أخبار

اكراد العراق ياملون بان تاتي الانتخابات برئيس وزراء جديد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اربيل: لا يزال اكراد العراق المستاؤون من الحكومة المركزية في بغداد يتطلعون الى استقلال اقليمهم المتمتع بحكم ذاتي، لكن جل ما يريدونه في هذه المرحلة هو: استبدال رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال محسن (35 عاما) وهو ينظف نظارات شمسية امام دكانه في اربيل، كبرى مدن اقليم كردستان العراق، متحدثا لوكالة فرانس برس ان "سياسة المالكي المناهضة للاكراد لم تكن جيدة". ويرغب محسن بان ياتي رئيس وزراء "يتعامل بمساواة مع جميع قوميات ومكونات الشعب العراقي". وواجه رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يسعى للحصول على ولاية ثالثة في الانتخابات البرلمانية التي تجري غدا الاربعاء، الاكراد في المحافظات الكردية الثلاث اثر خلافات حول الاراضي وتقاسم الثورة والسلطة. وانتقد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني بصورة متكررة المالكي، واتهمه باحتكار السلطة. كما اعرب عن خشيته من ان يستخدم المالكي طائرات "اف 16" التي طلب العراق شراءها من الولايات المتحدة ضد، الاكراد، ودعا الى اقالته منه منصبه. ويقول طارق جوهر المرشح لمجلس النواب ان "المالكي لم يكن مفيدا للاكراد ولا لاي عراقي، وحان الوقت لانتخاب رئيس وزراء جديد". وراى جوهر الذي ينتمي الى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني ان سياسات رئيس الوزراء والحكومة "صعدت التوتر بين الاكراد والعرب، وبين الشيعة والسنة كذلك". وقال ان "صدام حسين رحل، لكن سياساته وارثه لا يزالون في عقلية الكثير من القادة العراقيين". ويشبه جوهر تصرفات المالكي بتلك التي كان يمارسها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي شن عملية عسكرية ضد الاكراد اسفرت عن مقتل الاف. واوضح ان "صدام حسين توجه الى الخيارات العسكرية ضد الاكراد، والمالكي استخدم العقوبات الاقتصادية ضدهم". ويشكو السياسيون الاكراد من عدم تسلمهم حصتهم البالغة 17 بالمئة من الموازنة الاتحادية، كما ينتقدون بشدة ما يعتبرونه تاخيرا للمدفوعات في السنة الجارية، ما تسبب بصعوبات مالية اضطر معها الاقليم الى عدم دفع رواتب موظفيه. يشار الى ان حكومة اقليم كردستان طالما دخلت في سجال مع الحكومة الاتحادية في سلسة من الخلافات خصوصا الخلاف حول مساحات شاسعة من الاراضي التي يريد الاقليم ضمها اليه ضد ارادة بغداد، فيما تسعى الحكومة الاتحادية للسيطرة على عائدات الاقليم النفطية. ويعد قرار اقليم كردستان بالتعاقد مع شركات عالمية للتنقيب عن النفط في الاقليم نقطة خلافية اخرى مع بغداد التي ترى ان كل اتفاقات الطاقة يجب ان تجري تحت اشرافها حصرا. وراى جوهر ان تعامل بغداد مع اقليم كردستان في الفترة الاخيرة ساهم في تقسيم العراق، وان رغبة الاكراد في الاستقلال تزايدت اثر ذلك. ويجمع الاكراد الذين تمت مقابلتهم في اربيل على تاييد استقلال اقليم كردستان ورفض بقاء المالكي في السلطة. وقال بيستون (35 عام) وهو احد عناصر قوات الامن الكردية (البيشمركة) انه يريد "استقلال كردستان والانفصال عن العرب". واوضح رجل الامن الذي كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل بندقية ومخازن رصاص اضافية ان "العرب دائما ما يظلموننا، وهم قد يحاولون ذلك مرة اخرى". ورات تاراز (25 عاما) وهي طالبة جامعية ان "الحكومة الاتحادية تسيء التعامل مع الاكراد" مؤكدة انها "تفضل الاستقلال كثيرا". واوضحت "انا لا اشعر اننا جزء من العراق". ولعل احد ابرز الصعوبات التي يواجها استقلال كردستان هو الاقتصاد، فالاقليم بحاجة الى انتاج كميات كافية من النفط لتغطية العائدات التي تصله من التمويل الاتحادي المفقود حاليا، وهذا لم يتحقق حتى الان. وفي هذا الصدد يقول جوتيار عادل وهو مرشح للانتخابات البرلمانية عن الحزب الوطني الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني رئيس الاقليم الذي يبدو انه لا يدعم الانفصال في الوقت الحاضر "علينا ان نحصل على استقلال اقتصادي قبل الاستقلال السياسي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف