أخبار

قراءة في ميزان الربح والخسارة الروسي

أوكرانيا شغل الصحافة البريطانية الشاغل

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أوكرانيا اليوم مانشيت صفحة أولى في مختلف الصحف البريطانية، التي اعتمدت عناوين متشابهة، أبرزها "عودة الحرب الباردة".

دبي: لا خبر يعلو اليوم على أخبار الأزمة الأوكرانية في الصحف العالمية وبالأخص البريطانية منها. فصحيفة "دايلي مايل" ترى في الأزمة الأوكرانية أكبر أزمة عالمية منذ سقوط جدار برلين. وأضافت: "أوروبا في خطر، وإذ لا تبدو عازمة على مواجهة نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العدوانية، يقع الغرب في حفرة الخلاف على طريقة الرد".

عين ومخرز

وبينما تتقدم القوات الروسية أكثر فأكثر في شبه جزيرة القرم، قالت صحيفة "تايمز" إن أكبر دولتين في أوروبا "على وشك التقاتل عسكريًا. ومع تشديد الروس الطوق على ثكنات الجيش الأوكراني في القرم، يقف الجانبان على أهبة الاستعداد للدخول في القتال، فتظهر الصورة نفسها لجنود أوكرانيين خلف بوابة إحدى ثكنات سلاح المشاة، في قرية بيريفانويي في القرم، في الصفحات الأولى للعديد من الصحف.

وفي رسالة من مكان الحدث، نشرتها "إندبندنت" في صدر صفحتها الأولى، وصفت المراسلة كيم سينغوبتا الوضع في بيريفانويي بأنه عين تقاوم المخرز، مع إحكام الكرملين سيطرته على شبه جزيرة القرم.

أما صحيفة "فاينانشيال تايمز"، فكان مشهد العسكر الروسي في القرم مشهدًا مؤثرًا، "لكنه لا يبدو مشهد غزو". أضافت: "وقف الرجال والنساء يشاهدون الروس أمام البوابة من جانب، بينما الجنود الأوكرانيون وقفوا خلف البوابة من جانب آخر، كما أخرج البعض أطفالهم ليشاهدوا ما يجري، وليلتقطوا الصور".

حماسة ثورية

بالنسبة إلى شون والكر، الكاتب في "غارديان"، الذي شهد مواقف مشابهة، "إن كان السبت يوم انتصار بوتين في الكرملين ليلقى دعمه في أوكرانيا، فالأحد هو يوم سيطرة الكرملين على شبه جزيرة القرم من دون رصاصة واحدة".

في هذه الأثناء، شهد داميان ماكيلروي، مراسل "دايلي تليغراف"، حماسة ثورية تعود إلى ميدان الاستقلال، "فبعد أسبوع من هرب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، تحول الميدان مكانًا للحزن على ضحايا الثورة، ومع تهديد بوتين للسلطة الموقتة، امتلأت الساحة بآلاف يستعيدون قبضة التحدي".

إلا أن التحدي هذا لا يخفي خوفًا اقتصاديًا من الأزمة، أكثر منه سياسيًا. فصحيفة "فانانشيال تايمز" تشير إلى أن روسيا لن تضر بمصالحها الاقتصادية بلعبها ورقة الغاز، على الرغم من أن هذه الورقة سلاح فعال بيد بوتين.

وتقول افتتاحية "غارديان" إن ثورة كييف ليست سوى خسارة موسكو، وبالتالي ربح لحلف ناتو، "وبالتالي على موسكو أن تبادر إلى رد ما، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك ليضع حدًا لبوتين". ومثلها "تايمز"، تقول إن بوتين يقود روسيا إلى العزلة الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف