أخبار

طالبه بالاعتذار لسكان الفلوجة لوصفه لهم بالمجرمين

النجيفي يتهم المالكي بشرعنة القتل واستهداف السنة

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طالب ائتلاف "متحدون للاصلاح" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي رئيس الوزراء نوري المالكي بتقديم اعتذار لأهالي الفلوجة لوصفه لهم بالمجرمين، واتهمه بشرعنة القتل واستهداف المكون السني على خلفية طائفية تغذيها إجراءات السلطة.

لندن: قال ائتلاف "متحدون للاصلاح" بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، عقب اجتماع لقيادته اليوم ناقش فيه الوضع السياسي والأمني، إن رئيس الوزراء نوري المالكي خرج ليتهم سكان مدينة كاملة بأنهم داعش مجرمون والعائلات عائلات مجرمين يقدمون اليهم الدعم.. واتهم رئيس الوزراء بشرعنة القتل والتحريض الذي لا يستند إلى دليل أو شاهد.

وشدد في بيان صحافي تسلمت "إيلاف" نصه عقب الاجتماع على أنّ المالكيعليه أنيقدم اعتذاره لمواطني الفلوجة الذين يتحملون تداعيات فشل قراراته، وعليه أن يعتذر مرتين، مرة لأنه لم يستطع أن يحميهم ومرة أخرى لأنه اتهمهم بالإجرام.

وكان المالكي قال في كلمته الاسبوعية الاربعاء الماضي "كنا نريد أن نتحاشى أي عملية اضرار أو هدم للبيوت أو مواجهات، لأن المواجهات لا ترحم، ولكنهم اخرجوا جميع ابناء الفلوجة الا القتلة وعوائل القتلة الذين يسيطرون على هذه المدينة حالياً.. إلى هنا سنقول كفى صبرًا على هؤلاء المجرمين".

وأضاف الائتلاف "أن ليل العذاب طال، ولم يعد المواطن الانباري في مأمن من القاعدة وداعش أو من القصف العشوائي والفشل الأمني بسبب غياب الحل السياسي وبسبب الانفراد باتخاذ القرار وسوء التقدير وغياب المشاركة".

وأشار إلى أنّه "بعد كل ما جرى، وبعد آلاف الشهداء ومئات الآلاف من المهجرين والنازحين من الإرهاب وظلم السلطة وبعد اكثر من ثلاثة أشهر من قتال شرس مع مجموعة ارهابية قيل عنها انها ثلاثون أو أربعون شخصاً فتحولوا إلى مئات وآلاف.. فمن يتحمل المسؤولية، ولماذا حدث كل ذلك".

وحمل الائتلاف المالكي "مسؤولية كل ما حدث فهو من انفرد في القرار، وهو من يتصرف على وفق اجتماعات حزبية ليتبنى قرارات لها ابلغ الأثر على حياة المواطن العراقي، وكل ذلك يتم خارج الاطر القانونية والدستورية وسياقات الدولة المعتمدة ".

ودعا الكتل السياسية في التحالف الوطني (الشيعي) والمشاركة في العملية السياسية إلى اعلان موقفها من تصريحات المالكي ونواياه تجاه أهل الفلوجة.. وقال اما مجرمو (داعش) والقاعدة فلا أحد يختلف بشأنهم ولكن عدم التفريق بين المواطن الشريف وبينهم جريمة مزدوجة.

وأكد أن كل الأوامر الحربية التي تستهدف المدن هي أوامر غير شرعية وتفتقر إلى السند القانوني والتلويح الأخير بالاقتحام واستخدام القوة واتهام الفلوجة بأكملها بأن سكانها من المجرمين جاء على اثر اجتماع حزبي دون مشاركة احد أو اتباع الصيغ القانونية والدستورية. وحمّل الائتلاف محافظ الأنبار "وكل من اصطف معه" مسؤولية التفريط بمصلحة المواطن الانباري ومسؤولية تسويغ اللجوء إلى الحل العسكري الذي اثبتت الأيام فشله".

وحذر ائتلاف متحدون من أن كل الحلول العسكرية هي "حلول فاشلة تغذيها الأحقاد وتبتعد عن المنطق والعقل وعندما تفشل يحاول أصحابها علاج الفشل بفشل مضاعف قوامه الاعتماد على الميليشيات وبهذا يخسرون مرتين: مرة بسبب عدم قانونية اجراءاتهم وأخرى بسبب تخليهم عن واجبهم الشرعي والقانوني بحماية المواطن مهما كانت طائفته أو قوميته، وللأسف نقول بأن المكون السُني يشعر أنه مستهدف على خلفية طائفية تغذيها إجراءات السلطة ويعيش معاناتها كل يوم".

وكان المالكي أعلن الاربعاء الماضي أن الحكومة العراقية اتخذت قرارًا بقيام الجيش بحل أزمة الفلوجة في محافظة الأنبار الغربية وتحريرها من داعش وانهاء عملية قطع المياه عن ملايين الناس وحيواناتهم ومزارعهم.

وقالت وزارة الدفاع العراقية السبت الماضي إن العناصر "الارهابية"لا تزال تسيطر على الفلوجة، وفيما أشارت إلى أنّ حسم الموضوع بانتظار قرار من المراجع العليا أكدت انها تفضل حسم ازمة المدينة من قبل الاهالي. وكثف الجيش خلال الفترة الماضية قصفه على الفلوجة التي تتركز فيها مجموعات مسلحة يعتقد أنها مرتبطة بتنظيم (داعش).

ويأتي الاعلان عن قطع داعش للمياه عن وسط وجنوب العراق في وقت يستعد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام فتح جبهة جديدة في مواجهة قوات الأمن العراقية بهدف التقدم نحو بغداد لتخفيف الضغط الذي يواجهه في الفلوجة المحاصرة.

وجاءت المواجهات الاخيرة قبل اسابيع من انتخابات تشريعية ستشهدها البلاد لتثير تساؤلات عن قدرات الجيش والشرطة على صد الهجمات التي يشنها مسلحون بسطوا سيطرتهم على مدينة الفلوجة التي لا تبعد سوى حوالى ستين كيلومترًا عن بغداد.

واكثر ما اثار قلق السلطات العراقية هو قدرات داعش التي قامت بعرض عسكري شاركت فيه عشرات السيارات الاسبوع الماضي في وضح النهار في ابو غريب (20 كلم غرب بغداد)، كما ذكر شهود عيان وشريط فيديو نشر على موقع يوتيوب.

وخرجت الفلوجة واجزاء من الرمادي عن سلطة الدولة، وتقع المدينتان في محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) التي تتشاطر حدوداً مع سوريا. ويقوم الجيش الذي يحاصر الفلوجة حالياً بحفر خنادق وتعزيز ثكناته.

وقد أدت الاحداث الاخيرة في الفلوجة والرمادي إلى نزوح مئات الآلاف من هاتين المدينتين نحو محافظات أخرى في البلاد. وتشكل سيطرة داعش على مدينة الفلوجة خصوصاً حدثاً استثنائيًا نظرًا إلى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في عام 2004.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف