أخبار

صُنع في لبنان بمعزل عن الخارج قول خاطىء

معركة رئاسة الجمهورية بدأت..فمن هو الأوفر حظًا؟

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بدأت معركة رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم، والمرشحون كثر من الفريقين،14 و8 آذار، فمن يكون الأوفر حظًا لحمل لقب فخامة الرئيس؟.

بيروت: يقول النائب السابق مصطفى هاشم (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" إنه لتاريخه لم يتم التوافق على إسم موحّد لرئاسة الجمهورية اللبنانية من قبل قوى 14 آذار/مارس، ويلفت إلى أن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع هو أحد المرشحين السياسيين لتلك القوى، وأعلن ذلك.

والمرشحون كثر برأيه، واذا تم التوافق على مرشح واحد يكون الأفضل، وقوى 14 آذار/مارس ستتفق على إسم واحد في النهاية.

ويضيف:"في ظل الانقسام العمودي في لبنان، هناك أمور أخرى تلعب دورها في رئاسة الجمهورية، وقد نشهد الحالة ذاتها كما حصل في أيام الحرب الباردة بين أميركا وروسيا، والدول الإقليمية كإيران والسعودية ستلعب دورها أيضًا.

عن الحديث بأن للقوى الخارجية دورها في تحديد إسم رئيس الجمهورية يؤكد هاشم أن لبنان ليس في جزيرة معزولة، ولبنان تركيبته في تنوعه وتعدد طوائفه، كل هذه الأمور تلعب دورها، ومجلس النواب هو من ينتخب رئيس الجمهورية، ولكن هذا لا يعني عدم وجود تأثيرات وتمنيات خارجية.

والقول إن رئيس الجمهورية يصنع في لبنان دون الخارج هو قول غير صحيح.

حول هذا الموضوع، يقول النائب زياد أسود ( التيار العوني) لـ"إيلاف" إن ميشال عون لديه تأييد 8 آذار/مارس، مع وجود مرشحين آخرين لهذه القوى من ضمنهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

مرشح واحد أو لا أحد

هل سيكون هناك مرشح واحد أو لا أحد لكل فريق في لبنان؟ يجيب هاشم اذا لم نستطع إيصال رئيس جمهورية من فريقنا، ماذا نفعل؟، يجب حضور ثلثي مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية، وهذا لا يمكن تأمينه من قبل 14 او 8 آذار/مارس بمفردهما، وفي ظل التشنج والتباعد بين السياسيين، نرى ما يحصل في طرابلس وعرسال وحتى بيروت، وأعتقد في النهاية أن لا مجال إلا برئيس توافقي بين الفريقين.

ولدى سؤاله هل التقارب الحاصل بين رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وميشال عون سيؤدي إلى حصول هذا الأخير على رئاسة الجمهورية ويكون بالتالي الرئيس التوافقي؟ يجيب هاشم :" لا أحد يضع فيتو على أحد، والإجتماع بين الحريري وعون لم يكن لبحث موضوع رئاسة الجمهورية بل لتسهيل ولادة الحكومة اللبنانية حينها.

في هذا الصدد، يقول أسود إن المسألة ليست التوافق بين قوى 8 و14 آذار/مارس على اسم لرئيس الجمهورية بقدر ما أن الموضوع ينظر اليه كإيصال رئيس للجمهورية قوي، يجب أن يدرك الجميع أن تمثيل المسيحيين لا يكون مجرد شخص توافقي لا يزعج أحدًا.

انتخابات أم فراغ

هل ستحصل الانتخابات الرئاسية في لبنان أم نحن مقبلون على فراغ رئاسي؟ يقول هاشم :" يجب أن تحصل الانتخابات الرئاسية، ومن المعيب ألا تحصل في موعدها. ففي الانتخابات السابقة لرئيس الجمهورية نزلنا 10 مرات إلى مجلس النواب إلى أن توافقنا على إسم الرئيس ميشال سليمان.

حول هذا الموضوع يجيب أسود :" من المفترض خلال شهرين الحصول على رئيس الجمهورية، ولكن هذا الاستحقاق لا يجري بمعزل عن تدخلات الخارج، والظروف الإقليمية التي تعيشها الدول المحيطة، وهذا التصادم الإقليمي يخلق صورة رمادية عن الاستحقاق الرئاسي.

برنامج رئيس الجمهورية

ما هي أبرز النقاط التي يجب أن يعالجها رئيس الجمهورية المقبل في لبنان؟ يجيب هاشم :" لم يُنتخب أي رئيس للجمهورية في لبنان بناء على برنامج محدد، لم يعد هناك رئيس جمهورية يقول هذا برنامجي، لم تدرج العادة على ذلك، بالإضافة إلى أن صلاحيات رئيس الجمهورية أصبحت من ضمن الحكومة مجتمعة، وهناك فريق عمل ككل من ضمن حكومة تضع برنامج عملها.

في هذا الصدد، يقول أسود أول ما يجب أن يفعله رئيس الجمهورية ألا يكون موظفًا بل رئيسًا مستقلاً، ويجب أن يهتم بمواضيع متشعبة كإدارة البلد والنظام، وإعادة لملمة الوطن، بمعنى أن تصبح المؤسسات فعلية وليست حصصًا ومذاهب لطوائف، وكذلك يجب اعطاء الوضع الاقتصادي الأولوية، وكذلك الوضع الأمني، ومشاكل الحدود مع النازحين.

وكذلك مسألة الفساد ومؤسسات الدولة، ويجب أن يكون الجميع خاضعًا لسلطة القضاء، ودولة بلا قضاء فاعل وناجح لا يمكن أن تستمر.

كل هذه المسائل تبقى أولويات عند رئيس الجمهورية، ولكن نظامنا لا يساعده لتحقيق برنامجه لوحده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف