ثقافات

شعر

شجاعة السكران

من فنون الشارع في بوغوتا
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يحق لمن أراد أن يصيح كالديك

أن يعتلي كنبة عائمة

أو ينعق كالحمار المربوط إلى عمود الإنارة

أن يستعمل مكبرات الصوت

ليستمع رجع صداه

يحق لمن أراد أن يتعقب طريدة أنثوية

أن يمتطي عكازاً كهربئياً

ويجوب السواحل القطبية

بطائرته الورقية

يحق لمن أراد أن يحرس بيت الراهبات

وفي جيبه مفاتيح مدلسة

أن يخلع حزام العفة

ويقيم معهن علاقة حب

عبر الإنترنت

يحق لمن أراد أن يكتب شعراً

أن يعصر خمرته في بيت الخلاء

ويشرب نخبه من كأس الشيطان

لكي تغلي برأسه المشتعلة

يحق لمن أراد أن يتزوج خارج العشيرة

أن يجلب الماء من بئر عميقة

وأن يدلو بدلوه

قبل أن يندلق الماء

فيرث شرف القبيلة

يحق لمن أراد أن يخون نفسه

أن يستحضر الأرواح المنسوخة

في ليلة مقمرة

ثم يضاجعها

على سرير الموت

وهل يحق لرعاة البقر

أن يحكموا العالم بأسره

وهل يحق لأبله أشرس

أن يصول ويجول ويعربد

في قارات الدنيا الخمس

بلا جواز سفر؟

ما أبلدك أيها الزمن المخادع

لكن يحق لنبي مجهول

أن يرجم أتباعه

وأن يضرم النار في أعشاش الطيور

ثم يتشاجر مع جيرانه على سكب اللبن

حتماً لن يرضى عنه الشعراء

فقد تعلكه الخراف

وتلوكه الذئاب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف