43 سفينة و58 طائرة في 25 دولة تشارك لكشف اللغز
آخر نظريات "الماليزية": الطيار ربما يكون معارضًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
في أضخم بحث غير مسبوق تشارك فيه 43 سفينة و58 طائرة في25 دولة وعبر البحار من بحر الصين الجنوبي الى خليج البنغال وحتى المحيط الهندي، لا يزال اختفاء الطائرة الماليزية لغزاً محيراً للعالم.
الطائرة الماليزية المفقودة قد تستخدم مثل "صاروخ عابر"مع تداول العديد من النظريات حول لغز اختفاء الطائرة الماليزية البوينغ 777 في رحلتها الرقم 370 ، فإن أحدثها تقول إن قائد الطائرة زهاري أحمد شاه كان مهووساً بالسياسة وأنه ربما قام بخطف الطائرة انتصارًا لمواقفه السياسية المناهضة لحكومة ماليزيا.
وكان اختفاء الطائرة في رحلتها ام.اتش 370 قد حيّر المحققين وخبراء الطيران منذ أن اختفت من على شاشات رادار المراقبة الجوية قبالة الساحل الشرقي لماليزيا بعد أقل من ساعة من إقلاعها من كوالالمبور في طريقها لبكين.
وتقول آخر التقارير إن الطيار البالغ من العمر 53 عاماً كان من أنصار رئيس الوزراء الأسبق والمعارض الماليزي، أنور إبراهيم، وأنه حضر جلسة محاكمته قبل ساعات من الرحلة 370 وأنه كان مستاءبعد قرار المحكمة بسجن إبراهيم خمس سنوات. وتوضح رسائل على الصفحة الشخصية لزهاري على فيسبوك إنه كان معارضًا نشطاً للائتلاف الذي يحكم ماليزيا منذ استقلالها قبل 57 عاماً.
إدانة زعيم المعارضة
وكان زعيم المعارضة الماليزي أنور ابراهيم قد أدين قبل اختفاء الطائرة بيوم واحد وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة المثلية الجنسية ووصف أنصاره وجماعات معنية بحقوق الإنسان الحكم بأنه مسيس.
وبالمقابل، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي قال من جهته في إطار متابعته للغز اختفاء الطائرة إنها "ربما تكون في مكان سري"، فيما رجح خبراء المكتب بأن اختفاء الطائرة نوع من القرصنة والتلميح إلى أن الركاب ربما يجري احتجازهم.
ويشار إلى أن السلطات الأمنية الماليزية قامت بتفتيش منزل الطيار ومساعده الأول فارق عبد الحميد (27 عامًا) في كوالالمبور بعد إعلان رئيس الوزراء الماليزي، نجيب رزاق، بأن الطائرة خرجت عن مسارها عقب إغلاق أجهزة الاتصالات عمدًا، واتجهت غربًا وحلقت زهاء 7 ساعات قبل نفاذ وقودها.
خلفيات طاقم الطائرة
وقال ضابط ماليزي كبير، الأحد، إن الشرطة تعكف على مراجعة الخلفيات الشخصية والسياسية والدينية للطيار وأفراد طاقم طائرة ماليزية مفقودة في محاولة للوقوف على السبب الذي دفع شخصاً ما إلى التحليق بالطائرة لمئات الأميال بعيدًا عن مسارها.
ولم يعثر على أي أثر للطائرة بوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية منذ أن اختفت يوم 8 مارس/ آذار وعلى متنها 239 شخصًا لكنّ المحققين يعتقدون أن شخصًا ما على دراية بطريقة إغلاق أنظمة الاتصال والتتبع في الطائرة قام عمدًا بتحويل مسارها.
وقال مسؤول كبير بالشرطة على اطلاع بما يدور في التحقيقات لرويترز "لا نستبعد أي دافع في الوقت الحالي."
مساران
وكشف رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق النقاب يوم السبت عن بيانات للأقمار الاصطناعية تفيد بأن الطائرة قد تكون في أي مكان في مسارين : مسار شمالي يمتد من شمال تايلاند إلى حدود قازاخستان وتركمانستان أو مسار جنوبي يمتد من إندونيسيا إلى جنوب المحيط الهندي.
وقال مصدر مطلع على التقديرات الرسمية الأميركية إن الطائرة توجهت جنوباً على الأرجح باتجاه المحيط الهندي حيث يفترض أن يكون الوقود قد نفد منها وتحطمت. وتكون حركة المرور الجوي شمالاً أكثر ازدحاماً لذا كان سيتم رصد الطائرة لو كانت قد اتجهت إلى الشمال.
وقال نجيب في مؤتمر صحافي يوم السبت إن المحققين يعتقدون أن أحدًا عطل نظام الاتصالات في الطائرة وأغلق جهاز الابلاغ وحلق بالطائرة غربًا بعيدًا عن مسارها المقرر.
وتشير الإشارات الالكترونية التي ظلت الطائرة تتبادلها مع الأقمار الاصطناعية إلى أنها ربما استمرت في التحليق قرابة سبع ساعات بعد أن رصدها للمرة الأخيرة رادار تابع للجيش الماليزي قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبلاد.
وقال نجيب إنه في ضوء الأدلة المتزايدة على أن مسار الطائرة جرى تحويله عمداً سيتم تكثيف فحص خلفيات أفراد الطاقم والركاب.
25 دولة تشارك حاليا في عمليات البحث
واعلنت ماليزيا الاحد ان عدد الدول المشاركة في عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة تضاعف تقريبا ليصل الى 25 مع بدء عملية بحث جديدة في ممر واسع.
وقال هشام الدين حسين وزير النقل والدفاع الماليزي ان "عدد الدول المشاركة في عمليات البحث والانقاذ ارتفع من 14 الى 25".
واضاف "هذا الامر ينطوي على تحديات جديدة في مجالات التنسيق والدبلوماسية لجهود الاغاثة".
وكانت ماليزيا اعلنت السبت ان معلومات الاقمار الاصطناعية تظهر ان الطائرة التابعة لخطوطها الجوية التي كانت تقوم بالرحلة 370 قد تكون غيرت مسارها الى منطقة تمتد من كازاخستان الى جنوب المحيط الهندي بعدما اختفت عن شاشات الرادار في 8 اذار/مارس.
وقال الوزير الماليزي خلال مؤتمر صحافي ان كوالالمبور التي تتولى تنسيق عمليات البحث "ابلغت ممثلين ل22 دولة على الاقل اليوم بالمعلومات وطلبت مساعدتهم".
وهذا الامر قد يشمل معلومات عسكرية حساسة واخرى من الاقمار الاصطناعية مصدرها دول مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت عمليات البحث فعالة في منطقة بمثل هذه المساحة اقر هشام الدين بان المهمة صعبة جدا.