أرى رؤوساً (في إيران) قد أينعت!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كحدث متجدد بين الحين والآخر وكبيعة قيم وتجديد عهد ثابت لمسيرتها ومبادئها وأهدافها، جددت وأكدت المقاومة الإيرانية في 15 كانون الثاني (يناير) 2024 عزمها على مواصلة نضالها ضد نظام الملالي، وذلك بفضل الدعم الذي تحظى به من شعبها وأنصارها في مختلف أنحاء العالم، وجاء ذلك في بيان صادر عن المقاومة الإيرانية اعتبرت فيه أنَّ الدعم الشعبي هو القوة الدافعة وراء نضال المقاومة، وأنَّ هذا الدعم هو ما يمنح المقاومة القدرة على الصمود في وجه التحديات التي تواجهها، وأشار البيان إلى أنَّ المقاومة الإيرانية تواجه ضغوطاً كبيرة من قبل نظام الملالي، ولكن هذا النظام الفاشي يواجه أيضاً مقاومة شعبية كبيرة مما يجعل من الصعب عليه الحفاظ على سلطته، وذكر البيان أنَّ المقاومة الإيرانية تدعو جميع الأحرار في العالم إلى دعم نضالها وذلك من خلال تقديم الدعم المالي والإعلامي والسياسي.
الدعم الشعبي للمقاومة الإيرانية
الدعم الشعبي أمر بديهي لكل حراك وطني يخرج من رحم الشعب معبراً عنه ومتواصلاً مع آلامه ومعاناته مضحياً لأجل ذلك، ويلعب الدعم الشعبي للمقاومة الإيرانية دوراً مهماً في تعزيز نضالها ضد نظام الملالي على كافة الصُعد... معنوياً ومادياً حيث يمنح الدعم الشعبي للمقاومة الإيرانية شرعية وتفاؤلاً عميقين، ويساعدها على الصمود في وجه التحديات التي تواجهها ويساهم في تعزيز مكانتها عالمياً، وقد تجلى دور أنصار المقاومة الإيرانية أيضاً في تعزيز نضالها ميدانياً على أرضية الشارع في كافة أنحاء إيران وفي المنافي ومن خلال تقديم الدعم المالي اللازم لها، وهذا ما رأيناه في برنامج فصلي على قناة الحرية التابعة للمقاومة الذي استمر لعدة أيام يستقبل اتصالات وتواصل الأنصار من إيران وكافة بقاع الأرض، يتقاسمون ما لديهم دعماً لطريق الحرية التي ينتظرها الشعب الإيراني. ويرتكز نضال المقاومة الإيرانية ومحورها منظمة مجاهدي خلق في أساسه على الركيزة الجماهيرية التعبوية والنضال من أجل الحرية بأشكاله المتنوعة ومنازلة نظام الملالي في الداخل، والنشاط السياسي والإعلامي في الداخل، والنشاط السياسي والإعلامي والدبلوماسي في الخارج، ويعد المؤتمر العالمي السنوي للمقاومة من أعلى سبل التواصل الدبلوماسي مع العالم وكذلك رسالة دعم لشعبها الذي يأن تحت وطأة قمع أفاعي الظلام في إيران.
إقرأ أيضاً: الرأس وليس أذرع الأخطبوط
وتعتمد منظمة مجاهدي خلق التي تمثل النساء غالبية في قيادتها على قدرات ذاتية في نضالها تتأتى من الدعم المالي الشعبي والعمل والانتاج الذاتي، فالكل يعمل والكل منتج وهو ما ساعد المنظمة والمقاومة على تحدي الصعاب والاستمرار في النضال على مر عقود قاسية وصعبة في وجه نظام الأفاعي الدكتاتوري الذي يمتلك موارد مالية عملاقة.
من صور التضامن بين الشعب الإيراني والمقاومة
بات الشعب الإيراني مُدركاً تمام الإدراك منذ العقد الأول لاستيلاء الملالي على السلطة ضرورة وجود قوة سياسية شعبية تعبوية قادرة على مواجهة نظامٍ قمعي يمارس شتى أنواع البغي والإجرام وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بحق الشعب الإيراني ومن ثم شعوب دول المنطقة بعد التدخل فيها وفرض فكرهم المتطرف فيها، ومن هنا كان دعم وتضامن الشعب الإيراني للمقاومة الإيرانية ومنظمتها المحورية مجاهدي خلق كقوة عاملة من أجل حرية وخلاص الشعب، ويظهر هذا التضامن في صور مختلفة منها تلبية النداء بتنظيم احتجاجات شعبية ضد أفاعي الملالي، وقد شارك الملايين من الإيرانيين في احتجاجات شعبية ضد نظام الملالي في السنوات الأخيرة، ورفعوا شعارات تدعم المقاومة الإيرانية، وأنشطتها في الداخل. من قبيل توزيع المنشورات والجرائد، وتنظيم الندوات والتجمعات، وتقديم المساعدات للمحتاجين، ودعم أنشطة المقاومة الإيرانية في الخارج، حيث تقوم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بتنظيم المؤتمرات والفعاليات المختلفة، وبناء العلاقات الدبلوماسية.
برنامج قناة الحرية "سيماي آزادي" وصورة البيعة
يُظهر مدى استقلال منظمة مجاهدي خلق واقتدارها والتصاق مؤيديها وأنصارها بها وتُعد قناة الحرية "سيماي آزادي" أول قناة فضائية إيرانية سياسية غير حكومية ومستقلة باللغة الفارسية، تبث على مدار 24 ساعة. وتلعب القناة دوراً مهماً في نقل صوت الشعب الإيراني إلى العالم وتعزيز نضاله، وما يميز هذه القناة وبرامجها أنها تنصب في مواجهة أفاعي إيران وتتناول الموضوعات التي تهم الشعب الإيراني كقضايا الحريات وحقوق الإنسان وقتل النساء والأطفال وحملات القتل الحكومي تحت مسمى الإعدام، والفساد، وصناعة وتصدير الإرهاب، والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في إيران، كما يسلط الضوء على نشاطات منظمة مجاهدي خلق في الداخل والخارج، ونضال الشعب الإيراني ضد نظام الملالي، ومما يميزها أيضاً هو أسلوبها المباشر الذي يخاطب عقل ووجدان المشاهد الإيراني وأنها بوابة تعبر عن مدى اقتدار منظمة مجاهدي خلق ورسوخ مبادئها، ولا يعبر أحد برامج ارتباطها الجماهيري المباشر الذي يُبث كل عدة أشهر عن مدى استعداد جماهيرها وأنصارها لدعمها المالي فحسب بل استعدادهم أيضاً لتحدي النظام وإعلان تجديد بيعتهم للمنظمة وطريق نضالها علناً على شاشة القناة.
العمل المؤسساتي لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية
يُعد العمل المؤسساتي جزءاً رئيسياً في مسيرة منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية النضالية، ويلعب دوراً مهماً في العلاقات الدولية للنظمة والمقاومة من جهة، وفي تعبئة الشعب الإيراني وتعزيز نضاله ضد نظام الملالي من جهة أخرى.
إقرأ أيضاً: إيران وفشل نظرية ولاية الفقيه
ويشمل العمل المؤسساتي لمنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانيتين عدة جوانب منها: المؤسسة القيادية للمنظمة، المجلس الوطني الذي يمثل برلماناً وسلطة تشريعية كاملة بكافة لجانها وهيئاتها، الهيئة الإعلامية، ولجنة العلاقات الخارجية، وممثليات الدول، وحكومة المنفى التي تمثل كافة شرائح ومكونات الشعب الإيراني المختلفة، ورئيسة الجمهورية المنتخبة شرعياً من قبل المجلس الوطني وبرنامجها ذي المواد العشر استعداداً للمرحلة الإنتقالية بعد سحق رأس الأفعى في إيران.
التضامن بين الشعب الإيراني والمقاومة
يُعد التضامن بين الشعب الإيراني والمقاومة إلى جانب الحراك الذي تقوم به وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران من صور التلاحم التي تبشر باقتراب سقوط نظام الملالي؛ إذ تستهدف وحدات المقاومة التي هي من صلب التنظيمات الشعبية التعبوية أهدافاً محددة لأوكار أفاعي الملالي بهدف نزع أنيابهم وإضعاف قدراتهم وزرع الخوف في أوصال مرتزقتهم، الأمر الذي يؤدي تلقائياً إلى نزع عوامل الخوف الذي زرعه إرهاب تلك الأفاعي في قلوب الناس على مر السنين من خلال عقود من القتل والرعب والإعدامات والأحكام التعسفية.
إقرأ أيضاً: الجيش السابع الذي تخشاه إيران
المتتبع للأمور المالية والسياسية وحتى الإعلامية يجد أن المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني لا يرغبان في احتلال إيران أو القيام بعمل عسكري أجنبي من أجل تغيير النظام كما حدث في العراق، ولا يريدان من المجتع الدولي سوى أمرٍ واحد وهو الاعتراف الرسمي بالحق المشروع للشعب الإيراني ومقاومته في تغيير النظام بكافة السبل الممكنة لسحق رأس الأفعى في إيران وإقامة جمهورية ديمقراطية علمانية وغير نووية تحترم الحريات ومبدأ المساواة، وتحترم الجوار وتلبي المطالب المشروعة لجميع مكونات الشعب الإيراني، وإن غداً لناظره قريب.