الكرة الذهبية: نهاية هيمنة ميسي وكريستيانو فمن القادم؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تُعد جائزة الكرة الذهبية واحدة من أرقى الجوائز في عالم كرة القدم، حيث تُمنح سنويًا لأفضل لاعب كرة قدم في العالم. وقد تأسَّست الجائزة في عام 1956 بواسطة مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، وكان الإنجليزي ستانلي ماثيوس أول من حاز عليها.
في البداية، كانت الجائزة مقتصرة على اللاعبين الأوروبيين فقط، لكن في عام 1995، تم تعديل القوانين لتشمل اللاعبين من جميع أنحاء العالم الذين يلعبون في الأندية الأوروبية، وبذلك أصبح جورج ويا من ليبيريا أول لاعب غير أوروبي يفوز بها. وشهدت الجائزة تطورات عديدة على مر السنين، بما في ذلك دمجها مؤقتًا مع جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم تحت مسمى كرة الفيفا الذهبية في عام 2010، قبل أن تعود مجلة "فرانس فوتبول" للتفرد بالجائزة في عام 2016. وتُعتبر الكرة الذهبية رمزًا للتميز والإنجاز في عالم كرة القدم، وتُمنح استنادًا إلى تصويت الصحفيين المتخصصين بكرة القدم من مختلف أنحاء العالم
إقرأ أيضاً: البرازيليون يرضعون كرة القدم مع حليب أمهاتهم؟
ويعد ليونيل ميسي اللاعب الذي حصل على جائزة الكرة الذهبية أكثر من أي لاعب آخر حتى الآن، حيث فاز بها ثماني مرات. ويعد ميسي واحدًا من أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، وقد أظهر مستوى استثنائيًا من المهارة والإبداع والثبات على مدار مسيرته الكروية، مما جعله مستحقًا لهذه الجائزة المرموقة. وإنجازاته تدلّ على التزامه وشغفه باللعبة، وقد ألهمت قصته العديد من اللاعبين الشباب حول العالم. أمَّا النجم البرتغالي ولاعب نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو، فقد فاز بها خمس مرات. وقد شهدت كرة القدم على مدى العقد الماضي منافسة استثنائية بين ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية. هذه المنافسة الملحمية، امتدت لأكثر من عقد من الزمان، وقدمت لعشاق اللعبة لحظات لا تُنسى وأداءً رياضيًا على أعلى مستوى. ومع ذلك، يبدو أن هذا العصر الذهبي قد اقترب من نهايته، حيث بدأت تظهر أسماء جديدة تتنافس على الجائزة، مما يشير إلى تحول في مشهد كرة القدم العالمية.
في عالم كرة القدم، تظهر باستمرار مواهب جديدة تلفت الأنظار وتثير الإعجاب بمهاراتها وإنجازاتها. ولاشك في أنَّ أبرز المرشحين للظفر بجائزة الكرة الذهبية لعام 2024 لخلافة ليونيل ميسي ستفرزه منافسات دوري أبطال أوروبا إلى جانب كأس أمم أوروبا "اليورو" وكوبا أميركا، وكلها تعد عوامل حاسمة في تحديد اللاعب الفائز بالكرة الذهبية، ولعل أبرز المرشحين هو النرويجي إيرلينغ هالاند لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، والإنجليزي فيل فودين لاعب مانشستر سيتي، والفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، والإنكليزي هاري كين لاعب بايرن ميونيخ الألماني، وجود بيلينغهام لاعب ريال مدريد الإسباني.
إقرأ أيضاً: الفرق بين المدرب العربي والأجنبي
وأما الجدل المحيط بمنح جائزة الكرة الذهبية كل عام فهو نابع من عوامل عدة، أبرزها التغيرات في معايير التقييم والتصويت على مر السنين. حيث تُعد الكرة الذهبية واحدة من أرفع الجوائز الفردية في كرة القدم، والجدل يأتي من النقاش حول ما إذا كانت الجائزة تعكس بشكل دقيق الأداء خلال العام أو الموسم، خاصةً بعد التغييرات الأخيرة التي أدخلت على الجائزة، حيث أصبحت تُمنح بناءً على الأداء خلال الموسم الرياضي بدلاً من السنة التقويمية. هذا يعني أن الجائزة قد تُمنح للاعب استنادًا إلى أدائه في نصف موسم بدلاً من موسم كامل، مما يثير تساؤلات حول العدالة والشمولية في التقييم. إضافة إلى ذلك، هناك نقاشات حول مدى تأثير شهرة اللاعب وشعبيته على نتائج التصويت، وما إذا كانت الجائزة تُمنح بناءً على الإنجازات الفردية أو الجماعية مع الفريق. كما أنَّ هناك تساؤلات حول مدى تأثير الأحداث الكبرى مثل كأس العالم أو البطولات القارية على قرارات التصويت، وهل يجب أن يكون الأداء في هذه البطولات ذو وزن أكبر مقارنةً بالأداء في المسابقات الدورية.
وفي النهاية، الجدل حول الكرة الذهبية يعكس التنوع والغنى في عالم كرة القدم، حيث يجتمع الخبراء والمعجبون لمناقشة وتقييم ما يُعتبر "الأفضل" في هذه الرياضة. ومع ذلك، يظل الاختلاف في الآراء جزءًا لا يتجزأ من الجدل السنوي حول هذه الجائزة المرموقة.