سياسيون عراقيون يتفقون حول آليات توزيع المناصب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
التوافق تعارض الحوار الأميركي الإيراني بشأن العراق
سياسيون يتفقون حول آليات توزيع المناصب
أسامة مهدي من لندن: اكد قادة سياسيون عراقيون عقب اجتماع موسع اليوم في منزل الرئيس جلال طالباني بحثوا خلاله تشكيل مجلس للامن الوطني ان الخلافات بين الكتل السياسية بدأت تضيق بعد تذليل الكثير من العقبات والعراقيل التي تعترض تشكيل حكومة وحدة وطنية واتفاق لجنة الخبراء على آليات توزيع المناصب بينما اعترضت جبهة التوافق السنية على اجراء مفاوضات اميركية ايرانية حول الشأن العراقي في وقت اكد وزير الدفاع البريطاني جون ريد لدى وصوله الى البصرة اليوم ان القوات العراقية ليست جاهزة لاستلام الامن في جميع المحافظات.
إقرا ايضا
الحكيم بحث مع طهران حوارها مع واشنطن
إنزال جوي أميركي على قرى وريد في بغداد
تدمير أوكار وإعتقال مسلحين وضبط وثائق
في حال فشل أميركي في العراق
فرنسا تتخوف على استقرار الشرق الاوسط
بعد ثلاث سنوات على احتلال العراق
توتر العلاقات الايرانية - الأميركية يتفاقم
أوسع هجوم أميركي منذ 2003 قرب سامراء
العراق يدشن حوارا أميركيا إيرانيا
افتتاح البرلمان أكد الخلاف بين السياسيين
طالباني : ذكرى حلبجة تستدعي تعزيز الوحدة الوطنية
وعقد رؤساء القوائم الإنتخابية الفائزة في الانتخابات النيابية الاخيرة اجتماعا اليوم لدفع العملية السياسية في البلاد نحو الأمام وذلك بإشراف الرئيس جلال طالباني شددوا خلاله العمل على الاسراع في تشكيل الحكومة العراقية وسبل تعزيز مبدأ التوافق والقواسم الوطنية المشتركة الاخرى في العملية السياسية. وبعد إنتهاء الاجتماع عقد برهم أحمد صالح وزير التخطيط والتعاون الانمائي ممثلا للتحالف الكردستاني وحسين الشهرستاني عضو مجلس النواب ممثلا لقائمة الائتلاف الشيعي الموحد وطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي ممثلا لقائمة التوافق العراقي مؤتمرا صحافيا مشتركا تم الاعلان فيه عن تذليل الكثير من العقبات والعراقيل التي تعترض تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.وقال طارق الهاشمي ان اجتماع هذا اليوم قرب كثير من وجهات النظر في مسائل محددة "ونعتقد بأن الفجوة بدأت تضيق والجميع لديه شعورعالي بالمسؤولية وان هذه المسائل المقترح عليها ستحسم في المستقبل القريب وتم الاتفاق على ان تعود اللجنة الموسعة غدا لتقديم توصية نهائية من اجل اتخاذ قرار نهائي بين قادة الكتل السياسية" . واوضح ان"هناك نقاط خلافية ناقشنا اليوم موضوع مجلس الامن الوطني ونؤكد ان كثيرا من محتويات البحث تم الاتفاق عليه". واضاف "حققنا تقدما في بعض المجالات وبقيت نقطتان عالقتان" من دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل مشيرا الى انه ليس سهلا وضع جدول زمني للمحادثات . وقال ان لجنة الخبراء اتفقت على آليات توزيع المناصب ولم تبحث الاسماء حتى الان .
وتجري الكتل البرلمانية منذ ايام عدة اجتماعات بشكل شبه يومي للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك بحضور السفيرين الاميركي زلماي خليل زاد والبريطاني وليم بيتي في بعض الاحيان.
ومن جانبه نفى الشهرستاني بأن تكون هناك تحالفات جديدة بين القوى السياسية وقال " لا زالت الكتل البرلمانية في مجلس النواب كما إنتخبها الناخب العراقي وممثلة بعدد المقاعد التي اعلن عنها من قبل المفوضية العليا للانتخابات" واشار الى ان الحوارات الرسمية تجري بين هذه الكتل ومن يمثلها وليس هناك اي تغيير في المواقف والكل يسعى لايجاد حكومة وحدة وطنية تمثل فيها كل مكونات الشعب العراقي.
اما برهم صالح فقال " لا نريد اختزال الازمة السياسية العميقة التي يعيشها هذا البلد لموقع سيادي معيّن او لشخص معيّن" واشار الى ان "الازمة السياسية التي تحيط بنا اعمق من ذلك بكثير ولا شك ان هناك حالة تخندق طائفي وقومي في هذا البلد وهناك توجه قوي من قبل اطراف سياسية مختلفة لتجاوز هذا التخندق والقومي الانتصار لاطار ديمقراطي وطني يكون قائما على اساس احترام الخصوصيات الكاملة في المجتمع العراقي وفي نفس الوقت الإتيان بحلول وطنية لمشاكل هذا البلد ".
وقالت مصادر عراقية ان القادة السياسيين بحثوا في اجتماعهم هذا انشاء مجلس للامن الوطني يضم كل الكتل البرلمانية بغية تذليل العقبات لكنهم اكدوا وجود خلافات حول صلاحياته اذ تصر كتلة الائتلاف العراقي الموحد على طابعه الاستشاري. وحول ذلك يقول الشهرستاني "لا يمكن منح مجلس الامن الوطني اي صلاحيات تقضم من صلاحيات الهيئات الاخرى" في اشارة الى صلاحيات رئيس مجلس الوزراء. واضاف ان "اهم نقطة خلافية هي الصلاحيات وموقف الائتلاف انه لا يمكن اخذ صلاحيات نص عليها الدستور من اي منصب ومنحها الى هيئة او الى منصب اخر"مؤكدا ان دوره يجب ان يكون استشاريا .
وكان تشكيل الحكومة الجديدة قد واجه صعوبات اثر معارضة القوى السياسية لترشيح الائتلاف الشيعي لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها ابراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة مشيرة الى ضعف ادائه وعدم جديته في تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك لكنه تم الاتفاق مؤخرا على تقييده بلجان سياسية وامنية واقتصادية تمثل جميع هذه القوى من اجل منع انفراده بالقرارات .
التوافق تعترض على المفاوضات الاميركية الايرانية بشأن العراق
رفضت جبهة التوافق العراقية التي تضم اكبر ثلاثة قوى سنية في البلاد المفوضات المزمع اجراؤها حول الشان العراقي بين الولايات المتحدة وإيران معتبرة ذلك تدخلا صارخا في الشأن العراقي ،معلنة أنها غير ملزمة بالنتائج التي قد يسفر عنها مثل هذا التفاوض.
وقالت الجبهة التي يتزعمها عدنان الدليمي والفائزة في المرتبة الثالثة في الانتخابات الاخيرة في بيان صحافي اليوم "ان الجبهة إذ تستنكر ذلك أشد الاستنكار وتعتبر أنه تدخل صارخ في الشأن العراقي لا مسوِغ له فإنها تعلن على الملأ أنها غير ملزمة بأي حال من الأحوال بأيّة نتائج قد تتمخّض عنها هذه المفاوضات."
واكدت أن "المسؤول عن الملف العراقي هو الشعب العراقي من خلال نوابه المنتخبين وحكومته التي هي قيد التشكيل وهي مسؤولية شرعية وقانونية ووطنية ولا دخل لأي طرف آخر بها." ودعت الجبهة جميع الأحزاب والمنظمات والكتل السياسية " لأخذ زمام المبادرة في تحمل هذه المسؤولية وعدم السماح لأي طرف خارجي في التدخل من دون مسوِّغ قانوني."
واعلنت طهران وواشنطن امس موافقتهما على دعوة زعيم الائتلاف الشيعي السيد عبد العزيز الحكيم على اجراء هذه المفوضات حول الشان العراقي في بغداد في وقت قريب .
ريد لايعتقد بقدرة القوات العراقية تسلم الامن
وصل الى بغداد اليوم وزير الدفاع البريطاني جون ريد بعد زيارة الى مدينة البصرة الجنوبية لاجراء مباحثات غدا مع الرئيس جلال طالباني ورئيس وزرائه ابراهيم الجعفري ووزير الدفاع سعدون الدليمي .
وقد اشاد الوزير في مؤتمر صحافي في البصرة بالتقدم الذي تحققه قوات الامن العراقية في تولي مسؤولياتها لكنه قال انها ليست جاهزة بعد لاستلام الامن في جميع المحافظات.
واضاف في ختام لقائه ضباطا اميركيين وبريطانيين خلال زيارته بغداد "لم نصل بعد الى مرحلة يشعر فيها العراقيون بالسعادة ويكونون قادرين على استلام الامن في جميع المحافظات. هذا سيحصل فقط بالاتفاق بين الحكومة العراقية والشركاء من جنسيات متعددة".
وقال "عندما تتم تلبية هذه الشروط، سنكون مسرورين لتسليم المسؤولية لزملائنا العراقيين" واوضح ان الاوضاع على الارض ستحدد مسالة تسليم الامن للقوات العراقية مضيفا ان تقييم هذا الامر سيبدا الشهر المقبل اذا تم تشكيل الحكومة بحلول هذا الوقت.
معروف ان القوات البريطانية تتولى مسؤولية الامن في اربع محافظات جنوبية من اصل 18 محافظة تنشر فيها حوالي 8500 عسكري حيث اعلنت لندن الاسبوع الماضي انها ستبدا في شهر ايار (مايو) المقبل سحب 10% من هذه القوات أي مايعادل 800 عسكري من هذا البلد .
وفي مؤتمر صحافي عقده في مطار البصرة قال العميد باترك ماريوت قائد القوات البريطانية إن الوضع الأمني في المدينة قد ازداد سوءا بسبب مقاطعة مجلس محافظة البصرة للقوات المتعددة الجنسيات وقد شجع ذلك على ازدياد عدد المليشيات في الشارع البصري وتنامي فاعلية المجاميع الإجرامية "مما تسبب في قتل عدد من جنودي" .
وأضاف إن بعض عناصر الشرطة ليست بالمستوى المطلوب بل إن إحصائيات الجرائم التي حدثت أخيرا تشير إلى إن نسبة 20% منها لها علاقة بالذين يشتغلون داخل سلك الشرطة وأكد إن هناك اتفاقا مع وزير الداخلية العراقية لإعادة تشكيل بعض مديريات الشرطة مشددا على انه "لا سبيل سوى التعاون بيننا وبين القادة المحليين والأجهزة الأمنية في البصرة " .وعن إمكانية تخفيض مطرد للقوات البريطانية في الجنوب أجاب "نحن نعمل هنا بناء على قررات الأمم المتحدة ورغبة الحكومة العراقية وان خفض قواتنا يعتمد على استتباب الوضع الأمني واستكمال سيطرة القوات العراقية لتكون قادرة على توفير الأمن الأهلي وذلك ليس مرتبطا بزمن محدد نحن نريد ان نترك البلد ولكن كل اعتداء علينا يطيل مدة بقائنا".