عمرو موسى: حماس وفتح مخطئتان وسنلاحق إسرائيل قانونياً!

"اللحظات الأخيرة" من قمة الكويت الاقتصادية تُشعل الأسئلة
عمرو موسى: حماس وفتح مخطئتان وسنلاحق إسرائيل قانونياً!

إنقضت قمة العرب والاقتصادية في الكويت... واللقاء بعد عامين
القبلات التي لم تبرد... من هو سريع الاشتعال؟

بدء جلسة قادة قمة الكويت وخلاف على البيان الختامي

إيلاف تكشف خلفيات المصالحة العربية في الكويت

ما الذي فعله عبد الله بن عبد العزيز بقمة الكويت؟

العاهل السعودي يفتح الباب واسعًا أمام المصالحات

أتركوا غزة فقد أنهينا القضية.. ودعونا نتحدث عن عالمنا العربي

الأسد في الكويت: أتمنى أن تكون هذه القمة قمة قرارات لا تسويات

الكويت تساهم ب 500 مليون دولار للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي

صحف كويتية ترحب بالقادة العرب المشاركين في القمة العربية الإقتصادية

القمة الاقتصادية العربية الأولى تنطلق اليوم في الكويت وغزة في صلب أعمالها

محمد بن راشد يوجه قصيدة من الأمة إلى القمة

وزير الإعلام الكويتي: 17 من القادة العرب سيحضرون القمة

توالي توافد القادة العرب للمشاركة في قمة الكويت

غزة تقلب طاولة العرب الاقتصادية.. في الكويت

فهد سعود وزيد بنيامين من الكويت: لم يخف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ولا الشيخ محمد صباح السالم الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية، حالة الإحباط التي يشعران بها، وهما يتحدثان في المؤتمر الصحافي الذي عقد اليوم بعد ختام قمة الكويت التي اختلط فيها الاقتصاد بالسياسة بالتنمية. فالخلاف الذي دب حول البيان الختامي للقمة، والذي سبق وأشارت إليه " إيلاف "، في وقت سابق، كان ظاهرا على ملامحهما خصوصا بعد اعتراف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى برفض طلب قطر بتضمين البيان الختامي مقررات قمة الدوحة الطارئة التي عقدت قبل أيام. وهذا ما جعل المؤتمر الصحافي يشتغل بالكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام، حول صحة ما حدث قبل إعلان البيان الختامي للقمة، وعن الأسباب التي جعلت البيان يخلو من بعض النقاط الأساسية كالحديث عن المبادرة العربية والتلويح بمقاطعة إسرائيل في حال استمرت في عدوانها ضد الفلسطينيين، خصوصا بعد المصالحات الكبيرة التي جرت في اليوم الأول للقمة.

وبحسب أروقة المؤتمر فإن قطر كانت السبب الرئيس وراء الاختلافات التي جرت على البيان النهائي حيث تريد الدوحة التخلص من المبادرة العربية وتجميد العلاقات مع إسرائيل، وتضمين البيان الختامي لمقررات قمة الدوحة الأخيرة، وهو ما أدى إلى انسحاب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، لكن عمرو موسى لم يؤكد أو ينف هذه الأحداث في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعيد اختتام القمة، واكتفى بالقول رداً على سؤال يدور حول إصرار قطر على تضمين قرارات قمة الدوحة في بيان الكويت بأن قطر طلبت ذلك ولم يتم الاستجابة لها.

فبعد ساعات من جلسة الافتتاح التي شهدت (أضخم مصالحة عربية).. عاد العرب ليختلفوا مرة أخرى حول كلمات البيان الختامي، وضاعوا بين المبادرة العربية والمبادرة المصرية، ليعود وزراء الخارجية محاولين لملمة ما تبقى وللخروج ببيان مشترك يحمل موقفاً واحداً من مختلف القضايا العربية. ولم ينجح العرب في الوصول إلى موقف موحد حول غزة بحسب هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي بسبب عدم تنازل البعض "عن جزء من موقفه في سبيل المصالحة".

ولم تمض عدة ساعات على انتهاء جلسة المصالحات التي دعا إليها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وضمت كلا من قطر ومصر وسوريا والأردن بحضور أمير الكويت، حيث عادت الخلافات لتدب من جديد ما وضع القادة العرب في موقف محرج ليتم الاتفاق سريعاً على اهم بنود البيان الختامي لعرضه أمام وسائل الإعلام، وقد تقرر في الختام ان تعقد القمة الاقتصادية والاجتماعية العربية بشكل دوري كل عامين.

كما أن بعض المعلومات أشارت هنا إلى أن قطر طلبت أن يتضمن البيان الختامي للقمة الاقتصادية تضمين ما جاء في قمة الدوحة الطارئة التي عقدت قبل أيام، وهو ما لاقى تحفظا سعودياً مصرياً كان السبب في زيادة الخلاف. وكان الموقف السوري من المصالحة الفلسطينية محل تباين ايضاً لم يصل إلى حد القطيعة بينه وبين الموقفين السعودي والمصري.

الشيخ محمد الصباح: عقد المؤتمر في جو مشحون أمر طبيعي

وتحدث في البداية الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الذي قال إن "القمة هي خارطة طريق لربط الاقتصاديات العربية ومعالجة ظواهر الفقر والجوع والمرض والبحث العلمي وهي الامور التي تمكث في الأرض". وأضاف: " عقد هذا المؤتمر في جو مشحون، واعتقد انه من الطبيعي ان يكون مشحوناً حينما يقتل البشر، وهذا الجو راهن الكثيرون عليه وقالوا ان قمة الكويت ستنفجر من الداخل، ولم يحدث هذا بسبب حكمة القادة واولهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز"

واكمل: "القمة ناجحة بامتياز، واعتقد اننا سنذهب الى القاهرة بعد عامين وستشهد القاهرة المراجعة الحقيقية والجادة للوعود التي قطعناها على نفسنا اليوم مع شعوبنا واجيالنا القادمة، وهذه هي قمة تحرير الانسان من الجوع والمرض والجهل، ولاطلاق الطاقات الكامنة في الانسان العربي"، وردا على سؤال حول التفاوت العربي حول بعض المواقف العربية قال: " اذا كان هناك تفاوت في المواقف العربية، فهو اختلاف على المستقبل، ، الجميع في القمة حيّى الشعب الفلسطيني وهذا ليس محل جدل اطلاقاً"

وتحدث عن الرئيس الأميركي الجديد الذي سيتم تنصيبه اليوم قائلا: " اليوم سيعمد باراك حسين اوباما رئيساً جديداً للولايات المتحدة الاميركية وهذا يعني تغيراً في الخارطة السياسية الدولية، ولدينا موقف متطور من الاتحاد الاوروبي وقرار 1860 الصادر عن مجلس الامن رغم انه ليس تحت البند السابع، بجمع هذه العناصر فإننا نحتاج الى تشاور مستمر ينتج منها موقف"

عمرو موسى: لابد من ملاحقة إسرائيل قانونيا وحماس وفتح لا يملكان الجرأة!

وقال موسى رغم الأوضاع الصعبة، سننقل الدم إلى المبادرة العربية، واعتبر أن أهم ما قيل في هذا الشأن هو ما قاله البيان السعودي على لسان خادم الحرمين الشريفين الذي قال إن المبادرة العربية لن تمكث طويلاً على الطاولة، وهذه الكلمة نحن متفقون عليها وهي قاعدة أساسية للعمل خلال العام 2009". واعترف موسى بأن عام 2009 سيكون أساسيا وحاسماً لعملية السلام، "أوصلنا رسالتنا هذه إلى اعلى المستويات السياسية الأميركية الجديدة"، وأكمل: " ضبط الأمور في القضية الفلسطينية يعتمد على عودة الولايات المتحدة إلى دور الوسيط النزيه".

وقال ردا على سؤال حول كيفية توزيع الأموال التي تم التبرع بها إلى فلسطين : "المهم أن تصل الأموال إلى إعادة إعمار غزة، يجب على الدول العربية ان تعيد بناء كل ما دمر من بنية اساسية، وهناك مرجعية واضحة وهي الرئيس والحكومة وهناك واقع ايضاً، هذه المساعدات والتعهدات لن تكون بعيدة عن تنسيق الجامعة العربية" وأضاف: " هذه الأموال التي رصدت كبيرة ، بعضها رصد لدعم وبناء الشعب الفلسطيني اي الضفة وغزة، وهناك اولوية لمعالجة الدمار في غزة".

وحول انحياز الجامعة العربية إلى طرف فلسطيني دون آخر، قال موسى: أنا اسمع مثل هذه التلميحات من البعض ربما بقصد الاستفزاز أو الإرهاب الفكري. وأنا أقول: نحن لا نُرهب!" . "حماس مخطئة 100% وفتح مخطئة 100%، وإذا كان فيهم من يتجرأ ويقول عكس ذلك، فليخرج ويشرح لنا". "نحن نحاول حاليا أن نخرج الفلسطينيين من مشكلة هم أنفسهم السبب فيها، ونحن لسنا مع طرف ضد آخر، نريد فقط أن نضع حدا لهذا الانقسام الداخلي الذي أطاح بالقضية الفلسطينية". وأكد أن كل العرب سيدعمون الجهود المصرية لإحلال التوافق بين الإطراف الفلسطينية".

وأضاف موسى قائلا إنه لا يوجد ضمانات تؤكد أن إسرائيل لن تكرر الاعتداء على غزة، وهذا لا يعني ان نترك أشقاءنا يعيشون في العراء بلا مياه او مأوى"، وحين كثر الحديث عن البيان الختامي، قال موسى " دعونا في البيان الختامي إلى ضرورة تحريك مسألة الملاحقة القانونية والجزائية للجرائم التي ارتكبت في المرات السابقة من قبل إسرائيل. فهناك قرار بمراجعة قرار ملاحقة جرائم الحرب.

"ليس من الضروري ان نتكلم مع اوباما، والرسالة الوحيدة التي ترسل له اليوم هي رسالة تهنئة، لانه سبق لنا ان أرسلنا له رسالة من مجلس الجامعة العربية لوضعه في صورة القضية، نتمنى منه اليوم ان يضع قضية الشرق الاوسط في صدارة اجندته الرئاسية". قال موسى أيضا : " سياسياً نحن متفقون على خلق المصالح المشتركة، التي لا تصح ان ترتبط بالمشاكل السياسية في العالم العربي؛ نحن وضعنا لبنات الفصل بين التوترات السياسية والتعاون الاقتصادي العربي".