واعتناق غيره او لا اعتقاد بأي دين ،، وحضرتك عندك تجربة تراثية في الأرض التي نشأ عليها الإسلام فكان هناك 365 إله في نفس الكعبة ،،فهات أعطنا أن قبيلة غزت قبيلة أخرى لاختلاف في نوع إلهها ،، هل لك ياسيد مسلم أن تعطينا مثلاً واحدا عن غزوة واحدة ،، وماذا حصل عندما جاءت فكرة الإله الواحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له شريكا أو معاونا ً أحد ؟ حرب وتحطيم وإبادة فلمجرد الارتداد أو عدم دفع الزكاة تدحرج ستون ألف رأس من القبائل العربية خلال سنوات حروب الردة ،، ياويحك كيف تعرفون وتحرفون ؟ ياسيد مسلم في دول القانون وفصل الأديان عن الدولة القانون الوضعي سيلاحق من اعتدى عليك ولو طالت المدة ولن يضيع حقك ،، هل أنت متأكد أن كامي السماء سيأخذ لك حقك ؟ إن كان كذلك فلماذا لم يمنع قاتلك من تنفيذ جريمته ،، لماذا لايمنع هذا الدمار وقتل الأطفال والكبار والصغار في سوريا ،لماذا لايمنع هذا الموت والدمار لأفقر شعب باليمن ولماذا يسمح لداعش وأخواتها بتفجير أنفسهم وقتل الأبرياء، ولماذا سمح بقتل الشاعر وابنه في دير الزور من قبل داعش الذي اعتبرته مرتداً فهل تعتقد أن كامي السماء الذي قال نبيه من بدل دينه فاقتلوه سيأخذ له حقه ؟،، ولماذا سمح ليزيد بقتل حفيد نبيه المفضل ،، تسألني عن من خلق هذا الكون ؟ إن كانت هذه النظرية هي الحجة والبرهان فمن خلق كامي السماء نفسه ؟ سؤالك مجاب عليه بالعلم وعلى ما يبدوا أنك لاترعب في هذا العلم ولا تطيقه ،، استيقظ ياسيد مسلم فقد طال الظلام .

خوليو
مسلم -

"في زمن تعدد الآلهة لم يحصل أن تقاتل أتباع اله من أتباع أله آخر "ماذا عن حرب طروادة حيث تقول الرواية: في جبل الأوليمب يكون الآلهة الاثني عشر مختلفين متناحرين لأسباب متعددة، ويزيد الخلاف فيما بينهم بسبب غنى طروادة، ثم تأتي حادثة التفاحة الناجمة عن مشادة بين الربات الثلاث هيرا و أفروديت و أثينا,اما في مصر فيتجسد حورس في هيئة صقر، لقب بحامي أبيه لانتقامه من عمه “ست” إله الشر، وبعد انتصار حورس في معركته الشهيرة مع عمه أصبح إلهاً للحياة ورمزاً للعدالة,اذن الامثلة عديدة على قتال اتباع الالهة بعضهم بعضا خلافا لما تقول.قولك"دول الحضارة المدنية فهي مفصولة عن الدولة وأتباعها يقبلون بالقانون الوضعي الذي يتساوى أمامه الجميع - متى حدث هذا؟قضت الثورة الفرنسية على الحكم البابوي في العام 1789, بعد ما يقارب خمسة عشر قرنا من سلطة الكنيسة التي سادت في أوربا , بعد انتشار المسيحية فيها . قولك"فهات أعطنا أن قبيلة غزت قبيلة أخرى لاختلاف في نوع إلهها ،، هل لك ياسيد مسلم أن تعطينا مثلاً واحدا عن غزوة واحدة ،حرب الفجار بي قبيلة قريش وقبيلة قيس عيلان,يوم الصليب - كان بين بكر بن وائل وبين عمرو بن تميم,وقولك"حرب وتحطيم وإبادة فلمجرد الارتداد أو عدم دفع الزكاة تدحرج ستون ألف رأس من القبائل العربية خلال سنوات حروب الردة ، ابدا عدد قتلى المرتدين21الفا ومن المسلمين 900 تقريبا,ثم ان العدد ليس بذي اهمية بل هو مدى التاثير على الدين الجديد,اذ لو ترك الامر على غاربه لانضمت قبائل اخرى للتمرد واصبح الدين في خطر,انت تقحم ذلك في النقاش وتنسى ملايين القتلى في حروب الابادة ضد الهنود الحمر في الامريكيتين,بل وتنسى قتل 100الف مسلم في القدس ابان الحروب الصليبية,وتنسى افغانستان وباكستان وصربيا ووووو !!!! وقولك"هل أنت متأكد أن كامي السماء سيأخذ لك حقك ؟ إن كان كذلك فلماذا لم يمنع قاتلك من تنفيذ جريمته ،، لماذا لايمنع هذا الدمار وقتل الأطفال والكبار والصغار في سوريا ،لماذا لايمنع هذا الموت والدمار لأفقر شعب باليمن ولماذا يسمح لداعش وأخواتها بتفجير أنفسهم وقتل الأبرياء، ولماذا سمح بقتل الشاعر وابنه في دير الزور من قبل داعش الذي اعتبرته مرتداً فهل تعتقد أن كامي السماء الذي قال نبيه من بدل دينه فاقتلوه سيأخذ له حقه ؟ - نعم سياخذ الله له حقه لانه عادل,اما منعه الجريمة قبل ارتكابها فنحن عرفنا الخير من الشر والثواب من الع

عيب ياسيد مسلم-١٠-
خوليو -

طلبت منك ان تذكر حربا واحدة يأمر فيها إله قبيلة او مجموعة بشرية محاربة اتباع الها اخر فتاتيني بحرب طروادة التي كان احد اسبابها خطف الانسة هيلين الاسبرطية من قبل الامير باريس الطروادي ،، ومثل اخر عن حروب الفجار الأربعة التي حدثت قبل الهجرة بأكثر من أربعة عقود واسبابها الخصومة بين أفراد من قبيلة قريش او كنانة مع قبيلة. قيس عليان وحلفاءها والاسباب في الأربعة حروب او شبه حروب هو تعيير او حركشة بنساء من هذه او تلك القبيلة،، او لحوادث غدر وقتل كما حدث في الفجار الرابعة حيث ان شخصا يدعى البراض قتل من كنانة شخصا اخر وهرب ،، والعادة عند العربان ان لا تصلح الأمور الا بالثار ،، عيب ياسيد مسلم،، فحضرتك تناقش شخص عنده مخزون معلوماتي لايمكن خداعه كما تخدعون طلاب علوم الغيب في مساجدكم ،،هل تريد الاستمرار في الحوار ؟ وثق معلوماتك وانتبه ،، الاله الواحد او الكامي الواحد،، عندما وحدته جزء من البشرية تحول عند بعضهم لديكتاتور يأمر بقتل اتباع الآلهة الآخرين ،، وليس هذا فقط بل يأمر بقتل او بتر أطراف حتى من اتباعه ان شذوا او فسدوا حسب مفهوم الفساد لديه وانت تعرف ذلك ،، الخلاصة تعدد الآلهة هو نوع من ديمقراطية السماء وتوحيدها هو نوع من الديكتاتورية المطلقة ولحسن الحظ ان هذا الاله الواحد تكلم عدة لغات فصفاته ليست واحدة فهو شديد العقاب عند دين معين يأمر اتباعه بقتل اتباع الاله الواحد الاخر ،، بينما نراه في ديانة اخرى لا يحبذ القتل ولا يأمر به ،، وهذا ما يدعوا للشك فيما تسمى الاديان السماوية حيث تقول ان إلهها واحد . على كل حال هي مسالة إيمانية يجب فصلها عن تثقيف الأجيال ان أردنا بناء وطن للجميع بعقول معافية بعيدة عن الهلوسات .

خوليو
مسلم -

اكرر عن طروادة:في جبل الأوليمب يكون الآلهة الاثني عشر مختلفين متناحرين لأسباب متعددة، اذن هناك الهة من اثني عشر مختلفين متناحرين.الفجار سببها انتهاك الاشهر الحرم,اذن السبب ديني.ثم العيب ان يدعي احدهم المخزون المعلوماتي بينما يعلم ان ذاكرة الانسان لها حدود,مخزونك هو العم جوجل والا ما العلاقة بين خوليو وقيس عيلان؟التواضع فضيلة,اما الخداع في مساجدنا فيعني ان ملايين من رواد المساجد اغبياء ويمكن خداعهم وهذا لا يستقيم,الاله الواحد رحيم على من يسنحق الرحمة,وقاس على المفسدين والمجرمين,لماذا يامر القاضي باعدام القاتل ويطلق سراح البريء؟اليست تلك عدالة؟والاله الواحد لا يامر بقتل اتباع الاله الاخر ابدا الا اذا اعتدى الطرف الاخر,لا يوجد ديانة اخرى فطالما انه اله واحد فله دين واحد قطعا,انت تجاهلت اسئلتي في ختام تعليقي السابق:قل لي:من خلق الكون وكيف ومتى؟هل ظهرت الكائنات لوحدها وكيف؟من يتحكم بحركة الافلاك والشمس والقمر والنجوم؟من يسقط المطر ومن يمنعه؟من خلق طعامك وشرابك ولباسك ودقات قلبك؟من يوقف تلك الدقات فتموت؟من من من من من ؟؟؟الديك اجابات مقنعة؟؟؟؟ تعدد الالهة في السماء:كم عددها وما هي اسماؤها؟وما هو اختصاص كل منها,بل من الخالق منها؟شكرا على عدم اجابتك لتلك الاسئلة حيث لم ينفعك مخزونك