ما لا يقال عن الحرب العراقية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&
مرة أخرى بعد مرات ومرات يعاد موضوع حرب العراق الى مركز من مراكز السياسة والاعلام. واليوم يبرز مجددا مع التقرير البرلماني البريطاني المكرس لاتهام توني بلير بكونه زج بريطانيا في حرب لا علاقة لها بها وما سقط من ضحايا بريطانيين في العراق.
لقد سبق لنا تناول الموضوع مرات واخرها في مقال عن موضوع أسلحة الدمار الشامل تعليقا على برنامج الفضائية العربية. ونرى من المفيد إعادة التأكيد على ما يلي
1 ان القرارات الدولية ذات العلاقة بالأسلحة المحظورة اتخذت بعد غزو الكويت الذي كان البوابة الحقيقية لانزلاق العراق الى ما وصل اليه اليوم
2 ان تلك القرارات اتخذت بإجراء الدول الكبرى ومنها تلك التي عارضت الحرب
3 ان تلك القرارات اتخذت بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يبيح لكل دولة شاركت في القرارات ان تتخذ ما يلزم بما في ذلك استعمال القوة لتنفيذ تلك القرارات
4 ان جميع تلك الدول كانت تعتقد ان العراق لا يزال يمتلك اساحة الدمار الشامل كتلك التي استخدمت في حلبجة، وكالأسلحة البيولوجية التي تم العثور عليها في منتصف التسعينات قرب ابي غريب بعد هروب حسين كامل الى عمان.
اما عن النووي فلم يقل احد ان العراق على وشك تصنيع القنبلة ولكن قيل وعن حق بانه كان للعراق مشروع نووي يهدف الى الوصول الى القنبلة.
والآن فهل اقترفت بريطانيا والولايات المتحدة أخطاء جسيمة، كما قال بلير؟ لابد من التفكير بأن غزو الكويت جرى في أغسطس 1990 وحرب الكويت بعد ذلك بشهور. وقد تتالت
خلال تلك الفترة مناشدات ووساطات دولية وإقليمية مع حكام العراق للانسحاب قبل وقوع الكارثة. فكان الجواب بالرفض والإصرار على الاحتلال.
وأكثر من ذلك ففي لقاء وزير الخارجية الأميركية بيكر مع الراحل طارق عزيز حذر الاميركان من عواقب عدم الانسحاب وتوعدوا صراحة بتدمير العراق لو استمر الاحتلال. فكان الرد العراقي مرة أخرى هو الرفض.
رغم كل هذا يجب ان يقال ان أخطاء جسيمة اقترفت من الجانبين الأميركي والبريطاني. فمثلا لم يكن هناك فهم دقيق لطبيعة المجتمع العراقي وقواه السياسية. ونقل لي مصدر ثقة حضر اجتماعات لندن عشية الحرب ان الموفد الأميركي زلماي خليل زاده زلماي قال في اجتماع خاص "نحن مستعدون لتسليم مفاتيح بغداد للمجلس الأعلى". كما ان تساؤل القوات الأميركية مع عمليات النهب الشامل في بغداد في الأيام الأولى كان خطأ كبيرا. ومثله عدم دعوة جميع ضباط الجيش العراقي للالتحاق بعد ان حل الجيش نفسه بنفسه أو تطمينهم بان حقوقهم محفوظة باستثناء الحرس الجمهوري. وهناك أيضا ايكال تنفيذ سياسة اجتثاث البعث الى ساسة طائفيين وليس الى القضاء.
وإذ نقول كل هذا فإن أحدا لم يعد يتكلم عن التدخل السوري الإيراني بالتعاون مع القاعدة لمنع أي تقدم ديمقراطي في العراق وكان الارهابيون يتسربون من إيران وغيرها الى سورية ومنها الى العراق، بعلم السلطات السورية. ومعلوم ان قيادات وكوادر من القاعدة نزحت الى إيران في اعقاب حرب أفغانستان فاستخدمتهم ضد العراق. كما لعب الاعلام العربي دوره السلبي وذلك بتحامله على العراق الجديد تحت شعار لا للغزة الأجنبي واتخذت دول الجامعة العربية مواقف سلبية تاركة المجال واسعا لسوريا وإيران. كما ان علماء من الأزهر أصدروا فتوة بتحريم التعامل مع مجلس الحكم.
اننا لو جمعنا وطرحنا وضربنا وقسمنا فإن كل نظرة موضوعية ستقول ان الأصل كان في احتلال الكويت ومن ثم في التدخل السوري الإيراني، دون ان ننسى تخلف الطبقة السياسية
العراقية ولاسيما الأحزاب الطائفية التي جاءت للسلطة ونهمها للامتيازات والتحكم وهوسها الطائفي التدميري.
ان الموضوع شديد التشعب وكثير الجوانب وهذه وجهة نظرنا.
التعليقات
تبرير جرائم الوحوش
محسن العراقي -مقالك لم أجد فيه سوى مجرد تبرير للغزو والتدمير الذي مارسته أميركا والغرب ضد العراق وهنا وضعت نفسك محامياً لهم ضد مليوني قتيل عراقي وخمسة ملايين مهجر وبلد صار ركام بسبب الأستهتار الغربي اللا أخلاقي .. سيظهر الضحايا في منامك ويخبروك أنهم كانوا أحياء وسعداء بحكم صدام لكن الغرب قتلهم وأن لعنتهم ستجعل العالم جحيم ...
الإحتلال لا شرعي
أبو جمال -من المؤكد أن نظام صدام حسين ارتكب أخطاء قاتلة، لعل أبرزها وقوعه في مصيدة الكويت التي نصبتها له الولايات المتحدة، و إخراجه عسكريا بقيادة أمريكا و انجلترا منها يمكن تفهمه رغم التحفظات التي يمكن تسجيلها (الكيل بمكيالين) من قبيل غياب نفس الإرادة لدى هذه القوى لإخراج "إسرائيل" من الأراضي التي احتلتها في يونيو/حزيران عام 1967 (الضفة الغربية، قطاع غزة، الجولان و سيناء). غير أن الغزو و الإحتلال الأمريكي و ما ترتب عنه و لحدود الساعة لا يمكن تبريره لا من وجهة نظر القانون الدولي و لا من الناحية الإنسانية و الأخلاقية. و هل اعتراف واشنطن بخطإ المعلومات التي بررت على أساسها احتلال العراق سيعيد إلى الحياة مئات الآلاف من القتلى أغلبيتهم الساحقة من المدنيين العزل من كافة الأعمار و من الجنسين ؟ و أضعاف هذا العدد من المصابين؟ و هل قدمت تعويضات عن الدمار الهائل الذي تسببت فيه على مستوى البنيات التحتية و ممتلكات المواطنين؟ و ماذا عن الوضع الذي أصبح سائدا حيث أصبحت العراق تحتل الصدارة عالميا في مجالات الفساد و انعدام الأمن؟ أهذه هي الديموقراطية المفترى عليها التي ادعت واشنطن أن بغداد ستصبح رائدة فيها و نموذجا لباقي دول المنطقة؟؟؟!!!
مساكين الذين امنوا
فول على طول -بعد التقدم الهائل فى وسائل الاعلام كان لابد من حدوث الفوضى فى العالم الاسلامى ...ويخطئ من يظن أن الغرب الكافر هو سبب الفوضى فى بلاد المؤمنين ...مشكلة الذين امنوا أنهم يعانون من الفصام الذهنى والشيزوفرينيا والازدواجية ...يسافرون على جناح الطائرات ويؤمنون بجناح الذبابة ...يركبون الطائرات وينادون بالبعير ...ينادون ببول الابل وجناح الذبابة كعلاج ولكن يذهبون للعلاج فى الغرب الكافر من أول وعكة صحية ...يرتدون أحدث الساعات وينظرون للهلال عند الغروب ...يؤمنون ويصممون على أنهم خير أمة ولا يعرفون لماذا ..؟ مع أنهم أتعس الخليقة وأشقاها وأكثرهم بؤسا . يلعنون الغرب ليل نهار ويموتون غرقا للعيش هناك وطلب اللجوء فية ...يتحدثون عن الديمقراطية وينتخبون الدولة الدينية عند التصويت ...يؤمنون بالحمل أربع سنوات ويستخدمون جهاز الموجات فوق الصوتية ..يتشدقون بأن الدين الأعلى كرم المرأة ويلعنونها فى كل كتاب وكل حديث ...يتكلمون عن عدالة الاسلام ويتلون ويحفظون الايات العنصرية والأحاديث عن ظهر قلب ويرددونها ليل نهار ولا يجدون أى غضاضة فى ذلك ...يجمعون بين الشئ ونقيضة ولا يطرف لهم جفن ويقدسونة دون خجل ...باختصار فان الفجوات كبيرة جدا بين الذين امنوا وبين العالم ووجدوا أنفسهم فى حالة صراع ...بالتأكيد هم يعانون من الصراع بين الحداثة وبين الدين الأعلى الغير قابل للحداثة ولا يتعايش معها فما كان منهم الا ويريدون تدمير الحداثة حتى يصبح العالم كلة متخلف ...هذا هو بالضبط الحاصل الان فى بلاد الذين امنوا ...بالطبع هم يدمرون أنفسهم الان نظرا للاحتياطى الهائل من الثقافة العنصرية التى يرضعونها ..انتهى .
الى 2
حسين الورد -ما هذا التفسير البليد؟ هل تريد ان تقول ان صدام كان يأتمر بامر امريكا؟ بمعنى انه كان عميلاً، بالتاكيد سترفض هذا التفسير، اذن هل كان صدام بليداً؟ ستغضب ايضاً فانت تعشق صدام، في جميع الاحوال كان صدام دكتاتورا وبليدا. تصرف برعونة دون حساب للتوافقات الدولية وان الغرب والشرق لم يكونوا يسمحوا له بغزو اي بلد. صدام فكر بطريقة قبلية بليدة وكانه يعيش منذ الف سنة. الغرور والبلادة دمرت العراق وشعبه منذ تسلط حزب البعث المتخلف العنصري على مقاليد الحكم في العراق.
No. 2
Raid -Contrary to your words in which you twist facts and add profound amount of lies, the removal of the worst dictatorship in history has been and will prove to be the best thing that has happened to the middle east and Iraq in particular. As for the number of victims that were sadly killed, first of all the number you say is a total exaggeration, fabricated by a mind that is keen to hide in the sand and to prove that the Americans were wrong at any cost. Secondly, can you please tell us how many Iraqis did Saddam either killed them himself and his pathetic Baath party or those he sacrificed for his own misjudged and twisted personal ambitions? The third point I ask you is for tell us who actually killed all the Iraqis that you claim by your wolf-cry: was it the Americans or your kindred Shi''i and Sunny terrorists trained, armed and sent into Iraq to commit their crimes to undermine the Americans by the criminal regimes in Iran and Syria? If you answer your question in honesty then we will know who is to blame for the sacrifices the Iraqis have made. However, people like you have a Bedouin backward mind that always blames others for your own national and religious crimes
2- ?? Raid or Chilcot
mustafa kamal -من هو على صواب السيد رائد ام تشيلكوت ؟؟ رأي الاول متسرع وانفعالي وعنصري ( وصم العرب بالبداوة ) اما الثاني فقد استغرق انجاز تحقيقه سبع سنوات ومعزز بمئات الوثائق وصادر عن دولة عريقة في الديمقراطية ؟؟؟ ولو قام الامريكيون بتحقيق مماثل لتحقيق تشلكوت لانتهوا مؤكدا الى نفس الخلاصات المتتمثلة في ان غزو العراق كان خطأ فادحا وغير شرعي واوصل العراق الى تشظ هائل أمنيا و سياسيا واقتصاديا وثقافيا واخلاقيا . ليس بوسع اي انسان عاقل ان يبرر لصدام فاشيته و همجيته العسكرية ورعونته السياسية التي اكتوى بنارها العراقيون كافة طيلة اكثر من ثلاثة عقود والتي تسببت في اشعال حرب ضد ايران دامت ثماني سنوات مع اكلافها الباهظة للبلدين والتي غزت الكويت وشردت شعبه لكن تبرئة امريكا وبريطانيا من دماء الابرياء من ضحايا التفجيرات فهو منطق ساقط لان الدولتين المذكورتين لم يسلما سلطة العراق لقوى وشخصيات وطنية وديمقراطية وتقدمية وعابرة للطوائف والمذاهب والاعراق بل لاحزاب طائفية ميليشياوية رجعية ولاؤها الاول لايران وليس للعراق الوطن السيادي . تلك الاحزاب القابضة على رقبة السلطة منذ سنة 2003 هي من ينبغي مساءلتها ومحاسبتها على تقصيرها الكبير في صون امن العراق والحفاظ على ارواح ابنائه . وتلك الاحزاب العراقية الحاكمة بامر ايران وهي حليف وثيق لنظام بشار النازي تسترت على حقيقة ان ايران وسوريا الاسد اباحتا ارض العراق للارهابيين القادمين من دمشق لقتال الامريكيين تفاديا لغزو مماثل يسقط نظاميهما وحسب