فضاء الرأي

من الإصلاح السياسي إلى الثورة

اسم الحسين بن علي ظاهراً في كنيسة آيا صوفيا التي حولت أيام العثمانيين إلى مسجد في اسطنبول
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن اغتال معاوية الإمام الحسن عليه السلام، تحول الحكم الإسلامي إلى بني أمية، حيث كان الناس يعانون الظلم والاضطهاد حتى بعد رحيل معاوية وتولي ابنه يزيد دفة الحكم؛ يزيد الذي كان يشتهر بحب ملذات الحياة وخضوعه خلف كل فاحشة، حتى ضاق الناس ذرعاً بما يحدث لهم من طغيانٍ وجور، وصلت أنباء هذا الواقع المرير إلى الإمام الحسين عليه السلام، الذي أثار قلبه وضميره ما يحدث للمسلمين، فقرر التحرك لإصلاح الأوضاع السياسية وتحرير الناس من قبضة الطغيان.

أرسل الحسين عليه السلام سفيره مسلم بن عقيل إلى الكوفة بعد أن تلقى رسائل متكررة من أهلها يشكون فيها الظلم والاضطهاد، كان الهدف هو استطلاع الأوضاع هناك ومعرفة مدى استعداد الناس للنهوض والتحرر من ظلام آل أمية.

وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة ليجد أهلها مستبشرين هذا القدوم، وملتفين حوله بأعداد كبيرة، هنا، اعتقد الحسين عليه السلام أنَّ الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الركود إلى الإصلاح السياسي لنصرة المظلومين ضد النظام الظالم، فقرر الخروج من المدينة المنورة متوجهاً إلى الكوفة لقيادة الثورة بنفسه.

لكن عندما وصل الحسين عليه السلام إلى كربلاء، تفاجأ بخبر استشهاد مسلم بن عقيل وغدر أهل الكوفة، وأدرك أنَّ الأمر لم يعد مجرد إصلاح سياسي، بل أصبح نضالاً مسلحاً ضد الفساد والطغيان، فصمم على المضي قدماً في ثورته، مهما كلفه الأمر.

إقرأ أيضاً: على أعتاب الانتصار

ولم يتراجع الحسين عليه السلام عن موقفه، بل قاد ثورته ضد جيوش يزيد حتى استشهد هو وعائلته وأصحابه البواسل في معركة عاشوراء، لم تكن معركة عادية.. كانت إبادة وحشية من جيش الفساد كله ضد الخير كله.

لقد قدم الحسين عليه السلام التضحية النهائية من أجل إنقاذ الأمة من الانحطاط والظلم، دعا إلى الإصلاح بصدقٍ ولم يكن بمعسكره أي آثارٍ للفساد، على عكس مدعي الإصلاح في هذه الأيام.

إقرأ أيضاً: سوق سوداء لحرية الرأي؟

إنَّ سيرة الحسين عليه السلام تبقى نموذجاً لكل من يسعى للإصلاح والثورة، فهو حمل رسالة النجاة لأمة لم تنصره وتركته وحيداً في مواجهة البطش والاضطهاد. إنه درس للأجيال في الثبات على المبادئ والتضحية في سبيل التغيير.

إنَّ مأساة الحسين عليه السلام وما حصل لعياله ولطفله الرضيع، هي أعظم المآسي في التاريخ الإسلامي، وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال، تذكرنا بضرورة الدفاع عن الحق والكرامة الإنسانية، تذكرنا بأهمية إحياء شعائر عاشوراء كل عام، حتى ولو كلّفنا ذلك أرواحنا، فلتكن تلك الذكرى المؤلمة نبراساً يهدينا إلى طريق النضال من أجل العدالة والحرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحسين في بلاط بني اميه ،،
بلال -

كذبت ، لم يكن سيدنا الحسين طالب سلطه ولم يكن مظلوماً ، فقد كان ضيفاً دائماً على بلاط بني امية في الشام ، يتلقى منهم الأعطيات الباذخة ، والاحترام اللازم ،، الحسين اغتالته المنظمة السبئية التي اغتالت والده قبله ،،

كذبت ،،
بلال -

كذبت ، اسلافك السبئية هم من استدعى سيدنا الحسين رضي اللهُ عنه وخذلوه وقتلوه ،، الاقليات المذهبية لا تصلح للحكم ، لأن حكمها قائم على الحقد التاريخي والضغينة النفسية ، العراق اليوم كمثال غارق منذ عقدين في التخلف والهمجية ،،

الحماقه أعيت من يداويها
قول على طول -

الحسين لا يعرف أصول الحرب أو السياسه ..,ذهب الى العراق من أجل السلطه ..من أجل السلطه فقط ..وارتكب حماقات لا تغتفر فى حق نفسه وأهل بيته ومن يقول غير ذلك فهو يضحك على نفسه . اقرأوا التاريخ بحياد وبالعقل بعيدا عن العاطفه تتضح لكم الأمور جليه وواضحه جدا . الحسين لم يسعى الى الاصلاح أو الى الانسانيه بل من أجل نفسه ومن أجل السلطه ..ولا أحد من غير المسلمين يهتم بالحسين وهذه هى الحقائق .

الحسين مسألة مسلمين يا قبطي مهجري
حدوقه -

الحسين رضي الله عنه مسألة تخص المسلمين ما علاقتك انت ، خليك في حالك واهتم بأمورك. بلاويكم المتلتلة في بيوتكم و كنائسكم وصراع الرهبان على العشور و بيع الاثار والنسوان ،،

الإمام حسين بن علي
بنيامين م. بنيامين -

تعليقي هذا أوجهه الى أهل الشيعة بعد رؤيتي للوحة ال (حسين رضي الله عنه) وقراءتي لهذه المقالة التي تذكر بعدالة الإمام حسين عليه السلام وسعيه للإصلاح والثورة، بحمل رسالة النجاة للأمة. أعتقد بأن رسالته التي تحمل المبادئ الإنسانية لاتقبل بأن يوضع إسمه في كنيسة آيا صوفيا التي حولها العثمانيون الى جامع بقوة السيف.

كنيسة ايا صوفيا. معبد وثني مغتصب من جهة المسيحيين الذين ابادوهم ،،
بلال -

ان كنيسة ايا صوفيا. معبد وثني مغتصب من جهة المسيحيين الذين ابادوهم ، ولم يسمحوا لهم بحق الحياة وحرية الاعتقاد ، فأبادوهم او أرغموهم على اعتناق المسيحية، والكنيسة كانت مثار صراع مذهبي بين الأرثوذكس و الكاثوليك ، وتعرضت اكثر من مرة للتخريب والتدنيس بسبب الصراع المذهبي ، تعرضت الاف المساجد إلى التدمير او التحويل إلى كنائس فترة غارة المسيحيين على العالم الإسلامي،،

الذين قتلوا الحسين الخوارج الذين كانوا في جيش والده ،،
بلال -

ان الذين قتلوا الحسين منكم وفيكم و هم بقايا الخوارج الذين كانوا في جيش والده ، الذين اغتالوا والده قبله ، حكم الشيعة اليوم في العراق والشام واليمن وايران قائم على الظلم والإجرام والتخلف والهمجية ، سيضل الشيعي حقوداً لئيماً جباناً قاتل أطفال ونساء مهما تعلم وتعلمن والحد جينات حقد وكراهية سوداء سرطانية ،

لولا الامريكان ما قامت للشيعة قائمة ،،
بلال -

قبل 2003 كان الشيعة قملاً مقصوعاً ، لولا الأمريكان والصهاينة وحكام السُنة الخونة ما كان طلع لهم صوت ،،

تتباكون على طفل الحسين و قد قتلتم الاف الأطفال في العراق والشام
بلال -

تتباكون على طفل الحسين و قد قتلتم الاف الأطفال في العراق والشام

الملذات يتمرغ فيها اليوم يدعون المظلومية سرقات واختلاسات بالمليارات
بلال -

الملذات هي الان يتمرغ فيها من يدعون مظلومية الحسين متعة وخمس وسرقات واختلاسات بالمليارات ومحروم منها عموم الشيعة ،الذين يتمرغون في السخام. العراق الشيعي الطائفي يتمرغ في الفساد والرشوة والتخلف و الهمجية منذ 2003 ، لو بُعث الحسين اليوم ، لقتله من يدعون مظلوميته لانها الدجاجة التي تبيض لهم ذهباً ،،

قتلة سيدنا الحسين منكم وفيكم والمظلومية قميص الحسين ،،
بلال -

لقد حظي آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ، بمعاملة وحضوة خاصة لدى خلفاء النبي ، خاصة الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، الذي جعل لهم بند خاص في بيت مال المسلمين ، أولوية في الانفاق ، لقد استدرجت المنظمة اليهودية السبئية سيدنا الحسين إلى الكوفة واغتالته واشعلت فتنة لا تزال يذكي الشيعة نارها إلى اليوم وبها قتلوا وهجروا خمسة عشر مليون سني في العراق والشام ويتوعدون عرب الجزيرة العربية بنفس المصير ،،

المقاومة الاثنا عشرية الامريكية؟!
فؤاد حديد -

ما يسمى بالمقاومة الإسلامية العراقية ماذا تقاوم؟‏تقتل السُنة ! هذه المقاومة أسستها أميركا بعد ان سلمت السلطة للأحزاب الشيعية وهي تتسلح بالسلاح الاميركي وتاخذ رواتبها بالدولار الأمريكي وهي جزء من النظام الذي أسسه الأمريكيون في العراق وتابعه لرئيس الوزراء العراقي الذي هو دمية أمريكية إيرانية مشتركة ولولا الأمريكان ما دخل هؤلاء العراق؟‏لماذا كل هذه الكلاوات يا شعب التفاق العظيم؟؟؟

الشيعة ،،
بلال -

النائب اللبناني الماروني فارس أنطون سعيد يعترف بأنّ ⁧‫#إيران‬⁩ قادت الأقليات الشيعية والنصيرية والمسيحية والدّروز واليهود في ⁧‫#العراق‬⁩ و ⁧‫#سوريا‬⁩ و ⁧‫#لبنان‬⁩ لمحاربة السّنّة وتحطيمهم. ‏"الآنَ حَصحَصَ الحَقّ".

الحسين
بنيامين م. بنيامين -

حتى إسم الحسين رضي الله عنه، لقد كتبوه خطاً فحرف النون(ن) في اللوحة كتب كحرف الزاء(ز). ما تفسير ذلك؟