الجوع يسابق الرصاص
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ما بين نيران الحرب التي لا ترحم والجوع وتفشي الأمراض الوبائية، تتجدد مأساة سكان قطاع غزة يومياً، لا سيما في الشمال، بعد أن فروا من الموت أسفل الأنقاض ليواجهوا شبح المجاعة التي تنهش جسدهم يوماً بعد الآخر.
والوضع في عموم غزة يبدو مأساوياً، مع استمرار الحرب الإسرائيلية ومسلسل الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، حيث يموت عشرات الأطفال من الجوع وسوء التغذية وكذلك من الأمراض الوبائية المنتشرة داخل خيام رفح ومناطق الإيواء التي تحولت إلى قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
وتسجل مخيمات الإيواء وفاة 80 طفلاً من الجوع يومياً، وما يقرب من 150 حالة التهاب كبدي فيروسي يومياً، هذا بجانب الأمراض الوبائية الفيروسية التي تفتك بالمرضى والنساء والشيوخ وذوي الاحتياجات الخاصة، كما أن شباب القطاع لم يسلموا من تلك الحرب الوبائية والنفسية التي تأكل كل من حولها؛ فمن الواضح أنَّ إسرائيل تستهدف بالمجاعة الكارثية التي افتعلتها في قطاع غزة تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني!
وبالرغم من الحديث عن قرب عقد هدنة في القطاع مع قدوم شهر رمضان المبارك، تتعمد تل أبيب تجويع الفلسطينيين، ولم تسمح بإيصال المواد الضرورية إليهم، ودفعت الأهالي إلى تناول علف الحيوانات لإطعام أسرهم، خصوصاً في ظل النقص الشديد للمساعدات. وفي النتيجة، ينتظر أهالي غزة الموت من الجوع يومياً، خصوصاً الرضع الذين لا حول لهم ولا قوة.
مشهد وقوف الأطفال في طابور الخبز الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، هو أكثر ما يدمي القلوب، فيومياً يقف الصغار في الطابور للحصول على بضعة أرطال من الدقيق لسد رمق أسر كبيرة غالباً. فإلى متى سيستمر هذا الوضع المأساوي؟ وأين المدافعون عن حقوق الإنسان؟!
الأمم المتحدة أعلنت في تقرير لها أنَّ 93 بالمئة من سكان غزة يعانون من مستويات متفاوتة من الجوع يومياً، كما أنَّ أكثر من نصف مليون شخص يواجهون الجوع والمجاعة الكارثية، ومن اللافت أن حجم وسرعة هذه الأزمة لم يسبق لهما مثيل... فمتى تكون الإغاثة؟ ولماذا لا تستجيب إسرائيل وحلفاؤها لتلك الإنذارات الإنسانية؟!
إقرأ أيضاً: الحرب النفسية في غزة
كان رد إسرائيل على أحداث المجاعة في غزة، هو الأكثر استفزازاً. فلم تكتفِ بغلق المعابر ومنع وصول المساعدات إلى الأهالي، بل خرج إيلاد غورين، الذي يرأس مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، جناح وزارة الدفاع الإسرائيلية الذي يشرف على الشؤون المدنية الفلسطينية، للصحفيين قائلاً: "لا توجد مجاعة في غزة. نقطة"؟!
ربما لا يوجد تقدير لعدد الفلسطينيين الذين ماتوا في غزة بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب الجوع، لكن تؤكد إحصائيات وزارة الصحة في غزة، أن الحرب الإسرائيلية قتلت أكثر من 25700 فلسطيني، معظمهم من نساء وأطفال، وخلفت أكثر من 63700 إصابة... فإلى متى يستمر هذا التعنت الإسرائيلي تجاه أبسط حقوق الإنسان في غزة؟
إقرأ أيضاً: هل سيكون 2024 عام الحسم في حرب روسيا وأوكرانيا؟
يبدو أن ما قاله برنامج الأغذية العالمي بأن الجيش الإسرائيلي بمنع قوافل مواد غذائية مخصصة لشمال غزة عند نقطة تفتيش، ستزيد أخطار المجاعة لتصل إلى مستويات مميتة خلال الأيام القادمة، خصوصاً بعد أن مات أكثر من 100 شخص الأسبوع الماضي خلال قصف لتجمع حاشد حول قافلة مساعدات نادرة في مدينة غزة.
أما عن مشهد إسقاط المساعدات الغذائية سواء من حلفاء أميركا أو بعض الدول الأخرى، فيدل على التخاذل الدولي تجاه حل عادل ونهائي لأزمة شعب غزة، وغياب ما يلزم دولة الاحتلال باحترام آدمية الشعب الفلسطيني... فكيف السبيل للسلام!
التعليقات
انما النصر صبر ساعة
رياض -البروفيسور إيلان بابيه، أحد أشهر مؤرخي النكبة: "نحن نشهد نهاية الصهيونية، وهي المرحلة الأخطر لأنها تقاتل للبقاء، شديدة القسوة والعنف.. اقول هي المرحلة الأحلك في تاريخ فلسطين. لكنه الظلام الذي يسبق الفجر!"
محنة عقل المسلم
قول على طول -حماس لا تعبأ ولا تهتم بأهل غزه ولا تعبأ بالخسائر اليوميه لأهل غزه ولم ولن ولا تعبأ بما تم تدميره فى غزه ولا بالموتى والمصابين من أهل غزه ..المهم أن أشاوس حماس يقيمون باطمئنان فى تركيا وقطر وأرصدتهم بالمليارات وقابله للمزيد بعد كل عمليه صبيانيه يقومون بها ..وأشاويس حماس مازالوا يحتفظون بمائة رهينه اسرائيليه وهذه هو الانتصار المبين ..والكاتبه وغيرها لا يطرف لهم جفن ويلومون اسرائيل والمجتمع الدولى وعجبى ؟ لماذا لا تسألون حماس أو لماذا لا تقومون بحمله ضد حماس لأنها السبب فى الدمار كله ؟ وماذا استفادت القضيه من تهور حماس ؟ قبل أن تلوموا اسرائيل والمجامع الدولى ؟ فعلا أنها محنة عقل المسلم . ربكم يشفيكم يا بعدا من الشعوذات والخبلان .
محنة العقل القبطي المتصهين الانعزالي اللئيم ،،
حدوقه -محنة العقل القبطي المتصهين المعفن المنتن الانعزالي اللئيم ، انه يردد الدعاية الصهيونية اللئيمة ، يا ريت تحبوا الإسلام الذي لم يضركم بشيء كما تحبون اليهود ، الحقيقة في مكان آخر. فقد أدلى رجال دين مسيحيون [مقدسيون] بشهادات مثيرة، قالوا إن اليهود صاروا يبصقون على قمصانهم وليس فقط على الأرض بالقرب منهم. وعلى الصليب والكتاب المقدس ، و عن أحد المتدينين اليهود في حواره مع راديو الجيش الإسرائيل قوله: إني أؤيد البصق على وجه كل مسيحي، وعلى كل صليب، أؤيد إخضاع المسيحيين بالقوة وسحق كرامتهم، لن ننسى المجازر التي ارتكبوها بحقنا".في تأويلها للحادثة قالت مؤسسة "أبناء العهد" - اليهودية المتخصصة في مكافحة معاداة السامية- إن المسألة متجذرة في الضمير الديني اليهودي، ولم تحدث في الفراغ. وأنّ "آلاف اليهود الذين عاشوا في أوروبا أجبروا على تبديل ديانتهم تحت طائل العذاب والتنكيل. ذلك التاريخ محفورٌ في كتب وتعاليم رجال الدين اليهودي وسيبقى كذلك إلى الأبد".