جنوب أفريقيا والمحكمة الجنائية الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب العدوانية الظالمة على شعبنا، وما يقوم به الاحتلال من إبادة جماعية ومن تطهير عرقي يمثل حقيقة الاحتلال وإرهابه المنظم بحق الفلسطيني الأعزل، لم نجد من الدول والبلدان من يخطو خطوات عملية وملموسة في الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ووقف الحرب الإجرامية والدمويّة التي يتعرضون لها على مدار قرابة المئة يوم من هذه المجازر والمذابح الإرهابية والانتقامية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، والتي تغذيه بها قوى الشر والطغيان والاستكبار الإمبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وإدارتها العدوانية التي تقف داعماً أساسياً للحرب الإرهابيَّة، وتوفر الغطاء والحماية والضمان من الإفلات من العقاب لحكومة الفاشية والعنصرية والعدوان الإسرائيلية ومجلس حربها وجنرالاتها القتلة الذين لا بد من ملاحقتهم في المحاكم الدولية على ما ارتكبوه من جرائم بحق شعبنا وبحق الإنسانية.
لا بدَّ من دعم موقف جنوب أفريقيا الحر ومواصلة تعزيز الضغط الدولي على حكومة الفاشية والعنصرية في إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، على وقف عدوانها وحربها البربرية المتواصلة على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي تتزامن مع مذابح ومجازر يومية يرتكبها الاحتلال في مخيمات وقرى ومدن الضفة الغربية وفي القدس.
إقرأ أيضاً: أهمية إدانة أحد مرتكبي مجزرة عام 1988 في إيران
الموقف الشجاع والإنساني والعظيم الذي تعبر عنه جنوب أفريقيا هو رسالة إلى العالم من أجل الامتثال للشرعية الدولية والانتصار للكرامة والحقوق الإنسانية، وهي دعوة لضرورة التوقف أمام طبيعة النظام الدولي أحادي القطبية والمختل، والذي لا يصلح أن يستمر في قيادة العالم. فهناك حاجة موضوعية للتغيير وبناء نظام دولي جديد ومتعدد الأقطاب يعيد الاعتبار للمؤسسات الدولية وقراراتها وتشريعاتها والتي سقطت بسبب مجازر الاحتلال في غزة، حيث فشل مجلس الأمن في إجبار الاحتلال على وقف إطلاق النار ووقف الحرب التدميرية الشاملة التي لا أهداف لها سوى الأهداف المدنية، إلى جانب فشلها في حماية السلم والاستقرار الدوليين.
الشعب الفلسطيني اليوم يقف باحترام أمام حكومة وشعب جنوب أفريقيا، وهم يعبرون عن أروع أشكال التضامن، ويخوضون معركة سياسية وقانونية وقضائية بامتياز، ونحن على ثقة كبيرة أنَّ العدالة ستنتصر، كون هذه القضية عادلة وتحملها دولة سبق أن تعرضت لذات الظلم والعدوان والاستبداد من قوى العدوان والعنصرية، وقد تحررت بالنضال وبالثورة المستمرة وبالمواقف الداعمة من أحرار العالم، ولا بدَّ من التحرك على كافة المستويات لحماية شعبنا من جريمة الإرهاب المتواصلة، ومن جريمة الاقتلاع والتهجير، ومن فصول النكبة المستمرة التي يصر الاحتلال على إعادة إنتاجها باستمرار، في محاولة بائسة لتكريس الهيمنة وفرض سياسة الأمر الواقع، وما يسمى بحسم الصراع لصالح المشروع الصهيوني المتطرف.
إقرأ أيضاً: برميل البارود الإيراني
مواصلة الاحتلال لعمليات الإعدام والجرائم الوحشية واستهداف المدنيين والتجمعات السكنية الآمنة يستدعي التحرك الفوري لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا، ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية برفع صوتها في وجه تلك الانتهاكات، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، وفرض عقوبات رادعة على دولة الاحتلال لإجبارها على الانصياع للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
إقرأ أيضاً: محاكمة طال انتظارها
ما من شكّ في إننا أمام احتلال عنصري فاشي يدعم ويرعى إرهاب دولة منظم، وهذا كله يتم أمام المجتمع الدولي الذي انكشف على حقيقته بالكيل بمكيالين، والمطلوب منه ليس إدانة الاحتلال، بل معاقبته وفرض الحصار عليه وفتح تحقيق دولي بجرائمه ووضع حد لفصول الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
التعليقات
مصداقية جنوب افريقيا
قول على طول -افريقيا أكبر قاره بها ابادات جماعيه ..السودان ..اثيوبيا ..نيجيريا ..مالى ..الكونغو ..ليبيا ..الخ الخ ..وكلها دول قريبه من جنوب افريقيا أو على الأقل فى نفس القاره ..ولم نسمع أن جنوب افريقيا فعلت شيئا ايجابيا واحدا تجاه هذه الابادات ..مما يجعلنا نشكك فى نوايا ودوافع جنوب افريقيا . ربما جنوب افريقيا لم تسمع عن البشير وما فعله من تطهير عرفقى وابادات جماعيه فى السودان وعجبى ؟
والحق ما نطق به الاعداء ،،
زياد -كبير محللي "يديعوت أحرونوت" بارنياع : #غزة ليست بيروت والسنوار ليس عرفات ، السنوار لا يبحث عن ملجأ بالشتات،هو يستعد للاحتفالبالنصر فـي غـزة ، #سرائيل سقطت فـي 7 أكتوبربحفرة عميقة والحديث عن هزيمة #حماس لا يعكسالواقع .
الجعجعة والرصانة في المحكمة الدولية
رياض -محامي الدفاع لدى دولة الاحتلال لم يستطيعوا التفريق ما بين "الجعجعة" التي يمكن أن يتم التصريح بها ونشرها عبر وسائل الإعلام .. وما بين المرافعة القانونية التي يجب أن تراعي استخدام المصطلحات القانونية عوضا عن استخدام أدلة واضحة .. أعادوا -في المحكمة- استخدام الكذبات ذاتها التي تبث عبر وسائلهم الإعلامية والتي تم تفنيدها أصلا من قبل كثير من التحقيقات الصحفية العالمية الرصينة .. وبذات الطريقة التي استخدموها سابقا .. يأتون لك بصورة غير واضحة ويقولوا لك : هذه الصورة كذا وكذا .. وأنت عليك أن تقرأ بالمندل لتكتشف الرابط العجيب ما بين الصورة وما بين وصفهم !!
رفضت المحكمة طلبًا للصهاينة
زياد -رفضت محكمة العدل الدولية طلب إسرائيل" أراد محاموا الدفاع الإسرائيلي عرض مقطع فيديو مدته ساعة واحدة خلال جلسة الاستماع التي استمرت ثلاث ساعات " الفيديو عباره عن لقطات دعائية تم قصها واقتصاصها وإضافة تأثيرات وتحريرها من عملية طوفان الاقصى وقالت المحكمة: "هذه القضية لم ترفع ضد حماس، بل ضد إسرائيل، وأنت في موقف دفاع". " تم رفض الطلب"
المقاومة تربك الصهاينة عن بعد !
رياض -معقول حماس هي من فعلت ذلك؟! أم أنها حقاً لعنة العقد الثامن؟! أم دماء الأبرياء التي تحاولون تثبيت حق الكيان في قتلها؟! أحد المرافعين عن كيان الاحتلال في محكمة العدل الدولية .. وأثناء قراءته اكتشف أن ترتيب الأوراق قد تغير فقال "أحدهم غير ترتيب أوراقي " وشخص آخر من فريقهم نسي أوراقه أصلا ، حالة الارتباك لديهم واضحة جدا
قدموا هذه الدولة المارقة للمحكمة الدولية مع ربيبتها ،،
رياض -قمنا بقصف :كوريا ، فيتنام ، لاوس ، كامبوديا ، لبنان ، غرانادا ، بنما ، العراق ، الصومال ، ، السودان ، افغانستان ، باكستان ، ليبيا ، اليمن واخيراً غزة ، كيف يمكن بمن حول الولايات المتحدة يعتقدون بالإلتزام الأخلاقي للولايات المتحدة بنشر العدالة في العالم ؟!