فضاء الرأي

ماهي السياسات المستقبلية لدونالد ترامب تجاه منطقة الشرق الاوسط؟؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

• يوم 20 كانون الثانى 2017 ، يباشر بشكل رسمى الرئيس الامريكىالمنتخب دونالد ترامب 70 عاما كرئيس 45 للولايات المتحدة الامريكية و يدخل بيتا ابيض من اوسع ابوابها، بعد فوزه على المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون. دونالد ترامب منذ  لحظة الاولى من ظهوره كمرشح رئاسى عن حزب الجهمهورى الامريكى بدا شخصا غير اعتيادى وحتى مختلف من ناحية الشكل و القيافة و ارائه السياسية و الاقتصادية و رؤياه لمشاكل المناطق المختلفة من العالم، و سياساته يكتنفها الكثير من الغموض فى العديد من الملفات والقضايا والكل منزعجين من ارائه و اسلوبه المستهتر و المستهزء للصديق و العدو على مستوى واحد.

• هو ملياردير و تاجر و يمكن ان يعمل على نفس المنوال لما يدخل البيت الابيض و يتصرف كما يشاء وهو واضح من حركاته ولا يؤمن بالقنوات الديبلوماسية و السرية وانما هو كشخص قوى  له طابعه الشرقى و هو يمكن ان يتصرف كرؤساء و ملوك ديكتاتوريين فى منطقة الشرق الاوسط او يكرر تجربة فلاديمير بوتين الروسى و انه معجب بتصرافاته و سياساته ،وانه يريد ان يكون الرئيس القوى وصاحب قرار الاول و الاخير فى امريكا و العالم.

• سياساته لحد الان ليست واضحة بشكل شفاف و انما يحتاج لوقت حتى يفهمه العالم على حقيقته و نواياه و سياساته الخارجية و الداخلية تجاه شعوب و مناطق و مشاكل العالم المختلفة. كل الرؤساء الامريكين يواجهون نفس المشاكل الموروثة لهم فى العالم اجمع و خاصة منطقة الشرق الاوسط التى دائما بؤرة للمشاكل المستعصية للحلول الموروثة منذ الازل، وكل رئيس امريكى يجب عليه التدخل المباشر فى حل تلك المشاكل لا رغبة بحلها من جذورها وانما للحفاظ على هيبة امريكا فى المنطقة من جانب و من جانب اخر  من اجل الحفاظ على مصالحها  السياسية و الاقتصادية و العسكرية ضد روسيا و الدول الاخرى فى المنطقة كايران و صين و غيرهم.

من المعلوم ان رؤساء امريكا لا يستطيعون ان يخروجوا من المسار العام لسياسات الامريكية الاستراتيجية فى دعم حلفائه فى المنطقة كسعودية و دول الخليج العربية الغنية بمصادر الطاقة من النفط و الغاز الطبيعى و ايضا بالمقابل لا يستطيع اى رئيس امريكى الخروج من خط الدفاع عن دولةاسرائيل كحليف استراتجيى الوحيد فى المنطقة.

• من المعلوم ان منطقة الشرق الاوسط فيها عدد من الدول التى لهم اهمية سياسية و اقتصادية و امنية كبيرة لامريكاو هم دول كبرى و اقوياء و اصحاب نفوذ قوى من الناحية السياسية و الاقتصادية و السكانية و العسكرية الا وهم كل من ايران و تركيا و مصر و سعودية و اسرائيل ،بعد تراجع دور العراق القوى بعد سقوط نظام صدام حسين و انشغالها بالحرب ضد الارهاب و المنظمات الارهابية منذ عام 2003 و سوريا ايضا تراجعت دورها كحليف قوى لروسيا بعد الازمة السورية منذ عام 2011 و بعد موت حافظ الاسد الاب كدولة عربية مقاومة لكيان الاسرائيلى و مساند قوى لكل القوى المعارضة لاسرائيل و كدولة قوية و صاحبة نفوذ كبير فى لبنان،لهذا  كل الرؤساء الامريكيين ومن بينهم دونالد ترامب يجب عليه المعاملة مع كل هذه الدول ومشاكلهم فيما بينهم من ناحية و من ناحية اخرى مشاكلهم على مستوى العالم.

• ولا ننسى ان منطقة الشرق الاوسط فيها قوميات و اديان و مذاهب مختلفة كثيرة و متناحرة فيما بينهم و بين دولهم و حكوماتهم، واول مشكلة مستعصية للحل و مشكلة طويلة و معقدة هى مشكلة الفلسطينين مع دولة اسرائيل، و كما يقولون الدول العربية ان فلسطين هى مشكلتهم الاولى و الرقم واحد و بدون حل جذرى و مرضى للكل لمشكلة الفلسطينة لا ترى منطقة الشرق الاوسط السلام و الامان و العيش المشترك فيما بين المكونات المختلفة فيها.

• و المشكلة الثانية و الحارة و القوية على طاولة البحث و الاهتمام الاقليمى و العالمى فى هذه المرحلة هى مشكلة  او مسالة الكردية، والمعروف ان الكرد قوم عريق و قديم فى المنطقة و صاحب حق مشروع و قانونى و دستورى فى المنطقة و صاحب ارض و مياه  خاصة بهم،ولهم كل الحق فى مطالبة امريكا و الدول الاوروبية و روسيا لكى يساندوهم و يدعمهم لبناء الكيان المستقل لهم و دولة قومية مستقلة لهم ،مقابل جهدهم و كفاحهم و شجاعتهم و بسالتهم الا مثيل لها ضد الارهاب و الارهابيين فى كل من سوريا و العراق منذ عام 2003 و لحد الان ،و هم قوم و شعب اصيل فى المنطقة و قوم مغدور من قبل المجتع الدولى منذ 100 عام السابقة لان ارضهم و شعبهممنسقمون على اربعة دول فى المنطقة الا وهم تركيا و ايران و سوريا و العراق.والان اصبحت مسالة الكردية المشكلة الرقم واحد فى المنطقة وعلى كل رئيس امريكى ان يتعامل معه بجدية و اخلاص  لكى يرفع عنهم الظلم التاريخى منذ 100 عام السابقة من وقت اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة عام 1916. و مشكلة الكرد مشكلة معقدة و تاريخية مع كل من تركيا وايران و عراق و سوريا،امريكا لا تريد ان تبعد كثيرا عن حلفائه فى المنطقة خاصة تركيا ولكن فى نفس الوقت و فى هذه المرحلة بذات لاتريد للكرد ان يعيشوا منقسمين محتلين من قبل تلك الدول وهى تريد التغيير فى الانظمة الحاكمة داخل تلك الدول لصالح الاكراد، وتركيا كدولة كبيرة و قوية و صاحبة موقع مهم وجيوستراتيجى تحاول كل من امريكا و روسيا الاهتمام بها وان تكون معها علاقات طيبة و الحميمية و لايريدون خسارتها و ترضونها بكلالوسائل.

• ومشاكل كثيرة اخرى موجودة فى المنطقة ، وعلى راسهامشكلة الارهاب و المنظمات الارهابية و الاسلامية المتطرفة الذين اصبحوا خطرا حقيقيا على امن و سلامة المنطقة و العالم و لسنوات طويلة مقبلة اخرى، وايضا وجود حزب الله اللبنانى القريب من اسرائيل وحليف ايران القوي فى المنطقة و الصراع الايرانى السعودى  كصراع قومى و مذهبى و اقتصادى  ومشكلة اقليات المسيحية فى المنطقة. كل هذه المشاكل يواجه الرئيس الامريكى الجديد دونالد ترامب الذى ليس له باع طويل و تجربة طويلة فى السياسة و الحكم كرئيس لاكبر دولة فى العالم.

• نجاح السياسات المستقبلية لدونالد ترامب فى المنطقة واقفة على جديته و عدالته فى رؤئياه لحلول المشاكل فى المنطقة و يجب عليه ان ينظر الى المشاكل بعيون انسانية ديمقراطية عادلة و ليس من منظور المصالح السياسية و الاقتصادية المجردة لامريكا. ونجاح سياساته واقف على مدى تعاونه و مشاركته مع روسيا كدولة قوية و صاحبة نفوذ تاريخى فى المنطقة.

من المعلوم ان عالم السياسة عالم معقد و كثير الاتجاهات و المواقف المتعارضة، فمثلا ترامب يعارض الاتفاقية النووية مع الايران و يريد ان يعيد النظر فيها،مع ذالك انه يريد تصحيح علاقات امريكا مع روسيا و بوتين وهى حليف لايران فى ازمة سوريا.ترامب لايريد التغير الكبير فى الانظمة الحاكمة فى المنطقة. ولكنه يعارض المسلمين و الاجئين الغير قانونين فى امريكا.

• واخيرا دونالد ترامب كرئيس القادم والجديد من امريكا امامه كثير من المشاكل المستعصية و المعقدة للغاية، ولا يستطيع حلها كلهم فى اربعة اعوام قادمة. كل الرؤساء الامريكيين الجدد يحتاجون على الاقل عامين كاملين حتى يفهمون المشكال العالم و بعد ذالك يخطون خطوات علنية و مكشوفة الى الامام، و المعلوم ان الرئيس الامريكى ليس له كل الصلاحيات و القرارات المهمة و الحاسمة، و النظام الحكم  فى امريكا اكثر من مركز قرار مثل البيت الابيض و البنتاكون و الخارجية و المخابرات و الكونغرس و غيرهم و كل منهم له صلاحيات و ابواب و شبابيك و رؤياهم حول المشاكل العالم و المنطقة و الكل يحاول ان يحلها بمنظوره و من باب مصلحة العليا لامريكا.لذا  يجب على الكل الصبر الطويل و المر حتى نرى سياسات ترامب المستقبلية تجاه العالم و المنطقة الشرق الاوسطية خاصة، كيف هى ومتى تبدا ،اهى سياسة كابوي (( رعاة البقر )) او صاحب سياسة العصا و الجزرةالتاريخية او سياسة مخملية و متزنة و عادلة، من الواضح ان الزمن وحده يستطيع ان يجاوب على كل هذه الاسئلة و التنبؤات.

كاتب كردى من كردستان العراق

Nawzad_mohandis@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الشرق لن يرى السلام
فول على طول -

من الاخر الشرق لن يرى السلام ..تكمن المشكلة الأساسية فى الشرق نفسة وثقافتة العنصرية العفنة ...الشرق يريد غزو العالم كلة حتى يصير الدين كلة لللة ...الشرق يرى أن العالم كلة يتامر علية - اسقاط طبعا - وأن العالم يطمع فى ثرواتة مع أن الشرق لا ينتج قوت يومة ...والشرق يرى أن العالم يتربص بالاسلام مع أن الاسلام يتربص بكل البشر ..الشرق يرى أن مشكلة فلسطين هى السبب ...بالطبع هذا كذب وافتراء وغباء ...الشرق لو أعطوة كل فلسطين لن يرضى عن اليهود والنصارى بل يريد قتلهم والقضاء عليهم ...الشرق المريض حتى فى الأخرة يتخيل أن اليهودى والنصرانى سوف يوضعان فى النار بديلا عن المسلم ...هل رأيت أو سمعت عن عتة أو جنون وسخافة أكبر من ذلك ؟ جنون الذين امنوا لا يمنعهم من تصوير الخالق على أنة ظالم وسوف يضع اليهود والنصارى فى النار بدلا من المسلم ...بالتأكيد فان ترامب سوف يركز على امريكا داخليا واقتصاديا أما الشرق لا يستحق عناء البحث عن انقاذة ...الشرق لا يستحق الحياة وخاصة أنهم لا يحاولون مساعدة أنفسهم ولا يريدون التخلص من ثقافتهم العنصرية العفنة ...ترامب سوف يتوافق مع بوتين ويترك الشرق لمصيرة الذى يستحقة وهو القضاء على الشرق بأيدى أبنائة وبأموالهم أيضا . أما مشكلة الأكراد فأنا لست أعلم بها ولذلك لن أعلق عليها .

سيجبرون تركيا على
الانسحاب من ارمينيا الغرب -

ترامب والحكومة الامريكية سيعترفون بالابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 وسيجبرون تركيا على الانسحاب من ارمينيا الغربية وارمينيا الصغرى المحتلتين وتطبيق معاهدة سيفر 1920

مقتطفات
ابو مهدي -

ابو مهدي - ماذا لو اختفى العرب جميعا؟ماذا لو أفاق العالم فجأة و اكتشف اننا لم نعد موجودين؟بالتأكيد لن يخشى من خسارة اي شي.فلن ينقطع الانترنت ولن تتوقف الأقمار الصناعية و لن يفتقد أي مواطن في العالم أي نوع من الدواءو لا المعدات الطبية.لن يتوقف أي شيء في حياة المواطن الياباني و لن يفتقد الاوروبي أي شيءو لن يخشى الماليزي أو التركي أو الأمريكي من تعطل حياته اليومية فليس لنا أي دور في الانتاج الحضاري و لا المعرفي و لا الصناعي فقط نتناول و نستهلك ما تنتجه البشرية و كثير من هذا الانتاج نستهلكه بشكل ضار و خاطئ.من سيفتقدنا كثيرا هي مصانع الأسلخة التي تكدس المليارات لأننا الأكثر استهلاكا لما تنتجه.هم ينتجون كل شيء و نحن نستهلك كل شيء و لا ننتج سوى الكلام عن التحريض و الكراهية و الاقصاء.نحن في ذيل القائمة في كل شيء.نحن اكثر شعوب الأرض حديثا و احتفالا بالانتصارات رغم الهزائم التي تملأ تاريخنا الحديث و القديم.نحن اكثر الشعوب حديثا عن التسامح و المحبة و السلام و نحن اشدها كراهية. سئل رئيس الوزراء الياباني عن سر التطور التكنلوجي في اليابان فأجاب;أعطينا المعلم راتب وزير و حصانة دبلوماسي و اجلال امبرطور. -

تعليق بسيط
Aziz -

تعليق بسيط على ما ورد في المقاله أعلاه . الدول المهمه في منطقه الشرق الأؤسط هي ايران وتركيا واسرائل ، السعوديه ومصر بالتأكيد ليس منها كما ذكر الكاتب . اكبر دليل على ذلك أن بحث الأمور التي تخص المنطقه يتم بمبعد عن الدول العربيه كافه ودون اتخاذ أي اعتبار لهم ، فأمر سورية حاليا يتم بحثه ما بين تركيا وروسيا وايران واسرائل في الخفاء أو حتى أحيانا في العلن . عرف ذلك اوباما وآمن به واعلن عنه صراحه وفضل التعامل مع ايران مباشره ولم يسمع أو يلقي اهتماما لاعتراضات بعض الدول العربيه ، لان الدول العربيه غير مهمه وليس لها دور في أي بحث أو قرار يتخذ حتى فيما يتعلق بها . أما النقطه الثانيه فهي موضوع الأكراد وكردستان وشعبها ، في رائي المتواضع ، أن مشكله الأكراد ليس لها اهميه على الصعيد العالمي ولا تقلق أحدا ، هي مشكله اقليميه بامتياز ما بين الأكراد وتركيا وبشكل أقل ما بين الأكراد وسوريه وايران لكن الأكراد والسيد الكاتب منهم موهمين أنفسهم بأن العالم كله مهتم بهم وبمشكلتهم لكن ذلك على صعيد الواقع غير صحيح ، قد يتم طرح تلك المشكله عرضا عند بحث الشرق الأؤسط بمجمله دون تخصيص بحث معين لمعالجه أمر الكرد ومشكلتهم ، لذلك لا أعتقد أنه سوف يكون دوله كرديه حقيقيه في الوقت الحاضر ولا في المستقبل ، أما شبه الكيان الكردي ألقائم حاليا فقد ثبت فشله بأيدي الأكراد أنفسهم والمنطقه والعالم يعرف ذلك .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

الشرق لن يرى السلامفول على طول - GMT 14:41 2017 الثلائاء 10 يناير.الشرق لن يرى السلامفول على طول - GMT 14:41 2017 الثلائاء 10 ينايرمن الاخر الشرق لن يرى السلام ..تكمن المشكلة الأساسية فى الشرق نفسة وثقافتة العنصرية العفنة ...الشرق يريد غزو العالم كلة حتى يصير الدين كلة لللة )<< يا فول مسوس هو نحن متى بنوصل للحلقه الأخيره زهقت ومليت ونحن بعدنا في نص مسلسلك المقرف اليومي هات من الاخره وخلص قول نحن ننتمنى منكم "" تتنازلون عن كل حاجه وبعدها تغرقون "" نحن نخدعكم بشعار "" البناء والاصلاح الظاهر وهو مشروع الهدم والتحطيم والدمار في الباطن "" ظاهره الرحمه وباطنه العذاب الاكبر" متى بتحترمون عقولكم حتى تحترمون غيركم