ثقافات

عمر أبوسالم: نشيد الصدى

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

&


&
لم يَبْقَ في المِصبَاحِ ضوءُ شَارِد،وَذُبَالةُ المعنَى تَنوُسُ..وخافِقي،نَبْضُ تَراخى.. ودَّ لَو يَوماً يَبوحُوالعُمْرُ يُوشِكُ أنْ يَنوْءَ بِثِقلِهعَبثاً أكابدُ وَحشْتَى بَيْنَ السُفوحوَسِوى التلعثُمِ ليسَ لي مِنْ مهرب،نَاءٍ يُخبيءُ ما تَنَاثَر في العَراءِ،وَمَا تَفَتَّح من جُروحأمْضِي بلا أثرٍ لِيابِسَةٍ هناكَ على المدىأو خفقِ جنحٍ طائرٍ تَحْوي يَلُوحْأُلقى بِمَرْساتي، أنوءُ بِحَمْلهاوأشُدُّ قِلعي في انتظارِ المدِ من حَوليفَتصُدنُّي ريحُ تُعانِدُني،وَموجُ غاضبُ بين الصخورلأعودَ ثانية أقلّب ناظري في العتْم،أبحثُ عنَ صِباي ورجع أصداء الزمانماذا أقول لنجمةٍ خلفي توارى ضؤها؟ما بينَ أسئلتي رُكامُ من فواصل،لستُ أدرك كُنهْهاسباّبتي ليلاً تتيه ولا تشيرُ إلى مكانأصداء أصوات تخبُّ فتنقضيلكأنها ليست سِوى بعض الدخانوأرى نوافذ من وراء الغيم تصفقُ،لا وجوه تبين... محضُ ظلال أخيلة،تطوف فلا أراهاإلا كومض خافت يهوي ولا يقوى،على طلب الأمانلا وجهتي تبدو سراباً مائلاً،وحديقة الصبوات من حولي ترمّد عشبها،الأسيان.. والقمم التي كانت تحدق بي،تبدد ريحها الذاوي وغاض النبع،ماء العين جف من السهرما عشته ينحل غيما في الذرىوالقلب يملؤه صراخ أحبة غابوا،كأنْ لم التقيهم مرة في العمر،ادلف نحوهم منذ الصغروسوى مرارات الطفولة ما تبقى،في قرار الكأس من زمن،وخلَّف ما تناثر من عبرمن أين أبدأ؟..كيف لي أن اختصروجع السنين الخائفةأضغاث أحلامي التي صادقتها في السر،واختزنت رؤاي كحزمة الضوء،الذي ينسل من قلب الغماملأعدّ ما قطعت خطاي من المسير،وما تساقط من نداءاتي،على شفة الزمان الواجفةلكأنني أصغي إليها الآن حولي،والصدى ينثال مثل سحابة بيضاءتغمر روحي التعبى..وتنشج في الظلاممن أين أبدأ رحلتي صوب النهايات،التي تتكسر الأحلام تحت سمائهاولكم أحن إلى ابتسامات الصباوأراه مشتبكاً بأيدي عاشقين،على إمتداد الليل حين يغيب ظلهماويضيع في قلب الزحاموحدى تطوقني الجهات وخافقييذوي بعيداً في السكونْلا شاهقُ في الغيب أبصره.. ولانهرٌ،يعمِّد ضفتيه بمائه الجاري،ويكنزُ ما تناثر منه في ورق الغصونوسوى لُهاثي خلف ساقية يكاد يجف،في الأعماق منبعها،وتشهق روحها عطشاً،أراني لا أكف عن ارتيابي في ارتقاب،غدٍ يجيء مكللاً بالضوء،منتظراً تفتحَّ زهرة في الماء،ألقاني أفتش عن هضاب،لا تُرى في البيد حولي،ليس تُبْصِرُها العيونلأرُدُّ ما ضَيَّعت من عمرٍ مضى قْبلي،وخلَّفني وحيداً أرقبُ الآتي..أُقُلّبهُ،كجمرِ القلب فوق لظى السنين&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف