فضاء الرأي

المشروع الوطني الفلسطيني وحماية المسيرة النضالية

غزة تحت القصف الإسرائيلي في 3 شباط (فبراير) 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

مصادقة مجلس النواب الأميركي على حظر دخول أعضاء منظمة التحرير الفلسطينية إلى الولايات المتحدة الأميركية خطوة في غاية الخطورة وتعبر عن حجم المخاطر التي تحاك للنيل من الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتأتي ضمن المؤامرات القائمة بين تحالف اليمين المتطرف الإسرائيلي وسمومه الفكرية لإلغاء وشطب منظمة التحرير الفلسطينية التي تعبر عن الهوية النضالية والكفاح التحرري الفلسطيني.

القرار يأتي ضمن المؤامرات المتتالية على شعبنا، بعد الحملة على الأمم المتحدة ممثلة بالأونروا وإيقاف الدعم عنها، بهدف التهجير القسري لشعبنا، ويتساوق مع الحملة التي تقودها حكومات الاحتلال المتعاقبة بكل السبل وآخرها حكومة اليمين المتطرفة وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، للالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية، وشطب وحدانية تمثيل شعبنا. إنَّ هذا القرار يمثل تدخلاً خطيراً ومساً بتطلعات شعبنا الفلسطيني، والدول التي تعترف بالمنظمة وقرارات الأمم المتحدة.

القرار يعبر بوضوح عن مدى دعم الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لليمين المتطرف الإسرائيلي، كونه يدعم حكومة بنيامين نتنياهو ويعزز من فرص عدم تحقيق حل الدولتين، ويعمق ويكرس الاحتلال للأراضي الفلسطينية. إنَّ القرار يمس بحقوق شعبنا، ويتجاوز الموقف الأممي الذي يقر بهذه الحقوق ويعترف بالمنظمة ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا.

منظمة التحرير الفلسطينية أثبتت في كل المحطات أنها القادرة على المضي قدماً في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية والمتكاملة، وعملت على حماية الإنجازات الوطنية، وحافظت على الحقوق التاريخية الفلسطينية ودافعت عنها واستطاعت بتضحيات مئات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الحفاظ على استقلالية القرار الوطني ليكون نابعاً من صميم الإرادة الوطنية الحرة وانتزعت حقها بتمثيل الشعب الفلسطيني، فكانت هي الدولة وليست حزباً بالدولة، وحصلت على الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس، وكرست هذا الاعتراف بالانضمام للعديد من المنظمات الدولية الفاعلة.

إقرأ أيضاً: الرأس وليس أذرع الأخطبوط

وفي ظل مواصلة المؤامرات لاستهداف الوجود الفلسطيني وحرب الإبادة المنظمة التي تمارسها حكومة التطرف الإسرائيلية، بات من المهم والضروري من كافة قوى وفصائل منظمة التحرير إدانة السلوك العصبوي الذي يحمل بذور الفتنة وبذور الصراع الداخلي الفلسطيني والعمل من قبل جميع الفصائل التحرك فوراً لإسكات كل أبواق الفتنة ووضع حد لكل الأصوات النشاز والحفاظ على الأجواء الإيجابية التي تطالب بتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وحماية انجازات الشعب الفلسطيني الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير والدفاع عن المشروع الوطني وحماية الدولة الفلسطينية وأن منظمة التحرير ستبقى تدافع عن القضية الفلسطينية بالرغم من كافة التحديات.

وما من شك في أن الأولوية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة هي تصليب وتقوية الجبهة الداخلية وانخراط الجميع في وحدة وطنية شاملة في إطار منظمة التحرير ومحاصرة وعزل كافة الأصوات والظواهر الشاذة التي تسعى للنيل من وحدة نضال شعبنا وصموده الأسطوري في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وأراضي عام 1948 والوقوف وقفة رجل واحد من أجل دعم المشروع الوطني وحماية المسيرة النضالية ووضع حد لكل من تسول له نفسه بالعبث والتخريب، فالمؤامرة شديدة ومتعددة الإطراف ومتشعبة وتحتاج للوحدة الوطنية والحرص من قبل الجميع على دعم الجهود الوطنية وحماية الشعب الفلسطيني.

إقرأ أيضاً: استراتيجية نظام الولي الفقيه بين أزمة غزة والأزمات الداخلية

وكان مجلس النواب الأميركي قد صادق مؤخراً على مشروع قانون يحظر على جميع أعضاء منظمة التحرير دخول الأراضي الأميركية، وصوت لصالحه 422 عضواً، مقابل معارضة صوتين اثنين فقط. ويذكر أن الولايات المتحدة أغلقت مكتب المنظمة في واشنطن في شهر أيلول (سبتمبر) عام 2018.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لسنا مسؤولين عن الام المسيح ولا آلام اليهود
زياد -

رسالة من بابا الفاتيكان إلى "إخوانه وأخواته اليهود في إسرائيل"!‏قال فيها: "نحن الكاثوليك، معكم، نشعر بقلق بالغ حيال الزيادة الفظيعة في الهجمات على اليهود في العالم أجمع".‏مؤسف هذا التبنّي لرواية كاذبة لا أدلّة عليها سوى قصص تعبّر عن هواجس أكثر من وقائع، فضلا عن أن تكون "فظيعة"؛ بحسب تعبيره. القمع لمؤيدي شعبنا في دول الغرب هو الأكثر وضوحا، وهو ما يستحق إدانة البابا. ‏أما الأهم فهو الحاجة لموقف قوي وصارم (لم يصدر عنه) حيال حملة الإبادة التي يشنّها الغزاة في غزة.‏أيها الأكثر وضوحا وتستحق الاهتمام:‏قصص تعبر عن هواجس أو اعتداءات لفظية، أم دماء أطفال ونساء وأبرياء تسيل يوميا أمام الشاشات في قطاع غزة، بجانب تدمير وتجويع لم يُعرَف في التاريخ الحديث؟!

تضامن
حدوقه -

رئيسة وزراء الخارجية الألمانية “: ‏نحن متضامنون تماماً مع إسرائيل، ومن حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب وفقاً للقانون الدولي”. واليوم مستوطنان يهاجمان راهباً ألمانياً ويسيئان للديانة المسيحية داخل البلدة القديمة في القدس.‏ هل ما زلتم متضامنون !

اسرائيل تتحول إلى دولة شرق اوسطية تقمع شعبها
وسام -

تل ابيب الآن الشرطة الصهيونية تعتدي على المتظاهرين خلال مظاهرة ضخمة تطالب بإعادة الأسرى والجنود من غزة والإطاحة بالارهابي نتنياهو الأحداث تقترب من الخروج عن السيطرة هناك. اسرائيل تتحول إلى دولة شرق اوسطية تقمع شعبها... ههه ‏

شاهد من اهلها ، ادارة الصراع إلى ما لا نهاية ، وإخضاع الخصم بالقوة المطلوبة ..
زياد -

مستشرق صهيوني يعترف: هذا صراع وجودي بلا حل.. وهذا هو الحل!‏هو البروفيسور إيال زيسر (نائب رئيس جامعة تل أبيب) وكتب في "إسرائيل اليوم":‏"هذا صراع وجودي يقاتل فيه الجانبان من أجل أرض إسرائيل بكاملها". طبعا هي فلسطيننا؛ كانت وستبقى.‏الحل برأيه هو "التركيز على إدارة الصراع، وليس على الجهد المبذول لحله"، لأنه جهد "محكوم عليه بالفشل".‏هذا بالضبط هو برنامج بايدن الجديد: ‏تطبيع وعلاقات واستثمار، مع عملية سياسية بلا أفق.‏بدأت الفكرة من "شارون"، وسمّاه "حلا انتقاليا" يترك القضايا الحساسة للأجيال القادمة!‏محمود عباس لا يمانع في ذلك، ولكن دون تصريح، فكيف بمطبّعين يريدون استثمار أموالهم مع "العقل الإسرائيلي الذكي"، ويُقنعون أنفسهم بأن تحالفا كهذا سيُواجه إيران أيضا؛ تماما "كالمستجير من الرمضاء بالنار"!!‏تلك مشاريع بالطبع، أفشلها الدّم الفلسطيني من قبل، وسيفشلها من جديد؛ بإذن الله.

الوجه الحقيقي القبيح والنازي للاحتلال ،،
متابع -

‏بنغفير وسيموترش هما الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني، وتصريحاتهم هي البوصله الحقيقية لسياسة الكيان ، فالجميع يسعى لتحقيق الحلم الصهيوني بدولة يهودية من النيل إلى الفرات، ولكن سبل تحقيق ذلك والأدوات المستخدمة هي محلّ الاختلاف.

الفلسطيني لن ينسى ،،
زياد -

جدعون ليفي يواصل فضح مجتمع "كيانه".‏كتب في (هآرتس) عن مشاعر مجتمعه وتبريراته حيال الإبادة في غزة:‏"الكليشيهات بائسة ومعيبة. "هم الذين بدأوا"، "لا يوجد خيار آخر"، "ماذا تريدون أن نفعل؟"، "الجيش الإسرائيلي يفعل كل ما في استطاعته لتجنّب قتل الابرياء". لكن الحقيقة هي أن كل ذلك لا يعني إسرائيل، وهي حتى لا تهتم. الفلسطينيون في نهاية المطاف لا يحبّون أولادهم، وفي الأصل كان هؤلاء سيكبرون ويصبحون مخرّبين. في هذه الأثناء تقوم إسرائيل بشطب أجيال في غزة، وجنودها يقتلون الأطفال بأعداد تنافس أكثر الحروب وحشية. لن يُنسَ ذلك لها، ولا يمكن أن يُنساه. كيف يمكن لشعب أن ينسَ من قتل أطفاله بهذا الشكل؟! كيف يمكن لأصحاب الضمائر الحية في جميع أنحاء العالم أن يظلوا صامتين إزاء هذا القتل الجماعي للأطفال، وحقيقة أن إسرائيل تتجاهل هذه القضية داخليا، دون أن تذرف الدموع أو تحرّك الضمير، بل ترغب فقط في المزيد من هذه الحرب، حتى تحقيق "النصر النهائي". العالم يشاهد ويُصدَم.

عصابات الصهاينة محاصرة في غزة ،،
زياد -

حسب التسريبات التي وردتنا إتصالات كثيفة وعاجلة تجريها وزارة الخارجية الأمريكية ببعض الدول العربية وبالأخص مصر و قطر للضغط على المقاومة الفلسطينية للقبول بهدنة سريعة بحجة ادخال المساعدات الى غزة !! والحقيقة ان هذه الهدنة طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة عاجلا كي تتمكن من سحب جنودها وألياتها من المستنقع الذي وقعت به اليوم في شوارع غزة حيث تكبدت فيها خسائر فادحة في الآليات و الارواح .. وقد تم محاصرة عشرات الآليات و مئات الجنود الصهاينة داخل شوارع غزة ولا يستطيعون التراجع امام كمائن المقاومة !! وقد بدأت القنوات العبرية ببث الأخبار عن سقوط عدد كبير من الضباط و الجنود الاسرائيليين في عدة كمائن محكمة نصبتها لهم المقاومة اليوم !!‏ وانه لجهاد نصر او استشهاد !!

يا مشروع وطني ؟!
متابع -

يا مشروع وطني ، و نواة الدولة الفلسطينية في الضفة يديرها المنسق الامني الدرزي غسان عليان عشان ما يوسخ الصهيوني يديه ، يفتح ويسكر بمزاجه وفي دولة محمود عباس ، قرابة المليون مغتصب صهيوني متدين مسلحين هل تعلم ان الخطة لولا طوفان الأقصى كانت من ادارة الصراع الذي استمر اربعة عقود منذ أوسلو إلى تصفية القضية بقتل الفلسطينيين في الضفة و غزة وتهجيرهم ونفيهم بعيداً عن فلسطين، لا يحتاج العدو إلى ذريعة لقتل الفلسطينيين فرداً على محاولة اغتيال السفير الصهيوني في باريس شن الصهاينة حرباً على الفلسطينيين في لبنان تمخضت عن قتل عشرين الف فلسطيني، الفصائلية مقتل القضية الفلسطينية،،