فضاء الرأي

بين أردوغان ونتنياهو لا عزاء للإخوان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سقطت ورقة التوت التي تغطى بها سنوات طويلة من أوهم نفسه بأنه حامي حمى الإسلام والمسلمين وحفيد السلاطين العثمانيين والخليفة السادس الذي سيعيد أمجاد الأمة ويحرر القدس ويرفع رايات الخلافة في كل العواصم التي كانت عصية على أجداده وسيفتحها رافعاً راية لا إله إلا الله.

خرج رجب طيب أردوغان صفر الدين وقبض مبلغ 20 مليون دولار لتعويض عائلات القتلى والجرحى الأتراك الذين ذهبوا ضحية حماقاته في ما سمي وقتها سفينة مرمرة التي ذهبت لرفع الحصار عن قطاع غزة الذي تحول لقميص عثمان يستعمله كلما ضاقت عليه السبل ولم يجد ورقة يناور فيها بين الحلم بدخول الاتحاد الأوروبي والأمل بلعب دور محوري في تركيز منظومة إخوانية تبدأ بتونس وتقف على حدود اليمن بعد أن انطلقت كارثة الربيع العربي.

الخليفة السادس لم يجد كيف يستر فضيحته بعد أن اشبع المسلمين والعرب بطولات وجعجعة أرضت غرورهم سوى الاتصال بالرئيس الفلسطيني محمود عباس المغلوب على أمره ليطلعه على تفاصيل اتفاقه مع إسرائيل رغم أن الجانب الرسمي الفلسطيني لا ناقة له ولا جمل في كل ما جرى منذ حادث سفينة مرمرة ولعودة الود المفقود مع تل أبيب، ولكنه أستمع لما يحمله أردوغان من كوارث قادمة لاستكمال تمزيق الحالة الفلسطينية الممزقة بين انقلاب حماس في غزة ومشاريعه لجعلها سنغافورة جديدة برعاية إسرائيلية تركية وبالتعاون مع حكومة حماس الإخوانية.

تحرير القدس وإنقاذ غزة شعارات جماعات الإسلام هو الحل ولا بد من الجهاد في سبيل الله لدك معاقل الكفار في سوريا ومصر وليبيا وبعدها الهجوم لتحرير بيت المقدس أولى القبلتين وثالث الحرمين تهاوت كلها في لحظة لم يتوقعها أكبر المنبطحين من الإخوان والذين صدقوا ما قاله الخليفة السادس في لحظات غضبه على ما يعانيه المسلمون في غزة هاشم.

الاتفاق الذي تجاهل ما كان يقوله أردوغان سيشكل بداية لشكل جديد من علاقات متشابكة بين إسرائيل وتركيا تأخذ بعين الاعتبار وضع حماس في قطاع غزة كجزء من التفاهمات التي ستضمن تمدد تركيا عبر بوابة إسرائيل في غزة لإقلاق الجار المصري وإيصال رسالة لإخوان مصر بأن أردوغان قريب منهم ولتوحيد الجهود عبر تعزيز العمل مع إرهابيي جبهة النصرة المنتشرين في الجولان السوري المحتل برعاية إسرائيلية وفي المناطق المحاذية للحدود السورية مع تركيا التي تشكل العمق الاستراتيجي للجماعات الإرهابية بمختلف تناقضاتها في مواجهة النظام السوري.

الإخوان الذين لن يسمع أحد صوت لهم للتعليق على الاتفاق التركي الإسرائيلي سيكونون جزء فاعل في توحيد الجهد التركي الإسرائيلي لضرب النظام السوري وإعادة التمدد والانتشار المتجدد مع بوادر قفز اليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا للحكم وما يمكن أن يجره من نكبات وكوارث جديدة على شعوب المنطقة.

غزة هم أردوغان الأخير سينال أهلها فتات الموائد بعد أن تلتزم تركيا بكل شروط إسرائيل بمنع حماس من كل نشاط على أرضها لتمر مساعداتها عبر موانئ إسرائيل وينال قادة حماس بعد أن يتعهدوا بالسمع والطاعة للجيش الإسرائيلي حق المرور في المراكب التركية إلى خارج غزة المحاصرة وبحجم الالتزام ستكون المكافأة بأسلوب العصا والجزرة.

تحالف متجدد بين تركيا وإسرائيل سيتسع ليشمل أطراف وقفت وتحالفت مع أردوغان وفي مقدمتهم قطر التي تهلل فرحاً لنجاح دورها بعودة العلاقات لطبيعتها بين الشقيقين وجماعة الإخوان المسلمين التي ستجد متنفساً وسنداً تركياً لها برعاية إسرائيلية تبدأ بغزة ولا تنتهي في القاهرة ودمشق ونتائج هذه العودة ستكون واضحة المعالم على الأرض لجهة ضمان أمن حدود إسرائيل الجنوبية مع غزة وتصعيد الدعم والإسناد للجماعات الإرهابية المقاتلة ضد النظام السوري وأولها جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة والذي انتقل من صف الإرهاب إلى صفوف المعارضة الديمقراطية وانتهاء برسائل حامية الوطيس لمصر بأن الخليفة السادس سيفتك غزة من هيمنتها ويكسر نظرية ديكتاتورية الجغرافيا ويحولها لنظرية التقاء مصالح الأشقاء مع إسرائيل.

في كل هذه المتسارعات من الأحداث يبقى السؤال، هل سيخرج أحد قادة جماعة الإخوان وامتداداتها من موريتانيا إلى اليمن ليقول أن هذا الاتفاق خيانة للإسلام والمسلمين أم سنستمع لتكرار ما ذكروه عندما قفز الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى تل أبيب فخرجوا مهللين مذكرين بقوله تعالى "وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اتفاق الحديبية الجديد
لصالح غزة المحاصرين -

بعيداً عن هذيان وشماتة ازلام سلطة اوسلو الأمنية نقول لولا الإنقلاب الغادر في مصر وحرب الإباده التي يشنها النصيري العميل وحلفائه الروس والمجوس على الشعب السوري لرضخ الكيان الصهوني حبيب سلطة اوسلو الأمنية العميلة لهذه المطالب وأكثر ولكن بداية الغيث قطره وعندما يسقط الجاسوسان سيسي /أسد ستتغير الظروف وسترى الشعوب العربيه التي لهثت وراء القوميه والماركسيه أن مروجيها لم يكونوا سواء عملاء للإستعمار وألد أعداء الإسلام يغذيهم الإنحراف الفكري والحقد الدفين على الدين فالزعيم اردوغان يعامل الجميع الند لند ليس كباقي حكام العرب الذين طبعوا مع الكيان مجاناً وللحفاظ على عروشهم التي لن تبقى لهم لقد تنازلت تركيا المسلمة عن كبرياءها الوطني لإخوانها في الدين وعن شرط رفع الحصار عن غزة، لتحسين ظروف شعب غزة المحاصرين - الذين تمنع سلطة اوسلو الأمنية وصول الأموال والمساعدات اليهم من باب النكاية الطفولية وشغل الحريم - لكنها أي تركيا من الجانب الآخر أجبرت الكيان الصهيوني على الاعتذار ودفع التعويضات. وستبني محطة كهرباء ومستشفى ومرور سلع الى المحاصرين في اكبر معتقل عرفته الانسانية فأعتقد أن الاتفاق لا بأس به. ولا يخفى ان الاتفاق بسبب استخدام الكيان الصهيوني وروسيا الاكراد ضد تركيا ... الاكراد لطالما صاروا العوبة بيد الغرب للابتزاز للاسف .. نأمل ان يعيشوا بسلام مع من حولهم ولا يكونون ورقة بيد غيرهم ترمي متى ما احترقت .. هناك نوعية رديئة من الماركسيين يَرَوْن ان يجوع ويموت سكان غزة ولا يحصلوا حتى على ما يسد الرمق من حقدهم السرطاني على الاسلام والمسلمين السنة

مساكين الذين امنوا
فول على طول -

الذين امنوا يرددون داما ويؤمنون بأشياء غريبة ..أهم هذة الأشياء الاتى : أعداء اللة ..أعداء الرسول ...أعداء الاسلام ..أعداء الدين ..هذة الأكليشيهات يرددها المؤمنون وكلها جوفاء ولا معنى لها ...ولو انسان نصف أو ربع عاقل ما ردد هذا الكلام ...أولا لا يجرؤ من كان أن يعادى اللة الا لو كان اللة ضعيف وفى مكانة متساوية مع البشر ,....هذا تقليل من شأن الخالق ومع ذلك يردد المؤمنون هذا الكلام ملايين المرات يوميا ..يضعون اللة فى منزلة تتساوى مع البشر ويعادى البشر وهم ويعادونة ...تهريج ما بعدة تهريج . أيضا أعداء الرسول : الرسول مات وشبع موت منذ 14 قرنا ولا أحد يعادى أموات ...الغريب أنهم يضعون أعداء اللة والرسول ..أو أعداء الرسول هم أعداء اللة ...شئ غريب ..يشركون الرسول مع اللة دائما ..أنا لا أتفق مع الرسول وتعاليمة مثلا وهذا ليس بالضرورة أكون عدوا للة ...اللة لن يغضب لو كان هناك خصومة بينى وبين أى رسول لأن الرسول بشر مثلى . وأعداء الدين : المقصود طبعا الدين الاسلامى ..ماذا يعنى أعداء الدين ؟ الدين وأقصد أى دين هو مجموعة من النصوص والتعاليم وقابلة للفحص والتمحيص وهذا حق للبشر ..وأى دين هو ملك لكل البشر وليس حكرا لأتباعة فقط ونزل من أجل كل البشر ..هل أحد يعادى النصوص أو التعاليم ؟ بالتأكيد لا ..نحن نقرأ النصوص وننتقدها أيضا وهذا حق وليس منحة من أحد ..واذا كان النص غير انسانى فلا يستحق العمل بة ويجب نقدة وحذفة أيضا ..الغريب أن الدين الأعلى يعادى كل البشرية ويحرض ضدهم وأتباعة فقط هم الذين يصرخون بأن الاخرين يعادون الدين الأعلى ويعادون الرسول وبالتبعية يعادون اللة ...مساكين الذين امنوا . ربنا يشفيهم قادر يا كريم .

اردوجان فى سطور
فول على طول -

انحدر ببلدة تركيا وهى الان تقترب من أفغانستان أو باكستان ...لعق الأحذية للالتحاق بالاتحاد الاوربى .....وتم اذلالة على مرأى ومسمع العالم كلة ولم يتبق لة ذرة واحدة من الكرامة ....فشل فشلا ذريعا فى مشروع الخرافة الاسلامية التى يقتنع بها المختلون عقليا وما أكثرهم ....رضخ لكل مطالب روسيا وتخلى عن العنجهية صاغرا أمام بوتين وهو يتقرب من روسيا بعد أن يئس من الاتحاد الاوربى واللحاق بعضويتة . ...صفعتة اسرائيل أمام العالم كلة وضربت السفينة التركية " مرمرة " ولم يقدر حتى على الرد غير الشجب وهى عادة اسلامية عروبية .فشل داخليا فشلا ذريعا ..وتركيا فى الطريق للتقسيم وسوف يأخذ أصحاب الأرض الأصليين حقوقهم وخاصة الأرمن ...اقترب العالم كلة من الاعتراف بالابادة التركية للأرمن وهى أكبر صفعة للاردوجان ...نكتفى بذلك .

أخرس يا حمساوى إخوانى كذا
مصرى كاره للإخوان -

مال أهلك بمصر يا حمساوى إخوانى كذاب من الجماعة الإرهابية الانتهازية التى شقت الاصطفاف الوطنى سعيا وراء مكاسب دنيوية دنيئة مال أهلك بمصر التى ثار شعبها على القتلة والمجرمين الارهابيين