كتَّاب إيلاف

لكنّه لم يمت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


1 (خيبات الأمل)

ـ من يفكّر بالأبيض والأسود، لا يريد، بطيب خاطر، أن يصير في المتحف!.

ـ حشوٌ من الإساءات، وديماغوجيّة مثيرة للسخرية، "مخاط دماغ" المذهبي؟.

ـ أكثر المتضرّرين من الهائج: أهلُه.

ـ يستدلُّ بالبحر ولا أثر له!.

ـ كلّها ألم خيباتُ الأمل.

2 (كومبارس)

ولم يتعدّ المنتجون من المزارعين والصنائعيين، ومن بمنزلتهم من الساعين للعيش، من هذه السبيل أو تلك، في الأسواق مثلاً، أو بالوظيفة والأجر الزهيد، أو عامّة الناس باختصار، أن يكونوا على مسرح السلطة "كومبارس" غرباء "الوجه واليد واللسان". وكان المؤمن يعتقد راسخاً إنّ الله يرى. وتوارث الأبناءُ عن الآباء، لآلاف السنين، ما لا يُحصى من الألمِ والعبث.

3 (لكاتبها)

سجّل داروين في أصل الأنواع معاينة الانتخاب الطبيعي، أما في أصل الإنسان فقد قدم اقتراحا لوضع حد في عالم الإنسان للانتخاب الطبيعي، أي الاقتتال على المكان والموارد، الذي يحكمه قانون الغاب، بتسخير قانون مضاد له هو “الانتخاب الحضاري" خلاصته أن الانتخاب الطبيعي نفسه طوّر عند الحي “الغرائز الاجتماعية” الحضارية التي من دونها يستحيل الاجتماع البشري، مثل الواجب الأخلاقي، التعاطف، التضامن، مساعدة الضعيف، الإثار على النفس، التضحية من أجل الآخرين، الانفعال أمام الجمال.. الخ. الانتخاب الحضاري لا يحكم على المريض والضعيف والمُعاق بالدوس تحت قدمي الأقوى بل بالمساعدة والعلاج.

4 (نهيق)

وكان الناس في المجلس يقولون ويسمعون، وهو لم يكن من حظّه.. ولا حتى نعمة الإستماع. ولم يستهجن أحد أن يسمعه، على حين غرّة، ينهق.

5 (لبيط حمار)

عاتبه إنّه لجم الحمار بقسوة، ولم ير كيف كان الحمار، وهو في زحمة من الناس، يلبّط.

6 (أسعد أبو خليل)

"قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد دولة لا تأبه لا لكرامتها، ولا لهيبتها، ولا لسيادتها، ولا لسلامة أهلها"؟.

7 (اليأس!)

وإذا اليأس "حميد" وخبيث: فاليأس "الحميد" أن تخرج من جلدك، واليأس الخبيث أن تخرج من عقلك.

8 (زياد الرحباني)

"وكتب الصديق سمير الحسن إنّ: ".. زياد الرحباني شخصية مثيرة للجدل. أغنياته، ألحانه، موسيقاه، لا تشبه سواه. صريح في كلامه، لم يتغيّر. البلد، الأشخاص، الأوطان، القوى، الرموز، تغيّرت وبقي زياد هو هو. قد تكون الإشكالية في تركيبة البلد، فالتناقضات واحدة من أهم سماته، ربما يكون الكيان لوحة سورياليّة أو أكثر، ربما لو رأى سلفادور دالي المشهد اللبناني لكان قد بحث عن إسم آخر لمدرسته اللاواقعية، فالسورياليّة لا تشبه لوحاته بقدر ما تشبه الواقع اللبناني، فعند المقارنة بين زياد والبلد يتّضح إنّ زياد هو الواقعي، والبلد هو المتقلّب، المتناقض والمتغيّر"

9 (الوجوديّة)

الإنسان مسؤول عن وجوده فرديّاً وجماعيّاً.

10 (ناهض حتّر)

قتلوه

ولكنّه لم يمت.

Shawki1@optusnet.com.au

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مرحبا بالعزيز مسلمانى ..
فول على طول -

من الوردة الأولى : أكثر المتضررين من الهائج أهلة ...نعم وبكل تأكيد - من الوردة الثانية : توارث الأبناء من الأباء الكثير من الكوارث والألم والعبث ...نعم هذا صحيح وخاصة فى بلادنا المنكوبة بثقافتها العنصرية .. - من الوردة الثالثة : الانتخاب الحضارى بالفعل جميل ...والأجمل هو الواجب الأخلاقي، التعاطف، التضامن، مساعدة الضعيف، الإثار على النفس، التضحية من أجل الآخرين، الانفعال أمام الجمال.. ولكن للأسف فانة عملة نادرة الان قلما تجدها ..- لا أتفق مع ما جاءفى الوردة السادسة لصاحبها أسعد أبو خليل ...قرار الحرب والسلم يجب أن يكون بيد دولة تأبة بكل شئ ..لكرامتها وهيبتها ولسلامة أهلها ..- الوردة السابعة جميلة جدا بل رائعة ..- الوردة العاشرة : ناهض حتر المقتول أقوى بكثر ممن قتلوة ...حتى وهو ميت ...الفكرة القوية والصحيحة لا تموت حتى لو مات صاحبها ....صاحب الفكر الحى حتى وهو ميت أقوى بكثير من عديم الفكر الذى يمسك بمدفع رشاش ....عديم الفكر والذى يهدد ويمسك بالسلاح جبان ويرتعش أمام الفكرة وصاحبها . تحياتى دائما .

إلى من يهمه الأمر
ن ف -

في احدى المسرحيات الغنائية يقول ((زياد أو نصّ زياد)) للراقصة: ليكي! الليلة ما في هزّ! قالت: شو؟ قال: العالم كلّو مهزو. انتهى. و يبقى زياد هو الثابت، و فرخ البط عوّام كما يقال في الموروث الشعبي. // أسعد أبو خليل هو ابن خلدوننا الجديد! . // الخروج أفضل من المكوث. ففي الخروج شِفاء! يقول بيكيت على لسان استراجون في رائعته ((في انتظار غودو)): نحنُ كلّنا مجانين بالولادة. و البعض منّا يبقى مجنوناً.

تصويب
ن ف -

معذرة، لقد سقط حرف الزاي الذي كان يُفترض أن يكون في كلمة ((مهزوز)) سهواً. الصواب هو ((العالم كلّو مهزوز))، لذا اقتضى التنويه. عزائي هو أنّ أشياءً أخرى كثيرة تسقط سهواً والبعض الآخر بشكلٍ مقصود، إلا أننا غالباً ما نكون في غفلة من أمرها وأمرنا، ولا سبيل للتعداد!