فضاء الرأي

صور دامية، متى تزول من المخيلة؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بالأمس، في بغداد، سقط اكثر من مائة وخمسون قتيلا، الحقيقة من الصعب إيجاد الدم، يمكن القول مشويا، جراء انفجار، ضخم في سوق عام فيه من كل مكونات اهل العراق، فالكل ولج السوق لشراء هدية للعيد القادم، وغيرهم يعملون فيه، هدية لعيد الفطر، لكنه تحول الى عيد الاضحى، فكانوا كلهم الضحية. من يتذكر الحرب الاهلية في الجزائر في التسعينيات القرن الماضي، وارتباطها برمضان، الذي تحول بقدرة قادر من شهر الرحمة &والعبادة والصيام، الى شهر القتل بالمجان، وكانه لا يتقبل هذا الاله الا بضحايا بشرية ودماء تسيل او جثث تشوي. انه تراجع عن اقتراحه، لابراهيم، ان يعطيه شاة ويعفي عن إسحاق، انه ندم عن ذلك، فارسل لنا أجيال من القتلة باسمه، جيل يلحق جيل، وجيل يزايد بالقتل على جيل،. ولكنه عيد الفطر أيها السادة وليس عيد الأضحى، ام ضاعت الأسماء عندكم او لا يهم أيها كان. فلم تكفي المنطقة الجبهة الإسلامية للإنقاذ و التكفير والهجرة والحركة الإسلامية المسلحة والجبهة الإسلامية للجهاد المسلح، لتأتينا بوكو حرام وحركة الشباب والقاعدة وداعش وما بينهما من كل نوع. ولتتسع ساحة العمل من أفغانستان مرورا بكل اوطان العرب وتمتد لتلحق بالامريكان واوربا.

يبتدأ مسلسل الصور من المي وهمي الذاتي والذي رفض جيراني الاعتراف به وبالامي، وما تم روايته لنا وكانه درس للتخويف والترهيب والتعليم على الصمت والقبول بالمقسوم، صور مئات من الأطفال والنساء والرجال المحاصرون في كنيسة يتم حرقها بما فيها في منطقة جبل طورعابدين، صورة بنات يتم محاصرتهن في معبر سمي جسرا على الزاب وخيارهن ما بين الموت او العيش سبايا للمحاصرين، ولكن الزاب ابتلع الضحايا لانهن اخترن رحمة النهر بالموت فيه &ولا ذل الانسان. صور المئات من الناس ممن كانوا يهربون من الهجمات العثمانية والكوردية وفي الطريق، يتم استهداف المسيرة من بقتل من يقع في اليد او يموت البعض عطشا وجوعا، وهم يبحثون عن دم يبس من ضحية ما ليشبعوا به جوعهم او ماء تجمع في اثر حافر خيل ما ليروا عطشهم، أتذكرصوة &عندما خير الناس للهروب بصعود تلة امامهم، وهم يحاولون التشبث بالحياة يتم صليهم برشاشات الجيش العراقي ويقتل منهم المئات، وبعضهم، يوقفون صف لاختبار كم تقتل الرصاصة الواحدة. أتذكر صراخ أبناء قريتي وهم محاصرون في غرفة طينية والمحاصرون يهددونهم باشعال النيران فيهم، وقلوبهم تهفو لنسمة هواء وحرية. مرورا بكل اوطان العرب وتمتد لتلحق بالامريكان واوربا.

بالأمس في بغداد، قتل من قتل، ولكنه استمرار للمعهود، فقط ذاكرتنا هي المثقوبة وتنسى او تتناسى بسهولة، فالأمهات اللاتي كنا يبكين على فلذات اكبادهن بالأمس هن انفسهن، من بكينا في السنجار والموصل وسهل نينوى وتلعفر وكركوك والحلة والبصرة. ان من لم يبكي ولم يقف بصف ولم يصدق ما تعرض له الازيدية في العراق، في المذبحة المرقمة الرابعة والسبعون في ذاكرتهم، وكل هذه المذابح حدثت باسم الله وليس غيره، ياتيه الدور وان لم يشاء. من برر للانفال وحلبجة كان الدهر له بالمرصاد، من تبلد حسه عن الشعور بالام المهجرين في السبعينيات وابان الحرب العراقية الإيرانية، سيتم اشعال نار الألم والحزن فيه لكي يحس ويشعر، من نسى الفرهود ونسى سحل نوري سعيد ومقتل فيصل الثاني وسحل المعارضين وقتل العراقيين لبعضهم البعض في كركوك والموصل بشعارات عروبية، سيتم تذكيره بجردة يومية وجردة رمضانية، الم يسمى ابشع انقلاب شوفيني وعنصري باسم 14 رمضان. أتذكر صراخ أبناء قريتي وهم محاصرون في غرفة طينية وقلوبهم تهفو لنسمة هواء او حرية، والمحاصرون لهم يهددونهم باشعال النيران فيهم.

بالأمس في بغداد، قتل من قتل، ولكنه استمرار للمعهود، فقط ذاكرتنا هي المثقوبة وتنسى او تتناسى بسهولة، فالامهات اللاتي كنا يبكين على فلذات اكبادهن بالأمس هن انفسهن، من بكين في السنجار والموصل وسهل نينوى وتلعفر وكركوك والحلة والبصرة. ان من لم يبكي ولم يقف بصف ولم يصدق ما تعرض له الازيدية في العراق، في المذبحة المرقمة الرابعة والسبعون في ذاكرتهم، وكل هذه المذابح حدثت باسم الله وليس غيره، ياتيه الدور وان لم يشاء. من برر للانفال وحلبجة كان الدهر له بالمرصاد، من تبلد حسه عن الشعور بالام المهجرين في السبعينيات وابان الحرب العراقية الإيرانية، سيتم اشعال نار الألم والحزن فيه لكي يحس ويشعر، من نسى الفرهود ونسى سحل نوري سعيد ومقتل فيصل الثاني وسحل المعارضين وقتل العراقيين لبعضهم البعض في كركوك والموصل بشعارات عروبية او وطنية، سيتم تذكيره بجردة يومية وجردة رمضانية، الم يسمى ابشع انقلاب شوفيني وعنصري باسم 14 رمضان.

انها جردة سريعة لمرحلة الالام العراقية، انه سجل عام للضحايا والمستمر لحد الان، وكل يبحث عن قتل الاخر ليثبت ان الهه هو الأقوى والأفضل. فعلام نبكي ونلطم قتلانا، ان كنا نضمر في القلب ان نلقن الاخر نفس الدرس ونشربه نفس الكأس، كأس المرار والشعور بالرعب والخوف والالم. علام نعزي انفسنا، علام نعزي الشيعة بمصائبهم او السنة باهوالهم او الازيدية بما اصابهم او الاشوريين بضحاياهم او الكورد بقتلاهم. ان كنا نقسم قتلانا شهداء وقتلاهم الى بئس المصير والى نار جهنم، انها نفس النار التي تاكل منهم ومنا، ونحن من نرمي لها ما يزيدها اشتعالا، ونرمي لها يزيد لهيبها عوارا.

هناك عثة، او دودة تاكل منا، وتنشر سمومها فينا، وبالتاكيد انها منا، ان لم نتخلص منها، فاننا في الطريق للقضاء بعضنا على البعض، ولعل اكبر هذه الدود التي تنخر فينا، هي ان كل واحد منا، يضع نفسه في مكان الاله، ويريد ان يطبق ما يعتقده، انه موحي من الاله على الاخرين، انه النظام القمعي، الذي لا يقبل الخيارات والنقاشات، وبدلا ان نترك هذا الاله لكل فرد يشكل منه او يصوره لنفسه حسب ما يشاء، نريد ان نفرض هذه الصورة الفردية له على الجموع. هناك عثة في عقولنا تقول لنا، ان كل ما يحدث هو من تدبير الغرباء، رغم انه بداء من صفين والجمل ولحد الان. فنحن في نظر انفسنا، اتقياء، بررة، مؤمنين، موحدين، ولا يمكن ان نقترف الخطاء. ولذا فاننا نبحث عن السبب في مكان اخر او المكان الخاطئ دوما. ولو مرة واحدة نضع الاصبع على الجرح، ونترك حروب الاله للسماء، ونعيش نحن في الأرض سعداء، نعيش مشاكلنا ونحلها بعيدا عن الالهة واهواءها. حينها سندرك ان الاخر يستحق الحياة كما استحقها انا.

Teery.botros@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ويزعمون أنهم حضاريون
عراقي متبرم من العنصريين -

لا أتحدث عن داعش فالجميع يعرف أنهم فئة قليلة متطرفة تبرأت منها الغالبية المطلقة من المسلمين وهاهم المسلمون بجميع مشاربهم يحاربونهم هم قبل غيرهم ليخلّصوا الناس من شرّهم وستكون هزيمتهم المنكرة قريباً وحتماً على أيديهم؛ حديثي عن الأكراد الذين يزعمون أنهم حضاريون وهم لايقرّون ويعترفون بجرائمهم النكراء التي ارتكبوها بحق الأرمن ويعتذرون منهم كما اعتذر الغرب عن جريمة الهيلوكوست بحق اليهود. الغريب إنه لم تطلع علينا ولو فئة قليلة من الأكراد تستنكر جرائم قومها بحق الأرمن كما فعل العراقيون منذ اليوم الأول من ارتكاب الصداميين الذين لايمثلون الشعب العراقي ليس ذلك فحسب وإنما وقف الشعب العراقي جنباً إلى جنب واختلطت دماؤه بدمائهم ليدافع عنهم رغم أنهم دخلاء ومتسللون ومتجاوزون ومخرّبون ومعتدون. يطمع هؤلاء الأكراد أن يعترف العالم بما يطلقون عليه (حق تقرير مصيرهم) وهم عبارة عن بندقية إيجار في الماضي والحاضر و ربما حتى في المستقبل: استخدمهم العثمانيون كجزّارين فتكوا بحوالي مليون ونصف أرمني واليوم يستخدمهم الغرب الصهيوني لتنفيذ مآربه في منطقتنا وسمّاهم (جنوده على الأرض) وأغرب مافي الامر أنهم يتحالفون مع تنظيم داعش الإرهابي حيث الكثير من قادته يقيمون الآن في أربيل ويتلقى التنظيم الدعم الكبير منهم.وأغرب من كل ماتقدّم تحالفهم مع حفيد العثمانيين وحامل رايتهم أردوغان الذي رغم أنه يبطش وينكل بهم يتحالفون معه ويرتمون في أحضانه. يقال في الأمثال(( القط يحبّ خنّاقه)) وهذا مالمسناه في الأكراد الذين كانوا يتبعون صداماً حتى أطلق على بعضهم (الجحوش) واليوم يتبعون الغرب الصهيوني وتركيا اللذين سكتا عن جريمة الأنفال واليوم يبكيان على أطلالها لاحبّاً بهم ولكن لاستخدامهم من أجل تحقيق مطامعهم كما نشاهد ذلك اليوم!

شهر الغزوات
فول على طول -

أولا يا سيد بطرس فان رمضان شهر الغزوات والقتل ..تم فية عشر غزوات من أشهر الغزوات ..أولهم غزوة بدر الكبرى حيث خرج محمد على رأس جيش لنهب قافلة أبو سفيان ..وقتل من قتل ونهب من نهب . وشهر الصيام يتم فية استهلاك مواد غذائية ما يعادل 9 شهور من العام ومنها أطعمة لا نعرفها طوال العام الا فى شهر الصيام ..وشهر الخلاعة والمسلسلات والتنطع على خلق اللة - اللهم أنى صائم - واكراة الناس على الصيام أو على النفاق بأن تظهر بأنك صائم وكأن اللة لا يراك . ثم ان القتل والنحر هو سنة ..من مات بغير غزو فقد مات على الجاهلية - حديث شريف- ورزقى تحت سن رمحى - وأمرت أن أقاتل الناس الخ الخ ..وما أجمل النحر والقتل فى شهر الصيام يا سيد بطرس . ومنظر القتل والنحر معروف جيدا منذ بدء الدعوة وأدعوك لقراءة غزوة خيبر أو مذبحة بنى قريظة ...وماالذى يفعلة الدواعش أو أى فرقة ارهابية ولا توجد فى كتب السيرة أو لم يفعلها السلف الصالح ..؟ قليل من الموضوعية لا يضر . تحياتى .

ما عدا الاسلام !
هيـام -

في عصرنا هذا كل الامم اللتي تقاتلت في الماضي اصبحت تنبذ العنف وتتجه لحل الخلافات سلميا وعن طريق التفاوض , حتى ان هناك مساقات تدرس في الجامعات الغربيه عن حل الخلافات سلميا , وقد اعتذرت شعوب كثيره عن مذابح ارتكبتها في الماضي وقام بعضها بتعويض اصحابها , الا المسلمين !! فهم لم يعترفو بالمذابح والغزو والابادات اللتي ارتكبوها بحق الشعوب الغير مسلمه لا في الماضي ولا في الحاضر , بل هم اصلا لا يعتبرو ذلك جرائم بل هو جهاد يؤدي الى الجنه والحوريات , وما زالو يذبحو ويقتلو الابرياء عشوائيا في كل مكان وينكلو ببعضهم ايضا , حتى ضج العالم كله منهم ومن دينهم , يفجرو المطارات والفنادق والمقاهي ومجالس العزاء وكل مكان يجتمع فيه الناس , بدم بارد وبدون ان يرف لهم جفن !! وبدون ان يكون لديهم اي خلاف مع هؤلاء الناس , وبدون ان يعرفوهم اصلا ,بل لمجرد انهم يختلفون معهم في الدين او المذهب الو الرأي الديني . لم يعلمهم دينهم تقبل الاخر او محبته او التسامح معه , بل العكس دعاهم لقتله واستباحة ماله وعرضه , لذلك تجد غالبيتهم ميالين للارهاب والتطرف والعنف ان لم يكن في العلن ففي الخفاء !! منهم من ينفذ ومنهم من يدعم ومنهم من يبرر ويهلل !! يشبهون الاباء اللذين يربون ابنائهم على العدوان وعلى الاذى والكراهيه للاخرين , وعندما يكبرو يرتد هذه العنف والكراهيه على الاباء انفسهم قبل الاخرين . لان الشر يرتد على صاحبه في النهايه . صحيح يكون له ضحايا كثر , لكنه في النهايه يقتل نفسه .

امة تمجد السفاحين ما تتوق
واحد -

امة تمجد السفاحين ما تتوقع ؟؟اقرأوا من هم ابطال الاسلام السلفي وادرسوا ما فعلوه منذ ايام ابو بكر وحتى الساعة , سيحكم اي منصف بانهم ليسوا سوى سفاحين قتلة متعطشين للدماء فبطلهم الصحابي الذي رضى الله عنه شوى رأس صحابي اخر وزنى بزوجته والصحابي الاخر استحل المدينة لثلاث وحملت ٣٠٠٠ من بنات الصحابة وطبعاً يترضون عليه بل ان من ذبح اهل بيت محمد ص يترضى مفتي السلفيين عليه كامير للمؤمنين ولم يكتفوا بمذابحهم فدلسوا على سيرة نبيهم ليجعلوه ذباحاً سابياً للنساء ومصاباً بمرض هوس الاطفال وجلبوا كل كذاب عاش ولو ايام في حياة محمد ص ليؤلف الاف الاحاديث الكاذبة عنه , انظر حولك عن اسماء هؤلاء القتلة نسمي بها اطفالنا ونعجب حين يقلدونهم في الكبر

لن تزول
Ashour -

لن تزول هذه الصور المخيفة عن اعيننا وستبقى التفجيرات وسيستمر نحر الرقاب طالما صحوة التدين الإسلامي مستمرة لا يجب ان نضحك على انفسنا وعلى الاخرين انه يمكن وقف هذه العمليات الإرهابية طالما ان غالبية المسلمين مؤمنة بها ومن يخرج من على شاشات التلفزيونات او مواقع التواصل الاجتماعي او أي وسيلة إعلامية أخرى ليستنكرها ثق ان العملية الإرهابية استهدفت بدرجة الأولى طائفته وعملية الكرادة والعمليات السابقة تؤيد ذلك لأنه يوجد استيطاف طائفي مخيف بين المسلمين في السنوات الأخيرة واذا لاحظنا في السنوات الأخيرة مع بداية كل شهر رمضان تبدأ العمليات الإسلامية الإرهابية ومع بداية الأعياد الإسلامية ستبقى هذه العمليات الى ات تخف الصحوة الإسلامية الدينية