اقتصاد

أكد أن البلاد تواجه خيارًا تاريخيًا بين الوحدة أو التشرذم

رئيس الوزراء اليمني: نعيش انهيارًا اقتصاديًا

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحوثيين لم يلتزموا بالهدنة، وأن البلاد تعيش حالة تدهور اقتصادي، مشيرا إلى أن انسحابهم&من مؤسسات الدولة مطلب شعبي إلى جانب تخليهم عن السلاح، مبينا أنهم&استولوا على الاحتياطي النقدي بهدف&شراء السلاح.&&إيلاف من الكويت: قال رئيس الوزراء اليمني خلال مؤتمر صحافي &اليوم الأربعاء إن محادثات الكويت لا بد أن تؤدي إلى تحقيق الاستقرار.. والانقلاب على الشرعية لم يجلب سوى الخراب والدمار، موضحا أن اليمن يواجه&خيارًا تاريخيًا بين استمرار الوحدة أو التشرذم، مؤكدًا أن "الانقلاب والتمرد على الشرعية لم يأتيا إلا بالدمار على اليمن، وأن الانسحاب من مؤسسات الدولة غير قابل للنقاش".&وأضاف: "الانقلابيون استولوا على الاحتياطي النقدي لليمن لشراء السلاح"، مشيرا&خلال مؤتمر صحافي، إلى وجود&فرصة أخرى للسلام إذا أراد الحوثيون وأوقفوا ممارساتهم غير الشرعية، مشددا على أنه لا حديث عن حكومة وحدة وطنية في اليمن إلا بعد إلقاء المتمردين السلاح.&ولفت بن ذعر إلى أن اليمن يعيش حالة انهيار اقتصادي بسبب التمرد، وأن الحوثيين وصالح استولوا على الاحتياطي النقدي لليمن لشراء السلاح من أجل الانقلاب على الشرعية.&وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "التزام كافة الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات السلام اليمنية في الكويت، بقرار مجلس الأمن 2216 ومسألة الشرعية"، مشيرا في بيان صحافي إلى&أن محادثات السلام اليمنية واجهت "تحديات هامة"، وذلك بعد ساعات من إعلان وفد الحكومة تعليق مشاركته رسميا، واشتراطه الحصول على ضمانات مكتوبة من وفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بالالتزام بمرجعيات الحوار المتمثلة بست نقاط.&طاولة الحوار&وأوضح ولد الشيخ أحمد، أن ذلك أمر متوقع خلال مشاورات بهذه الأهمية وفي هذه الأوقات الحرجة، داعيا إلى "ضرورة معالجة كل الإشكاليات على طاولة الحوار"، لافتا&إلى أن هناك "مطالب وتساؤلات متزايدة" حول الضمانات، تعمل الأمم المتحدة على التعامل معها.&وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن مشاورات السلام اليمنية واصلت جلساتها الثلاثاء، من خلال جلسات مع الوفد الرئاسي الرباعي ولقاءات ثنائية، وأنه رغم تعليق وفد الحكومة مشاركته في الجلسة الرئاسية، فإن المشاورات تتابعت مع الحوثيين وحزب صالح.&وكان عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني قد صرح في مؤتمر صحافي مساء أمس أن الإقرار بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة أمر مفروغ منه ولا مكان له في نقاش مشاورات الكويت.&وأضاف المخلافي الذي يرأس وفد الحكومة الشرعية إلى مشاورات الكويت أن "المجتمع الدولي معترف بالحكومة الشرعية والقرارات الدولية نصت على ذلك، قائلا:&&إن "الحكومة حريصة على إنجاح المشاورات لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الذي يعاني الكثير نتيجة ممارسات الميليشيات الحوثية محملا هذه الميليشيات مسؤولية الانهيار الاقتصادي الحالي الذي يهدد الشعب اليمني إضافة الى ما ارتكبوه من جرائم مروعة على رأسها تمزيق النسيج المجتمعي بين أفراد الشعب".&استنزاف البنوك&وقال المخلافي إن "الحوثيين عبثوا ونهبوا الاحتياطي النقدي للبنك المركزي ومؤسسات الدولة وقاموا بتسخيرها لتمويل انقلابهم والأعمال التدميرية ضد شعبهم واستنزفوا أكثر من 4 مليارات دولار كانت احتياطيا لدى البنك المركزي ولم يبق سوى مليار دولار والتي قدمتها السعودية كوديعة للحكومة ولو لم تكن وديعة لقاموا بنهبها"،&مؤكدا &أن "الوفد الحكومي علق مشاركته في المشاورات في الكويت بسبب رفض من وصفهم بوفد الانقلابيين الالتزام بالمرجعيات الثلاث التي جرى الاتفاق حولها مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ والمتضمنة القرار الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والنقاط الخمس التي وضعتها الأمم المتحدة كمحاور أساسية في المشاورات".&وأضاف:&"الوفد الحكومي لن يعود للمشاورات إلا بعد تسلمه إقرارا مكتوبا بالتزام الحوثيين بهذه النقاط لأننا حريصون على السلام، وعلى&أن نصنع السلام الذي ينشده شعبنا اليمني".&ويحاول وفد الحوثيين وصالح في المشاورات تشكيل حكومة توافق جديدة يشاركون فيها بديلا للحكومة الحالية يعهد إليها بتنفيذ عمليات تسليم الأسلحة، وهو الأمر الذي يرفضه الوفد الحكومي تماما.&إحراق المنازل&ميدانيا، أقدم الحوثيون على إحراق 12 منزلاً&في محافظة إب، جنوب العاصمة صنعاء 180 كم، وذكرت مصادر محلية أن "ميليشيات الحوثي قامت في وقت متأخر أمس الثلاثاء، بإحراق 12 منزلاً في قرية الصريم عزلة سيدم في مديرية حزم العدين"، وفقاً لموقع "اليمن الآن"،&مضيفة أن "قوات الإنقلاب تمارس بحق المواطنين في المديرية ذاتها اضطهاداً تحت قوة السلاح، وتقوم بين الحين والآخر باعتقال العديد من المدنيين، بحجج واهية"، كما تعمل ميليشيا الحوثي على نهب الكثير من الأموال التابعة لبعض المغتربين على أنها تابعة للمقاومة.&وفي سياق متصل، حذر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جون غنغ، من أن سبعة ملايين ونصف المليون شخص في اليمن الذي تمزقه الحرب يواجهون نقصاً في الغذاء.&وقال غنغ إن اليمن على شفا المجاعة، مشيرا إلى أن التمويل من الجهات المانحة لتقديم الدعم الإنساني الأساسي للشعب اليمني شهد هبوطا حادا خلال الشهريين الماضيين، مضيفا&أن نسبة الاستجابة لمناشدتها بتقديم مساعدات إنسانية لليمن والتي تقدر بنحو 1.8 مليار دولار لم تتجاوز 16 في المئة.& يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يعلق فيها الوفد الحكومي اليمني مشاركته في المشاورات في الكويت وكانت الأولى آخر الشهر الماضي، بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين على معسكر العمالقة في محافظة عمران شمالي اليمن ونهب أسلحته، وبذلت الكويت وأطراف سياسية أخرى جهودا كبيرة، عاد بعدها الوفد الحكومي للمشاركة في المشاورات بعد 3 أيام، بعد تعهد بقيام اللجنة الأمنية بمناقشة الموضوع وتقديم تقرير خلال 3 أيام وهو ما لم يحدث حتى الآن.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف