أخبار

العلوي: كتل اكدت لإيران رفضها ولاية ثالثة لرئيس الحكومة

المالكي يغري الناخبين الفقراء بمليون سكن مجاني ومشاريع خدمية

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

في حملته الانتخابية التي بدأت في بغداد وانتقلت الى النجف ثم البصرة اليوم يسعى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، ملامسة احتياجات الفقراء بوعود بمساكن مجانية ومشاريع خدمية لاقيا بمسؤولية تعثر الاوضاع في بلاده على الاخرين .. فيما كشف المفكر والنائب المستقل حسن العلوي ان قوى سياسية ابلغت ايران رفضها ولاية ثالثة لرئيس الوزراء العراقي.

ولدى اطلاق حملته الانتخابية في مدينة البصرة (375 كم جنوب بغداد) الجمعة، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في كلمة تابعتها "إيلاف" عبر قنوات محلية أن فقراء العراق سيحصلون في المرحلة المقبلة عما لايقل عن مليون وحدة سكنية ستوزع مجاناً. وشدد في كلمة له امام مئات من انصاره بملعب المدينة على انه سيولي في المرحلة المقبلة اهتماما قويا بالضعفاء في الأرياف النواحي لتعمير قراهم. والقى باللائمة على مجلس النواب في عدم المصادقة على قانون البنى التحتية البالغة قيمته ستة مليارات دولار وقال انه لو طبق لوفر للعراقيين كل متطلباتهم الحياتية. وخاطب ابناء البصرة ثاني اكبر المدن العراقية بعد بغداد والتي يقطنها مليوني نسمة قائلا "لوكان الجميع في ساحة العمل لما كانت هناك عائلة عراقية بلا سكن".. واضاف ان الجميع يتحدثون عن تقديم الخدمات لكنهم يتهربون من اقرار الموازنة. واشار الى انه لو كان الجميع ساحة العمل بقلب واحد مع العملية السياسية ومع الدستور "لما كنا اليوم نرى عائلة بلا سكن. واكد ضرورة محاربة الفساد بقصد سياسي ومن يحاول تاخير انجاز المشاريع . واوضح ان بعض الكتل السياسية تنتهج اسلوب التسقيط والكذب. وأضاف أن محافظة البصرة هي عصب الأساس ورئة العراق مؤكداً أنها تستحق أن تكون العاصمة الاقتصادية للبلاد وتعوض السنوات العجاف. وقال أن اهالي البصرة يستحقون أن ينعموا بخيراتها وان يعوضوا عن السنوات العجاف واشار الى ان البصرة تحملت حقد البعث الذي جاء عليها بوباء شديد نتيجة الحروب من جهة واستهداف كواردها وأشرافها وابنائها من جهة أخرى .. لكنه قال إن "البصرة شمخت بأبنائها ونسائها رغم الحروب والإعدامات وكانت منبتاً للرجال الصادقين". وعن الأوضاع السياسية اشار المالكي الى ان اول تغيير يجب ان يحصب في العراق مستقبلا هو التغيير في النظام السياسي والتحول لنظام الاغلبية. واكد ضرورة التغيير والانتقال من نظام المحاصصة الى حكومة الاغلبية السياسية. وقال المالكي إن "المرارة التي عشنها اعطتنا درساً بأنه لايمكن البناء الا بحكومة الاغلبية السياسية التي تستطيع تسيير القوانين والمصادقة على الموازنة ودعم الحكومة المحلية والغاء الوزارات ونقلها للمحافظات" مشيرا الى ان "اول التغيير يجب ان يكون في النظام السياسي والعملية السياسية". وشدد بالقول "نريد ان نغير الحكومة والدولة بمؤسساتها من نظام المحاصصة الذي اسميناه شراكة الى نظام الاغلبية السياسية لأن العراق عانى نتيجة التعطيل المتعمد أو الجاهل". يذكر ان الحملة الدعائية للانتخابات العراقية كانت قد انطلقت في الاول من الشهر الحالي بمشاركة 9040 مرشحا للتنافس على مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 328 مقعدا. وبلغ عدد الكيانات السياسية والائتلافات المصادق عليها لخوض الانتخابات 277 كيانًا سياسيًا ولكن بعد انسحاب عدد منها وخاصة من محافظات الانبار وصلاح الدين ونينوى لاسباب أمنية أصبح عدد القوائم التي ستخوض الانتخابات 107 قوائم تتوزع بواقع 36 ائتلافًا سياسيًا و71 كيانًا سياسيًا .. حيث أنّ 21 مليونًا و400 ألف ناخب يحق لهم التصويت في الانتخابات من بين عدد سكان العراق البالغ 34 مليونً و800 الف نسمة. وستستمر الحملة الدعائية للانتخابات حتى يوم 28 من الشهر الحالي اي قبل الاقتراع بأربع وعشرين ساعة وهو يوم الصمت الانتخابي . ويزيد عدد المرشحين في انتخابات العام الحالي 2014 بحوالي 50 بالمائة عن عدد المرشحين في الانتخابات السابقة التي جرت عام 2010 وهو6 الاف و281 مرشحا. العلوي: الكتل السياسية لن تسمح للمالكي بولاية ثالثة كشف المفكر والنائب المستقل حسن العلوي ان قوى سياسية ابلغت ايران رفضها ولاية ثالثة لرئيس الوزراء العراقي. واضاف العلوي ان على المالكي أن يعتمد على نفسه إذا ما أراد الحصول على ولاية ثالثة لأن الكتل الأربع التي ساعدته من قبل "لن تفعل ذلك مجدداً" وفي حين كشف عن إبلاغ إيران لكتلة الحكيم أنها مع الذي "يربح على الأرض" عد أن خوضه السباق الانتخابي مع كتلة الأحرار الصدرية يشكل "انفتاحا للحركات الإسلامية على المدنية". وقال العلوي إن "المالكي قدر رفعته أربع كتل أو أربعة أحجار هي الكردية والعراقية والصدرية (نسبة للتيار الصدري) والحكيمية (نسبة للمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم)" مشيراً إلى أن هذه "الكتل الأربع غير مستعدة حالياً لأن ترفع اعتراضها وتمكنه من الحصول على رئاسة الحكومة كما حصل من قبل". وأضاف العلوي في تصريحات لوكالة "المدى بريس" أن "المالكي لن يجد كتلة ترفعه إلا نفسه" مبيناً أن "لدى المالكي مشكلة، فلو حصل على 120 مقعداً نيابياً لن يستطيع تشكيل الحكومة المقبلة". وأوضح أن "الحكومة تشكل بموجب التوافق الوطني عاداً أن "تجربة المالكي السابقة مع إقليم كردستان لا تشجع على تجديد ولايته". وكشف العلوي عن قيام المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم بابلاغ إيران أنها اعطت الوزارة لحزب الدعوة لثلاث مرات وانها لن تقبل بذلك مرة أخرى" .. واوضح أن "الإيرانيين ردوا عليهم بأنهم مع الذي يربح على الأرض". وبشأن ترشيحه ضمن كتلة الأحرار الصدرية ككتلة إسلامية وهو المفكر القومي اشار العلوي ان "الالتباس ليس عندي بل عند الطرف الآخر المتلقي"، معتبراً أن هناك "فرقاً بأن تكون في تحالف برلماني أو أن تنتسب إلى كتلة حزبية". واضاف أن "التيار الصدري ليس حزباً بل تياراً" معتبراً ترشيحه "انفتاحا للحركات الإسلامية على المدنية كوني رجلاً مدنياً أكثر من علماني". وقال ان هناك "مسلمين وإسلاميين، والصراع الحالي بينهما" وزاد أن "الإسلاميين فئة أعطت مواصفات خاصة للإسلام، فأخرجت المسلمين منه". واضاف العلوي قائلا "أنا انتميت إلى كتلة من المسلمين، ولم أنتم إلى الإسلاميين، لذا لم أرشح نفسي مع حزب الدعوة أو المجلس الأعلى الإسلامي"، لافتاً إلى أن "التيار الصدري حركة اجتماعية من المسلمين الشيعة، منفتحة على الآخرين مما شجعني على الترشح ضمنها". يذكر أن العلوي كان قد رشح في الانتخابات السابقة ضمن القائمة العراقية بقيادة إياد علاوي ثم انسحب منها مع عدد من النواب، وشكل القائمة البيضاء، بقيادته، لكنه انسحب منها أيضاً، وأعلن نفسه نائباً مستقلاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف