فضاء الرأي

من مفكرة سفير عربي في اليابان

نهاية عصر، وإلى أين المستقبل؟

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

وأنا أتأمل تداعيات ما سمي بالربيع العربي، أو ما سماه الإقتصادي الأمريكي، جوزيف ستجلتز، الحائز على جائزة نوبل، بإنتفاضة العولمة، من طوفان الأحداث في الشرق الأوسط مع بدايات عام 2011، وحتى أضطرابات الوول ستريت في الولايات المتحدة، وبظاهرة ما سميت بثورة حزب الشاي، وحتى حرائق وإضطرابات الشوارع في لندن وباريس ومدريد وباقي الدول الأوربية، ولتكمل إرهاصاتها بشكل جديد، ولتتستمر بإرهاصات حرب أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان، بل وبأزمة اللاجئيين الأوربية، وبروز اليمين الإوربي المتطرف، وحتى الأصوات البريطانية ضد الإتحاد الأوربي، وإلى أضطرابات البرازيل وفنزويلا، وحتى ما نشاهده اليوم من ثورة إنتخابية في الولايات المتحدة. ويبدو وكأن العالم ينتقل من عصر العصرنة، وبناء الدولة، وقيم الحداثة والديمقراطية، إلى نذير عميق بتفكك مجتمعات العولمة، وكل ذلك بسبب أحساس عميق بالظلم، والغضب الشديد، حيث وصل تباين الثراء لدرجات متطرفة. فهناك 63 ملياردير في العالم، يملكون ثراء بقدر ما يملكه ثلاثة ونصف مليار من سكان العالم، بل يمتد هذا التباين في الثراء للدول الغرب الديمقراطية، حيث بدأت تتضاعف نسب الفقر فيها، وحتى بين البيض، كما أن 0.7% من الشعب الأمريكي يملك أكثر من 40% من ثرائه، بينما يملك 67% من الشعب الأمريكي ما يقارب 3% من هذا الثراء، بل هناك عائلة أمريكية واحدة تملك ثراء ما يعادل ما يملكه ثلث الشعب الأمريكي، كما أخذت الطبقة الوسطى الغربية تنكمش. فيبدو بأن العالم غاضب من تركز الثراء، والسلطة، والتشريعات والقوانين، ولعبة الانتخابات، التي تشتريها حفنة صغيرة، وتلعب بها كما تشاء، لتزداد ثراءا، وعلى حساب الشعوب، وخاصة بعد أن تقلصت مسئوليات الحكومة، وتحولت على القطاع الخاص، وألغيت كثير من القوانين والأنظمة التي تمنع الإحتكار، وتنظم وتراقب القطاع الخاص، بل، وتحاسبه وتحاكمه. ويبقى السؤال لعزيزي القارئ: هل نحن أمام نهاية عصر الديمقرطية والتنمية المستدامة؟ وما الذي سيلي ذلك؟ هل ستبدع الديمقراطية من جديد لتجدد نفسها، ولتخترع حكومات الألفية الثالثة المبدعة والمنتجة والمحققة للتنمية المستدامة؟ أم ستعود علقية اليمين النازي الهتلري المتوحش، أم اليسار الستاليني المدمر من جديد، لتخلق حرب عالمية نووية، فتزول البشرية جمعاء، وليبدأ يوم القيامة، كما تنبأ البعض؟

&لقد ناقش جميع هذه التحولات والتحديات العالمية المؤسفه، الإقتصادي الغربي، اناتول كاليتسكي، مؤلف كتاب "الرأسمالية 4"، في مقال بالمجلة الإلكترونية، بروجيكت سنديكيت، فقال: "في مختلف أنحاء العالم اليوم، يسود شعور بنهاية عصر، وهو نذير عميق بتفكك مجتمعات، كانت مستقرة في سابق عهدها. وقد تعبر عن ذلك أبيات خالدة للشاعر ويليام بتلر ييتس، في قصيدته العظيمة، المجيء الثاني، التي كتبها في عام 1919، ويقول فيها: الأشياء تتداعى، ويعجز المركز عن الصمود، &ويُطلَق العنان للفوضى تجتاح العالم... &فلا يجد الصالح سبيلا للإقناع، بينما الطالح تملؤه قوة متوقدة ... وأي وحش فظ هذا الذي يفيق أخيرا، ويمشي محدوبا صوب بيت لحم كي يولد؟ عندما ينهار كل شيء. &فقد كتبت هذه الأبيات في شهر يناير من عام 1919، بعد مرور شهريين من أنتهاء الحرب العالمية الأولى، وكأن الشاعر إستقراء بأن السلام سوف يتقهقر، مُفسِحا المجال لأهوال أعظم، وفعلا عانى العالم بعدها من أهوال الحرب العالمية الثانية. "&وبعد ما يقارب من الخمسين عاما، وبالتحديد في عام 1967، توقعت الكاتبة الأميركية جوان ديديون، في كتابها، عن الانهيارات اجتماعية في أواخر ستينيات القرن العشرين، وفعلا بعد الشهر الثاني عشر من نشر الكتاب، اغتيل مارتن لوثر كنج الابن، وقتل روبرت كينيدي، واندلعت أعمال الشغب في المدن الداخلية، في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، كما بدأ الطلاب الفرنسيون المحتجون التمرد، الذي أطاح بالرئيس شارل ديجول بعد عام. وبحلول منتصف السبعينيات، خسرت أميركا الحرب في فيتنام، كما كانت منظمات، مثل منظمة اللواء الأحمر الإيطالية، ومنظمة الصمود تحت الأرض اليسارية الأمريكية، والجيش الجمهوري الإيرلندي، ومنظمة الإرهابيين الفاشيين الجدد في إيطاليا، تشن الهجمات في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، ولتتحول الديمقراطية الغربية إلى مادة للسخرية بعد دعوى عزل الرئيس ريتشارد نيكسون. وقد مرت اليوم خمسون سنة أخرى، وبات العالم مرة أخرى نهباً للمخاوف حول فشل الديمقراطية. ويبقى السؤال: هل يمكننا استخلاص بعض الدروس من تلك الفترات السابقة التي اتسمت بالشك الوجودي في الذات؟&&ففي العشرينيات والثلاثينيات، وأيضاً في الستينيات والسبعينيات، ومرة أخرى اليوم، كان اليأس من السياسة مرتبطاً بخيبة الرجاء في نظام اقتصادي فاشل. بينما بدى في فترة ما بين الحربين، وكأن الرأسمالية محكوم عليها بالزوال بفِعل التفاوت المفرط في الثراء بين الناس، والإنكماش، والبطالة الجماعية. بينما في الستينيات والسبعينيات، بدى الأمر وكأن الرأسمالية تنهار لأسباب معاكسة تماما: التضخم، وردود الفِعل العكسية من قِبَل دافعي الضرائب، والمصالح التجارية، ضد سياسات إعادة التوزيع التي تتبناها الحكومة الضخمة. ولا يعني ذِكر هذا النمط من الأزمات المتكررة، بأن قانوناً ما من قوانين الطبيعية ينبئ بشبه انهيار للرأسمالية العالمية، كل خمسين إلى ستين عاما، ولكنه يعني إدراك حقيقة مفادها أن الرأسمالية الديمقراطية نظام متطور يستجيب للأزمات بتحول في العلاقات الاقتصادية والمؤسسات السياسية بشكل جذري. ولهذا، ينبغي لنا أن نرى في اضطرابات اليوم استجابة متوقعة لإنهيار نموذج بعينه من نماذج الرأسمالية العالمية في عام 2008. وإذا حكمنا من خلال تجارب الماضي، فربما تكون إحدى النتائج المحتملة عشر سنوات أو أكثر من البحث عن الذات والاستقرار، والتي قد تنتهي إلى تسوية جديدة لكل من السياسة والإقتصاد. وهذا ما حدث عندما أتى انتخاب مارجريت تاتشر ورونالد ريجان في أعقاب التضخم الكبير، في أوائل سبعينيات القرن الماضي، وكذلك عندما تمخضت أزمة الكساد العظيم في الثلاثينيات عن الصفقة الجديدة و"الوحش الفظ" الذي تمثل في إعادة تسليح أوروبا. وقد اتسمت كل من هاتين التسويتين بعد الأزمة بتحولات في الفِكر الإقتصادي، فضلاً عن السياسة، فقد أدى الكساد العظيم إلى اندلاع الثورة الكينزية، بسيطرة القطاع العام على الإقتصاد، جنباً إلى جنب مع الصفقة الجديدة في السياسة، بينما استفزت الأزمات التضخمية في الستينيات والسبعينيات ثورة ميلتون فريدمان بسيطرة القطاع الخاص، التي ألهمت تاتشر وريجان.&وبالتالي فقد بدى من المعقول أن نتوقع أن يتسبب إنهيار الرأسمالية المالية المتحررة من الضوابط والقيود التنظيمية، في إحداث تغير هائل رابع &في كل من السياسة والفِكر الإقتصادي. وإذا كانت الرأسمالية العالمية تدخل مرحلة ثورية جديدة حقا، فما هي سماتها المحتملة؟ فقد كانت سابقا السِمة المميزة لكل مرحلة متعاقبة من مراحل الرأسمالية العالمية التحول في الحدود بين الإقتصاد والسياسة، ففي رأسمالية القرن التاسع عشر التقليدية، كانت السياسة والإقتصاد يتجسدان من الناحية المثالية في مجالين متميزين، القطاع الحكومي العام والقطاع الخاص، وكانت التفاعلات بين الحكومة والقطاع الخاص تقتصر على تحصيل الضرائب، لتغطية نفقات المغامرات العسكرية والحماية للمصالح الخاصة القوية. وفي المرحلة الثانية الكينزية من الرأسمالية، كان يُنظَر إلى الأسواق بعين الريبة، في حين اعتُبِرَ التدخل الحكومي صحيحا. وفي المرحلة الثالثة، التي هيمنت عليها مارجريت تاتشر ورونالد ريجان، انقلبت هذه الافتراضات: فكانت الحكومة خاطئة عادة، والسوق على صواب دائما. وربما يمكن تعريف المرحلة الرابعة، التي نعيشها اليوم، الإعتراف بأن الحكومات والأسواق من الممكن أن ترتكب أخطاء مأساوية، وقد يسهل ذلك تحسين الإقتصاد والسياسية.&&وإذا كان العالَم معقداً وغير متوقع، ليمنع الأسواق أو الحكومات تحقيق أهداف اجتماعية، فقد يستلزم ذلك تصميم أنظمة جديدة من الضوابط والتوازنات، لخلق التوازنات المجتمعية الآمنة، وذلك بإعادة النظر في النظريات الاقتصادية التي سادت سابقا كالتوقعات العقلانية، وكفاءة الأسواق، وحيادية المال. كما ينبغي على الساسة أن يعيدوا النظر في الكثير من البناء الإيديولوجي الخارق الذي أقيم على إفتراضات أصولية السوق، ليشمل ذلك إلغاء القيود التنظيمية المالية، واستقلال البنوك المركزية، والفصل بين السياستين النقدية والمالية، والحاجة إلى التدخل الحكومي لإنتاج عملية توزيع دخل مقبولة، ودفع الإبداع، وتوفير البنية الأساسية الضرورية، وتسليم المنافع العامة. ومن الواضح بأن التكنولوجيات الجديدة، وعمليات إدماج المليارات من العمال الإضافيين في الأسواق العالمية، خلقت الفرص التي ينبغي لها أن تعني المزيد من الإزدهار في العقود المقبلة، ومع ذلك يحذر الساسة المسؤولون في كل مكان مواطنيهم، عن خطر ركود إقتصادي قادم، والذي سيؤدي لثورة الناخبين، الذين يعتقدون بأن قادتهم يملكون الأدوات الاقتصادية القوية الكفيلة بتعزيز مستويات المعيشة، فمن الممكن طباعة النقود، وتوزيعها بشكل مباشر على المواطنين، ومن الممكن رفع الحد الأدنى للأجور، للحد من التفاوت بين الناس. كما تستطيع الحكومات أن تزيد من استثماراتها في البنية الأساسية والإبداع بتكاليف لا تتجاوز الصِفر، بل من الممكن أن يعمل التنظيم المصرفي على تشجيع الإقراض بدلاً من تقييده. ولكن نشر مثل هذه السياسات الراديكالية يعني رفض النظريات التي هيمنت على الإقتصاد منذ ثمانينيات القرن العشرين، جنبا إلى جنب مع الترتيبات المؤسسية التي تقوم عليها، مثل معاهدة ماستريخت في أوروبا. ففي الواقع بأن هناك قِلة من المسؤولين على استعداد لتحدي العقيدة الاقتصادية التي سادت قبل الأزمة، في الوقت الذي تنادي الثورات الشعبوية اليوم، بأن يمزق المسئولون &دليل اللوائح التنظيمية الذي تعودوا على العمل بها، والعمل على تشجيع ثورة في الفِكر الإقتصادي، وإن لم يلبوا النداء فمن المؤكد أن "وحشا فظا" سوف يفيق أخيرا، لكي يقوم بهذه المهمة بالنيابة عنهم. ويبقى السؤال لعزيزي القارئ: هل سيكون هذا "الوحش"، داعش الشرق أوسطي، أو لوبين الفاشي الأوروبي، أم المياردير الجمهوري الأمريكي دونالد ترامب، أم الفقير الإشتراكي الديمقراطي برني ساندرز؟ ولنا لقاء.&د. خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الوحش
هو العمل كالمعتاد -

الوحش هو عدم الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة، والظن المغموس بالغرور بامكانية العودة والانتكاس الى الرأسمالية 3.0 (السوق الحرة والليبرالية) أو الرأسمالية 2.0 (التدخل الحكومي التقليدي) كحل لأزماتنا!

المطلوب ابداعات مؤسسية
اقتصادي -

المستقبل هو للاقتصاد الاسلامي، حيث اللامركزية تجتمع مع الثقة بالأخرين. وحيث تتواءم الحرية مع العدالة مع الكفاءة الاقتصادية في مزيج فريد من نوعه.

مرحبا سيادة السفير
فول على طول -

نرحب أولا بسيادة السفير الذى لم أعلق على مقالاتة من مدة ونعتذر لذلك . ..وبعد : منذ الخليقة والفقر والغنى موجودان . ومن جد وجد ..وأعتقد أنة لابد أن يكون هناك فقراء وهناك أغنياء وهذة ارادة الخالق نفسة ..ومن غير المعقول أن نلوم الأغنياء على غناهم أو نتهمهم باتهامات ربما تكون غير حقيقية - بالمناسبة أنا لست غنيا بالمرة - والفقراء دائما ينظرون نظرة حقد - ربما - على الأغنياء ويظنون أنهم السبب فى فقرهم وأغلب الفقراء لا يبحثون عن سبب فقرهم وربما يرجع الى شخصياتهم . ومازال النظام الراسمالى هو الأنسب للعالم حيث أن النظام الشيوعى يشجع على التكاسل وسوء الانتاج ..والقطاع العام فى بعض البلاد العربية مثال على ذلك حيث أن الموظف لا يهتم بالعمل ولا بالانتاج ولا بخدمة العملاء ولا بأى شئ طالما يأخذ مرتبة فى نهاية الشهر . أما الحسابات الاقتصادية أو السياسية فهى مجرد توقعات ولكن ليس بالضرورة أن تحدث ..ومن الجائز جدا أن تدخل عوامل بسيطة وطارئة وتغير كل شئ بعد الحسابات والتدقيقات ... نعتبرها ارادة اللة . وأرجو من رقم 2 أن يوضح معنى الاقتصاد الاسلامى بشئ من التفصيل ولا داعى للكلام الغامض الذى يلعب على المشاعر فقط ...هل تعتقد أن هذة الفكرة تغيب عن أهل الاقتصاد فى البلاد الاسلامية أو غيرها طالما مفيدة ؟

عجيب
مراقب -

الاخ تعليق رقم 2هل تقصد اقتصاد الملالي أم الداعشي أم الأخواني؟ أم اقتصاديات الدول الأسلامية الحالية؟ أم أنك تتكلم عن حلم جميل في مخيلتك؟ألم نكرر ضرورة فصل دين الروحانيات والأخلاقيات عن حقائق المادية الاقتصادية للحياة والتي تحتاج لمتخصصين وليس لرجال دين؟ أليس الفشل واضح أمامك في النظام الإيراني، مع أنها دولة لها حضارة غنية وموارد بشرية متقدمة وثروة طبيعية متميزة؟مع الشكر

حسب المناطق
خوليو -

الوحوش الفظة استيقظت في منطقتنا حيث كانت غير راضية ،،تريد تطبيق شرع اقتصادي يرتكز على زكاة وعناءم ،،وطالما انه في العصر الحديث ،، وحسب موازين القوى التي هي ليست لصالحهم ،، لايستطيعون الغزو ،،فانحرموا من الغنائم والنهب والسلب المشرعن الحلال ،، بقي عندهم الزكاة ا2,5% لا تستطيع بما تجمع من أموال لإنشاء مركز علمي حديث ،، ولكن لحسن حظهم جاء الكفار واخرجوا لهم البترول ،، غير ان شرعهم الذي لايسمح لهم بحسن استخدامه وزعوا وارداته فيما بينهم للتمتع بطيبات الحياة الدنيا من نساء ورفاهيات عصرية ،، وامام هذا الاحباط الاجتماعي المزمن ونتيجة لتعاليم خيالية ووهمية هي المسؤولة عن هذا الاحباط بنِسَب متفاوتة بين بلد وبلد من بلاد الذين امنوا ،، فالأكثر جهلا وتخلفاً هو الأكثر تطبيقا،، والعكس صحيح ،،نقول امام هذا التخلف والاحباط هجم الوحش الفظ ليزيد التخلف شدة ظاناً ان السبب لهذه الحالة الظلامية هو الابتعاد عن ذلك الشرع ،،وحش عديم البصيرة لايعرف سبب تخلفه ،،هذا في منطقتنا ،،اما في المناطق العالمية التي تمر بازمة اقتصادية سببها حيتان المال الذين يحتكرون الأموال فسينهض مارد الإصلاح لمراقبة وتحديد دور هذا الاحتكار المالي،، وستعود دورة الحياة لطبيعتها ،، فهذه ليست اول أزمة تمر بها تلك المجتمعات بأزمات وخرجت منها ،، لان هناك ديناميكية واعية وعقول اصلاحية مكونة من التجمعات المدنية التي تفضح اللصوص ،، فلا خوف على تلك المجتمعات العلمانية التي تحمل دواءها بأيديها ،، الرعب عندنا حيث الوحش له عيون ولكنه لايرى سوى ان الحل في قطع الرؤوس وتطبيق حدود وفروض مدمرة لكل عقل سليم .

كمشة أفكار
اقتصادي -

تابعت باهتمام ردود أفعال المعلقين تجاه تعليقي رقم (2).تعليق رقم (1) ينوه بضرورة عدم اعادة اختراع العجلة الاشتراكية والرأسمالية بصيغها المتباينة، لأن عجلاتهم قد اهترئت بعد سقوط الاتحاد السوفييتي 1991 واستمرار تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية 2008. تعليقي اقترح "الاقتصاد الاسلامي" كخيار غير تقليدي، سيما وأن الخبراء الاقتصاديون حول العالم يتفقون حالياً بحاجة البشرية الى تفكير اقتصادي جديد، كما أكد المقال ذاته. الردود (3و4و5) عموماً كانت متشككة وسلبية ودون اقتراح بديل عملي جديد، وكأنهم يجمعون على قبول الوضع الراهن ومأساة "العمل كالمعتاد"!. بشكل أكثر تفصيلاً، يمكن تلخيص الاستجابات كما يلي: ليس بالامكان أفضل مما كان، والرأسمالية هي الحل! (فول)، الترهيب الفكري، مع تجاهل رأي الفاتيكان في التمويل الاسلامي (مراقب وخوليو). تعليق خوليو للأسف لا يرقى الى مستوى الاحاطة بالاقتصاد الاسلامي، لكنه كان أكثر تفصيلاً. خوليو بداية تجاهل أن موارد الموازنة العامة في النظام الاقتصادي الاسلامي ليس محصوراً في الزكاة، وان القاعدة الاقتصادية العامة تقول بأن "في المال حقاً سوى الزكاة" دون تثبيط المبادرات والاستثمارات الخاصة. أيضاً من الأهمية عدم تجاهل مؤسسات تمويلية غير حكومية كالوقف والمشاركة في المخاطر، بما فيها الصكوك الاسلامية. نحتاج أفكاراً ابداعية بديلة، وليس الى انكار للمشكلات أو التلويح بالترهيب الفكري، فهذا لم ولن يجدي.

انتقائية خوليو
المزمنة -

نسيت التجربة الماليزية والتركية؟!

الى اذكى اخواتة
فول على طول -

اذكى اخواتة رقم 6 - اقتصادى هذة المرة ولا أجد سببا واحد لتغيير اسمة مئات المرات فى اليوم الواحد - شوف يا ذكى : أنا وجهة نظرى واضحة جدا وهى الرأسمالية ..بعد أن فشلت كل النظم الأخرى وخاصة الشيوعية . وضربت لك مثلا فى القطاع العام فى أى دولة وخاصة العربية والاسلامية ..تجد الموظف لا يعمل ولا يهتم بالعمل أو بالانتاج أو خدمة العملاء طالما يحصل على راتبة الشهرى فى نهاية الشهر ...فهمت ؟ وسألتك أن تشرح لنا الاقتصاد الاسلامى دون دغدغة المشاعر والكلام العاطفى الانشائى الأجوف الذى لا يسمن ولا يغنى عن جوع ...هل لك أن تشرح الاقتصاد الاسلامى ؟ وهل جاء بالقران أو الأحاديث ما يشرح المعاملات المادية والبنوك والأرباح والأسهم والسندات والبورصة والعقارات وادارة المصانع والشركات ونظام العمالة والرواتب والحوافز والبيع والشراء والصناعة والبناء الخ الخ ...ننتظر الاجابة دون الهروب كالعادة . أما تلويحك بأن الفاتيكان أشاد بالتمويل الاسلامى فهذا يدخل تحت بند تخاريف الذين امنوا مثل تخاريف الاعجاز العلمى . تحياتى يا ذكى .

الحاجة الى الأخلاق
اقتصادي -

تؤكد أحدث معطيات علم الاقتصاد، درة العلوم الاجتماعية، ان هنالك جوانب فشل مزمنة في كل من السوق الحرة والتدخل الحكومي في مجالي الانتاج والتوزيع، بما فيها الاحتكارات والمغالاة في الأسعار والغش وغياب التنسيق بين الوحدات الاقتصادية من ناحية والبيروقراطية وتناقض التفضيلات الشخصية للأفراد من ناحية أخرى. ولكن اذا فشلت كل من الأسواق والحكومات، ما البديل التنظيمي؟ نحتاج بالحاح الى "اليد الأخلاقية" التي تكمل وتساند "اليد الخفية" (الأسواق) و"اليد المتدخلة" (الحكومات). أي ان كل من الرأسمالية والاشتراكية تعاني من معضلات متأصلة لا يمكن حلها ذاتياً. وهذا ظاهر في مشكلات ومعضلات جماعية تعاني منها حتى ما يعرف بالاقتصاديات "المختلطة" المعاصرة التي تجمع بين السوق الحر وبين التدخل الحكومي، كالفقر والبطالة وعدم تكافؤ الفرص، وضعف الاستثمار والنمو الاقتصادي، والدورات والتقلبات الاقتصادي، والمديونية وعجز الموازنة العامة، والتضخم وتراجع القوة الشرائية، وعدم كفاية الاحتياطيات من العملات الأجنبية والعجز التجاري، والفساد وضعف الخدمات الحكومية، وغيرها. وعليه، نحتاج الى فكر اقتصادي جديد.

اين انت يا نائم ؟؟؟؟
المعارض رقم 1 -

الى هذا المدعو (المزمنة ) ....الظاهر انك بعيد كل البعد ولا تتابع اقتصاد ماليزيا وتركيا لقد وصل اقتصاد الاثنان الى ما يقارب ثلثا ما كان او اقل ,لعلمك ان كنت لا تعلم !!!! هذه هي مشكلتكم معلومات قديمة لا تتجدد العالم يسير وانتم ما زلتم واقفون في موضعكم لا تتحركون افيقوا يا عالم افقيقوا سباتكم طال امده !!!!

الى الابن البار خوليو !!!
المعارض رقم 1 -

استمر في توعية الجهلاء او كما يقولون Just keep on trucking .......

أمية
المعارضين والبقوليات -

حتى انك لا تعرف القراءة!؟

ويساءلونك عن الفساد قل ؟؟
المعارض رقم 1 -

6 دول عربية بين الأكثر فسادا في العالم يعيش أكثر من 6 مليارات نسمة في دول يتفشى فيها الفساد بشكل أو آخر، بحسب ما ذكرت منظمة الشفافية العالمية في أحدث تقرير لها. ولوحظ أن الدول التي تنتشر فيها النزاعات والاضطرابات والدكتاتوريات هي من بين أكثر الدول فسادا، وأقلها أمنا أيضا.وحلت دول عربية عدة بين الدول الأكثر فسادا والأقل أمنا، فجاءت الصومال في المركز الأخير من حيث الشفافية، أي أنها أكثر الدول فسادا، واحتلت المركز 167 متساوية في ذلك مع كوريا الشمالية.وفي المركز قبل الأخير، جاءت أفغانستان واحتلت المركز 166، بينما احتلت السودان المركز 165، وسبقتها مباشرة دولة جنوب السودان، الدولة المستقلة المعلنة حديثا واحتلت المركز 163، متساوية مع أنغولا. وحلت قبلهما مباشرة ليبيا والعراق اللتان تعانيان نزاعات متعددة لعل أخطر تنظيم داعش والفصائل المسلحة، واحتلتا المركز 161.وحلت اليمن وسوريا، وهما تعانيان من مشكلات أمنية واقتتال داخلي، واحتلتا المركز 154 بين الدول الأكثر فسادا. وكان وضع جزر القمر أفضل قليلا فاحتلت المركز 136، بينما حل لبنان في المركز 123، موريتانيا في المركز 112 بين الدول التي تعاني من الفساد.وفي المراكز دون 100، احتلت جيبوتي المركز 99، بينما تساوت المغرب ومصر والجزائر في معدل الفساد بحسب المنظمة واحتلت هذه الدول المركز88.واحتلت تونس المركز 76، ثم سلطنة عمان وحلت في المركز 60، بينما جاءت الكويت في المركز 55 والبحرين (50) والسعودية (48) والأردن (45) والإمارات (23) وقطر (22)، والدولتان الأخيرتان من بين الدول المتقدمة على سلم الشفافية والأقل فسادا.وبحسب التقرير فإن 5 من الدول العشر الأخيرة تعد من الدول الأقل أمانا في العالم أيضا.أما الدول الأكثر شفافية وتكاد تخلو من الفساد، فهي الدنمارك التي حلت أولا، وتبعتها فنلندا في المركز الثاني والسويد ثالثة، ثم نيوزيلندا في المركز الرابع، وهولندا خامسة والنرويج سادسة، وتلتها سويسرا وسنغافورة وكندا وألمانيا على الترتيب.

ماذا
تتوقع؟؟ -

وماذا تتوقع من العلمانية المستبدة؟ رخاء وعدل واستقرار؟

الحاكمية الرشيدة والأخلاق
اقتصادي -

لماذا تقل مستويات الفساد في الدول الغربية عن نظيرتها في الدول العربية؟ السبب واضح ولا علاقة له بوجود عامل "الأخلاق" في الدول الغربية، رغم ان الأخلاق أساسية لمنع ما كشفته وثائق بنما من تجاوزات في الدول الصناعية والنامية على حد سواء. انها الديمقراطية والحاكمية الرشيدة. في علم الاقتصاد المؤسسي الجديد، تلعب المؤسسات غير الرسمية -كالقيم والأخلاق التي تحرم الرشوة والمحسوبية واستغلال المنصب- دوراً هاماً عندما تضعف المؤسسات الرسمية وتغيب الضوابط والتوازنات، كعوامل تساهم جميعها في التخفيف من الفساد. ولنا أن نتخيل الوضع عندما تغيب الأخلاق والحاكمية الرشيدة معاً.

تحليل للاقتصاد الأسلامي
اقتصادي -

باستخدام مفاهيم تحليل النظم، يتألف النظام الاقتصادي الاسلامي من مكونين متكاملين: مكون أخلاقي ومكون تشريعي. ورغم أهمية القوانين والمؤسسات الرسمية، الا ان القيم الأخلاقية مهمة أيضاً في تخفيف الأنانية البشرية في السلوك الاقتصاذي الفردي، سواء في القطاع الخاص او في القطاع العام. ومن زاوية أخرى، ينقسم المكون التشريعي الى عنصر ثابت هو قطعيات الاقتصاد وقواعده الأساسية، وعنصر متغير هو بمثابة الاستجابة المرنة للمستجدات والمتغيرات المحيطة. وبهذا، يجمع الاقتصاد الاسلامي بين القواعد الثابتة والسياسات المتغيرة، ويمزج بين القوانين التشريعية والمعايير الأخلاقية، في وصفة قل مثيلها.

سؤال للذين آمنوا بالغرب
مضاد للمغول كافة -

يقال أن الفساد الاقتصادي يكاد يكون منعدماً في الغرب.على أي أساس وأمامنا الأرقام المرعبة لتضخم الثروات في أيادي فئة قليلة أمام حرمان مليارات البشر كما عرض السفير أعلاه؟ الذين آمنوا بالغرب يزعمون بأن النظام الغربي متجدد وقادر على تلافي هذه الأزمة كيف ومتى وكل جهوده الآن منصبة على محاربة (التطرف الإسلامي) فقط؟.. الطريف بالأمر أن قادة محاربة هذا التطرف ـ رغم فشلهم في دحره ـ هم على رأس قائمة مكتنزي الثروات ليس على مستوى شعوب العالم بل وحتى على مستوى شعوبهم!