فضاء الرأي

ذكرى تأسيس حماس: يوم بلا معنى

فلسطيني يعاين الأضرار في منزله بعد غارة إسرائيلية في مخيم النصيرات بوسط غزة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في كل عام، تحل الذكرى السنوية لتأسيس حركة حماس، ولكن هذا العام يبدو الوضع مختلفاً في قطاع غزة. بات النقاش يحتدم بين أفراد الشعب الفلسطيني حول معنى هذه الذكرى في ظل الدمار والخراب الذي شهده القطاع. تزداد الأصوات التي تطالب بإعادة التفكير في الاحتفاء بهذه الذكرى، على اعتبار أنَّ الوقت قد حان لتقييم دور حماس في المرحلة الراهنة ومستقبل القطاع.

منذ تأسيسها، كانت حماس تعد بالعديد من الإصلاحات وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة. ولكن بعد سنوات من الوعود، يجد الكثير من الفلسطينيين أنفسهم محبطين وخائبي الأمل، خصوصاً بعد العمليات العسكرية الأخيرة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

النقاش الداخلي يشير إلى شعور عام بالإحباط والاستياء من حماس، حيث يعتقد كثيرون أنَّ الحركة لم تعد تمثل طموحاتهم ولا تستطيع الاضطلاع بمسؤولية تحسين حياتهم. هذا الشعور المتزايد بالاحباط واليأس قد دفع بعض الفلسطينيين إلى الدعوة لعدم الاحتفال بذكرى تأسيس حماس، معتبرين أنَّ الاستمرار في التباهي بهذا اليوم لا يعدو كونه محاولة لصرف الانتباه عن الفشل في إدارة الأزمات المتواصلة.

البعض يرى أنَّ تغيير النهج والتحول نحو سياسات أكثر شمولية وأقل تصادمية قد يكون الحل الأمثل للخروج من الدوامة الحالية. يطالبون بقيادة تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب بكل شفافية وتعمل على بناء مستقبل أفضل للجميع.

إقرأ أيضاً: حماس والتحكم في الرأي العام

في الختام، يبدو أن غزة تقف على مفترق طرق حرج، حيث يتطلب الأمر مزيداً من الحكمة والرؤية البعيدة المدى لإعادة الأمل إلى قلوب سكان القطاع. الاحتفال بذكرى تأسيس حركة أو حزب لم يعد كافياً في ظل تحديات جسام، والأولوية اليوم هي لحل النزاع والبناء والتنمية، وليس للذكريات التي لم تعد تحمل الوعود التي كانت ترفعها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لو عادوك كل الناس بأذن الله منصورة
إسلام محمد -

لو عادوك كل الناس بأذن الله منصورة ، غداً ذكرى إنطلاقة حركتنا العملاقة ‏حركة المقاومة الإسلامية ⁧‫#حماس‬⁩ حفظها الله ‏37 عاما من التضحية والفداء 37 عاما من المقاومة والإعداد 37عاما ولم تنحرف بوصلتها 37 عاما ولم ترض بوهن السلام 37 عاما وبنادقها متجهة نحو صدور الاحتلال 37عاما وهم على درب الجهاد درب الرنتيسي والياسين وأبو عاصف والعاروري والسنوار وإسماعيل هنية وكل القادة الشهداء فأنهم يقدمون قبل الجند قادتهم37 عاما ولم ولن تهون دماء شهدائنا وتضحية جرحانا وأسرانا 37عاما وهم رعب للاحتلال 37 عاما وما زالوا على نفس الدرب درب المقاومة حتى إعلاء راية التوحيد وتحرير ⁧‫#فلسطين‬⁩ من البحر الى النهر باذن الله تعالى

بدنا نعيش او بدنا نثأر ؟!
علاء -

مش عارف أستاذه ، بعد كل ما فعله الصهاينة النازيون الجدد بأهل غزة تعتقدين ان شعار شعب غزة المظلوم سيكون ، بدنا نعيش او بدنا نثأر ؟!