أخبار

شياطين التفاصيل تلوح في أفق اتفاق مكة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بانتظار قمة رايس و عباس وأولمرت الثلاثية في واشنطن :
"شياطين التفاصيل"تلوح في أفق اتفاق مكة


الشرطة الاسرائيلية تتصدى للمصلين في الاقصى

اللجنة الرباعية تذكر بضرورة الاعتراف باسرائيل

الفلسطينيون يأملون أن يؤسس اتفاق مكة لعهد جديد

تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية خلال أيام

عباس يكلف هنية تشكيل الحكومة ويطالبه باحترام الاتفاقيات

هنية أحد وجوه الجيل الجديد في حماس

موقف أميركي حذر من الإتفاق بين حماس وفتح

الفصائل الفلسطينية تبدأ مباحثاتها في مكة

اعتقال قيادي بارز في حركة حماس

تنديد عربي بمواجهة قلة اكتراث اولمرت:الحفريات مستمرة

كتائب الأقصى تهدد باستهداف دور العبادة اليهودية

غزة- الرياض : في الوقت الذي من المقرر أن تعقد في واشنطن يوم التاسع عشر من الشهر الجاري قمة ثلاثية تجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي تحت رعاية وإشراف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس بدأت التفاصيل "المنغصة" على اتفاق مكة تلوح في الافق.فان كانت مكة قد نجحت في توفير أجواء الوفاق والإتفاق على الخطوط العامة بما فيها تشكيلة حكومة الوحدة فهل ستتمكن فتح وحماس من تجاوز "شياطين التفاصيل" خصوصا وان الملفات العالقة عديدة.

ومن أهمها موضوع إعادة تفعيل منظمة التحرير, وإلتحاق حركة حماس والجهاد والمستقلين بها , وكذلك إسم وزير الداخلية ومصير القوة التنفيذية ومعالجة تبعيات الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة .حيث تم تشكيل لجان لمتابعة تلك الملفات في قطاع غزة ومن بينها لجنة الشراكة والتي تضم في عضويتها كلا من محمود الزهار وعبد الرحمن زيدان ومحمد المدهون عن حركة حماس وأحمد حلس وسمير مشهراوي عن حركة فتح.

وفي هذا الاطار قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أحمد حلس "إن لجنة الشراكة ستتابع تطبيق كافة المبادئ العامة حول أصول وأسس الشراكة السياسية في ما يخص المنظمة والحكومة وترجمة القرارات ليس على أرضية المحاصصة بل على قاعدة المصلحة الوطنية وإحترام القوانين وإنصاف أصحاب الوظيفة العمومية ورفع الظلم الذي طال البعض إن كان في الحكومات السابقة أو هذه الحكومة وفق معايير ومقاييس تسحب على الجميع ".

وعن اسم وزير الداخلية الذي تردد في وسائل الإعلام؟, قال حلس" إن اسمين تم طرحهما في الإجتماعات بينهما حمودة جروان , وآخر ضابط في الامن الوقائي لم يكشف عن اسمه وتم الإتفاق على تأجيل إقرار اسم المرشح لهذه الوزارة .وعن غياب النائب دحلان عن حفل توقيع الإتفاق, أكد حلس أن وفد فتح كافةتواجد في كل الإجتماعات ولم يغب أحد عن أي مجلس أو حوار أو إحتفال مؤكدا أن النائب دحلان تواجد في حفل التوقيع وقد يكون الأمر نجم عن خلل في توزيع الكاميرات والتي لم ترصده في المكان .وأوضح حلس أن موضوع القوة التنفيذية لم يناقش وتم تأجيله إلى حين مناقشة موضوع وزارة الداخلية والأمن القومي..

من جانبه قال المتحدث باسم حماس إسماعيل رضوان إن لجنة الشراكة ستناقش كل الملفات بدءا " من الحكومة مروراً بالمنظمة والمجلس الوطني وإعادة صياغة دوره وشكل انتخابه وكذلك الشراكة في مقاطع الحياة مثل المحافظين والأجهزة الأمنية والسفراء .وعن اسم وزير الداخلية أكد رضوان أن حماس قدمت اسم حمودة جروان كمرشح للداخلية رغم خلفيته الفتحاوية ولكن الرئاسة تدرس الأمر .

وفي ما يتعلق بالقوة التنفيذية أوضح رضوان أن إعادة اصلاح وصيانة الأجهزة الأمنية بما فيها التنفيذية سيتم كحزمة واحدة متكاملة.وعن تغييب القيادات التنظيمية من استلام حقائب وزارية كما كان مطروحا سابقا؟, قال رضوان "ان هذا الطرح أسقط بوجود اسماعيل هنية على رأس الحكومة واعتقد ان هذا الامر تم تجاوزه ونحن في حماس لم نقرر بعد وسندرس وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ".كما شدد رضوان على ضرورة المبادرات التنظيمية الجماعية والفردية على المستوى الاجتماعي والاعلامي موضحا اهمية المبادرات مثل التفاعل والزيارات بين القيادات على كافة المستويات.

الفصائل الاخرى

من جهتها باركت الجبهة الشعبية اتفاق مكة من جانب وتحفظت على ما اسمته بالمحاصصة التي ظهرت في جنبات الاتفاق.وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية جميل المجدلاوي " ان كل ما جرى بين فتح وحماس وظهر على الملأ هو "محاصصة" او هكذا بدا المظهر الرئيس لما جرى.وعبر مجدلاوي عن استيائه لما وصفه بمنطق التعامل على قاعدة ان تقبل ما يعرض عليك, واضاف قائلا" سندعو لاعادة طرح كل ما تم الاتفاق عليه في مكة للحوار هنا في غزة من حيث برنامج الحكومة والوزارات واسس الشراكة وسياسات عمل الحكومة التي تضمن الديمقراطية والشفافية".


القمة الثلاثية

من المقرر ان تعقد في واشنطن يوم التاسع عشر من الشهر الجاري قمة ثلاثية تجمع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي تحت رعاية واشراف وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس،ايذانا بانطلاق مفاوضات الحل النهائي واقامة الدولة الفلسطينية التي ربطت رايس قيامها بتنفيذ الحكومة الفلسطينية للشروط الدولية واشتراطات اللجنة الرباعية كاملة غير منقوصة .


وكانت رايس قد صرحت في وقت سابق انها ستبحث مع عباس واولمرت " ضرورة فتح افق سياسي و كذلك الخطوات الضرورية لاقامة الدولة الفلسطينية خاصة الامور التي لم يسبق بحثها مثل قدرة الفلسطينيين على حكم انفسهم بانفسهم ".

واضافت "ان الافق السياسي الجديد يستوجب من حركة حماس ملاءمة ذاتها وبرامجها مع طموحات وتطلعات الشعب الفلسطيني" معربة عن شكوكها بان تقوم حماس بتغيير نهجها مؤكدة ان الافق السياسي الجديد سيمكن الرئيس عباس من القول للشعب الفلسطيني " ان مستقبلكم يكمن في حل الدولتين وليس في اعلان عدم الاعتراف باسرائيل واستمرار اعمال العنف والارهاب ".وجاء اعلان رايس خلال جلسة استماع عقدتها لجنة السياسة الخارجية في مجلس النواب الاميركي وقبيل ساعات معدودة من توقيع اتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس .

عريقات وعبد ربه يلتقيان بان كي مون

اعلن اثنان من مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امس انهما اجريا محادثات "مثمرة" مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بعد الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حركتي فتح وحماس. كذلك ناقش كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات وياسر عبد ربه عضو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، موضوع الاجتماع المقبل للجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) في برلين في 21 شباط/فبراير.

وقال عبد ربه في تصريح صحافي "عقدنا اجتماعا مثمرا مع الامين العام"، موضحا ان اللقاء تمحور خصوصا حول الاتفاق بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخميس في مكة برعاية العاهل السعودي الملك عبد الله، على تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف اعمال العنف بين الفلسطينيين.


واضاف عبد ربه ان اللقاء تطرق ايضا الى "المسائل المتعلقة بالاجتماع المقبل للجنة الرباعية". وقد حضر المفاوضان الفلسطينيان الى مقر الامم المتحدة في نيويورك بعد ساعات من لقائهما في واشنطن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس. وقال المراقب الدائم لفلسطين في الامم المتحدة رياض منصور ان عريقات ذكر ان رد الفعل الاول لرايس على اتفاق مكة تميز ب "الحذر" لكنها ابدت "حماسة" في شأن لقائها المقبل مع عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في 19 شباط/فبراير.

وردا على سؤال عن اعلان اللجنة الرباعية الذي دعا حكومة الوحدة الفلسطينية المقبلة الى الاعتراف باسرائيل، قال منصور "يجب ان نأخذ في الاعتبار ان تغيير المواقف السياسية لا يحصل بين ليلة وضحاها". واضاف "يجب التحلي بالصبر وافساح المجال امام هذا التحول ليحصل"، موضحا ان عريقات يعتبر ان الامور تتطور "في الاتجاه الصحيح ومن الضروري دعم هذا التطور".


ولم يتضمن اتفاق مكة اي اشارة صريحة الى اسرائيل ولا الى احترام اتفاقات السلام التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.
لكن عباس دعا اسماعيل هنية في رسالة تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة الى "احترام" الاتفاقات التي وقعتها منظمة التحرير، وهذا ما ترفضه حماس حتى الان. واكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية خالد مشعل ان حماس "ملتزمة بما جاء في كتاب تكليف الحكومة" الذي ينص على احترام الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل مؤكدا انها تعتمد "لغة سياسية جديدة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف