ملالي إيران ومحور المقاومة: رسالة إلى جحافل المخدوعين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عنصرية تفوح من أفواههم.. ملالي إيران يتراجعون عن تسمية شارع باسم السنوار لأسباب عنصرية
ضمن مشروع الخداع والاحتيال الذي يقوم عليه نظام ولاية الفقيه في إيران من خلال شعارات فضفاضة كاذبة يعبثون من خلالها بمشاعر وأفكار البسطاء من العرب والمسلمين الذين يعتصرون ألماً على ما جرى ويجري في فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص، كان نظام الولي الفقيه قد قرر تغيير اسم شارع "بيستون" في المنطقة 6 بطهران وتسميته باسم "يحيى السنوار"، قائد حركة حماس السابق الذي تم اغتياله في غزة، وهناك شكوك بأن اغتياله كان وفق تسريبات استخبارية انطلقت من إيران، كتلك التي أدت إلى مقتل إسماعيل هنية وحسن نصر الله وقادة آخرين من الحركة والحزب. لكن نظام الولي الفقيه عاد وتراجع عن قرار تغيير اسم الشارع بعدما كان مجلس بلدية طهران قد صوّت يوم الثلاثاء الماضي على تغيير اسم شارع "بيستون"، الواقع بين شارع "فتحي الشقاقي" و"ميدان الجهاد"، ليحمل اسم "يحيى السنوار".
وبحسب المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، علي رضا نادعلي، فإنَّ اتخاذ القرارات المتعلقة بتسمية الشوارع يحتاج إلى دراسة أكثر دقة، ولذلك "لن يتم تغيير اسم شارع بيستون في الوقت الحالي" إلى شارع "يحيى السنوار". وأفادت وكالة أنباء "إرنا" الرسمية التابعة لنظام الملالي بأن قرار إطلاق اسم السنوار على الشارع تم تعليقه وأعيد إلى لجنة التسمية بمجلس بلدية طهران للمزيد من الدراسة.
بعدما قتلوه وباعوه هو وقادة حركته وقائد حزب الله، تراجعوا عن تسمية شارع باسمه. ولا نعرف حقيقة ما يجري: هل غلبت عليهم طباعهم العنصرية وتجلت حقيقتهم ككيان شوفيني برداء الدين؟ أم أن هناك من فرض عليهم التراجع عن تسمية الشارع باسم يحيى السنوار؟ وفي كل الأحوال، حتى وإن أسموا الشارع باسمه، فلن يكفر ذلك عن خيانتهم والتسبب في إبادة غزة وتشريد شعبها.
إقرأ أيضاً: رسائل عباس عراقجي لسوريا ما بعد الأسد
يدل تبرير نظام الملالي لتراجعه عن تسمية الشارع باسم السنوار على ازدواجية الفكر والمعايير لديه. حيث برر المتحدث باسم بلدية طهران التراجع بالسعي إلى الحفاظ على "الاسم التاريخي لجبل بيستون، الذي ذُكر مرارًا في تاريخ وأدب إيران القديم". وأضاف أن القرار يأتي في إطار الاهتمام بالثقافة والهوية الإيرانية والإسلامية. ولكن الحقيقة أن ملالي إيران يعشقون جاهليتهم ويتفاخرون بها.
ويشير البعض إلى أن سبب التراجع عن تسمية الشارع باسم السنوار يعود إلى أن جبل بيستون يُعدّ من الرموز القومية الفارسية قبل الإسلام. فقد نُقشت عليه كتابة تعود إلى الملك الأخميني داريوس حوالى عام 520 قبل الميلاد، توثق انتصاراته على خصومه وترسخ سلطته في الإمبراطورية الأخمينية.
رؤوس نظام الملالي تفاخرت بتلك الحقبة، وها هم اليوم يسيئون استغلال محور المقاومة.
إقرأ أيضاً: تركيا تُسقِط الأسد وتقطع أذرع الملالي
إلى المخدوعين بخرافة ولاية الفقيه: هل رأيتم ما فعل الولي الفقيه وجنوده بمحور المقاومة وسوريا والعراق ولبنان واليمن؟ حتى مجرد تسمية شارع باسم السنوار تراجعوا عنه.
وفي كل الأحوال، سيُسقط الشعب الإيراني نظام الملالي الطاغوتي عاجلاً أم آجلاً، ولن يذكر التاريخ إلا سوءاتهم.