البحرين تستقبل المدارس بـ 2.3 مليون كتاب مدرسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
غلاء في الاسعار وتذمر من تجار القرطاسية
البحرين تستقبل المدارس بـ 2.3 مليون كتاب مدرسي
مهند سليمان من المنامة
استعدت وزارة التربية والتعليم البحرينية للعام الدراسي الجديد إداريا وفنيا وإنشائيا، لاستقبال 125 ألف طالب وطالبة موزعين على 204 مدارس حكومية، ومن بينها افتتاح وإنشاء العديد من المباني الأكاديمية في مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى الفصول والمختبرات العلمية والتدريبية، وإجراء صيانة شاملة لـ 50 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية بكلفة تصل إلى حوالي 1.6 مليون دينار، إضافة إلى رصد ما لا يقل عن 400 ألف دينار للصيانة الجزئية والوقائية للعديد من المدارس إلى جانب توظيف 500 مدرس ومدرسة خلال العام الدراسي 2006 و2007 وتوزيع 2.3 مليون كتاب مدرسي وتوفير المواصلات لحوالي 33 ألف طالب وطالبة في مختلف أرجاء البلاد، بكلفة 5.3 مليون دينار تقريبا، وتخصيص حوالي ثلاثة ملايين دينار ونصف لأعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني.
المشتغلين في قطاع القرطاسية والأدوات المدرسية أكدوا بان حجم الإقبال على سلعهم خلال الأعوام الأخيرة تراجع بنسبة تصل إلى 50% مرجعين السبب إلى ظهور المجمعات والمحلات التجارية الضخمة التي تقوم ببيع المستلزمات المدرسية علي الرغم من أنها محال تجارية للسلع الاستهلاكية فقط، مطالبين وزارة التجارة بتخصيص نشاط بيع المستلزمات الدراسية علي المكتبات ومحلات القرطاسية فقط، المستهلكين من أولياء الأمور مازالوا هم يشتكون ايضا من غلاء الأسعار في مختلف المحال ويتهمون اصحاب المحلات برفع الاسعار وإستغلال الموسم المدرسي.
في
1-العودة للمدارس موسم استئنائي للربح في الامارات
2-القرطاسية والحقائب المدرسية تؤرق جيوب الأردنيين
3-مصر : 15 مليون $ نفقات العام الدراسي الجديد
4-العام الدراسي الجديد يضيف عبئاً مادياً على العائلات الفلسطينية
5-منح الاطفال فرصة للتعليم في باكستان؟
6-وزير التربية اللبناني لـ إيلاف: السنة الدراسية في موعدها
7-زيادة ملحوظة لمستحقات المدارس الخاصة في عمان
8- مستلزمات تسيل لعاب الأطفال و تستنزف الكبار
تفاوت الأسعار
المواطن حسين السلم يؤكد ان هناك تفاوتا معقولاً فيها، فهي تتراوح بين الدينار والنصف والدينارين والنصف بالنسبة لطالبات المرحلة الابتدائية، وبين الثلاثة دنانير والخمسة بالنسبة لطالبات الإعدادية والثانوية، اما منى الحسيني فترى ان الأسعار غير ثابتة، ففي بعض الأحيان يطرز الخياط (مريولاً) بثلاثة دنانير لإحدى الطالبات، في حين يطرز لطالبة أخرى بنفس العمر والحجم وفي المرحلة الدراسية نفسها مريولاً بأربعة دنانير أو خمسة وربما أكثر، وتؤكد ان (المفاصلة) هو أمر لا بد منه في مثل هذه الحالات، لاسيما عندما يغير الخياط موقفه من السعر الذي تم الاتفاق عليه مبدئياً، لأن هناك الكثيرين يتفقون على سعر ثم يطلبون اعلى منه بعد الانتهاء من العمل بحجة أو بأخرى، مبدية تذمرها من طلبات ابنائها التي تقول انها لا تنتهي مع اقتراب افتتاح المدارس.
ضغوط على الخياطين
وتستبشر بتول مهدي صاحبة احدى محلات الخياطة بقرب حلول العام الدراسي، وتقول: إن إيرادات محلها ترتفع خلال هذا الموسم من العام، خاصة في شهري يوليو وأغسطس، والفضل في ذلك يعود إلى العودة للمدارس، وأشارت إلى ان اعداد الطالبات في تزايد مستمر، وبسبب الضغط العددي يلجأ البعض منهن إلى المحل الذي يقدم خدمات سريعة ومتميزة بالإضافة إلى حسن التعامل، كما ان راحة الزبائن تأتي في سلم الاولويات لأن الزبون هو الثروة الحقيقية.
اصحاب القرطاسيات يشتكون
مدير قرطاسية العالمية حسام الهاشمي أكد أنه في الفترة الأخيرة قلّ الطلب بشكل ملحوظ على محلات بيع الأدوات المدرسية بسب انتشار الأسواق والمجمعات التي توفر جميع متطلبات واحتياجات الأسرة. كما أن هناك العديد من الأسر تذهب إلى المملكة العربية السعودية لشراء المستلزمات المدرسية ، وأضاف الهاشمي خلال الأربع سنوات الأخيرة لحظنا انتشار الكثير من محلات بيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية مما جعل المنافسة شرسة، وأصبحت تلك المحلات تبحث عن التميز والبضائع المتميزة. ومما زاد من شراسة المنافسة هو ظهور المجمعات التجارية التي تلبي جميع مستلزمات الأسرة.
وأشار الهاشمي إلى أن السوق المحلي يستوعب هذا الحجم من انتشار محلات بيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية لولا وجود بعض الأماكن التجارية التي تنافس تلك المحلات، مبينا أن هناك مستوى وعي كبير من أولياء الأمور بتوفير جميع المستلزمات الدراسية لأولادهم.
وأوضح الهاشمي أن انتعاش محلات القرطاسيه يقتصر على بداية الموسم المدرسي الذي يتجه فيه جميع الطلاب لشراء مستلزماتهم المدرسية، كما يوجد انتعاش بعض الشيء خلال الموسم الدراسي ولكن يقل الإقبال في فترات الصيف والعطلة المدرسية بنسبة تقل عن الـ 40 % عن الأيام الدراسية .
وبين الهاشمي بأنهم يستعدون إلى الموسم الدراسي عن طريق توفير المستلزمات الدراسية المتميزة والتي لا توجد في الأسواق سعياً منهم للتميز في ظل المنافسة الشرسة في السوق المحلي، مشيرا إلى أنهم وكلاء وموزعون للعديد من المنتجات العالمية (الماركات العالمية) كما يقومون باستيراد بضائعهم من دبي والسعودية والصين وبريطانيا.
المدراس والصيانة المستمرة
وقال د. علي بهزاد مدير إدارة الخدمات بوزارة التربية والتعليم ( إن العمل في وزارة التربية والتعليم لا يتوقف مع انتهاء العام الدراسي وتسلم الطلبة للنتائج، حيث تبدأ دورة جديدة من العمل من أجل الإعداد للعام الدراسي الجديد، وقال ( يجري حاليا الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة لـ 50 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية بواقع 28 مدرسة للمرحلة الابتدائية، و15 مدرسة للمرحلة الإعدادية، و 7 مدارس للمرحلة الثانوية، وذلك للأعمال المدنية والميكانيكية، هذا بالإضافة للأعمال الكهربائية لـ 133 مدرسة والأعمال الطارئة لـ 113 وكذلك صيانة المكيفات المركزية والمكيفات العادية والمجزأة وصيانة آلات التصوير والسحب لجميع المدارس.
وأكد بهزاد أن الوزارة تنفق على الصيانة الجزئية والوقائية بمختلف المراحل التعليمية مالا يقل عن 260 ألف دينار بحريني، تشمل تجهيز فصول معلم الفصل، واستبدال شبكات المياه بالمدارس، وصيانة وتطوير مختبرات التربية الأسرية والعلوم، هذا إلى جانب تجهيز المدارس لمشروع الملك، وتركيب أجهزة تحلية المياه وترفيع الأسوار الخارجية لبعض المدارس، موضحا أن أعمال التنظيفات لجميع المدارس والمباني الأكاديمية يستهلك ثلاثة ونصف مليون دينار، حيث تأتي كل هذه الجهود طوال العام بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة.
اللعبة فلة بطلة الموسم
للسنة الثانية على التوالي تعود الشخصية الكارتونية المحببة لدى الفتيات فلة بوجهها الجميل وبلباسها العربي المميز (الشيلة والجلباب) وتطل من خلف واجهات المكاتب ومحلات الأدوات المدرسية، ذلك هو المنظر الملفت في الأسواق البحرينية هذه الأيام وقد بدأ الأطفال يتفاعلون مع الأنواع والتشكيلات الجديدة التي تطرحها المحلات ولا تخطئ عيون المتسوقين الأطفال وهم يشيرون الى صورة فلة المبتسمة على الشنط المدرسية بالألوان الزاهية.
ولا يعلم الأطفال ما يدور في الكواليس من حرب خفية بين من يقف وراء هذه الدمى المتحركة من مصنعين وتجار حيث يرى تجار الأدوات القرطاسية، بأنهم ضحية لموجة التحولات في عالم الموضة والتشكيلات إذ يخسرون كل عام آلاف الدنانير بسبب تبدل الشخصيات الكارتونية على الشنط والدفاتر وغيرها من الأدوات.