نداءات للعشائر بحمل السلاح لمواجهة عناصر القاعدة وداعش
تجدد المعارك في الأنبار واستعادة القوات بعض مدنها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تدور مواجهات مسلحة ضارية في أنحاء محافظة الأنبار العراقية الغربية منذ صباح اليوم بين القوات العراقية المدعومةمن العشائر المسلحة، ومسلحينمناهضين للحكومة مع عناصر تنظيم القاعدة، حيث نجحت القوات باستعادة بعض المدن من المسلحين الذين سيطروا عليها خلال اليومين الماضيين.
أكدت مصادر أمنية رسمية أنّ المتمردين بدأوا يندحرون في بعض مناطق المحافظة وينكفئون إلى الصحراء غربًا، حيث استطاعت القوات حتى الآن من استعادة مدن حصيبة هيت والخالدية وبعض احياء الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، فيما تدور مواجهات عنيفة في الفلوجة التي يتصدى المسلحون فيها لمحاولات القوات العراقية دخولها.
وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الشرطة بدأت باستعادة بعض مراكز الشرطة التي سيطر عليها المسلحون، وأطلقوا سراح حوالي 100 سجين واحرقوا 5 منها في انحاء المحافظة بعد أن اخلتها عناصر الشرطة وسلمت اسلحتها إلى المسلحين. وقالت إن القوات الأمنية قد استعادة مدينتي هيت والخالدية من أيدي المسلحين وبدأت بالانتشار فيهما وفرض الأمن هناك، وذلك بعد يومين من سقوطهما بأيدي المسلحين.
ويبدو أنّ القوات بدأت سياسة استعادة المدن الواحدة تلو الأخرى، حيث بدأت بالتوجه إلى بلدات أخرى بعد استعادتها لهيت والخالدية، لكن المعركة الاكثر شراسة يتوقع أن تدور في الفلوجة التي سيطر عليها مئات المسلحين.
ويواجه مسلحو العشائر المناوئون للحكومة معضلة دخول عناصر القاعدة إلى المناطق التي فرضوا سيطرتهم عليها، الامر الذي اعطى مبررات للسلطات العراقية بوصف جميع المسلحين بأنهم ارهابيون وتحشيد رجال عشائر لمواجهتهم.
وأكد قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج اليوم الخميس أن الساعات المقبلة ستشهد عملية حسم كبيرة لصالح الأمن والاستقرار في المحافظة، وطالب عناصر الشرطة التي دمرت مراكزها إلى الالتحاق فوراً بأي مقر أمني أو قاعدة عسكرية قريبة من منازلهم.
وفي الرمادي عاصمة محافظة الأنبار شهدت أغلب أحياء المدينة منذ فجر الخميس اشتباكات متقطعة حيثلا تزال قوات الجيش تطوق منطقة الصوفية شرق الرمادي التي تتواجد فيها مجاميع من المسلحين الذين يسيطرون على أغلب مناطق الرمادي من بينها أحياء الملعب والتأميم وشارع 60 وقد أحرقوا ثلاثة مراكز للشرطة كما هرّبوا السجناء منها. وقد وصلت إلى الرمادي ثلاثة أفواج من الجيش تتألف من 160 دبابة ومدرعة تمهيدًا لبدء عملية عسكرية ضد المسلحين.
وفي وقت لاحق، ظهر اليوم، اعلن مصدر في عمليات الأنبار سيطرة الشرطة وقوة من العشائر على وسط مدينة الرمادي وشرقها وطرد الجماعات المسلحة منها. وقال إن قوة من الشرطة وعناصر من افراد العشائر اشتبكت مع العناصر المسلحة وتنظيم القاعدة وسط مدينة الرمادي وحررت ثلاثة مراكز للشرطة وسط الرمادي وطرد المجاميع المسلحة إلى خارج مدينة الرمادي واطرافها.
وأكد أنه تمت استعادة مدن الخالدية والحبانية وحصيبة الشرقية من المظاهر المسلحة وعودة الشرطة اليها بعد أن أجبرت العناصر المسلحة وتنظيم القاعدة على الهروب إلى خارجها. وأشار إلى أنّ القوات الأمنية طالبت المؤسسات الحكومية والمحال التجارية باعادة فتح ابوابها من جديد امام المواطنين.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد تراجع عن قرار سحب الجيش من مدن الأنبار بعد سيطرة مسلحي القاعدة على مناطق فيها معلنًا إرسال قوات إضافية إلى هذه المحافظة.. وقال "لن نسحب الجيش بل سندفع بقوات إضافية استجابة لمناشدات أهالي الأنبار وحكومتها".
وقد أقر محافظ الأنبار الليلة الماضية بحصول شرخ وانكسار في قوات الشرطة، حيث سلم عناصرها اسلحتهم، فقام المسلحون بحرقها. واضاف أن دخول المسلحين بدأ يحصل بشكل اكثر بسبب عدم وجود الجيش فسيطروا على مديرية الشرطة واحتلوا مبنى القائمقامية وقاموا بتفجيرهما.
ومن جهته، أكد عضو مجلس عشائر الأنبار الشيخ ناجي الدليمي أن عشائر المحافظة شكلت مجاميع مسلحة خاصة من أجل مطاردة كافة العناصر الاجرامية التي تروم التعدي على المؤسسات الرسمية وأفراد الشرطة المحلية وأن الشرطة المحلية هم ابناء الأنبار ومن عشائر المحافظة ولن نسمح للجماعات التي تدعي أنها من ضمن مسلحي العشائر بالتعدي عليهم مهما كان السبب.
وشدد على أن جميع عشائر الأنبار اعلنت الاستنفار العام في عموم مدن المحافظة بغية دعم عناصر الشرطة المحلية ومطاردة فلول الجماعات المسلحة الذين وصفهم بالمندسين في عموم مدن المحافظة.