بوتين و أردوغان وجهان لعملة واحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ان منطقة شرق الاوسط بسبب موقعها الجغرافى و الجيوسياسى لها دور مهم و حيوى هذا من جانب و من جانب اخر بسبب وجود كميات كبيرة من الاحتياطى النفط و الغاز الطبيعى كمصدرين رئيسيين للطاقة اصبحت اهميتها اكبر و جلى للعيان لللاعداء و الاصدقاء على السواء.والمنطقة بشكل عام دائما تعيش فى الصراعات الداخلية و الخارجية معا منذ الازل و لحد الان بسبب تدخل الدول العظمى فى شؤونها الداخلية من جانب و من جانب اخر بسبب التخلف و الفقر و الجهل للحكام و الشعوب دائما يرضخون للسياسات الخارجية و يصبحون مستعمرات دائمية للقوات العسكرية للدول الكبيرة تارة للدول الغربية و تارة للدول الشرقية، وهكذا تستمر السنوات و العقود تحت نير الظلم و الاستعمار و نهب الثروات و الخيرات و التخلف.
من المعلوم ان الدول العظمى يحاولون بشتى الوسائل و الدسائس و المكر و الخداع ان يحتلوا الاراضى و الدول و عقول الشعوب و المجتمعات فى المنطقة للحصول على ثرواتها الوفيرة من النفط و الغاز الطبيعى و العمالة الرخيصة و السوق الكبيرة و الواسعة لبيع منتوجاتهم و الحفاظ على مصالحهم الانية و المستقبلية معا لادامة ماكنة تطورهم، هم يستفيدون من المواد الاولية الرخيصة لمصانعهم و صناعاتهم من جانب و من جانب اخر يستفيدون من المنطقة كسوق دائم و واسع لاستهلاك منتوجاتهم المتنوعة الباهضة الثمن.
روسيا اليوم و منذ انتصار الثورة البلشفية و سقوط نظام القيصرية فيها و تاسيس الاتحاد السوفيتى و خلال 74 سنة من عمر الاتحاد السوفيتى السابق قادة الحزب الشيوعى السوفيتى حاولوا و يحاولون الان ان تكون لها موطىء قدم فى المنطقة الشرق الاوسطية صاحبة المياه الحارة و الغنية بمصادر الوقود و الطاقة الضرورية لماكناتهم الحربية و الصناعية،ولكن مقبال قوة و جبروت امريكا و الغرب معا لم تستطيع فى اى زمن ان تكون قوة جبارا و كبيرا فى المنطقة، ولكن دائما ومن خلال وجود الاحزاب الشيوعية فى الدول العربية و الاسلامية فى المنطقة حاولت بان تكون لها يد فى قرارات حكومات المنطقة و الحفاظ على مصالحها السياسية و الاقتصادية و الامنية فيها،ولكن الروس منذ ثورة اكتوبر 1917 و لحد الان ومنذ حقبة لينين و ستالين و غيرهم حتى هذا الزمن، زمن فلاديمير بوتين الرئيس القوى و الدكتاتور الاوحد فى روسيا،فان سياسة الروسيا عبارة عن تحالفات وقتية مع الدول او حكام و ليسوا شعوبا،فقط لمصلحتها و ليس لمصلحة الدول و الشعوب المنطقة، و للشعوب و الحكام و حتى الاحزاب الشيوعية الذين يدورون فى فلك روسيا و قيادتها و الحزب الشيوعى السوفيتى سابقا لهم تجارب مريرة و انتكاسات سياسية، بسبب تركهم فى النصف الطريق مثل تجارب مع عبدالناصر و انور السادات و القذافى و اليمن الجنوبى و حتى العراق و سوريا و لبنان والكرد و غيرهم من الدول و الشعوب اخرى فى العالم باسره هم عندهم سياسة لاصديق و لا اعداء دائميين ولكن يوجد مصالح دائمة و فى كثير من الاحيان يعملون ضد هذا المقولة و يتركون اصداقائهم فى نصف الطريق.
اليوم بوتين هو السبب الرئيسى فى استمرار الحرب و الاقتتال الداخلى مابين الجماعات المسلحة فى سوريا بسبب تعنتها و مساندتها لنظام االاسد الابن و من قبلها الاسد الاب فى السبعينات و الثمانينات من القرن الماضى،وهو يتحكم و يقرر على وقف النار و مصير سوريا و شعبها الذى مرت بسنوات جفاف من 2011 و لحد الان،ملايين من الشعوب السورية المنكوبة قتلوا و جرحوا و شردوا داخل و خارج وطنهم وهو يدافعوا عن مصالحها وليس الغير وليس من اجل حكم و استمرا بشار الاسد لا بل فقط من اجل المحافظة على مصالحها السياسية و الاقتصادية و الامنية.ولايهمها مصير شعب منكوب اكثر من 25 مليون نسمة لانه يحارب على حساب ارض و شعب سوريا و ليس الروسيا و باموال سورية و عربية و اسلامية معا.
بوتين اليوم اصبح دكتاتورا فى بلاده و فى المنطقة وهو يريد ان تصبح بطلا على حساب تدمير و موت دول و شعوبا فى المنطقة وهو يدور و يجول و يحارب من اجل ان تصبح قيصرا جديدا فى روسيا و المطنقة و هو يحلم بايام القياصرة الروسية البائدة و يحلم بان يجدد مجد اجداده و اصلافه من القياصرة الروس القديمة،ضانا منه انه ينتصر فى ما يدور ورائه، روسيا و المجتمع الروسى دولة ومجتمعا مغلقا و ليسوا من محبى الديمقراطية و الحريات بسبب بعدهم عن العالم المتطور و الغربى و بسبب قسوة طبيعة بلدهم البارد و الشتوى دائما وبسبب الايدولوجية الشيوعية الماركسية المتعجرفة و المغلقة اصبحوا اناسا حاقدين و شرانيين و محبى الحروب و القتال و التسلط و الديكتاتورية،وهم ايضا يحبون اناس مثلهم من الحكام و الشعوب فى المنطقة و العالم، هو الان صديقا لحكام ايران و تركيا و سوريا وكل الديكتاتوريين فى المنطقة والعالم(( الطيور على اشكالها تقع )).
بوتين رغم صرامته و جديته فى القرارات و الخطوات السياسية و الاقتصادية ولكن يتعامل مع اناس مثله مثل اردوغان الحاكم المطلق و الديكتاتور تركيا و الرجل القوى فى بلده،اردوغان و حزبه الحاكم مثل بوتين وحزبه ليسوا من محبى السلام و الامان بل يحبون الحروب و الاقتتال و الاحتلال لاراضى الغير و يحبون التسلط و الديكتاتورية على حساب الدول و الشعوب المنطقة. لهذا تكون بوتين و اردوغان وجهان لعملة واحدة الا وهو عملة القتل و التشريد و الحروب و الديكتاتورية و حب العظمة و انبعاث الروح القومية و المتعصبة لتاريخهم الاسود و للامبراطورية الروسية و العثمانية البائدين، وهما يحاولون بكل انواع الوسائل ان يصبحوا حاكما مطلقا فى المنطقة و بلدانهم و يحاولون بان يظهروا بمظهر القوة و العظمة كاجداهم المقبورين من الروس و الترك.
بوتين و اردوغان السبب الرئيسى فى استمرار القتل و التشريد و التهجير و تدمير سوريا و شعوبها و استمرارا للارهاب و الارهابيين بدعمهم لجماعات المسلحة الارهابية المتنوعة لكى تكونوا لهم اليد فى ما تجرى فى المنطقة كند لامريكا و الدول الغربية.
ومن عجب العجائب ان بوتين و اردوغان يجتمعون فى اوصاف متشابهة و لكن يوجد بينهما فروق كثيرة لايجتمعوا مع البعض الا فى وجود اله واحد لكليهما.. ان بوتين هو مسيحى ارثودكسى و شيوعى ماركسى و هو يرى نفسه وريثا شرعيا للقياصرة و امبراطورية الروسية القديمة و اردوغان هو مسلم سنى و اخوانى وهو يرى نفسه بانه الوريث الشرعى للامبراطورية العثمانية القديمة و مابينهاما اعظم من الاختلافات السياسية و الاقتصادية و العسكرية معا ولان الاسلام و الشيوعية والماركسية عدوان لدودان لبعضهم البعض، ومن جانب اخر بوتين و روسيا متحالفين ايضا مع حكام اسلاميين شيعيين فى ايران و هما ايضا من الناحية الفكرية و الايدولوجية عدوان لدودان لبعضهم ولكن المصلحة السياسية و الاقتصادية يجمعهم على طاولة وسفرة واحدة،ضد مصالح شعوبهم و شعوب المنطقة.وهم فقط يريدون ان يستمروا فى الحكم و السلطة باى ثمن ممكن و يرديون ان يشتركوا فى تقسيم الجديد و التغيرات الجديدة فى المنطقة لكى يحصلوا على حصتهم من النفط و الغاز الطبيعى و احتلال قسم من الاراضى لكى يبقى عندهم موطىء قدم دائم فى المنطقة لكى يتدخلوا فى شؤونهم الداخلية كيفما شائوا و متى يريدون.ولهذ السبب تحالفوا معا كحلف شرانى لانهم فقط يريدون الشر و التدمير و الهلاك للمنطقة و ليسوا من اصحاب الخير و البركة و السلام و الامان للمنطقة.
والكرد لديهم تجارب مريرة مع السلطات الروسية و التركية معا، كلاهما ليسوا باصدقاء للكرد و مسالته الشرعية لا فى المنطقة و لا على مستوى العالم،انهم اعدائون حقيقين و معلنين للكرد و حقوقه المشروعة،انهم على مر التاريخ القديم و الجديد ليسوا من اصحاب و مساندة الكرد بل بالعكس دائما يحاولون عرقلة جهود و كفاح و ثورات الكرد ضد الدول الحاكمة فيها، الروس منذ زمن شيخ محمود الحفيد فى العشرينات من القرن الماضى و مرورا بايام حكم قاضى محمد فى جمهورية مهاباد فى اربعينات القرن الماضى و وصولا الى ايام ثورة ايلول فى ستينات القرن الماضى و اخيرا ايام ثورة الكرد فى كردستان الجنوبية بقيادة الاتحاد الوطنى الكردستانى منذ عام 1975 و الشمالية بقيادة حزب العمال الكردستانى منذ 1978 و 1984 و الان فى الغربية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى فى سوريا منذ 2011 ليسوا باصداقاء الكرد بل هم واقفين فى الجبهة المضادة للكرد و تحرير كردستان الكبيرة و هم واقفين معا فى جبهة الارهاب و الارهابيين.
و معاملة الترك منذ ايام كمال اتاتورك المؤسس الجمهورية التركية الحديثة فى عام 1923 و لحد الان بقيادة الاردوغان دائما و ابدا واقفين ضد طموحات و امال وحقوق الكرد و موقفهم هذا واضحة وضوح الشمس فى السماء ولا يحتاج الى دلائل و قرائن تاريخية وهو الان يريد التدخل فى كردستان الغربية و الجنوبية و الشمالية محتلة منذ الازل من قبلهم واليوم 4/11/2016 و فى موقف عدوانى و غير انسانى و بعيدا عن روح الانسانية واحتراما للحقوق و الشرعية و الديمقراطية و الحريات اعتقلوا رئيسى الحزب الشعوب الديمقراطية الكردية فى تركيا مع 9 من نواب البرلمانيين وهو يحالف مع حكام ايران ضد الكرد فى كردستان الشرقية وهو يريد استرجاع ولاية الموصل و مدن اربيل و كركوك الى خارطة اجدادها و يحاولوا بشتى الوسائل فى المشاركة فى عملية تحرير مدينة الموصل فقط للوقوف ضد طموحات الكرد الشرعية.
واخيرا الروس و الترك كقوميتين و بوتين و اردوغان كزعيمين متعصبين بنسبة الكرد هما من نفس طينة وهما وجهان لعملة واحدة وهى عملة الشر و الحقد و المكر و الخداع و القتل و التشريد و الدكتاتورية الظالمة وهما متساويين و فى كفة واحدة فى ميزان الخير و الشر الا وهى كفة الشر وليس الخير.
كاتب كردى من كردستان العراق
التعليقات
حيرتمونا أيها المكردة !
مضاد رزكار -ألم تكونوا في بداية تكوينكم ماركسيين وقد اعتمدتم على روسيا في إعلان جمهوية مهاباد الكردية في إيران؟ ألم تكونوا جبهة واحدة مع الماركسيين العراقيين لفترة غير وجيزة تحاربون مختلف الأنظمة العراقية؟ وبالنسبة لتركيا ألم تكونوا بندقية إيجار بيد الأتراك قبل حوالي مائة سنة قبل أن تتسللوا إلى شمالنا العراقي الآشوري وقتلتم من أجل عيون تركيا حوالي مليون ونصف أرمني صبراً؟ وهل سيدكم مسعود اليوم ـ قائد بيشمرقتكم التحفة وبطل تحريركم التاريخي ـ إلا أكبر عميل لتركيا وأردوغان؟ ما أكبر انتهازيتكم وما أعظم مصيبتنا نحن العراقيين بكم؟!
سوف يفشل اردوغان في
محاربته للشعب الارمني -سوف يفشل اردوغان في محاربته للشعب الارمني وضد الارمن المستكردين ابو وجماعته الشعب الارمني مصمم على تحرير شرق اناضوليا/ الهضبة الارمنية المحتلة ان الدولتين الارمنيتين جمهورية ارمينيا الشرقية وجمهورية كاراباغ/ ارتساخ والفدائيين الارمن والارمن المستكردون مستمرين في النضال للحصول على الاعتراف الدولي بالابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 على يد الاتراك وعملائهم المرتزقة الاكراد بندقية الايجار وسيتم حينها طرد المستوطنين الاكراد والاتراك من ارض ارمينيا المقدسة كما طردنا مليون تتري ادربيجاني من اراضينا المحتلة ان خيال كردستان كبرى والدولة العثمانية الجديدة ماهو الا خيال علمي سيدوسه اقدام ابطال الفدائيين الكوماندوس الارمن وستنهار كردستان وعثمانستان تحت ضربات اصحاب الارض الارمن ابناء الشهداء الارمن المغدورين من خيانة الاكراد المجرمين المحتلين لا كردستان ولا عثماستان والى مزبلة التاريخ
اشوريون معقدون
زارا -رقم 1 الأشوري المعقد: ظلوا على حالكم هذه احسنتم!!!! عراقيون انتم؟؟!!! العراقيون (العرب) هجروا اليهود ويهجرونكم بطرق مختلفة منذ عقود ووصلتم إلى بضعة ألاف فقط في العراق, مع ذلك ما زلتم تتغنون بهم وبفضلونهم على الكورد الذين دائما وفي كل الأوقات ساعدوكم بكل الطرق!!!!!!! انتم الاشوريون معقدون إلى درجة غير معقولة, وقليل من الأرمن مثلكم.والترك قتلوكم وابادوكم. كل هذا كان خطأ الكورد؟؟؟!!!! اي احمق يمكن ان يصدق هذا ايها الفاشلون الجبناء الحمقى؟؟!!!تكرهون الكورد لسبب واحد: انهم نجحوا فيما فشلتم فيه انتم وهو الحفاظ على كيانكم في العراق وسوريا وغيرها من الأماكن. انها عقدة العبودية فيكم.