فضاء الرأي

مقالة بدون عنوان

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا أخفي عليكم بأني قد عجزت عن ايجاد عنوان لهذا الموضوع، ولم اجد أمام هذه الحقيقة المؤلمة حروفاً تستطيع الوقوف وصفاً لهذه الكوارث التي تهدد مصير اطفال العراق.

سبق للعراق التوقيع والانضمام الى (9) من الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بـ(حقوق الإنسان) بالاضافة الى الميثاق العربي لحقوق الإنسان، طبعأ عدا الاتفاقية الدولية المعنية بالعمال المهاجرين واسرهم.&

اما فيما يتعلق بالبرتوكولات الاختيارية فقد انضم العراق الى البرتوكولين الاختياريين الخاصين باتفاقية (حقوق الطفل ) والتي تنص على نقاط عديدة اهمها :&

( يتمتع اطفال الاقليات و الشعوب الاصلية بثقافتهم و دينهم و لغتهم بكل حرية، لكل طفل الحق في اسم وفي اكتسابه جنسية منذ ولادته, تكفل الدول ان يتمتع كل طفل بكامل حقوقه دون تعرض للتمييز او التفرقة ايا كان نوعها،تكفل الدول حماية الطفل من الضرر و الاهمال البدني او العقلي، لا يجوز فصل الاطفال عن والديهم الا اذا قررت ذالك السلطات من اجل صيانة والدفاع عن حقوق الطفل, تكفل الدول للطفل الذي حرم من والديه الرعاية البدنية والنفسية المناسبة، للاطفال المعوقين الحق في الحصول على علاج وتربية ورعاية، يجب ان يكون التعليم الابتدائي الزاميا و مجانيا،تبذل الدول قصارى جهدها بالقضاء على عمليات اختطاف الاطفال و التجارة بهم, لا تفرض عقوبة (الاعدام او السجن مدى الحياة بسبب الجرائم التي تقترف ممن هم دون سن 18 سنة)، يتعين فصل الاطفال عن الكبار في السجون و يجب ان لا يتعرض الاطفال الى التعذيب، تكفل الدول حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي و من العمل الذي يعرقل تعليمه او يضر بصحته او رفاهيته).&

ينتابني الشعور بالقرف والإشمئزازوالغثيان عندما تتبجح حكومتنا الرشيدة بلا خجل وتزعم بانها تعمل جاهدا من اجل التوقيع والانضمام الى ماتبقى من الاتفاقيات والبرتوكولات الملحقة بإتفاقيات حقوق الانسان (بغية الارتقاء بواقع حقوق الانسان في العراق بشكل ينسجم مع المعايير الدولية).

&ينتابني الشعور بالخجل وانا ارى اطفال العراق الذين لايزالون يعانون من بطش الارهاب و الدمار والقتل المجاني والتشريد والسجن والاهمال في بلد عائم على النفط وخيرات كثيرة قد أضاعها سياسيوه بسوء تصرفهم وسرقاتهم وفسادهم.

فقبل يومين قدم مجلس (محافظة المثنى)*، طلبا إلى (رئاسة الجمهورية العراقية ) يلتمس فيه توجيه عفو للإفراج عن (طفل يبلغ عمره 8 سنوات) فقط، حكمت عليه (محكمة السماوة ) بالسجن لمدة (سنة واحدة)، لسرقته ( 4)علب من المناديل الورقية ( كلينكس )، على اثر الدعوة المقامة ضده.

ومن الجدير بالذكر، أن الطفل محتجز الآن في سجن المثتى المركزي بانتظار تقرير مصيره من قبل فخامة الرئيس الجمهورية شخصيأ..

أخيراً لايسعني إلا ان اقول :&

تحيا دولة القانون.

يحيا العدل في عراق مابعد الدكتاتورية، عراق الانتخابات والديمقراطية.

عراق الفساد والتسول والمحاصصة الطائفية.

ـــــــــ

(*) ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث المساحة سميت المحافظة بهذا الاسم نسبة إلى القائد الاسلامي (المثنى بن حارثة الشيباني البكري)، تعتبر محافظة المثنى من المناطق التي سكنها الأنسان القديم منذ أقدم العصور التاريخية وما قبلها فقد وجدت آثار مستوطن المنطقة في العصر الحجري القديم في منطقة (وادي القصير) على بعد كيلو مترين فقط جنوب غرب قلعة القصير في بادية السماوة الجنوبية.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
دشداشة حمورابي
جبار ياسين -

اقترح على كاتبنا المحترم ان يلاحق الامر ويعطي عنوانا لمقالته بمشاركة القراء من خلال استفتاء ، دون اللجوء طبعا الى طارق حرب الذي يدس انفه في كل سبتتنغ، وابدأ هذا الاستفتاء بأقتراح عنوان" دشداشة حمورابي " . فأهل بلاد النهرين ، دجلة والفرات ، دائمي الفخر بهذه التسمية والكل يعرف ان العراق سيصير بلاد الراقدين بعد سنوات قليلة . فسيرقد دجلة رقدة ابدية بموازة الفرات النصف ميت ، وسيتجادلان في الماضي التليد . لتبرير العنوان أقول ان حمورابي لم يبق منه سوى دشداشته الصوفية " الجزية بدون الكلبدون الذي يحيط اعلاها . هذه الدشداشة هي رمز العراق اليوم والذي يدري يدري والمايدري كضبة عدس. وبوية انه من اجيب المرتضى منين عن كربلا بوية رحت وين . مع الاعتذار للكاتب ، فشر البلية مايضحك

تسلم كاكا شمال
نشميل احسان -

تسلم , مقالة بدون عنوان ، عنوان لمقالة مليئة بالعبر والحقائق في زمن الخداع وازمة الاخلاق ... اتمنى ان يستفيق رئيس الجمهورية من نومه العميق لكي يعالج قضية هذا الطفل المسكين ....دمت لنا مبدعا

Somalia
Rizgar -

Let Somalia write some articles on Elaph, hahaha she is an intelectual .... Arab one