فضاء الرأي

حرب الإبادة ومؤامرات التصفية الإسرائيلية

مستشفى الشفاء في غزة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

حرب الإبادة الجماعية ومخططات التهجير لم ولن تنهي الوجود الفلسطيني، وكل إجراءات الاحتلال وسيطرته المسلحة على قطاع غزة لا يمكنها إنهاء القضية الفلسطينية، بل ستزيد الأمور تعقيدًا. في المحصلة النهائية، يجب وقف الحرب على الشعب الفلسطيني وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لعموم أرض دولة فلسطين. يحق للشعب الفلسطيني تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودعم رؤية حل الدولتين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

حان الوقت لتوحيد الجهود الفلسطينية في مواجهة المؤامرات التصفوية والتبعية والاحتواء، ووضع منهجية وطنية تعتمد على آليات عمل تُبنى عليها الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، في الحرية والتحرير والاستقلال الوطني والعودة وحق تقرير المصير. يجب تكثيف الجهود والتحرك القانوني على المستوى الدولي، خصوصًا في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، وكافة المجالس والمنظمات الدولية ذات الصلة. كما يجب متابعة التحرك السياسي والدبلوماسي على المستوى العربي والإسلامي والدولي، وخصوصًا في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لوقف الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني والوصول إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله عن أرض دولة فلسطين، وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس، جنبًا إلى جنب مع دول وشعوب المنطقة والعالم.

إقرأ أيضاً: إرهاب المستوطنين امتداد لحرب الإبادة والتهجير

يجب أن يكون الشعب الفلسطيني موحدًا، خاصة في هذه الظروف الصعبة. ينبغي إعادة توحيد الجهود الفلسطينية والتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ووضع استراتيجية فلسطينية شاملة للقيام بدورها وتحمل مسؤولياتها التاريخية والسياسية، لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط استنادًا إلى المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، ومبادرة الرئيس محمود عباس والمبادرة العربية للسلام، ومبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين التي تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.

الشعب الفلسطيني صاحب حضارة وتاريخ، ولا يمكن للاحتلال الذي يمارس الكذب والخداع أمام الرأي العام الدولي أن ينال من إرادة وعزيمة وقوة الإنسان الفلسطيني. حان الوقت للعمل لمواجهة الرواية الإسرائيلية الزائفة، وتكثيف التحرك على المستويات الإقليمية والدولية، والمطالبة بوضع منهجية إعلامية وطنية لنشر وتعميم وتعزيز الخطاب السياسي والوطني الفلسطيني، والرد على ما يروجه الإعلام الإسرائيلي من أكاذيب حول حقيقة ما تقوم به إسرائيل من ممارسات عنصرية وجرائم حرب مكتملة الأركان ضد الشعب الفلسطيني، والتي تتناقض مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وميثاق الأمم المتحدة.

إقرأ أيضاً: الأمن والاستقرار لن يتحققا بحرب الإبادة الإسرائيلية

يجب على القوى الوطنية والفصائل ومنظمات المجتمع المدني بذل كل ما أمكن من جهود وطنية، خاصة في قطاع غزة، لتعزيز وحدة الصف الوطني والتكافل الاجتماعي، وتحقيق التكامل الوطني في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.

كما يجب العمل على الدعوة لعقد مؤتمر دولي لإغاثة الشعب الفلسطيني وتوفير المأوى والغذاء والدواء ومقومات الحياة الكريمة، وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إعادة إعمار ما دمرته الحروب الإسرائيلية. كما يجب المطالبة بوضع خطة وطنية لوقف إبادة التعليم وحماية المسيرة التعليمية والأكاديمية، ووجوب استمراريتها للنهوض بالواقع الفلسطيني، وبناء جيل فلسطيني واعٍ قادر على البناء بالعلم والوعي الوطني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف