الائتلاف المعارض يرد على الديلي تلغراف
لا شعبية لبشار في سوريا ولا انتخابات حرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ردّ الائتلاف الوطني السوري المعارض على مقال نشر في صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية الذي زعم أن شعبية الأسد تزداد رغم الصراع الدائر في البلاد. وأكد الائتلاف في رسالته أنه من المستحيل وجود انتخابات نزيهة في سوريا.
بهية مارديني: ردّ المكتب الرئاسي في الائتلاف الوطني السوري المعارض على مقال محرر الشؤون السياسية بيتر اوبورن المنشور في صحيفة "ديلي تلغراف" في 17 الشهر الجاري، حيث انتقد المكتب الرئاسي للائتلاف بشدة ما ذكره أوبورن حول ما اعتبره " تضخيم" بعض الروايات عن الفظائع التي ترتكبها الحكومة السورية، وشدد الائتلاف أن هناك "دلائل واضحة عن التعذيب الممنهج الذي يقوم به نظام الأسد وسياسة التجويع حتى الموت بحق أكثر من 11.000 من الرجال والنساء والأطفال تم تقديمها إلى مجلس الأمن يوم الثلاثاء الماضي".
ولفت المكتب الرئاسي في رسالة الى "الديلي تلغراف" الى تصريحات المفوضة السامية لحقوق الإنسان في 8 نيسان أن خروقات القوات الحكومية السورية لحقوق الإنسان "تفوق بكثير" تلك التي ترتكبها مجموعات المعارضة.
وأشارت ريم علاف مستشارة رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا أن لجنة التحقيق الأممية حول سوريا في شباط أكدت أن "القوات الحكومية والمليشيات الداعمة للحكومة ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بما فيها المجازر".
وأكد المكتب الرئاسي في الائتلاف أن تقرير اللجنة الأممية قد فرق بين الجماعات الجهادية و"سوريين معتدلين يطالبون بدولة تعددية ديمقراطية"، أي الجيش السوري الحر الذي يعتبر القوة الوحيدة التي تقاتل جهاديي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".
لا انتخابات حرة
وأوضحت رسالة الائتلاف التي نشرتها الديلي تلغراف كرد على مقالة اوبورن أنه "بالنسبة للانتخابات، التي يدعي السيد أوبورن أن الأسد سيفوز بها إن كانت حرة ونزيهة، فلا يوجد أي برلماني مستقل في سوريا التي يسيطر عليها الأسد، كما أن من المستحيل وجود "انتخابات حرة ونزيهة" بينما يتوزع ثلثا الشعب بين لاجئين ومحاصرين مجوعين ومعذبين ومرضى والذين لا تسمح لهم ظروفهم بالتصويت".
وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" نشرتمقالاً ادعى فيه كاتبه "تنامي شعبية" الرئيس السوري على الرغم من الصراع الدائر منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وذكر محلل الشؤون السياسية في الصحيفة، بيتر أبورن، أنه قام بزيارة إلى دمشق لمس في بدايتها شعورًا مفاجئًا بـ"الأمن" في العاصمة السورية، كما يسرد في المقالة.
وقال إنه لم يرَ مسلحين في شوارع العاصمة السورية وبدت له الحياة في وسط المدينة تمضي كما هو مألوف. لكن بعد ساعات قليلة من زيارته للمدينة بات واضحاً له أن دمشق ليست مدينة عادية بأي حال، فالكثير من ضواحيها تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة التي تطلق قذائف الهاون على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، كما يقول.
واستند أوبورن الى ما قال "إنه حوار مع أصحاب المتاجر والجنود والأطباء ونواب ووزراء حكوميين في دمشق جعله يشعر أن الأسد سيفوز بأي انتخابات شعبية حرة ونزيهة".
والغربب أن الكاتب قال إنه "عندما ناقش الانتخابات مع بعض المواطنين فوجئ بأن هناك أشخاصًا من خارج حزب البعث الحاكم، بل بعض المعارضين السياسيين، سيدعمون الأسد "رغم أن التقارير الواردة من داخل سوريا تؤكد عكس ذلك.