بغداد تعتبر قتلى العشائر شهداء لهم كامل حقوقهم
النجيفي لطهران: لابد من حل سياسي يرافق العسكري لأزمة الأنبار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أبلغ رئيس البرلمان العراقي سفير طهران في بغداد ضرورة أن يكون الحل السياسي في الأنبار مرافقًا للحل العسكري وأن لا يكون خيار إقتحام المدن بشكل غير مدروس هو الأوحد لأنه سيؤدي الى زيادة عدد الضحايا الابرياء.. فيما قررت الحكومة اعتبار قتلى العشائر في المواجهات مع مسلحي القاعدة شهداء لهم كامل حقوقهم.
لندن: خلال اجتماعه في بغداد اليوم مع السفير الإيراني لدى العراق حسن دانائي فر، بحث رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي "المشهد الأمني والسياسي في العراق والمنطقة وتداعيات أزمة محافظة الأنبار" الغربية التي تشهد قتالاً بين القوات الحكومية ومسلحي عشائر من جهةوبين مقاتلي القاعدة ومسلحي عشائر مناوئين للسلطات من جهة أخرى.
وأكد النجيفي خلال الاجتماع "على ضرورة الوقف الفوري لعمليات القصف المدفعي العشوائي، والتي تقوي جذور التنظيمات الارهابية، وأن يكون الحل السياسي مرافقًا للحل العسكري على أن لايكون خيار اقتحام المدن بشكل غير مدروس الخيار الأوحد لأنه سيؤدي الى زيادة عدد الضحايا الابرياء وهجرة سكان هذه المناطق"، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي تلقته "ايلاف" الثلاثاء.
وشدد النجيفي على "أهمية أعطاء دور كبير للشرطة المحلية والعشائر وتسليحهم بطريقة تفوق تسليح المنظمات الارهابية ومنح المحافظات صلاحيات إدارية وأمنية اوسع، وفقًا لقانون المحافظات غير المنتظمة في اقليم مع ضرورة خلق حالة التوازن في القوات المسلحة". وأشاد الطرفان بدور العشائر الأنبارية في مقارعة التنظيمات المسلحة الإرهابية باعتبارها العدو الاول للشعوب الآمنة المستقرة.
وتأتي هذه المباحثات في وقت وجه مسلحو العشائر في الأنبار اتهامات للقوات الإيرانية بالمشاركة في القتال مع الجيش العراقي ضدهم، لكن هذه المعلومات لم تتأكد من أي طرف. ويجري السفير الإيراني في بغداد منذ ايام سلسلة محادثات مع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين لبحث أزمة الأنبار وسبل حلها.
وامس قال قيادي عسكري إيراني بارز إن طهران على استعداد لدعم العراق في حربه ضد تنظيم القاعدة بالمعدات والاستشارات، لأنه ليس بحاجة الى قوات. وأعلن مساعد الشؤون اللوجستية للاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد محمد حجازي عن استعداد إيران لتقديم الدعم للعراق من حيث الاستشارات أو المعدات.
وقال حول ما أوردته بعض الصحف العراقية من أن العراق طلب الدعم العسكري من إيران وأميركا لتنفيذ عمليات مشتركة ضد تنظيم القاعدة، "انني لست على اطلاع بهذا الموضوع ولكن على أي حال لو طلب العراق الدعم من إيران فإنها سترحب بالتأكيد"، وإذا ما طلب العراق الدعم الاستشاري أو التزويد بالمعدات فإننا سنضعها تحت تصرفه ولكن العراق ليس بحاجة إلى قوات.
بغداد تعتبر قتلى العشائر شهداء
واليوم، قرر مجلس الوزراء اعتبار كل من "يقتل من ابناء العشائر الى جانب القوات الأمنية ضد الارهابيين مستحقًا لكل حقوق الشهداء". وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي في تصريح صحافي عقب اجتماع الحكومة الاسبوعي اليوم إن "مجلس الوزراء قرر في جلسته الثلاثاء اعتبار كل من يستشهد من ابناء العشائر الى جانب القوات الأمنية ضد القوات الارهابيين مستحقاً لكل حقوق الشهداء، مشيرًا الى أن المجلس قرر ايضاً أن يعالج الجرحى على نفقة الدولة".
واليوم تمكنت عشائر البوعبيد والبوبالي من قتل 3 قناصين من تنظيم داعش واحرقت عجلتهم المسلحة، وقالت قناة العراقية شبه الرسمية "إن عشائر البوعبيد والبوبالي تمكنت من قتل ثلاثة قناصين من تنظيم داعش الارهابي واحرقت عجلتهم المسلحة في منطقة البو بالي في اطراف الرمادي. كما قتلت العشائر مساعد امير تنظيم داعش في الفلوجة القوقازي ابو طفيل، وذلك في اشتباكات اثر خلاف ناتج عن محاولته ارغام شابة على الزواج منه بالاكراه.
وتشهد محافظة الأنبار ومركزها الرمادي (110كم غرب بغداد) منذ 21 من الشهر الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية تشارك فيها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية الى جانب مسلحين من العشائر لملاحقة مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية "داعش" المرتبط بالقاعدة.
وتستعد القوات العراقية لشن هجوم كبير لم يحدد موعده بعد في مدينة الفلوجة (60 كم غرب بغداد) التي يسيطر عليها مقاتلو داعش منذ السبت الماضي، بعدما خرجت عن سيطرتها، ما أرغم آلافاً من سكانها النصف مليون نسمة على مغادرتها وسط مخاوف من أن تؤدي الاشتباكات فيها الى ضحايا بين السكان المدنيين، وهو الامر الذي يمنع القوات العراقية من قصفها حاليًا.
وفيما يعيش سكان مدينة الفلوجة حالة من الترقب مع إكمال الجيش استعداداته للقيام بعملية عسكرية فيها لتعقب عناصر تنظيم القاعدة، طرح مجلس محافظة الأنبار عقب جلسة طارئة خمس نقاط لحل الأزمة التي تشهدها الأنبار.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت إن هذه النقط تتركز على إطلاق سراح النائب أحمد العلواني ورفع دعوى قضائية على القائم بأعمال وزير الداخلية عدنان الأسدي لعدم إقالته قائد شرطة الأنبار السابق اللواء هادي رزيج، بالإضافة إلى فتح لجنة تحقيق من قبل لجنة الأمن والدفاع النيابية وتخصيص مبالغ تعويضية للمتضررين من العمليات العسكرية، بالإضافة إلى فتح باب التطوع للشرطة أمام أبناء الأنبار.
وقد أغلق مسلحو "دولة العراق والشام" منافذ مدينة الفلوجة من اربعة اتجاهات بكتل اسمنتية في خطوة تسبق اقتحام قوات الجيش العراقي للمدينة فيما تركوا طريق الجسر القديم على المنفذ الغربي للمدينة الوحيد المفتوح للسماح بنزوح العائلات.
وقد دفعت القوات العراقية اليوم بتعزيزات عسكرية الى محيط الفلوجة، حيث كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دعا امس عشائر وسكان الفلوجة الى طرد "الارهابيين" لتجنيب المدينة العملية العسكرية المرتقبة. ووفقًا لتقارير الحكومة العراقية ومصادر في وزارة الداخلية فقد قتل اكثر من 200 شخص معظمهم من المسلحين على مدى الايام الاربعة الماضية من المعارك في محافظة الأنبار.