فضاء الرأي

ترامب.. ماذا هو فاعل بنا؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مع بداية العام الجديد، ستظل ملفات الحروب والأزمات معلقة، لحين تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الرئاسة بالولايات المتحدة، بعد أسبوعين تقريباً، ليبدأ ممارسة مهامه من البيت الأبيض.. الجميع ينتظر ترامب لكي تتضح الرؤية أمامه، ويعلم الجميع ماذا تنوي الإدارة الأمريكية الجديدة فعله بالعالم، وهل ستواصل دعمها اللا محدود لطفلتها المدللة (إسرائيل)، عكس ما فعله باراك أوباما الذي كثيراً ما أثار حفيظة المسؤولين الإسرائليين نتيجة قراراته المفاجئة وغير المتوقعة التي لم ترق لبني صهيون في كثير من الأحيان، رغم أنه لم يمنح أي مكاسب للفلسطينيين؟

وهل سيكون دعم ترامب هذا على حساب القضية الفلسطينية، والتوسع في بناء المستوطنات لالتهام ما تبقى من أرض فلسطين لصالح اليهود.. أم يحاول ترامب أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه، ويتمكن من إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين من الجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل إقامة الدولتين، وينهي صراعاً اقترب من السبعين عاماً دون نهاية.

كما يترقب الجميع، ماذا هو فاعل (ترامب) بنا، وهل سيواصل فرض الهيمنة الأمريكية على دول وحكام المنطقة، ويتبع سياسة (العصا) بدون (الجزرة).. أم سوف يغير من أسلوب سابقيه من الرؤساء ويتعامل مع العرب بمبدأ الاحترام والمصالح المشتركة، خاصة في ظل الملف السوري الذي يزداد دموية مع الوقت، نتيجة الصراع بين الجماعات والفصائل الإرهابية والتكفيرية التي اجتمعت على أرض سوريا بحجة إسقاط الأسد، في حين أنها تستهدف إسقاط الوطن السوري بأكمله للسيطرة عليه والقضاء على المد الشيعي المدعوم من إيران وروسيا وحزب الله، بغض النظر عن تشريد شعب؟

فهل يمكن لترامب التوصل لحل للأزمة السورية، أم أن تواجد روسيا في المشهد سوف يزيد من الأمور تعقيداً، لعدم قدرة أمريكا على لي ذراع روسيا باعتبارها دولة عظمى لا يستهان بها؟

أما عن علاقة الولايات المتحدة بدول الخليج عامة، والمملكة العربية السعودية خاصة، فمن الواضح أن ترامب سوف يعيد صياغتها، رغبة منه في مزيد من التعاون مع المملكة، خاصة وأنه من الداعين لمحاربة الإرهاب في المنطقة والقضاء على هذه الجماعات التكفيرية، التي تخطت حدود العرب وباتت تهدد أوروبا وأمريكا بعمليت إرهابية على طريقة (الذئاب المنفردة)؟

وماذا عن مصر السيسي في هذه المعادلة..؟، هل يمكن لترامب أن يعمق العلاقات مع الدولة المصرية، ويساندها في حربها على الإرهاب، ليحمي استقرارها وبالتالي استقرار طفلة أمريكا المدللة إسرائيل..؟، أم سنراه يدخل لعبة الربيع العربي، ويعادي الدولة المصرية ويساهم في إسقاطها، لتحقيق مخطط التقسيم الذي وضعته إدارة أوباما للقضاء على مقدرات ومكتسبات العالم العربي؟

ورغم أن سقوط مصر من دروب المستحيل في ظل امتلاكها جيش يعد من أقوى عشرة جيوش في العالم، يمكنه حماية الوطن من أي هذيان أمريكي، أو ترهات إخوانية قد تلحق الأذي بمصر من الدول المعادية، والحاضنة للقيادات الإخوانية الهاربة، والتي تستهدف بكل قوة إسقاط الدولة المصرية بالتمويل المالي أو الإرهابي، ليس انتقاماً من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بقدر ما هو انتقام من الشعب المصري الذي ساهم في إزاحتهم عن الحكم، وتدمير حلمهم في السلطة الذي استمر على مدار أكثر من ثمانين عاماً، منذ أن وضع سيدهم حسن البنا قواعد تأسيس جماعة الإخوان عام 1928م، دون أن يعلم أو يتوقع، أن الألفية الجديدة، سوف تشهد سقوط أيتامه داخل مقبرة التاريخ.!

كما يترقب العالم، الأسلوب الذي تدير به الإدارة الأمريكية الجديدة ملفات شائكة، مثل الصراع الدموي في العراق،

ومواجهة تنظيم داعش، والصراع الدائر في أفغانستان وباكستان، وغيرها من البؤر الملتهبة في ليبيا واليمن وغيرها.

لا شك أن العالم كله ينتظر تولي ترامب مقاليد السلطة، لأن الجميع يعلم أن أمريكا تدار على الطريقة الصوفية، بمعنى، كما يقولون (كل طريقة ولها شيخ)، وهذا يعني أن الرئيس الذي غادر البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته (أوباما)، و الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي، يختلف في تفكيره وأهدافه وأحلامه وتطلعاته وقناعاته، عن خلفه الجمهوري الحالي (ترامب) في كل ما ذكرناه، فلا أحد يعلم أهداف وطموحات الإدارة الأمريكية الجديدة ومدى علاقاتها الخارجية بدول العالم، خاصة وأن أغلب دول العالم تنظر لأمريكا على أنها الشيطان الأكبر الذي يسعى لتدمير الأرض لتحقيق مصالحه، ولو فوق جثث البشرية..!

فهل ينجح ترامب في تغيير الصورة الأمريكية في نظر العالم، وتصبح دولة عادلة تجاه القضايا الخارجية دون تآمر على أو تدمير بلدان..؟، وهل يمكن لترامب أن يقنع العالم أن أمريكا ليست شيطاناً ينشر بذور الشر على وجه البسطية..؟ أم سوف يستمر في سياسة أمريكا ويرفض التحليق بأجنحة الملائكة باعتبارها لا يمكن أن ترفرف وهي على جسد شيطان..؟!!

 

كاتب صحفي

sultanhajaar27@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ماذا هو فاعل بنا ؟
فول على طول -

يكمن تحت جلد أى مؤمن داعشى ..يؤمن هذا الداعشى أشد الايمان بالمؤامرة وأن الكفار - وخاصة الشيطان الأكبر - يتامر على المؤمنين ..الكاتب يبدأ بسؤال استنكارى يحمل فى طياتة الاتهام أكثر من التساؤل . الكاتب يحمل امريكا كل خطايا العالم وكل الدمار والخراب ولا يسأل نفسة : من الذى يقاتل أو يتقاتل فى منطقتنا المنكوبة ..ومن هم الارهابيين ؟ وما ديانتهم ؟ وعلى أى نصوص يستندون ..؟ الكاتب أغفل كل ذلك وبدأ باتهام ترامب ...ماذا هو فاعل بنا ؟ والكاتب يحمل امريكا مسئولية حل مشاكل العالم كلة ...ولكن لا يقول لنا ما هى مسئولية الدول الارهابية أو التعاليم الارهابية ؟ وها هو الكاتب يؤكد على صهيونية اسرائيل - بنى صهيون - وعلى تدليل اسرائيل وكأن دول الجوار ملائكة مثلا ..أو العرب والمسلمين ملائكة ..؟ يا سيد قضية اسرائيل - أو اليهود والنصارى - قضية دينية بالنسبة للمؤمنين ...ولن يكفيكم أى شئ الا أن يصير الدين كلة للة بعد أن تقتلوا من لا يدخل الدين الأعلى الذى أرادة اللة للبشر ...من أتى بغير الاسلام دينا لن يقبل منة . يا با الحاج رجاء أن تبدأوا بأنفسكم أولا وتقرأون كتبكم وبعد ذلك يمكنكم التفاهم مع الأخرين .

الارثوذوكس لهم عرق يهودي
لذا يدافعون عن "اسرائيل " -

هوه الاسلام يا أرثوذوكسي من مصر في ايه ؟!!! بتحقد على الاسلام وبتفتري عليه وبتشتمه ليه ؟! من أجبرك على الاسلام من ارهبك ؟! من قتلك ؟ لقد ولدت مسيحياً وعايش مسيحي وحتموت مسيحي برضو ومثلك ملايين المسيحيين بالمشرق ولهم آلاف الكنايس والأديرة أقول ما زلت مسيحي وعايش مسيحي وحتموت مسيحي وحتخش الابدية مسيحي برضو - مالم يرد الله لك الهداية الى الاسلام رغم انفك وانفي - متسلسلاً من اجدادك الكفار المشركين قبل الف واربعمائة عام ولم يقتلوا ولم يُرغَموا على الاسلام حتى وصلت الى حوار التعليقات في إيلاف صاحبه مسلم لتشتم الاسلام والمسلمين وتفتري عليهم الا تخجل من شتم الرجل في بيته اما انك صليبي غجري حقود صحيح ؟! عارف يا مسيحي ارثوذوكسي غجري حقود لو كُنتُم أنتم المسيحيون المشارقة طائفة مسيحية في أوروبا لتم إرغامكم او ابادتكم او نفيكم مع المجذومين والمجرمين والمشوهين والمجانين الى استراليا باعتباركم هراقطة كفار .فالزم حدودك يا صليبي انعزالي حاقد .كافر بالوصايا وبتعاليم الكتاب . لاشك عندي ان يسوع الانجيلي لن يخلص روحك الآثمة الشريرة ولن يغفر لك خطاياك الكثيرة الخبيثة . وسيدعك تحترق وتنشوي في جحيم الابدية . آمين

نموذج فقط لنصوص المسيحية
الرحيمة بتاعت يسوع بحبك -

كيف تقرأون فى كتابكم (ملعون من يمنع سيف من الدم )؟ كيف تقرأون (أقتلوا للهلاك ) وكيف تقرأون (والحوامل تُشق) ؟ كيف تقرأون (اقتلوا طفلا او امراة او حتى البقر والغنم والحمار) ؟ وتقرأون كل هذا بأمر الرب، وكما امر الرب ويتكرر هذا فى اكثر من 100 موضع فى كتابكم ومثله الكثير من الظلم والسلب والنهب بأمر الرب قرابة 46 مرة ثم من 399 موضع كذلك ، يحبذ العنف والارهاب تستنبط الكنيسة فى نهاية المطاف لأتباعها و تبشرنا بـ (يسوع بيحبك ومات عشانك )اذا بحثت عن كلمة سيف فى الكتاب المقدس ستجد أنه ذكر أكثر من 400 مره ... هل يستخدم السيف فى المحبة أيضا !.- في انجيل لوقا 22: 37 .... على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام "فَقَالَ لَهُمْ "يسوع": لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً".وفي انجيل لوقا 12: 49-53” على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراً عَلَى الأَرْضِ فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! وفي نجيل لوقا 19: 27 على لسان المسيح ابن مريم عليه السلام .. "أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي" ..... ) هل سيذبح أعداؤه بالمحبة ... ولا شبه كما يقولون انه يوم القيامة لان القيامه على مبدأهم ستكون بالروح لا بالجسد والروح لا تذبح فكيف يعقل أن تحب عدوك والمسيح نفسه يذبح عدوه وفي سفر حزقيال 9:5 لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه و اضربوا لا تشفق اعينكم و لا تعفوا الشيخ و الشاب و العذراء و الطفل و النساء اقتلوا للهلاك و لا تقربوا من انسان عليه السمة و ابتدئوا من مقدسي فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت* 7 و قال لهم نجسوا البيت و املاوا الدور قتلى اخرجوا فخرجوا و قتلوا في المدينة اقتلوا الطفل والشيخ والنساء و الشباب ... بلا شفقه اقتلوا للهلاك ... . دين التسامحالتثنية 20 / 10-15 , فيقول : (حين تقرب من مدينة لتحاربها استدعها للصلح , فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك , وإن لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها

نهاية أمريكا دولة عظمى
مغاوري المصري -

في عهده ستتفكك أمريكا الى شظايا وتدخل الولايات في حرب أهلية وتنفصل عن الاتحاد

الى المشعوذين جميعا ..
فول على طول -

أفخر بأننى أنتمى الى أى عرق الا أن أكون عربيا أو مسلما وقلنا ذلك للمرة المليون ولكن المشعوذين لا يفهمون ..ولا أعرف بأى لغة نكتبها لهم حتى يفهمون ؟ صدقنى يا مشعوذ منك لة أن نهايتكم قريبة جدا ..عشر سنوات على أكثر تقدير ..تعاليمكم سوف تأكلكم قبل أن ينقض عليكم العالم الحر . تمنياتى لكم بالشفاء قبل فوات الأوان . المشعوذ دائما يأتى بالتعليقات الجاهزة - قص ولزق - ولا يكلف نفسة قراءة ما يأتى بة ولذلك لا يستحق النقاش معة ...رحم اللة المشعوذين ..ربنا يشفيكم قادر يا كريم . تحياتى .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

ترامب.. ماذا هو فاعل بنا؟)) << هو بيردح وأنتم بترقصون ونحن بنضحك ""