كتَّاب إيلاف

قانون الحشد الطائفي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

 رغم ما تميزت به المرحلة السابقة من ما يسمى بالعملية السياسية في العراق من سلبيات وتعقيدات ومشاريع مختلفة المشارب الا انها بقيت تحت لافتة التوافق والتفاهمات بين المكونات الاساسية للعراق الا هذه المرة فقد استعجلت كتلة برلمانية معروفة في الانفراد باعداد قانون على عجل والتصويت عليه وتمريره بهدف جعل الحشد الشعبي الشيعي جزء لا يتجزء من المؤسسة الرسمية اي الجيش والقوات المسلحة رسميا لكن القانون يعطي للحشد شبه استقلالية في التنظيم والسيطرة والقيادة ويكتفي في احد فقراته بالتنسيق مع القائد العام للقوات المسلحة والذي هو رئيس الوزراء كما اناط به القانون مهمات عديدة منها قمع اي حركة او تمرد او احتجاج في اي مكان في العراق فورا ويعني به المناطق العربية السنية وخلاصة القول مثلما قال احد النشطاء انه نسخة عراقية من الحرس الثوري الإيراني او الباسيج حركة التعبئة والتي هي نتاج فكر ولاية الفقيه في إيران.
 الحشد الشيعي اصبح هيئة رسمية ومحصنة من اية ملاحقات قانونية عن اية انتهاكات وتجاوزات لانها قيدت ضمن حركة الجيش الذي ينفذ واجباته بحسب الاوامر الصادرة اليه وفي حقيقة الامر ان الحشد عبارة عن تجميع لميليشيات وقحة كما وصفها السيد مقتدى الصدر لا تخضع للتراتبية العسكرية وليس لها هيكل تنظيمي انما هي اذرع قيس الخزعلي زعيم عصائب اهل الحق وقوات منظمة بدر بقيادة العامري وابو مهدي المهندس وحركة ثأر الله وحزب الله والنجباء وتعتمد مئات الرايات وبمختلف الالوان في تعبير عن المنحى الطائفي لها.
 استعجال إيران عبر وكلائها العراقيين اصدار هذا القانون بعيدا عن التشاور مع الشركاء يعد نسفا لكل مشروع وطني او ما اطلقو عليه بالتسوية التاريخية وايجاد حلول نهائية للازمات التي عانى ويعاني منها العراق.
نحن الان امام مرحلة متقدمة من ابرز مراحل التوغل والسيطرة الإيرانية على مواقع النفوذ في العراق وسورية ولبنان واليمن كمقدمة لتجهيز المسرح الميداني والسياسي بخلق كيانات موازية للجيوش في تلك البلدان ولا يغيب عن ناظر اي مراقب ان قوات حزب الله التي تقاتل في سورية هي نسخة من الحشد الشيعي وميلشيات الحوثيين تنتظر بعض الترتيبات لتعلن عن حشدها اليمني وهكذا فالهدف ضرب فكرة الدولة المدنية في الصميم وادخال البلدان في حالة من الفوضى والصراع المستمر بهدف استمرار نفوذ ايران في المنطقة.
نحن امام تطور خطير في العراق وسيظهر علينا من يقول نحن نحكم وفق منطق الاغلبية ووداعا لاية تفاهمات او كلام عن المصالحة الوطنية فمن يمتلك القوة والمال هو من يرسم للاخرين حدود ادوارهم وبالتالي سيكون العراق بعد مرحلة داعش اسوء بكثير مما هو عليه اليوم فلربما تاتي ايام على العراقيين في ظل هذه الدوامة من الترحم على العراق الذي كان يوما اسمه العراق وخصوصا ان التيار الإيراني ومن يمثله سيقف بقوة بوجه فكرة الاقاليم التي يلوح بها العرب السنة كملاذ اخير وحتى هذه الاقاليم سيستخدمون شتى الحجج والتسويف والرفض وربما قمعها من جذورها. 
المنطقة كلها وبالتوازي مع تسارع نبض الاقليم والعالم ستشهد مفاجآت لا قبل لها على التعاطي معها من دون موقف عربي متجانس في النظرة الى التطورات العراقية بالغة الخطورة والتعقيد وكما قال الشاعر العربي 
 فالليالي من الزمان حبالى...مثقلات يلدن كل عجيب؟؟


al.dulaimi@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الله يرحمك يا
احمد شاهين -

الله يرحمك يا صدام....برضه السنة لم يتركوا لهم من مكونات الوطن اي شريكاضطهاد المسيحيين في الدول العربية وخصوصا مصر سينقلب وبالا عليهايا عرب نحن عرب اولا والدين لله اصخوا قبل ان تاخذكم السكينة

النصف الاخر من الحقيقة
فول على طول -

أتفق مع الكاتب بأن الميليشيات الشيعية طائفية ومذهبية بامتياز ..ولكن هل أهل السنة ليس لديهم نفس الطائفية والمذهبية ؟ عندما استولى الاخوان فى مصر على الحكم قاموا بنفس الأفعال ...قاموا بتكوين مجموعات تجوب الشوارع وتركب الأحصنة والجمال وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر - هم ادعوا ذلك - وقتلوا مهندس شاب فى السويس كان بصحبة خطيبتة ..وقاموا بقتل بعضا من الشيعة وعلى رأسهم الشيخ الشيعى حسن شحاتة وسحلوة فى الشوارع ومعة أربعة أشخاص من الشيعة وتم التمثيل بجثثهم أبشع تمثيل وكانوا يعتدون على كل أنثى غير محجبة أو منقبة بحجة أنها سافرة ...ولكن الزمن لم يطول بالاخوان وانقلب الشعب المصرى عليهم ....وبعد فض رابعة قام اخوانك المسلمون بحرق أكثر من 80 كنيسة غير المنشئات فى مصر مثل الوزارات ومقار أقسام الشرطة والمديريات ..أى انكم جميعا نسخة واحدة ولا فرق بين شيعى وسنى فى طريقة المذهبية والتفكير والتحريض والقتل .....من منكم يمسك زمام الأمور سوف يفعل نفس الشئ ...دواعشكم فى العراق وسوريا فعلوا أبشع من الشيعة بالمسيحيين والأزيديين وبقية المكونات العراقية ...يا أخى ثقافتكم عنصرية حتى النخاع ... أخرج الخشبة من عينك قبل أن تنظر لقذى الذى فى عين أخيك . أنا لست مسلما ولا سنى ولا شيعى ولكن هل تقدر أن تعترض على تعليقى ؟

قانون بني صهقم
بسام عبد الله -

لاشك ان الشيعة الصفويين في العراق ومن يواليهم شجعان جدا فهم لم ينبطحوا الا لقوات الامام الصليبي{ المنقذ بوش قدس الله مقامه }....وللصهاينة الذين احتفلوا بذكرى الشمعدان في القصر الجمهوري والان النجمة السداسية تغزو كربلاء المقدسة .......اما انبطاحهم امام الفرس فانه امر مفروغ منه فالعراق اصبح ولاية تابعة للخامنئي وجيش القدس الذين رغم احتلالهم العراق وطريق كربلاء اصبح سالكا الا انهم لم يحققوا حلم الخميني الذي تجرع السم لعدم تمكنه من تدنيس ارض المقدسات بحجة تحرير القدس عن طريق كربلاء .... عجيب امركم يا شيعه العراق [ قتلتم الحسين] وغدرتم به والان مسوين انفسكم ابرياء ....فمن الثابت تأريخيا إن أهل الكوفة أرسلوا أكثر من (500) كتابا الى الحسين يبايعونه فيها، ويحثونه على القدوم الى الكوفة.، (وذكر محسن الامين في كتاب اعيان الشيعة ق1 /41") بايع الحسين من أهل العراق(120000) وغدروا به وخرجوا عليه، وبيعتهم في أعناقهم وهم قتلوه". (ويضيف كاظم الاحسائي النجفي في كتاب عاشوراء/ 89 بأنه") الجيش الذي خرج لحرب الحسين(300000) كلهم من أهل الكوفة". وحذر الفزدق الإمام الحسين من أهل الكوفه بقوله" قلوبهم معك وسيوفهم عليك". وجاء في كتاب الارشاد للشيخ المفيد /241 بأن الامام الحسين دعى على أهل الكوفه" اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا، وإجعلهم طرائق قددا، ولا ترضى الولاة عنهم أبدا..... فإنهم دعونا لينصرونا....ثم عدوا علينا فقتلوونا....... وأضاف الطبرسي في الإحتجاج ج2/24 ...." لكنكم إستسرعتم إلى بيعتنا كطيرة الدباء، وتهافتم كتهافت الفرش، ثم نقضتموها..... سفها وبعدا فسحقا لطواغيت الأمة"..... و جاء في تأريخ اليعقوبي ج1/ 235 وإحتجاج الطبرسي ج2/29 عن الامام زين العابدين مخاطبا أهل الكوفة"..... كتبتم الى أبي وخدعتموه، واعطيتموه من أنفسكم الميثاق، ثم قاتلتموه وخذلتموه" .....ويستهزئ من بكائهم على الحسين بقوله" .....إن هؤلاء يبكون علينا فمن قتلنا غيرهم".....؟ وهناك الكثير من الخطب والشواهد تحمل أهل الكوفة مسؤولية قتل الأمام بخذلانه والتخلي عنه...!! اذن لم كل هذا الدجل يا اتباع المرجعيات الفارسية .... ها هي المرأة العراقية في سجون الحكم الطائفي في العراق تنادي ...وا عليـــــاه , وا حســــيناه .... وا معتصمـــــاه ولامجيب .... لان الغيرة والشرف انعدمت عند رجال ومرجعيات خانت الدين والامانة وقبلت ان تكون عبيدا

الحشد نتاج رد فعل لداعش
نافع عقـراوي -

((مقدمة حتى يستبعد القارئ والكاتب اي تحيز او انتماء شخصي ديني او طائفي ...انا انسـان علماني ...لا اومن بدين او مذهب او طائفه ولكن احترم خيارات واعتقاد الاخرين مهمـا كانت من منطلق المبادئ العلمانية)).الكل يعلم علم اليقين مؤخـرا توسع وامتداد النفوذ الإيراني ((الشيعي)) وبهدوء الى مناطق وحدود أصبحت خطرة على نفوذ البعض الأخــــر ومهددة لهم من ((ثار مرّت عليه قرون)) ...ولقد بدا القلق والتخوف من المسـتقبل على البعض ((وكذلك انا كنت أحد القلقين من هذا التوسع ايضـــــا ...!)) ...تم اختراع وصناعة داعش للعمل على إيقاف هذا المد الذي سيصبح كاسحا لو تم التغاضي عنه ...ولكن مع الأسف تم اختيـار الأسلوب والعناصـر ((الخطأ والقاتل)) والذى سيقتل صـناع داعش مستقبلا .اسلوب داعش ورجال داعش نسخة طبق الاصـل من أسلوب غزوات البدو عند ظهور الاسـلام و قذارتهم واطماعهم ونزواتهم ....واعتمدت داعش العنف والاجرام المفرط ونشـره اعلاميـا ...((فقط من اجل زرع الإرهاب والخوف )) في نفوس الأخرين الذي في طريقهم اليهم ....(( قتل وسلب ونهب وتهجير واغتصـاب وسبى وذبح جماعي وكبت الحريات وتعددت المحرمات وكثر الحلال للمجرمين ..والرجوع قرون وقرون الى أنظمة عتيقة بالية الى زمن سماء بلا عمد... .. هنا أبدا حواري مع الكاتب ((الدليمي)) ... مجموعة أتت سبت عرضي واغتصبته امام عيني وذبحت الشيخ والعجوز ودمرت معبدي قبل بيتي ... وهجرت أطفالي ومعهم الرضيع الى المجهـول ...وكثيرا من المآسي والعذاب والاحزان ولا نحتاج للوصف من مزيد ... كانت الفرصة الذهبية للأخر عندما اخترع الحشد الشعبي كرد فعل على اختراع داعش ((الحشد الشعبي رد فعل لعاقل اغتنم الفرصة لغباء الأخـر باختراعه داعش)) داعش لم تحمل الزهور و لا لخبز ولم يكن معهـا الدواء والقلم والوقود والأمان والامـل ..داعش أتت تحمل رايات الموت والدمار والتخلف. كأسلافهم البدو لو خيرت بين أحد الشــــــــّرين لاخترت ((الحشد الشعبي)) ...

تابع ما قبلة
فول على طول -

ولا فرق بين الميلشيات الشيعية أو السنية ولا بين الحكومات الشيعية أو السنية ...نفس التعاايم العنصرية واليكم بعضا من الأمثلة حتى لا يكون كلامنا كلام مرسل ..ما لم تفعلة الميليشيات تفعلة الحكومات ..مثلا فى اندونيسيا أو أفغانستان أو باكستان حيث الأغلبية سنية تجد التضييق على الأخرين المختلفين مع دين الدولة ...تجد التضييق على المسيحيين بشكل سافر ولا فرق بين الميليشيات أو الحكومات والتضييق على الشيعة فى باكستان بل تم تفجير أماكنهم عدة مرات ...وفى اندونيسيا أو ماليزيا - الحكومات سنية المذهب - تجد التضييق على المسيحيين بل منعوا المسيحيين من استخدام لفظ " اللة " بحكم محمكة أى ما تفعلة الحكومة هو نفس ما تفعلة الميليشيات ..وفى دول الخليج هناك تضييق على الشيعة ...وفى مصر فان الحكومات قبل الميليشيات السنية تضيق على المسيحيين وتهجرهم وهذا يحدث بمعدل يومى تقريبا ..وأيضا لا حرية للشيعة ....فى النهاية لا فرق بين السنة والشيعة سواء ميليشيات أو حكومات ..كلهم ينهلون من نفس المنبع ...ربنا يشفيكم جميعا قادر يا كريم .

يحصد مازرع
محمد القيسي -

انا مثلك سني و لااحب تكوين حشد شعبي لاني ذو فكر علماني مدني حر يختلف عن فكركم الطائفي الذي جلب الدمار للعراق منذ 2003..هذا العراق الذي تتباكى عليه الان انتم تتحملون الجزء الاكبر من دماره وليس الشيعه او ايران...فقدتم صوابكم عندما استلم الحكم الشيعه ولم تذخروا شيئا الا وجربتموه لتدمير هذه الدوله الجديدة..مرة بحجة كاذبه وهي مقاومة الاحتلال ومرة بالتحالف مع القاعدة ومره مع داعش ومرة مع البرزاني الذي يحتقركم وسيستولي على اراضيكم...راجعوا انفسكم للمرة الاخيره قبل ان تفنوا نهائيا والاقاليم والانفصال التي تهددون بها ماهي الا المسمار الاخير في نعش السنة الذي لايوجد بينهم للاسف من هو راجح العقل وحكيم يقودهم

الى بسام
محمد القيسي -

بأن الامام الحسين دعى على أهل الكوفه" اللهم إن متعتهم إلى حين ففرقهم فرقا، وإجعلهم طرائق قددا، ولا ترضى الولاة عنهم أبدا... الخ ....الا ترى ياعزيزي ان هذا الدعاء ينطبق علينا نحن السنه ولم يصب الشيعه الصفويين ؟؟

Iraq
Iraqi -

كلما زاد ضرب القنا(در)بل على داعش كلما زاد عويلك. لولا قريبك الزرقاوي لكان العراق الان بخير لكن وقت قصير وسوف ينظف العراق.

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

فقد استعجلت كتلة برلمانية معروفة في الانفراد باعداد قانون على عجل والتصويت عليه وتمريره بهدف جعل الحشد الشعبي الشيعي جزء لا يتجزأ من المؤسسة الرسمية اي الجيش والقوات المسلحة رسميا لكن القانون يعطي للحشد شبه استقلالية في التنظيم والسيطرة والقيادة ويكتفي في احد فقراته بالتنسيق مع القائد العام)) << وان شاء الله يكون هذا القانون سبب دمارهم وخرباهم وينعق على روؤسهم الغربان والبوم

حشدنا مقدس وحشدكم داعش
صوت الحق -

هذه هي مشكلتكم مع الحشد الشعبي المقدس وتتمنون ان يكون لكم رجال يمتلكون ربع شجاعة ابطال الحشد المقدس والا لماذا لا تعترضون على البيشمركة التي لا تأتمر بالقائد العام ؟؟ ولماذا طبلتم لما يسمى بالحرس الوطني السني قبل شهور ؟؟؟ اما اسطوانة ايران فلماذا لم ولن تعترضوا على مساعدتها لاربيل باعتراف مسعود نفسه الذي صرح بان اربيل سقطت لولا مساعدتها ؟؟؟ نطمنكم ان الحشد قائم حتى قيام القائم فالطموا لانه يسعدنا عويل الدواعش والصداميين

وجهة نظر
متابع -

كل المسميات المسلحة خارج نطاق الجيش ابتداءا من اول جمهوريه في 58 تاسست لخدمة الاحزاب الحاكمه --في 58 تاسست المقاومة الشعبيه ---في 63 تاسس الحرس القومي --ابان حكم الجمهوريتين العارفيتين تاسست فرسان الوليد وفرسان صلاح الدين --في 968 تاسس الجيش الشعبي وجيش القدس ----بعد 2003 تاسست مليشيات لاحزاب السلطه ونتجت الحشد الشعبي تحت غطاء طائفي بعد ان كانت الدعوه للجهاد الكفائي --وغدا وفق ما تدعيه اطراف يتحول الى الحرس الثوري ----كل هذه القوى ساهمت في حروب اهليه وتاجيج الصراعات القوميه والحزبيه والطائفيه ---- دفاعا عن السلطه او الجهات التي تتحكم بالسلطه (احزاب السلطه ) وليس عموم الشعبوانهارات بانهيار سلطة احزاب السلطه !!!!لا بديل لجيش وطني اتحادي مستقل بعيدا عن العقائديه (الافكار الحزبيه والايدلوجيات الحزبيه ) لكي لا ينهار كما حاول حزب البعث ان يضع الانتماء الحزبي فوق الاعتبارات المهنيه --ولذلك سرعان ما انهار ----!