فضاء الرأي

عمار الحكيم رئيسا ً للـ"التخالف" الشيعي

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

هل يصلح الحكيم جسد " التحالف " الشيعي المتشظي والمتخالف بين اقطابه وقياداته المتفرقة؟

&قبل سنتين أو أكثر وفي مخاض التشكيل الحكومي لكابينة حيدر العبادي، دعيت الى إناطة رئاسة التحالف الشيعي الى السيد عمار الحكيم، إرتهانا ً الى مرونته السياسية في القيادة، وكفاءته العالية في التفكير وإنتاج الحلول العملية للمشكلات من داخلها، كذلك حاجة التحالف الشيعي الى زعيم شاب يجدد في أوصاله المتجزئة قوة الترابط والإرتكاز الى مشروع مأسسة التحالف وضبط ايقاعه في العمل السياسي والحكومي.

لكن سنتين اضافيتين من ضياع الجهود وتفاقم الأزمات والإنشطارات أصبح التحالف الشيعي يمثل ظاهرة غريبة واقعها " التخالف " تحت تسمية ( التحالف)، ناهيك عن الإنقسامات العمودية بين أحزابه وتشكيلاته الطامحة للمنافع والسلطة ونهب المال العام، وإعادة أنماط دكتاتورية بائسة وفاقدة للقوة والسيطرة.

هذه المعطيات والعديد من نقاط التقاطع والمناكفات والتهديد والصراع أيضا ً، جعل من الصعوبة بمكان ان نطلق عليه تسمية تحالف وهو يجسد حقيقة ( التخالف ) في كل شيء تقريبا ً.

&ناهيك عن تسليم قطاعات واسعة من الشيعة بدور التنظيمات الميليشياوية ذات النفوذ والقوة، وبروز تشكيلات حشدوية مسلحة بمسميات جديدة وحضور مفرط بالإستعراض والقوة والتسلط، صارت تفرض نفوذها في الشارع مايجعل حضور وحظوظ احزاب التحالف الشيعي تركن الى ذاكرة الأحداث، ولاتقترن بأي انجاز لافت للنظر، اللهم إلا بحجم الفساد وفضائحه التي ارتبطت بهذا التحالف ورموزه.

يمكن لرئاسة عمار الحكيم ان تنجح لو أتيح للتحالف ان يعيد دورة الزمن ويكون هو المسؤول عن اختيار رئيس الحكومة والوزراء، ورسم البرنامج السياسي للبلاد ومعالجة الأزمات والخدمات، لكن الزمن لن يعود، ومديات الخراب لاتحصى وقواعد الفساد تدير اللعبة، والتشتت صار جزءا من مصالح الدول صاحبة القرار في الملف العراقي وشؤونه الأساسية ومواقفه الدولية.

في حداثة التجربة السياسية للتحالف الوطني برئاسة السيد عبد العزيز الحكيم، كانت الأوضاع لم تزل قيد الشروع، وأطراف التحالف تجمعهم قوة الترابط الطائفي وافرازات الذاكرة الإضطهادية المعارضة، وكانت آفاق الحلم تتقدم على شهوات كوادره الفاعلة في الغاطس الشيعي، كما أعطى لرعاية التحالف من قبل المرجعية الشيعية في النجف الأشرف زخما ً في التأييد الشعبي، وكسبا ً منقطع النظير في الأوساط الشيعية وغيره.

&قوانين السلطة والحكم والامتيازات والنفوذ غيرت جذريا ً من توجهات وبرامج الرؤية للمستقبل، وأصبح حلم المواطن في دولة العدالة وسلطة الحق والقانون يحترق بمفاسد السلطة وطغيان رجالاتها في السرقة والتزوير، وتضخمت التشكيلات السياسية بتخمة السلوك الثيوقراطي والبيروقراطي والشهية المطلقة لمكاسب السلطة والتشبث بها، وسالت أنهار الدم وتوالت الهزائم والنكبات وتناسلت المقابر، وتراجع كل شيء في البلد جراء الفشل والفساد الإداري والمالي الذي أُرتكب بعضه الأبرز من قبل زعامات شيعية، تؤلف العدد الأوفر من رموز التحالف الوطني.

الشيء المهم الآخر أن العديد من تنظيمات التحالف الشيعي ماعادت تؤمن بمرجعية التحالف الوطني سياسيا، إنما تعدت ذلك لمصادر القرار الرئيسية في السياسة أو في التقليد الطائفي.

ويتكرر السؤال، هل باستطاعة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى في العراق، إصلاح ما أفسده التحالف الشيعي في الحياة العراقية؟&
&

Falah.almashal@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ممكن
كريم الكعبي -

يمكن ان يغود التحالف فاغلا وقائدا للغملية السياسية في الغراق ، لو تخلى المالكي غن انانيته وحب التفرد بالسلطة والكف غن لغبة تقريب هذا وابغاد ذاك ،من اجل حصر السلطة بيد حزبه ، لكن الامل كبير في قدرة سيد غمار الحكيم غلى ادارة دفة التحالف بحنكته المغهوده وأقناغ التحالف بأن الكتلة الغابرة للطوائف من الشيغة والسنة والاكراد وبقية الطوائف، هي السبيل الوحيد لوحدة الغراق وديمومة الغملية السياسية من اجل خدمة المواطن ، وأقرار التشريغات المهمة المغطله واتخاذ قرارات حازمة بهذا الموضوغ ، وابغاد التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية في الشأن الغراقي..

تصحيح
نور -

لغرض التصحيح فأن الأسم الرسمي هو ( قوى التحالف الوطني العراقي ) ليشمل بإيماننا مكونات وطوائف أهل العراق .وعلى الأكثر يعرف السيد المشعل ذلك ونأمل في عدم التشظي الذي يبدأه الكاتب بتسمية ( التحالف الشيعي) . ثانياً أن الجهات والكتل عليها مساندة التحالف الوطني وتقويته . وثالثاً . هل يستطيع الكاتب توضيح موقف مقتدى الصدر الغامض ومليشيات الحركة الصدرية علماً بأني قرأت المقال ولم أجد أي إشارة الى مقتدى ، رجل المعارضات والتظاهرات والأعتصامات . مع الشكر . نور

الوزن في الشارع صفر
علي البصري -

لاقيمة لعمار وجماعته في الشارع العراقي ووزنهم صفر وفي أسوأ تقدير لهم ..لكن كيف سوف يسيطر هؤلاءالتسلل السلطة في الانتخابات القادمة ،من الاكيد انهم يستعملون التزوير والارهاب والقوة والبطش والاموال المسروقة لرشوة عشائر وشخصيات ونبقى نراوح مكاننا.

النهج القائم على الفساد
وضاح الصافي -

يقول كاتب المقال : ( يمكن لرئاسة عمار الحكيم ان تنجح لو أتيح للتحالف ان يعيد دورة الزمن ويكون هو المسؤول عن اختيار رئيس الحكومة والوزراء )!!! فيا ترى عن أية دورة للزمن يتحدث السيد الكاتب ؟ بل في أية دورة للزمن كانت ساسة هذا التحالف صحيحة و صائبة وقائمة على نهج و رؤية مشاريع البناء و الاعمار و التطوير والتحديث والتنمية البشرية والاقتصادية؟ فمن الاساس كان هذا التحالف قائما على نهج الفساد والنهب المنظم للمال العام و مصادرة عقارات الدولة حيث كان للمجلس الأعلى برئاسة عمار الحكيم حصة الأسد فيها و نظن بان السيد الكاتب أعلم بذلك قبل غيره .

قصيدة
عراقية -

دكبت بابك ياوطن باب الوطن مقفول دكبت رقمك ياوطن رقم الوطن مشغول شنهو اليشغلك باوطن فدوه رحتلك كول جاوبني بصوته العذب ولسانه المعســـول مذبوح اني من الالم ياوليدي ما مشغول الجلبي فدوه للجلب والجعفري مخبول وصولاغ باقر هل الجرو صار العفو مسؤول وشهبور لازك بالعرب اني الربيعي يــكول والمالكي ماله فعل بس للعجم مفعــول ومنشار عمار الحكيم ياكل صعود ونزول عمايم امتلى البلد سبح وعبى ونعول والكاكه يعلس بالوطن حقي وحصتي يكول اليهودي يلعب بيه لعب والعجمي يصول ويجول الشعب سد بابه وكعد من الظلم مذلول واللي فتح بابه وطلع مخطوف لو مقتول كل هذا وتكللي شعجب باب الوطن مقفول كلهذا وتكللي اشعجب ليش الرقم مشغول

تعليق
ن ف -

المعلّق الأول يصلي على ذيل عباءة كتكوت الحكيم ويظنّ أنه هو المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً. سلوات! سلوات! سلوات!

لكي لا ننسى
كركوكي -

رغم التهاني الكثيرة التي إنهالت على السيد عمار الحكيم بمناسبة تسنمه منصبه ( الشرفي ) الجديد، علينا أن لاننسى بأنه كان وراء سبب عدم إقالة المالكي في 2012 من قبل الصدر والبارزاني وعلاوي والنجيفي، فلو كان الحكيم قد خرج من تحت طائلة أوامر إيران وإنظم الى هؤلاء لكان المالكي قد سقط ، ولكانت الأوضاع التي جاءت بعد ذلك مختلفة تماماً، وما كان لداعش أن يحتل كل تلك المساحات من الاراضي، وأن ينفذ جرائمه ، وما كانت الخزينة تتجه نحو الافلاس، وما كنا كما نحن الآن ...